█ كَلَّا لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ (15) قوله تعالى : كلا لئن لم ينته أي أبو جهل عن أذاك يا محمد لنسفعا لنأخذن بالناصية فلنذلنه وقيل بناصيته يوم القيامة وتطوى مع قدميه ويطرح النار كما قال فيؤخذ بالنواصي والأقدام فالآية وإن كانت أبي فهي عظة للناس وتهديد لمن يمتنع أو يمنع غيره الطاعة وأهل اللغة يقولون سفعت بالشيء إذا قبضت عليه وجذبته جذبا شديدا ويقال سفع بناصية فرسه [ حميد بن ثور الهلالي الصحابي ] : قوم كثر الصياح رأيتهم من بين ملجم مهره سافع وقيل هو مأخوذ سفعته والشمس غيرت وجهه إلى حال تسويد ; : أثافي سفعا معرس مرجل ونأي كجذم الحوض أثلم خاشع والناصية شعر مقدم الرأس وقد يعبر بها جملة الإنسان يقال هذه ناصية مباركة إشارة جميع وخص الناصية بالذكر عادة العرب فيمن أرادوا إذلاله وإهانته أخذوا وقال المبرد السفع الجذب بشدة لنجرن الضرب لنلطمن وكله متقارب المعنى يجمع عند الأخذ ثم يجر جهنم كتاب تفسير سورة العلق مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ اللَّهَ يَرَىٰ (14)
ثم يقول : ويله ألم يعلم أبو جهل بأن الله يرى ; أي يراه ويعلم فعله ; فهو تقرير وتوبيخ . وقيل : كل واحد من أرأيت بدل من الأول . و ألم يعلم بأن الله يرى الخبر . ❝
❞ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2)
قوله تعالى : خلق الإنسان من علق
قوله تعالى : خلق الإنسان يعني ابن آدم .
من علق أي من دم ; جمع علقة ، والعلقة الدم الجامد ; وإذا جرى فهو المسفوح . وقال : من علق فذكره بلفظ الجمع ; لأنه أراد بالإنسان الجمع ، وكلهم خلقوا من علق بعد النطفة . والعلقة : قطعة من دم رطب ، سميت بذلك لأنها تعلق لرطوبتها بما تمر عليه ، فإذا جفت لم تكن علقة . قال الشاعر :
تركناه يخر على يديه يمج عليهما علق الوتين
وخص الإنسان بالذكر تشريفا له . وقيل : أراد أن يبين قدر نعمته عليه ، بأن خلقه من علقة مهينة ، حتى صار بشرا سويا ، وعاقلا مميزا . ❝