التّشريع مبنيّ على تحقيق مصالح العباد في الدّارين، ولا... 💬 أقوال عبد الله بن يوسف الجديع 📖 كتاب المقدمات الأساسية في علوم القرآن

- 📖 من ❞ كتاب المقدمات الأساسية في علوم القرآن ❝ عبد الله بن يوسف الجديع 📖

█ التّشريع مبنيّ تحقيق مصالح العباد الدّارين ولا يحيط بتلك المصالح أحد من خلق الله؛ لقصور العلم والنّقص بالطّبع لكنّ الله سبحانه هو الخالق فهو أعلم بخلقه وحاجتهم وما يكون به صلاحهم وفسادهم أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ [الملك: 14] فلذا جاء تشريعه موصوفا بالحسن المطلق وبالحقّ كما قال عز وجلّ: وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ [المائدة: 50] وقال: وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْناكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً 33 [الفرقان: 33] كتاب المقدمات الأساسية علوم القرآن مجاناً PDF اونلاين 2024 فإنّ أحسن الحديث وخير الهدي هدي محمّد صلى عليه وسلم وشرّ الأمور محدثاتها وكلّ محدثة بدعة ضلالة النّار لقد كانت الرّغبة لديّ تحرير مقدّمات مهمّة تتّصل بالكتاب العزيز قديمة وذلك سبيل المشاركة تقريب العلوم الأساسيّة لفهم الكتاب والسّنّة دون بخس لما سبق أهل هذا الباب ولكن بمنهج محرّر يجمع بين صحيح النّقل وصريح العقل تكلّف مجانب الاستدلال بالضّعيف الأخبار غير جار المعتاد التّقليد لا المضمون الأسلوب إذ لو كنّا مجرّد نقلة لكان الإبقاء مؤلّفات الأقدمين أولى التّصنيف وعلوم وأوّل ما يشمّر له أصحاب الهمم العالية هي مفاتيح سائر الإسلام يحسن بالطّالب أن يقدّم عليها سواها فيشتغل بحديث أو فقه ذلك ولمّا يأخذ علم قاعدته وإنّي لأعجب منتسب للعلم قد ذهب حظّه واقتصر سعيه طرف فتات المسائل فاستبدل الّذي أدنى بالّذي خير وأسوأ منه حالا تدنّى تحصيله إلى قدر معه تلاوة وهو يتصدّى لعظام الأمور! وحيث يخفى أنّ بمعناها العامّ حصر لها بأنواع معيّنة تعالى فيه: وَنَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ [النحل: 89] الكلام فيها إنّما حيث النّظر معرفة أساسيّة ينبغي الإلمام بها لكلّ راغب دراسة توضّح مزاياه وتحقّق إسناده وتهدي معرفته وفهمه ومن خلال الدّراسة تحصّل لي البحث يتناول المقدّمات السّتّ التّالية: المقدّمة الأولى: نزول المقدّمة الثّانية: حفظ الثّالثة: نقل الرّابعة: النّسخ الخامسة: تفسير السّادسة: أحكام قراءة وربّما أدرجت مباحث أخرى جملة (علوم القرآن) كالكلام خصائصه وأسلوبه اللّغويّ وأسلوب القصّة فيه وقوانين الجدل والمناظرة وطريقة وأنواع الأحكام وشبه ممّا ينقسم إجمالا ثلاثة أقسام: أوّلها: بإبراز الإعجاز وهذا ليس علما تطبيقيّا وقد قدّمت بالتّنبيه أهمّه والمقصود الاعتناء بالعلوم التأصيليّة العامّة الّتي سمّيتها ب (المقدّمات) لتكون قاعدة لغيرها بالإنشائيّات الأدبيّة وثانيها: تندرج تحت التّفسير والّذي يعنينا هنا ذكر مقدّمة تحتوي أصول عامّة الفنّ العظيم فالقصّة القرآنيّة والمثل مثلا يعرف تفاصيل إدراجه وثالثها: يتّصل بمباحث فمحلّه تأصيلا (أصول الفقه) وتفريعا (الفقه) وأخذه هناك خصوصا وأنّ السّنّة تشارك كلّ وجه طبيعة فيهما واحدة واستثنيت (موضوع النّسخ) فجعلته إحدى هذه مع مشاركة للقرآن الصّلة بسلامة كذلك المحضة: النّحو وعلم الصّرف وعلوم البلاغة وإن اتّصلت كان السّبب وضعها وإنشائها؛ لأنّها صارت قوانين لعموم لغة العرب واعتنى النّاس بها الاستقلال لهذه العلّة فأغنت أبحاثها الخاصّة عن إقحامها المحضة فهذا أتيت تلك التّقديم يديها بتمهيد لبيان الاعتقاد وأسمائه وتعريف السّورة والآية ولبيان يعود إليه إعجازه والله تبارك وتعالى أسأل يتقبّل الجهد منّي وأن يرفعني ووالديّ وأهل بيتي ومن بذل جهدا مراجعته سببا نشره منازل أوليائه المقرّبين ينفع جميع وقف وليّ والقادر حول قوّة إلّا بالله العليّ وكتب أبو عبد بن يوسف الجديع محرّم الحرام 1422 هـ

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ التّشريع مبنيّ على تحقيق مصالح العباد في الدّارين , ولا يحيط بتلك المصالح أحد من خلق الله؛ لقصور العلم , والنّقص بالطّبع , لكنّ الله سبحانه هو الخالق , فهو أعلم بخلقه وحاجتهم وما يكون به صلاحهم وفسادهم , أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ [الملك: 14].



فلذا جاء تشريعه موصوفا بالحسن المطلق وبالحقّ المطلق , كما قال عز وجلّ: وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ [المائدة: 50] , وقال: وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْناكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً 33 [الفرقان: 33]. ❝

عبد الله بن يوسف الجديع

منذ 2 سنوات ، مساهمة من: محمد عبيد
3
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث