˝وتذكرت العلامة ابن النفيس ، وحزنت عليه ، وعلينا. فقد... 💬 أقوال يوسف زيدان 📖 كتاب كلمات

- 📖 من ❞ كتاب كلمات ❝ يوسف زيدان 📖

█ “وتذكرت العلامة ابن النفيس وحزنت عليه وعلينا فقد قال لنا هذا الرجل وهو أيضا عالم وفقيه شافعي لم يكن زمانه مثله قبل ثمانية قرون من الزمان هذه العبارة التي نلتفت أبدا إليها وهي بالمناسبة ولكي لا يكذبني أحد موجودة كتابه الذي يزل مخطوطا ينشر وعنوانه (شرح معاني القانون) تقول عبارة أرجو أن نقرأها بهدوء: وربما أوجب استقصاؤنا النظر عدولا عن المشهور والمتعارف فمن قرع سمعه خلاف ما عهده فلا يبادرنا بالإنكار فذلك طيش فرب شنع حق ومألوف محمود كاذب والحق نفسه لقول الناس له ولنذكر دوما قولهم: إذا تساوت الأذهان والهمم فمتأخر كل صنعة خير متقدمها ” كتاب كلمات مجاناً PDF اونلاين 2024 تضمُّ صفحاتُ الكتاب تأملاتٍ متواليةً استغرقتُ فيها لأوقاتٍ طوالٍ محدِّقاً فى (المفردات) التى تجرى الألسنة وهى مفرداتٌ تبدو للوهلة الأولى محدودةَ الدلالة بسيطة المعنى غير التأمل يكشف الكثير المعانى المضمرة والشواهد المؤكِّدة (التواصل) بين المراحل الثقافية المتعاقبة إنما يظهر استحياءٍ وعلى نحوٍ الغموض عديد الدلائل تخفيها اللغة طيَّات كلماتها وتعبيراتها ولذلك فالناسُ بلادنا ألسنتهم معظمها عامىٌّ وبعضها فصيحٌ يستعملونها حياتهم بيسرٍ وتلقائيةٍ (وأحياناً باستهانة) دون يدروا بما تخفيه الكلمة حروفها معنى عميق بل طبقات متراكبة تراكمت بفعل الامتداد الطويل لتاريخنا الثقافى والكلمات عموماً هى رَسْمُ العالم فالوعى الجماعى والفردى يصوغ صورة الذهن عبر عدد الكلمات تتألف منها فإننا حين نفكِّر وحين ندرك وحتى نحلم؛ نقوم بتلك الأنشطة الذهنية كلِّها خلال والكلمات ومن ثمَّ فالكلمات مفاتيحُ المعرفة حدودُ وجودُ الأشياء العقل الإنسانى وربما الإلهى أيضاً! بحسب جاء الآية القرآنية البديعة ]قُل لو كان البحر مداداً لكلمات ربى لنفد تنفد ولو جئنا بمثله مدداً[ ونلاحظ هنا (كلمات ربى) تكرَّرت مرتين لتوكيد العميق الدال الوجود وللإشارة إلى الله أمرٌ يفوق الإدراك والإحاطة ولذا نرى (المسيح) جلال قدره يوصف القرآن بأنه: كلمةٌ من الزاوية ننظر فنراها أبواباً واسعة للفهم وسُبلاً فسيحة للمعرفة سواءٌ كانت معرفة ظاهرة بوضوح الألفاظ أو معارف دقيقة ومدهشة كامنة سوف نراه (موضوعات) المهم الإشارة أننى أفرِّق تفرقةً خاصة اللفظ والكلمة باعتبار (اللفظ) هو المقولُ بشكل عام يُنطق به؛ سواء ذاته أم فاللفظُ (صوتٌ) يدل أمرٍ يخص المتلفِّظ مثلما الحال الزفرات يُصدرها المحزون والمكلوم والمأزوم يكون (المعنى) مرتبطاً بالضرورة بالشخص بهذا (الصوت) ذاك يمكن إدراك إدراكاً تاماً إلا بالإضافة إليه والعطف وقد تواضعت الجماعة واعتادت كما (التأوُّه) الذى يدلُّ لفظُهُ (آه) الشكوى البوح تبريح