█ كتاب الفتور: المظاهر الأسباب العلاج (ط الحضارة) مجاناً PDF اونلاين 2024 الفتور: العلاج: كثيرٌ ممن يستقيمون منهج الله ومنهج رسوله صلى عليه وسلم يُصابون بالفتور والكسل عن طاعة واتباع سنة الرسول والدعوة إلى ذلك وهذه الظاهرة لها مظاهرها وأسبابها وكيفية الوقاية منها أنواع الفتور فتور عام جميع الطاعات: مع كره وعدم رغبة فيها حال المنافقين حيث يقول تعالى فيهم: ((إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ إِلاَّ قَلِيلاً))[النساء: 142] كسل وفتور بعض الطاعات: يصاحبه عدم دون أو ضعف الرغبة مع وجودها كثير من فساق المسلمين وأصحاب الشهوات وهذان القسمان سببهما مرض القلب ويقوى هذا المرض ويضعف بحسب صاحبه لكن سببه جسدي لا قلبي: فتجد عنده العبادة والمحبة للقيام بها وقد يحزن إذا فاتته ولكنه مستمر كسله وفتوره فقد تمر الليالي وهو يريد قيام الليل يفعل استيقاظه وانتباهه عارض: يشعر به الإنسان بين حين وآخر يستمر معه ولا تطول مدته يوقع معصية من أسباب الفتور 1 التشدُّد العبادة: المؤمن ينبغي أن يقوم بما يطيقه حتى يصاب بالملل والفتور فعن عبد بن عمرو العاص رضي عنهما قال: (قال لي رسول ﷺ: يا ألم أخبر أنَّك تصوم النهار وتقوم الليل؟ فقلت: بلى فلا تفعل صم وأفطر وقم ونم فإنَّ لجسدك عليك حقًّا وإنَّ لعينك حقًا لزوجك لزورك بحسبك كل شهر ثلاثة أيَّام لك بكل حسنة عشر أمثالها صيام الدهر كله فشددت فشدد عليَّ قلت: إني أجد قوة فصم نبي داود السلام تزد وما كان نصف فكان بعد ما كبر: ليتني قبلت رخصة النَّبيﷺ) 2 الغفلة ذكر الله: قال ابن القيم: (فمن كانت أغلب أوقاته الصدأ متراكبًا قلبه وصدأه غفلته وإذا صدئ لم تنطبع فيه صور المعلومات هي فيرى الباطل صورة الحق والحق الباطل؛ لأنه لـمَّا تراكم أظلم فلم تظهر الحقائق كما فإذا واسود وركبه الران فسد تصوره وإدراكه يَقبل ينكر باطلًا وهذا أعظم عقوبات وأصل الهوى فإنَّهما يطمسان نور ويعميان بصره) 3 الاقتداء بالأشخاص والتعلق الخاطئ بهم: فقد يتعلق الفرد بشخص يعتبره قدوة فإن زلَّ والحي تُؤمن الفتنة هو معصوم الخطأ مسعود عنه: (من منكم مستنًّا فليستنَّ بمن مات أولئك أصحاب محمد كانوا خير هذه الأمة أبرَّها قلوبًا وأعمقها علمًا وأقلها تكلفًا قوم اختارهم لصحبة نبيه ونقل دينه فتشبهوا بأخلاقهم وطرائقهم فهم الهدي المستقيم) وفي الكتاب بيان الأمور حول موضوع الفتور
❞ ذكر أهل التفسير أن الحكمة في القرآن على ستة أوجه :
الاول : الموعظة ، ومنه قوله تعالى في القمر : ( حكمة بالغة فما تغن النذر )
والثاني : السنة ، ومنه قوله تعالى في البقرة : ( ويعلمكم الكتاب والحكمة )، وفي سورة النساء : ( وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة
وعلمك ما لم يكن تعلم )
والثالث : الفهم ، ومنه قوله تعالى في الأنعام : ( أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة )
والرابع : النبوة ، ومنه قوله تعالى في البقرة : ( وآتاه الله الملكوالحكمة ) ، وفي ص : ( وأتيناه الحكمة وفصل الخطاب )
والخامس : القرآن ، ومنه قوله تعالى في النحل : ( أدع إلى سبيل ربك بالحكمة )
والسادس : علوم القرآن ، ومنه قوله تعالى في البقرة : ( يؤتي الحكمة من يشاء ) . ❝