█ بعد أن تصل الحضارة إلى أوج ازدهارها يعمُّ الطاعون أرجاء العالم؛ فيُرى المصابون وقد اصطبغت وجوههم باللون القرمزي ثم يموتون ذلك غضون ساعة أو أقل الرغم مما حقَّقته البشرية من إنجازات فقد وقفت مكتوفة الأيدي أمام هذا الوباء ولم تستطع له دفعًا تلاشى كل ما عرفه البشر مظاهر الحياة التي ألِفوها وحسبوا أنها المُسلَّمات وكاد يُفني جمعاء لكن القدَر كتب النجاة لعدد قليل منهم أمَّا انهارت تمامًا وارتدَّ هؤلاء الناجون حياة الهمجية البدائية عاشها أسلافهم آلاف السنين هذه القصة نشاهد وحضارتهم بأكملها مواجهة كائن دقيق يكشف عن غرائزهم الأولى ويُجردهم زخرف والتمدُّن فلمن تكون الغلبة؟ لقد تمكن بناء المرة فهل يتمكَّنون بنائها مرةً أخرى؟ إنها تلك القديمة لا تزال تفاصيلها قابلة لأن تتحقق واقعًا ملموسًا عالمنا المعاصر كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024 يسير رجل عجوز يدعى جيمس هوارد سميث طول خطوط السكك الحديدية المهجورة والصدأة منذ فترة طويلة؛ برفقته صبي همجي يعرف شيء التحضر
❞ لقد مرت 60 عامًا منذ أن قضى الموت الأحمر العظيم على البشرية، وأنشأت جماعات من الناجين -في شتى مناحي الحياة- حضارتهم الخاصة وتسلسلهم الهرمي في عالم متوحش. لقد ضاع الفن والعلم وكل انواع الثقافة، ولا يعرف أحفاد الرجل شيئًا عن العالم القديم، لا شيء سوى الأساطير . ❝
❞ إنهم أسلافنا، وتاريخهم تاريخنا.
فليكن ذلك في حسابك، مثلما هو أكيد أننا تركنا الأشجار يوماً ما ووقفنا منتصبين، لابد أننا في يوم أقدم من ذلك، زحفنا خارج البحر، لنبدأ مغامرتنا الأولى على الأرض . ❝
❞ لَمْ يَقْرَأْ باك الْجَرَائِدَ، وَإِلَّا كَانَ عَلِمَ بِالْمُشْكِلَاتِ الَّتِي تَنْتَظِرُهُ، لَيْسَ هُوَ فَحَسْبُ وَإِنَّمَا كُلُّ كَلْبٍ مَفْتُولِ الْعَضَلَاتِ يَتَمَتَّعُ بِشَعْرٍ طَوِيلٍ وَكَثِيفٍ مِنْ مِنْطَقَةِ بوجيت ساوند وَحَتَّى سان دييجو. فَقَبْلَ فَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ، عَثَرَ مَجْمُوعَةٌ مِنَ الرِّجَالِ الَّذِينَ يَعِيشُونَ فِي أَقْصَى الشَّمَالِ فِي الْقُطْبِ الشَّمَالِيِّ الْمُظْلِمِ عَلَى مَعْدِنٍ أَصْفَرَ يُسَاوِي الْكَثِيرَ مِنَ الْمَالِ، وَالْآنَ آلَافُ الرِّجَالِ يَتَوَافَدُونَ إِلَى الشَّمَالِ سَعْيًا وَرَاءَ هَذَا الْمَعْدِنِ الَّذِي يُسَمَّى بِالذَّهَبِ. وَكَانَ هَؤُلَاءِ الرِّجَالُ يَحْتَاجُونَ إِلَى كِلَابٍ؛ كِلَابٍ مِنْ عَيِّنَةِ باك — كِلَابٍ قَوِيَّةٍ مَفْتُولَةِ الْعَضَلَاتِ وَذَاتِ شَعْرٍ كَثِيفٍ يَحْمِيهَا مِنَ الْبَرْدِ . ❝