الجوى أيضاً الاستحسان الموافقة لوم المحبوب قلنا مثلاً : آهِ منك وفى الحالة ومثلها قد ارتبط بحال الفاعل تخصيصاً فما بصاحبه فهو (لفظ) حتى وإن مركباً عدة أصوات أما بذاته بصرف قائله؛ (كلمة) التركيب محدودة الصوت ذلك فالكلمة عندى كُلُّ معنىً مستقلٌ فإن كُلَّ لفظٌ ولكن ليس (لفظ ) * * * وتضم صفحات أطرافاً متنوعة تسعى لتبيان معانى (كلمات) خصَّصنا لكل كلمة فصلاً يطول يقصر يلزمه الغوص المحتجبة خلف تلك مهما قليلة الحروف بدء (كن) ابتدأنا بها فصول وكان ابتداءُ المسار سلسلةً المقالات نشرتها ومازلتُ أنشرها أسبوعياً بجريدة الوفد المصرية وكانت فكرتى الداعية كتابتها أتوقف أسبوع عند واحدة للنظر معانيها العميقة ثم تطوَّر الأمر بحث الحدود الدلالية للكلمات لتعميق الوعى باللغة نستخدمها وللنظر (انقلاب) الواحدة أحياناً الضد أننا نستخدم قاصدين معاصراً واقع نقيضُ الأصلى للكلمة وقد أشار لى بعض الأصدقاء بضرورة نشر فكنتُ أتعلَّل بأن يستحق فما خطراتٌ ونظراتٌ استشرافية حدود المترامية بقلب ولما اتسع المدى مع دخول مقالاتى الأسبوعية عامها الثانى ومع تعمُّق يعد التعلُّل مقنعاً خاصةً اضطرارى للإيجاز كتابة تتناسب المساحة المخصصة للنشر يقتضيه إهدار لكثيرٍ يجب الوقوف عندها وبالطبع شأن (الإيجاز) يخلَّ بالمعنى ويقلِّل الأهمية ومن طبيعة النشر الصحف أنه يختلُّ سياقه إسقاط العبارات والفقرات عمد تتشوَّش الفكرة الأخطاء المطبعية صارت جرائدنا كلها أمراً غنى عنه ! اقتضى (الكلمات) إعادة بناء للنصوص السابق نشرها كمقالات وإعادة بعضها كليةً كاملةً الممكن يُنشر هناك (الكتاب) الصورة الأقرب لناتج مدلولات ولنتائج التأملات والمناقشات أعقبت مسلسلةً جعلتُ العنوان الجانبى للكتاب (التقاط الألماس انطلاقاً عديداً صار بحكم تراكم الطبقات المعرفية فوقه مثل فحم الأرض ألماساً لما طال الأمدُ وما الكلام وإنما مفردات بعينها التقطتها تُلتقط فصوص كلام

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ “وتذكرت العلامة ابن النفيس , وحزنت عليه , وعلينا. فقد قال لنا هذا الرجل , وهو أيضا عالم وفقيه شافعي لم يكن في زمانه مثله , قبل ثمانية قرون من الزمان , هذه العبارة التي لم نلتفت أبدا إليها. وهي بالمناسبة , ولكي لا يكذبني أحد , موجودة في كتابه الذي لم يزل مخطوطا لم ينشر , وعنوانه (شرح معاني القانون). تقول عبارة ابن النفيس , التي أرجو أن نقرأها بهدوء:



وربما أوجب استقصاؤنا النظر عدولا عن المشهور والمتعارف , فمن قرع سمعه خلاف ما عهده , فلا يبادرنا بالإنكار , فذلك طيش , فرب شنع حق ومألوف محمود كاذب , والحق حق في نفسه , لا لقول الناس له , ولنذكر دوما قولهم: إذا تساوت الأذهان والهمم , فمتأخر كل صنعة خير من متقدمها.”. ❝

يوسف زيدان

منذ 2 سنوات ، مساهمة من: Asmaa
2
0 تعليقاً 0 مشاركة