█ كتاب موسوعة مصر القديمة الجزء التاسع مجاناً PDF اونلاين 2024 نبذة عن الكتاب : كتاب pdf تأليف الكاتب سليم حسن هذه الموسوعة التاريخية القيمة " التي لا غني عنها لكل المتخصصين والدارسين لتاريخ القديم والآثار المصرية ولا غنى أيضاً المثقفين الراغبين التزود بالمعرفة لجذور الحضارة تغلغلت بين الشعوب التى تسكن أراضى المنطقة الجغرافية الواسعة الممتدة من إلى بلاد النوبة والسودان وليبيا والمناطق السورية وبلاد النهرين وآسيا الصغرى وجزر البحر المتوسط واليونان ويتضمن نهاية الأسرة الحادية والعشرين وحكم دولة الليبيين لمصر حتى بداية العهد الأثيوبي ولمحة تاريخ العبرانيين
❞ في هذا الجزء ينطلق الكاتب للحديث عن باقي عصر رمسيس الثاني، واحد من أعظم ملوك التاريخ كله، وباقي عصره هو العصر التالي له مباشرة، عصر حكم فيه ابنه الملك مرنبتاح. ويعتبر عصر مرنبتاح ملحقا بعصر رمسيس الثاني لأنه لم تقم فيه أعمال شديدة العظمة مثل التي قامت في عصر رمسيس الثاني، وكانت أغلب أعمال مرنبتاح تكملة لبعض ما قام به أبيه العظيم.
لا يعرف الكثير من القراء شيء ذو بال عن الملك مرنبتاح سوي انه من حكم بعد رمسيس، وذلك بسبب طغيان شخصية رمسيس الثاني. لكن ما قام به مرنبتاح من حروب يعتبر ليس بقليل، لكنه لا يجعله عظيما بين العظماء.
فمرنبتاح قام بمواصلة العمل علي نفس خطوط والده، قام بتأمين حدود مصر من جهة لوبيا بحروب متواصلة، كما استمر في سياسة السلام مع حكما الحيثيين وملوك خيتا، وواصل حملات والده تجاه الجنوب من مصر . ❝
❞ في معركة قادش تحكي الوثائق عن تقسيم الجيوش المصرية وخطط تحركها باتجاه موقع المعركة، ولما كان الملك رمسيس لا يزال شابا فقد تعجل الحركة إلي موقع المعركة ولم يحسب حسابا لذكاء العدو
فتعرض بقاته الخاصة لهجوم مباغت لكنه استطاع أن يقلب موازين المعركة بدهائه، ومنذ هذا اليوم اكتسب حنكة ومهارة في التعامل مع المواقف الضاغطة.
الملك رمسيس الثاني هو أكثر الملوك شهرة في العالم، لكثر أعماله الأثرية والتاريخية التي خلفها وراءه يراها من بعده، ولازالت تكتشف الآثار الدالة علي عظمة عصره، ولازالت شهرته تجذب الهواة والكذابين للحديث عن عصره بما يحلو لهم . ❝
❞ لم تكن أحوال مصر تسر أحد في عهد البطالمة، رغم أن بعضهم قد اهتم اهتماما شديدا بالزراعة، فازدادت في عهده رقعة البلاد الزراعية كما اهتم بمشروعات الري وغيرها. غير أن عهد البطالمة بكامله تقريبا كان عهد مذلة للمصريين،
كل هذا بالرغم من محاولات بعض الملوك البطالمة التقرب للكهنة المصريين بالتعبد في المعابد المصرية والاهتمام بآلهة مصر القديمة إرضاء للمصريين.
كانت مشاعر المصريين تتجه نحو كراهية المحتل بلا هوادة، وكان المحتل يشتد في إيذاء الشعب كلما واتته الفرصة بهدف جلب المزيد من أموال الضرائب. وكانت الحروب المستمرة للبطالمة خارج الحدود المصرية، لزيادة أملاكهم ، سببا آخر في شقاء المصريين.
ورغم أن البطالمة استبعدوا تماما المصريين من التجنيد في الجيش للحفاظ علي حالة الاستقرار ومنع حدوث ثورات مسلحة تستهدف اقصائهم عن حكم البلاد، إلا أن بعض حروب البطالمة في سوريا قد اضطرتهم لاستخدام المجندين المصريين، وكان هروب الإغريق من ميدان الحرب وثبات المصريين حتي النصر أمرا حافزا للروح القومية المصرية التي بدأت تتواثب من جديد وتسعي لأداء دورها التاريخي.
من بين أهم الآثار التي خلفها لنا البطالمة معبد فيله، وقد ظل العمل فيه مستمرا لأكثر من قرن كامل من الزمان، واستغرق حياة عددا من حكام البطالمة، وكذلك من أهم الأثار التي خلفها لنا هذا العصر، حجر رشيد، ومن المعروف عن حجر رشيد أنه مكتوب بثلاث لغات، أو بثلاث خطوط مختلفة، وعن طريق مطابقة المكتوب باللغة المصرية القديمة مع اللغة الاغريقية المكتوبة علي نفس الحجر تم فك رموز اللغة المصرية القديمة وطريقة نطقها والتعرف علي معاني كلماتها. وهذا الحجر كان عبارة عن مرسوم ملكي يتضمن بعض القوانين، ومن الطريف أنه يوجد أكثر من حجر يشبه حجر رشيد من حيث وجود كتابة متعددة اللغات تتيح التعرف علي اللغة المصرية من خلالها.
تستمر الأسماء الغريبة في الظهور والانتشار والاستقرار مع غياب الأسماء التي تعودنا عليها ألاف السنين. نجد حاكما وقائدا مثل أنطيوكوس، وإيريجيتيس،
وكليوباترا وغيرهم من القادة والملوك يستقرون في مصر مع الغياب التام لملوك مصر القديمة . ❝