لم أريدها 💬 أقوال 📖 رواية لم أريدها

- 📖 من ❞ رواية لم أريدها ❝ 📖

█ لم أريدها كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024 يرغب بها فهيا اكبر منه سنا فهل سيحبها ام أن للقدر رأي آخر ؟؟؟ أخبرهم إن تزوجها فسيجعل حياتها جحيم فوافق الجميع وارتعبت هيا هل ستنتهي الروايه بإنتحارها ؟؟؟

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات

لم أريدها

الجزء الاول

الاب حسين : احمد
احمد : نعم يابابا
حسين : انتا عارف ان كلمتي واحده ومبتنزلش
احمد : طبعا يابابا ومين يقدر ينزل للعمده كلمه
حسين : بكره كتب كتابك علي ريهام بنت عمك
احمد : بصدمه لاء يابابا لاء طبعا لاء
انا مستحيل اتجوز ريهام
ريهام اكبر مني بعشر سنين
دي عندها تلاتين سنه وانا عشرين اتجوزها ازاي
حسين : عمره العمر ما وقف في وش جوازه
وكمان انا أديت كلمتي لعمك وانتا عارف كويس أن محدش قدر ولا يقدر ينزل كلامي في الأرض
احمد : يا بابا انتا مش من حقك تغصبني اني اتجوز واحده اكبر مني
هو انا بت عشان تحكم عليا اتجوز
لاء ولما تحكم
تحكم اتجوز واحده اكبر مني
انا بعتبرها زي اختي الكبيره
دي لو اتجوزت كان زمانها جايبه قدي
حسين : بصوت عالي ارعب كيان حسين وكل الموجود في البيت
انا قولت كلمه
هتجوز ريهام بنت عمك ولسانك في بوقك
احمد : ما تكلمي يا ماما هو في اي
ما تكلموا يا جماعه
ياعمي انا مش عايز بنتك
وقسملك بالله اني لو اتجوزتها ما هتشوف يوم حلو معايا
انا استاهل واحده احسن منها مش واحده بايره محدش بص في وشها عايز تدبسني فيها
حسين ضربه قلم سمع اللي فوق قبل اللي تحت
خرجت ريهام من اوضتها علي صوت القلم
لقت احمد مرمي علي الارض بوقه بيجيب دم
سمعته وهو بيقول أنا مش هتجوز البايره دي
لو عملتوا اي
فهمت ريهام أن الكلام عليها
نزلت من علي السلم ودموعها علي خدها
ريهام : ياعمي مينفعش انا قولتلك اني مش موافقه يابابا
حرام تظلموه معايا هو عنده حق انا اكبر منه بكتير
هو يستاهل حد احسن مني
قاطعها عمها حسين بغضب
ومن امتا وهما الحريم ليهم كلمه في البيت
انا قولت انتي هتجوزي احمد يعني هتجوزي احمد
ريهام : بس انا مش موافقه عليه
إنشاءالله اتجوز واحد قد بابا
او حتي متجوز بس مش عايزه اتجوز احمد
وبعياط يابابا افهمني عشان خاطر ربنا مش هينفع مش هيعيش مبسوط معايا وانا مش هكون مبسوطه
معاه وانا عارفه أنه مغصوب عليا
انا سمعت كلامه كله
وتهديده أنه هيعيشني في جحيم وأوالته بايره عليا وبعياط انا مش هستحمل والله يا جماعه
هو مش عايزني عنده حق خليه يشوف بنت الحلال اللي تناسبه وانا قاعده معاكم هنا
ولو ....
قاطعها عمها
خلصتي
يلا علي فوق بكره كتب كتابكم
وميقدرش يعيشك عيشه وحشه دا انا كنت نكدت عليه عيشته كلها
حسين : يلا كل واحد علي اوضته الجو اتأخر بكره ورانا كتب كتاب
وسابهم ودخل علي اوضته ومراته غاليه وراه
وراح مسعد ووراه مربوحه(والد ووالدت احمد) علي
اوضتهم
والباقي كله كل واحد فيهم راح علي أوضته

