أن تهيم على وجهك نهارا وتستقبل المساء جالسا في زاوية... 💬 أقوال رضوى عاشور 📖 رواية ثلاثية غرناطة

- 📖 من ❞ رواية ثلاثية غرناطة ❝ رضوى عاشور 📖

█ أن تهيم وجهك نهارا وتستقبل المساء جالسا زاوية المسجد تؤلمك قرصة الجوع ولا ينقذك منها سوى النوم متدثرا بملفك الخشن ما الجديد ذلك ؟ لم تكن المرة الأولى التي يجد فيها سعد نفسه بلا مورد رزق تواجهه أيام يبدو المستقبل كصباح شتائي يجثم عليه الضباب فلا يكاد المرء يبصر فيه موقع قدميه في تلك الأيام كان يجتر الماضي الأبعد والغصن ينمو تلقائيا والماضي الأقرب وقد صار مقطوعا من الشجرة تتقاذفه الريح وكلما استعاد مر به تحضره تفاصيل جديدة أفلتت ذاكرته فيدهشه أنها ويدهشه أكثر ظهورها المفاجئ فيوقن بعد تأمل لا شيء يضيع وأن عقل الإنسان صندوق عجيب صغير دام محمولا الرأس ويحتفظ رغم بمالا يحصى أو يعد : رائحة البحر وجه أمه خيوط صفراء واهية تنفذ خضرة أوراق الكروم المبللة بقطرات المطر الحرير نول أبيه سعلة جده في الصباح ضحكات الصغيرة مذاق حبة لوز أخضر جرة مكسورة يسيل الزيت وحبة مسبحة مفروطة تدحرجت إليه مخبئه خلف الخزانة بعد ثلاثة البحث عن العمل والنوم ليلا كتاب ثلاثية غرناطة مجاناً PDF اونلاين 2024 نبذة الرواية: مريمية الرحيل ! الروايات الثلاث جمعت رواية تشعرك بالخجل بالعار لما وصل إليه ضعف المسلمين محرومين التحدث بالعربية محرومين الصلاة قراءة القرآن صوم رمضان والاحتفال بعيدي مجبورين اعتنقاء المسيحية مذلولين أينما اتجهوا حياة كريمة ذرة إنسانية وترحيل أرض إلى سلب ممتلكاتهم عنوة ! المصائب تتوالى مصيبة أكبر قبلها و ألما ووجعا وحزنا واضطهادا المأساه والألم والظلم تأخذك الرواية بسحر لغتها وعباراتها و وصفها لتعيش الأندلس تعيش مع أحدهم و هو يواجه محكمة محاكم التفتيش ثم يلقى زنزانة ثم يقاد ليحرق أمام العامة لأنه يحمل عربي خالف تعاليم الكنيسة الرحيل وضياع الأندلس وتنصير المسلمون حزن انتهيت لكن قلبي يصرخ بي أين أين ؟ " أخذته يده الغرفة ووضعته في الفراش بدأت تحكي كعبة الحجاز من أحبابك يا أجابتهم كل مظلوم من أهل اﻷرض انتظروا فأعلمكم بهم فتذهبون إليهم وتأتون بهم فأذهب صحبتهم إلى الجنة حاجة لجري بالسلاسل الغلاظ فأصحابي كثر سيحملونني وأدلهم أنا على الطريق راحت الكعبة تسمي أحبابها ومر مائة عام والكعبة تحصي والملائكة ينتظرون ؛ ثم ألف وهم " حين تنتهي قراءتها لابد تعتريك القشعريرة الروح !

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ أن تهيم على وجهك نهارا وتستقبل المساء جالسا في زاوية المسجد تؤلمك قرصة الجوع ولا ينقذك منها سوى النوم متدثرا بملفك الخشن ... ما الجديد في ذلك ؟

لم تكن المرة الأولى التي يجد فيها سعد نفسه بلا مورد رزق تواجهه أيام يبدو المستقبل فيها كصباح شتائي يجثم عليه الضباب , فلا يكاد المرء يبصر فيه موقع قدميه .

في تلك الأيام كان يجتر الماضي , الماضي الأبعد , والغصن ينمو تلقائيا , والماضي الأقرب وقد صار مقطوعا من الشجرة تتقاذفه الريح . , وكلما استعاد ما مر به تحضره تفاصيل جديدة أفلتت من ذاكرته فيدهشه أنها أفلتت , ويدهشه أكثر ظهورها المفاجئ , فيوقن بعد تأمل أن لا شيء يضيع , وأن عقل الإنسان صندوق عجيب صغير ما دام محمولا في الرأس , ويحتفظ رغم ذلك بمالا يحصى أو يعد : رائحة البحر , وجه أمه , خيوط صفراء واهية تنفذ في خضرة أوراق الكروم المبللة بقطرات المطر , خيوط الحرير على نول أبيه , سعلة جده

في الصباح , ضحكات الصغيرة , مذاق حبة لوز أخضر , جرة مكسورة يسيل الزيت منها , وحبة مسبحة مفروطة تدحرجت إليه في مخبئه خلف الخزانة

بعد ثلاثة أيام من البحث عن العمل نهارا والنوم في المسجد ليلا. ❝

رضوى عاشور

منذ 2 شهور ، مساهمة من: عَزَّةُ ابُو يُوسِفْ
7
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث