█ الحق أن هناك أناسا يشتغلون بالدعوة الإسلامية وفى قلوبهم غل العباد ٬ ورغبة فى تكفيرهم أو إشاعة السوء عنهم غل لا يكون إلا قلوب الجبابرة والسفاحين وإن زعموا بألسنتهم أنهم أصحاب دين إن فقههم معلوم وتعلقهم إنما هو بالقشور والسطحيات تطاول بغير علم إن الاكتراث البالغ بالشكل يتم عادة حساب الموضوع كما الاهتمام الشديد بالنوافل الأركان كتاب هموم داعية مجاناً PDF اونلاين 2024 يبدأ الكاتب هذا العمل بمقولة مؤثرة تقول: «لا أدرى لماذا يخالطنى شعور بأننى أعيش القرن السابع أيام سقوط بغداد ووفاة الدولة العباسية بعد ذلك بقرنين غرناطة واختفاء الإسلام من الأندلس؟!» بهذه الكلمات يعرض لهموم الداعية الكبير خاصة مجال الثقافة التى تحتاج إلى تنقية شاملة وأن الدعاة حاجة لإعادة غربلة الموروث الثقافى الذى يحتضن البدع والخرافات وما وفد به الاستعمار للحضارة المنتصرة إنها محاولة لرصد أخطائنا لتنقية أفكارنا حتى تنمو الدعوة أسس الحنيف
❞ ما يكلف العباد به لا تلغى إرادتهم بإزائه! فحريتهم النفسية والفكرية قائمة وعلى أساسها تتم محاسبتهم! وإذا حدث لأمر ما أن صودرت هذه الحرية فإن التكليف الأعلى يقل بنسبة ما يصادر! ويمتنع عقلا وشرعا أن يؤاخذ الله عبدا ليس له كسب أو اكتساب.. وكل أثر يفيد أن الجنة والنار مصادفات ٬ وأن الناس يقادون إلى مصائرهم وفق
مخطط لا دخل لهم فيه ٬ فهو مرفوض!.
إن النصوص القطعية والقواعد الثابتة تأبى ذلك كل الإباء . ❝
❞ إن محمدًا بشر له منهاجه المرسوم من وحي الله، فنحن نتبعه لنرضي ربنا ولنقف في محراب عبادته راغبين راهبين..وستبوء بالفشل جميع المحاولات لإبعادنا عن محمد وصرفنا عن رسالته . ❝
❞ والانتماء النظري إلى الإسلام لا يكفي، لابد من الارتفاع إلى مستوى الدين في جميع المجالات العلمية والعملية، إن الحكومة جسم روحه الشعب، وفي أقطار الدنيا ترى الروح والجسم مقترنين في كيان الدولة وكأنهما قلب وقالب!.
أما في كثير من أجزاء أمتنا المترامية الأطراف، فالحكم جسد بلا روح، لأن ولاء الشعوب للإسلام واتجاه بعض الحكومات إلى قبلة أخرى، وهذا في ميدان الحياة الخاصة والعامة معناه الموت . ❝