مروه حمدي

الحزء الثاني

طلعت ريهام علي اوضتها وحزن الدنيا كله ماليها
دموعها نازله علي خدها
حاسه بالذنب تجاه احمد اللي مغصوب يتجوز واحده اكبر منه مش بسنه ولا اتنين لاء عشره
حاسه بالكسره من كلامه عليها
بس مافيش بإديها حاجه تعملها غير أنها تدعي ربها
طلعت وراها دينا بنت عمها
دخلت وقفلت الباب وراها
دينا : انا بكرهك من قلبي
خدتي مني حبيبي احمد
منك لله انتي وهما هو اي ذنبه يسبني انا ويتجوزك انتي واحده بايره ملاقتيش واحد يتجوزك ولا يبص في خلقتك
عايزين يلبسوكي في احمد
ريهام بعياط انا ماليش ذنب والله انا مش موافقه
دينا : اهربي
ريهام : بصدمه
يقتلوني لو لمحوني بحاول اطلع بره البيت مانتي عارفه
دنيا : انا ههربك
واتجوز انا احمد وهما هيضتروا يجوزوني ليه لما يلاقوكي هربتي
هيخافوا من الفضيحه
ريهام : بعياط بس انا خايفه
هيموتوني انتي عارفه كدا
دنيا : مش هيموتوكي ولا حاجه هيدوروا علي واحد يجوزوكي ليه
او يجوزوكي لحاتم اخويا
ريهام : مستحيل حاتم صغير عنده تسعتاشر سنه
دنيا : بغل وقسوه يعني احمد هو اللي عنده مليون سنه ما احمد بردو صغير وعنده عشرين سنه
ولا انتي ما صدقتي حد يعبرك وياريته برضاه لاء دا غصب عنه
ريهام : بعياط ربنا يسامحك انا والله مش موافقه
دنيا : يبقا تهربي وتسيبي البيت وتمشي
ريهام : طب هروح فين انا ماليش حد غيركم
دنيا : استخبي في اي  مصيبه اهم حاجه تختفي
ريهام : بعياط وخوف حاضر
هجهز شنطه هدومي
دنيا : شنطت هدوم اي انتي كلها يوم وراجعه امشي من غير اي حاجه
وتليفونك تسيبيه هنا عشان محدش يعرف مكانك
ريهام : هاخد فلوسي طيب
دنيا : خدي فلوسك
خدت ريهام فلوسها كلها
وخرجت من الاوضه بتتسحب هيا ودنيا
وصلوا للبلكونه اللي في الناحيه التانيه
مافيش اوض ناحيه البلكونه دي ولا حراس ولا اي حاجه
لأنها خلفيه عند البيت من ورا
واصلا اتبنت غلط
عملولها ديكور وبقت زي مزرعه للورود النادره
ريهام المسافه طويله اوي لو نطيت من هنا مش بعيد اموت
دنيا : متخافيش هيا رجلك بس اللي هتكسر
ريهام : ما لو رجلي اتكسرت مش هقدر امشي
دنيا : وبعدين
دنيا بفرحه ايوه صح
في سلم تحت تعالي ننزل نجيبه ونحطه هنا
ريهام : هيعمل صوت
دنيا : لو شلناه براحه مش هيعمل صوت
نزلوا علي السلم براحه
جابوا السلم وطلعوا
كان تقيل بس هما الاتنين قدروا يشيلوه فهم يمتازون بالصحه والتحمل فهم بنات الصعيد
نزلوا السلم واحده واحده محاولتآ منهم أنهم ميعملوش اي صوت
وبالفعل السلم وصل للأرض
حطت ريهام رجليها علي السلم استعدادآ انها تنزل
دنيا : انا اسفه يا ريهام
اسفه اوي
انتي عارفه اد اي انا بحبك
بس مش هقدر اشوف احمد حب حياتي بيتجوز غيري
ريهام : وعشان انا عارفه انك بتحبيه
بعمل كدا وأنا متأكده أن فيها موتي
وكملت نزول علي السلم
وقلبها محطم من دنيا كانت الأقرب إليها ولاكن اليوم وجهت لها ابشع الكلام
وهيا علي علم أن أكثر ما يجرح ريهام ويحزنها هم تلك الكلمات

