█ السبيكة الثامنة :لا تمزقي قلبك بيديكِ إن كان عندك يا زمانُ بقيّةٌ مما يُهان به الكرامُ فهاتِها ! اجتنبي كلَّ ما يقتل الوقت من مطالعةٍ لمجلاتٍ خليعة وصورٍ عارية وأفكارٍ بائسة أو كتبٍ إلحادية رواياتٍ ساقطةٍ عالم الأخلاق ولكن عليك بالنافع المفيد كالمجلات الإسلامية والكتب النافعة والدوريات البنََّاءة والمقالات التي تنفع العبد الدنيا والآخرة فإنَّ بعض الكتب تورث النفس شكّاً وفي الضمير شبهةً وانحرافاً وهذه آثار الثقافة المنحرفة المنحلة وفدت علينا العالم الكافر والتي اجتاحت بلاد الإسلام واعلمي أن الله عز وجل عنده مفاتح الغيب وهو الذي يفرِّج الهمِّ والغمَّ فألحِّي عليه بالدعاء وكرِّري هذا الدعاء دائماً وأبداً : (( اللهم إني أعوذ بك والحزن وأعوذ العجز والكسل البخل والجبن غَلَبة الدين وقهر الرجال )) فإذا كررتِ الحديث كثيراً وتأملتِ معانيه فرَّج عنكِ كَرْبَكِ وهمَّكِ وغمَّكِ بإذن كتاب أسعد امرأة مجاناً PDF اونلاين 2024 "هذا الكتاب رسالة القلب أملاه الواجب ودل الشرع ورحب العقل إنه يدعو كل مؤمنة إلى بداية حياة جديدة سعيدة يغمرها الخير ويملؤها الأمل وتغشاها السكينة الرضي والأمن والأنس بالله القناعة والاطمئنان واليقين والألفة والمودة ولعل مرادي يتحقق فيكون دوائر سقام الأزمات وعلاجاً مرض الملمات وبلسماً لجرح النكبات متى استقبل باهتمام وقرء بعناية وأخذ بقوة
❞ إذا أصبحتِ فــ تذكري أنّ الصباح أطلّ على آلاف البائسات وأنتِ مُنعمّة وعلى آلاف الجائعات وأنتِ شبعانة وعلى آلاف الـأسيرات وأنتِ حُرة طليقة وعلى آلاف المُصابات والثكلى وأنتِ سالمة ... كم من دمعة على د إمرأة وكم من لوعة في قلب أم وكم من صُراخٍ في حُنجرة طفلة وأنتِ باسمة راضية فاحمدي الله على لطفه وحفظه وكرمه . ❝
❞ السبائـــــــــــــــك
ومضة : لا حول ولا قوة إلا بالله
السبيكة الأولى : امرأة تحدَّت الجبروت
ما مضى فات والمؤمَّلُ غيب ٌ........... ولك الساعة التي أنت فيها
انظري إلى نصوص الشريعة كتاباً وسنة ، فإن الله عز وجل قد أثنى على المرأة الصالحة ، ومدح المرأة المؤمنة ، قال سبحانه وتعالى : ( وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) ، فتأملي كيف جعل هذه المرأة (آسية رضي الله عنها ) مثلاً حياً للمؤمنين والمؤمنات ، وكيف جعلها رمزاً وعلماً ظاهراً لكل من أراد أن يهتدي وأن يستنَّ بسنة الله في الحياة ، وما أعقل هذه المرأة وما أرشدها ؛ حيث إنها طلبت جوار الرب الكريم ، فقدمت الجار قبل الدار ، وخرجت من طاعة المجرم الطاغية الكافر فرعون ورفضت العيش في قصره ومع خدمه وحشمه ومع زُخرفه ، وطلبت داراً أبقى وأحسن وأجمل في جوار رب العالمين ، في جناتٍ ونهر ، في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدر ، إنها امرأة عظيمة ؛ حيث إنَّ همتها وصدقها أوصلاها إلى أن جاهرت زوجها الطاغية بكلمة الحق والإيمان ، فعُذبت في ذات الله ، وانتهى بها المطاف إلى جوار رب العالمين ، لكن الله عز وجل جعلها قدوةً وأسوةً لكل مؤمنٍ ومؤمنةٍ إلى قيام الساعة ، وامتدحها في كتابه ، وسجَّلَ اسمها ، وأثنى على عملها ، وذمَّ زوجها المنحرف عن منهج الله في الأرض . ❝