█ العسجدة الخامسة : احذري اليأس والإحباط والحادثات وإن أصابك بؤسُها فهو الذي أنباك كيف نعيمُها سُجِن شابٌ ليس لوالدته إلا هو فذهب النوم عنها وأخذ الهم منها كل مأخذ وبكت حتى ملَّ البكاء ثم أرشدها الله إلى قول (( لا حول ولا قوة بالله )) فكررت هذه الكلمة العظيمة التي هي كنز من كنوز الجنة وما أيام – بعدما يئست خروج ابنها وإذا به يطرق الباب فامتلأت سروراً وغبطةً وبهجةً وفرحاً وهذا جزاء تعليق بربه وأكثر دعائه وفوَّض الأمر إليه فعليك بلا فإنها كلمة عظيمة فيها سرُّ السعادة والفلاح فأكثري وطاردي بها فلول الهمِّ وكتائب الحزنِ وأشباح الاكتئاب وأبشري بسرور وفرج قريب وإياك أن ينقطع بكِ حبلُ الرجاء أو تصابي بالإحباط فإنه ما شدةٍ ولها رخاء عسرٍ وبعده يسر سُنَّةٌ ماضية وقضيةٌ مفروغٌ فالله حسن الظن والتوكل عليه وطلب عنده وانتظار الفرج منه كتاب أسعد امرأة العالم مجاناً PDF اونلاين 2024 "هذا الكتاب رسالة القلب أملاه الواجب ودل الشرع ورحب العقل إنه يدعو مؤمنة بداية حياة جديدة سعيدة يغمرها الخير ويملؤها الأمل وتغشاها السكينة الرضي والأمن والأنس القناعة والاطمئنان واليقين والألفة والمودة ولعل مرادي يتحقق فيكون هذا دوائر سقام الأزمات وعلاجاً مرض الملمات وبلسماً لجرح النكبات متى استقبل باهتمام وقرء بعناية بقوة
❞ العسجدة الأولى : يا سامية المقام
رُبَّ أمـــــرٍ تتقيــــه ............... جـــرَّ أمـــراً ترتجيــه
أيتها المسلمة الصادقة ، أيتها المؤمنة المنيبة ، كوني كالنخلة بعيدةً عن الشر ، رفيعةً عن الأذى ، تُرمى بالحجارة فتسقط تمراً ، دائمة الخضرة صيفاً وشتاءً ، كثيرةَ المنافع ، كوني سامية المقام عن سفاسف الأمور ، مصونة الجناب عن كل ما يخدع الحياء ، كلامُكِ ذكرٌ ، ونظركِ عبرة ؛ وصمتُكِ فكر ، حينها تجدين السعادة والراحة ، فيُنشر لك القبول في الأرض ، وينهمر عليكِ الثناء الحسن والدعاء الصادق من الخَلْق ، ويُذهِبُ الله عنكِ سحاب الضنْكِ ، وشبح الخوف ، وأكوام الكدر ، نامي على زجل دعاء المؤمنين لكِ ، واستيقظي على نشيد الثناء عليكِ ، حينها تعلمين أن السعادة ليست في الرصيد ، وإنما في طاعة الحميد ، وليست في لبس الجديد ، ولا في خدمة العبيد ، وإنما في طاعة المجيد . ❝