مروه حمدي

الجزء الثالث

وأخيرا رجليها لمست الأرض
شاورتلها دينا
بمعني مع السلامه وسابتها ودخلت
مشيت ريهام لوحدها في عز الليل وهيا مش عارفه تعمل اي او حتي تروح فين
بس كل اللي تعرفوا أنها لازم تبعد عن هنا
فضلت ماشيه
في الشارع الطويل
كان شارع طويل جدا في حياتها ما مشيت منه اول مره تمشي منه في حياتها
دايما بتمشي  من الشارع العمومي أما دا فا اول مره تمشي منه
بعد مده وصلت لنهايته
كان مقفول
أخدت اكبر صدمه في حياتها
الشارع مقفول
مافيش اي مخرج
هيشوفوا السلم وهيجولي
لأما هيجوزوني احمد
لأما هيقتلوني
لو لقوني انهارده الصبح هيجوزوني
ولو لقوني بكره هيقتلوني
كان كل ما تفكر به ريهام هم تلك الكلمات
ريهام من أصول صعيديه واهلها جميعهم
تعلم تماما أنهم سيقتلونها
جميعهم يتكلمون اللهجه المصريه
فمن كان يجبرهم علي التكلم باللهجه الصعيديه هو عزام جدها ولاكنه مات
يعيشون في القاهره
تركوا الصعيد منذ زمن بعيد
بسبب جدها واللي كان بينه وبين اخوه مشاكل
وصلت نهايتها بمقتل ابن اخوه بالغلط
هدده اخوه أنه إن لم يترك الصعيد
فسيقتل ابنه أيضا
ويأخد بتاره
ولاكن عزام وافق أنه يسيب الصعيد وباع كل ممتلكاته وجي القاهره
ودا سبب كلامهم باللهجه المصريه عادي
الفجر أذن
مع صلاه الفجر قلبها اتقبض زمانهم صحيوا دلوقتي
هيروحوا يصلوا ويرجعوا عشان يفطروا
مش هيلاقوها هيقلبوا الدنيا عليها
طب مافيش اي مخرج يارب
البيوت دي مفيهاش حد ليه
كل اللي فيها راحوا فين
دخلت عماره وخبطت علي اول شقه قبلتها
فضلت تخبط
محدش بيرد
لفت علي اكتر من شقه مكنش حد بيرد
استنتجت أن الشارع دا مقفول ومافيش حد عايش فيه
وأكيد ملك لأهلها
بس العماير هنا متشطبه لوكس
ازاي مافيش حد هنا
والشقق باين عليها نضيفه
وباين عليها بردو لسه جديده
ينهار اسود
يالهوي عليا وعلي سنيني السوده
الباب الحديد اللي شوفته وانا نازله
اللي كان بابا واعمامي بيخرجوا منه يجوا الشارع دا
العمال كانوا بيجوا هنا
عشان يشطبوا الشقق
ينهار اسود عليا
هيوصلولي وهيموتوني دلوقتي
لأما هيتكتب كتابي
فضلت تعيط وتدعي ربنا
هيا متأكده أن لو احمد من نصيبها فمحدش هيقدر يوقف في وش الجوازه دي وهتم
قعدت علي بابا أحد العماير
تدعي ربنا أنه ينجدها
وتشتكي همها
ريهام : طب انا ليه يارب بيحصل معايا كدا
انا معملتش حاجه وحشه في حياتي والله
انا مطلبتش غير الستر يارب
بس مش الستر مع احمد مش احمد خالص
حرام دا اصغر مني وهيتظلم معايا
وانا هتظلم معاه دا قسم أنه هيخلي عيشتي جحيم
وانا مش هستحمل كفايه اللي كنت بسمعه طول حياتي اني بايره ومحدش معبرني ولا بيبص في وشي
انا والله مش عايزه اتجوز انا خلاص فقدت الامل في الجواز
ولو هيجي بالطريقه دي فأنا مش عايزاه

مروه حمدي

الجزء الرابع

في بيت العيله
كانت الدنيا كلها مقلوبه علي ريهام
قبل دقائق
نزلت ام ريهام جري علي السلم
الحقني يا مسعد
ريهام مش في الاوضه ريهام هربت
نطقت بالجمله كلها مره واحد
لينزل الخبر كالصاعقه علي مسامع الجميع عداها هيا بالطبع فيها من ساعدتها
سعد يعني اي هربت
بخوف هتكون راحت فين دي ملهاش غيرنا
ولا ليها خال ولا خاله وجدها وستها ميتين
نطق سعد بتلك الكلمات يعاتب أخاه لانه السبب في هروب بنته من البيت
احمد : هتكون راحت فين يعني دوروا عليها لي البيت
وعنده علي عزت اخوه
اجري يا عزت اسأل الحراس اللي واقفين بره يمكن حد شافها أو خرجت تجيب حاجه
وقالتلهم
جري عزت يسألهم
ورجع بعد عشر دقايق
عزت بيقولوا محدش خرج من البيت من الصبح
وأنها لو كانت خرجت كانوا عرفونها قبل ما تخرج
مربوحه : بنتي راحت فين يا سعد
دور عليها
احسن يكون حد عملها حاجه
وقعدت عيط وتلومهم كلهم علي هروب بنتها من البيت
بنتي متعرفش حد
ولا عندها صحبه حتي كانت راحت عندها
ماشيه مش واحده حاجه من دولابها
احمد : اهدي يا مرات عمي
هنقلب الدنيا عليا ونرجعها احنا معندناش بنات تهرب من البيوت في نص الليل ولما ترجع ونلاقيها
حسابها هيكون معايا انا وانا موافق اتجوزها
خليني اعيد تربيتها
مربوحه : احترم نفسك ياض انتا معش ولا كان اللي يقل من كرامه بنتي
بنتي متربيه وانا عارف كدا كويس
قاطع كلامهم أحد الخدم
الخدامه : وانا بدور ناحيه بلكونه الزرع لقيت سلم
دنيا : خبطت علي وشها واديها لا إراديا
الكل بصلها
خالد ابوها : في اي يابت
دنيا : مافيش يابابا هيكون في اي بس
حسين : بصوت عالي رعبها
في اي يابت انطقي
ريهام فين
تلاقيكي انتي اللي ساعدتيها تهرب
دنيا : بخوف انا معرفش حاجه
حسين : هتنطقي ولا لاء
دنيا : ريهام
هربت من الشارع الطويل
تلاقيها راحت علي في اي مكان دلوقتي
معرفش والله هيا راحت فين
حسين : طب الحمدلله
الشارع مقفول
تلاقيها هناك دلوقتي
وراحت رجاله العيله كلها ناحيه الباب الحديد
وتركوا دنيا
مصدومه
حسين : حسابك معايا لما اجيلك
وسابها وراح ورا الرجاله

