█ النَّصرُ هُو تَذكُّركَ لِشيءٍ مضىٰ وَلَا يُؤثِّر النصْر هوَ أَنْ تتذكَّر آلامك وَجُروحكَ تَتأَثر النصر تشعر بِغَارِ جرْحكَ تتأَلم تتذَكَّر مَنْ خُذولِكَ تترُكْ لِقلبِكَ ينزف؛ فَخُذهَا ذِكرًا بِأَنهم هُم خَذلُوا وَأَنتَ كُنت الأَوفىٰ تضغط عَلىٰ حُزنِكَ تَتَعَثر لَا تَتركَ لَهم قَلبكَ؛ فَالنصر جُزءًا صَغِيرًا منْ قَلبِك تعبُرَ مِنْ فَوق نُدوبكَ تَأْن يَبكِي قلبَكَ يَرفَ لَكَ جفْنٌ تَتَوَغَّل بَيْن شَتَاتِ قلبك تَخر تَتَخطَّاهُم وَتمُرَّ بِجَانِبهمْ وَتعامُلِهم عَلَىٰ أَسَاسِ الْمَارِّينَ النَّصر ينْزف وَتَضمِّضهُ بِدُون تَكلَّ تَملَّ تترُكَ لَهُم بَعْضًا مِسَاحةٍ حَتَّىٰ يَعْبُروا كَالغُرَبَاء ينفَرِط قَلبُكَ تُبَالي يَنتَزِع قَلبكَ كثرَة النَّغزَات تُجَاهِد لِأَستِرجَاعِه وَتَترُكَهُ يَذْهَب لــ ابــنــة يــولــيــو كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ وما من عجاز أتكأ عليه سواك
وما من سند حقيقي إلا وكنت مثالا
وما من حنان كبير إلا بداخل قلبك
فأنت منبع للحنان ومعطي للأمان
وجودك مبهج ورأيتك تنعش
_ لــ أخــي.
_ بــقــلــم ابــنــة يــولــيــو . ❝
❞ وهل المشيب يعود صبيًا؟
قد يَرىٰ المشيبُ عندمَا ينظُر إلىٰ تلك التي تعكسُ الصورِ فيرىٰ بعينهُ أنهُ مَازال صَبيًا، يرىٰ أنهُ تَرك ذلك العُجاز الذي يتكأ عليهُ وَيَعود إلىٰ صغره، إلىٰ تلك الفترة التي تكونُ محفورة بداخل عقولنَا؛ فَترة المُراهقة، تلك الفترة التي كَان يلهُو، وَيلعب فيها، وَتلك الفترة التي رسم فيها أحلامهُ، وَأمانيهُ، فَينظُر بداخلهُ يرىٰ بأنَ روحهُ مَازالت تلك الروحُ البَريئة، تلك روحُ صَبيًا فِي مقتبل شبابهُ، وَبداية عمرهُ، يرىٰ بعينه التي ترفض المَشيب أنهُ مَازال صَبيًا، يُدمن تلك الفترة التي كَان فيها بين الشوارعِ وَالأشجارِ يلهو؛ فلا يرضَخ عقله لفكرة أنه تئاكله المَشيب، يالهُ مِن عقل يرفض تلك المرحلة التي وجد نفسه بَها بعدمَا سرقه الزمن.
لــ ابــنــة يــولــيــو . ❝