اقتباس 1 من كتاب الحوار في الإسلام 💬 أقوال د. عبد الله بن حسين الموجان 📖 كتاب الحوار في الإسلام

- 📖 من ❞ كتاب الحوار في الإسلام ❝ د. عبد الله بن حسين الموجان 📖

█ كتاب الحوار الإسلام مجاناً PDF اونلاين 2024 تعريف: الحوار : من المُحاورة ؛ وهي المُراجعة الكلام الجدال جَدَلَ الحبل إذا فَتَلَه وهو مستعمل الأصل لمن خاصم بما يشغل عن ظهور الحق ووضوح الصواب ثم استعمل مُقابَلَة الأدلة لظهور أرجحها والحوار والجدال ذو دلالة واحدة وقد اجتمع اللفظان قوله تعالى { قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ } (المجادلة:1) ويراد بالحوار مصطلح الناس مناقشة بين طرفين أو أطراف يُقصد بها تصحيح كلامٍ وإظهار حجَّةٍ وإثبات حقٍ ودفع شبهةٍ وردُّ الفاسد القول والرأي وقد يكون الوسائل ذلك الطرق المنطقية والقياسات الجدليَّة المقدّمات والمُسلَّمات مما هو مبسوط كتب المنطق وعلم وآداب البحث والمناظرة وأصول الفقة غاية الحوار الغاية إقامةُ الحجة ودفعُ الشبهة والفاسد فهو تعاون المُتناظرين معرفة الحقيقة والتَّوصُّل إليها ليكشف كل طرف ما خفي صاحبه منها والسير بطرق الاستدلال الصحيح للوصول إلى يقول الحافظ الذهبي ( إنما وضعت المناظرة لكشف الحقِّ وإفادةِ العالِم الأذكى العلمَ دونه وتنبيهِ الأغفلَ الأضعفَ ) هذه هي الغاية الأصلية جليَّة بيِّنة وثَمَّت غايات وأهداف فرعية مُمهِّدة لهذا : إيجاد حلٍّ وسط يُرضي الأطراف التعرُّف وجهات نظر الطرف الأخرى هدف تمهيدي هام والتنقيب أجل الاستقصاء والاستقراء تنويع الرُّؤى والتصورات المتاحة الوصول نتائج أفضل وأمْكَنَ ولو حوارات تالية وقوع الخلاف الناس الخلاف واقع مختلف الأعصار والأمصار سنَّة الله خلقه فهم مختلفون ألوانهم وألسنتهم وطباعهم ومُدركاتهم ومعارفهم وعقولهم وكل آية آيات نبَّه عليه القرآن الكريم وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ذَلِكَ لَآياتٍ لِلْعَالِمِينَ (الروم:22) وهذا الاختلاف الظاهريّ دالُّ الآراء والاتجاهات والأعراض وكتاب العزيز يقرر هذا غير مثل سبحانه وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ (هود:119) يقول الفخر الرازي والمراد اختلاف الأديان والأخلاق والأفعال ومن معنى الآية لو شاء جعل دين واحد بمقتضى الغريزة والفطرة لا رأي لهم فيه ولا اختيار وإِذَنْ لما كانوا النوع الخلق المُسمّى البشر بل حيلتهم الاجتماعية كالنحل كالنمل ولكانوا الرّوح كالملائكة مفطورين اعتقاد والطاعة يعصون أمرهم ويفعلون يؤمرون يقع بينهم تنازع ولكنّ خلقهم حكمته كاسبين للعلم مُلْهَمين عاملين بالاختيار وترجيح بعض المُمْكنات المتعارضات مجبورين مضطرين وجعلهم متفاوتين الاستعداد وكسب العلم واختلاف الاختيار أما فلتعلموا أن اللام ليست للغاية فليس المُراد أنه ليختلفوا إذ المعلوم لعبادته وطاعته وإنما للعاقبة والصَّيْرورة أي لثمرة وثمرته يكونوا فريقين فريقاً الجنة وفريقاً السعير وقدّ تُحْملُ التعليل وجه آخر ليستعدَّ كلٌ منهم لشأنٍ وعمل ويختار بطبعه أمراً وصنعة يَسْتَتِبُّ به نظام العالم ويستقيم أمر المعاش فالناس محامل لأمر ويتخذ بعضهم يعضاً سخرياً خلقوا مستعدين للاختلاف والتفرق علومهم وآرائهم ومشاعرهم وما يتبع إراداتهم واختيارهم أعمالهم ومن الإيمان والمعصية يبين الكاتب أسلوب والمناقشة اقتناع عقلي وارتياح نفسي واطمئنان وجداني يجعل يعيش حياته ثابت آمن ثباتا ينازعه ريب يخالطه شك يحوم حوله وهم ولعل مادة اشتق كقالويقول وقل وقالوا ويقولون وقولوا إلخ المادة التي تدل التحاور والمراجعة أمور معينة قد تكررت أكثر ألف وسبعمائة مرة فمثلا لفط (قال) تكرر خمسمائة " (ألم تر الذي حاج إبراهيم ربه آتاه الملك قال ربي يحيي ويميت أنا أحيي وأميت فإن يأتي بالشمس المشرق فأت المغرب فبهت كفر والله يهدي القوم الظالمين)

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات

د. عبد الله بن حسين الموجان

منذ 2 سنوات ، مساهمة من: Mariam
10
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث