█ كتاب سبينوزا والكتاب المقدّس الدين والأخلاق والسياسة مجاناً PDF اونلاين 2024 كانت علاقة بالمؤسسة الدينية مريبة فبعد أن تبحّر اللغة العبرية وأصول اليهودية وأعدّ نفسه للتقاليد الحاخامية طُرد من الكنيس اليهودي؛ لأنه انتقد العقائد الدينيّة والكتب المقدّسة لكن نقده لم يكن موجّهاً ضدّ الشعور الدّيني والورع والتقوى الحقيقيين بقدر ما كان يقصد به المؤسّسة الدّينية كان يحمّل ثلاثة أشخاص مصائب البشرية كلّها؛ فالأول ذلك الذي يرضى بوضعه البائس ويبقى أسير إنفعالاته الحزينة ويلقّبه بــ العبد؛ والآخر ينتحب ويتأسّى بسبب عواطف العبد وهو الكاهن؛ والثالث يسعد ويفرح لضعف الإنسان وهونه وعجزه ويغتنم الفرصة للسّطو الأجسام والنّفوس وبسط نفوذه مجتمع العبيد الطاغية ويرى دواء هذه الحالات يكون بمحاربة الفكر الخرافي والقضاء عليه ومنع رجال الدّين إعادة نشره وتأجيجه والفصل بين والدولة حتّى لا يطغى صاحب السلطة ويتذرّع بالدّين أو رجل ويحتمي بالدولة إنّ ينكر الدّور يؤديه الحقّ بناء هويّة الجماعة سياسياً ودينياً فالعقل والدّين يسعيان إلى الهدف نفسه؛ المتمثل تنظيم حياة النّاس هناك حدوداً للعقل وحدوداً للدّين وهي حدود موضوعية حيث توجد صعوبة العمل بتعاليمهما ومبادئهما عمليّة يشهد بها التاريخ وتقرّها التجربة فما الحلّ إذاً؟ وعلام يقوم تصوّر لنظام الحياة والمجتمع ونظام الحكم الدولة؟
❞ تجربة الغزالي واثارها عليه تميزت بالانحراف عن الصواب من طرفيها ووسطها ,انه ضل الطريق من الخطوة الاولى عندما ألغى الشرع وأبعده من طريقه ثم ازداد انحرافا وبعدا عن الصراط المستقيم عندما أخطأ في نقده للمعرفتين الحسية والعقلية وفي نقده لعلم الكلام والفلسفة,فسد عليه الطرق التي كان من الممكن أن تأخذ بيده وترده الى طريق الوحي الصحيح والعقل الصريح والعلم الصحيح.ثم بعد ذلك ارتمى في أحضان التصوف واستسلم له من دون نقد ولا تمحيص ولا مقاومة له,فضلَ و أضل وازداد مرضه ولم يشف وهنا بلغت التجربة نهايتها ,فكانت مثقلة بالأخطاء والانحرافات :منطلقا وممارسة وآثارا . ❝
❞ لقد صار الوعظ مهنة تدر على صاحبها الأموال، وتمنحه مركزًا اجتماعيًا لا بأس به، وأخذ يحترف مهنة الوعظ كل من فشل في الحصول على مهنة أخرى، نها مهنة سهلة على أي حال، فهي لا تحتاج إلا إلى حفظ بعض الآيات والأحاديث ثم ارتداء الألبسة الفضفاضة التي تملأ النظر وتخلبه، ويستحسن في الواعظ أن يكون ذا لحية كبيرة كثة وعمامة قوراء . ❝