عند ريهام
كانت قاعده مكانها
خايفه من مصيرها المجهول
هيا متأكده أن الدنيا كلها هتقوم وتقعد اول ما يلقوها
وعارفه أنهم في اي لحظه
هيكونوا قدامها
وياريتها ما حست
لمحتهم من بعيد جايين
دخلت العماره اللي جمبها
وطلعت تجري علي فوق وصلت لاخر دور ودخلت اول شقه قبلتها
لمحها احمد وهيا داخله العماره
طلع يجري
حسين : في اي يابني
احمد عشان ادور عليها اسرع يابابا
كل واحد يدخل عماره يدور فيها اكيد مستخبيه في واحده منهم
سمعوا كلامه
وكل واحد دخل عماره
وهو طلع يجري عشان يدخل العماره اللي ريهام فيها
ولاكن ما السبب ..... ؟؟


مروه حمدي

الجزء الخامس

دخل احمد العماره
كانت كل ببان الأدوار مقفوله
وصل للدور الاخير
ودخل اول شقه قبلته
ولسوء حظ ريهام كانت فيها
دخل لقاها قاعده في ركن بتعيط
احمد : بصوت رعبها
ريهام
ريهام : بخوف نعم
احمد : قرب منها وخبطها بالقلم
احمد بقا انا تهربي مني ومش عايزه تجوزيني
كنا هنعمل اي في الفضيحه اللي كنتي هتتسببي فيها
ريهام : انا مش عايزاك
احمد : لاء حوشي يابت انا اللي ميت عليكي مانا مش عايزك
بس اكيد سمعه العيله اهم وانا موافق اتجوزك
علي الأقل تبطل الناس تقولك يابيره
وبضحكه استهزاء
بس هيقولولك اتجوزتي واحد قد ابنك
اللقب احسن مش كدا
دموعها نزلت تلقائيا
جرحها كلامه
عنده حق ومين يوافق يتجوز واحده اكبر منه بعشر سنين
لاء وكمان ياريتها حلوه ما لو كانت حلوه كانوا جم الناس خطبوها
لاكنها وحشه ومحدش بيبص في وشها
عقلها الباطني
بيحطمها وبيهينا قبل ما يهينها الناس
احمد : بقولك ايه
مش كل ما هكلمك هتعيطيلي
لسه بدري علي العياط ياروحي لسه الجاي احسن
ومسك ايديها
ريهام : سيب ايدي
احمد : بصلها بقرف
ريهام : لو سمحت سيب ايدي
احمد : فضل ماسك ايديها
ريهام : وهيا نازله وراه
سيب ايدي لو سمحت يا احمد ايدي بتوجعني
وبعياط مش انتا كنت بتحترمني وبتعتبرني زي اختك ليه المعامله دي
انتا عارف أن أنا ماليش دخل بدأ كلو
واني لو بإيدي امنع الجوازه دي كنت منعتها
انا محبلكش تجوز واحده اكبر منك بعشر سنين
وبايره دموعها نزلت وهيا بتقوله الكلمه دي
اد اي بتجرحها كلمه بايره
كله كان بيقولهالها
ماعدا هو
كان دايما يقولها أن ربنا شايلك نصيبك ومش شرط تجوزي في سن صغير
كان دايما يصبرها
بس دلوقتي هو اللي بقا يقولها الكلام دا
احمد شاف دموعها بتنزل بصمت
بصلها بحزن هو كان اكتر واحد بيهون عليها
ازاي دلوقتي بقا حاقد عليها وبيقولها اكتر كلام بيجرحها
احمد : وانتا اي ذنبك تجوزها متخليهاش تصعب عليك يا احمد دي متستاهلش
ساب ايديها
شاف أيده معلمه مكان ما كان ماسكها احمر
مسكت ريهام ايديها
ونزلت وراه
ريهام : احمد
احمد : عايزه اي
ريهام : عشان خاطري متخليش حد يمد أيده عليا دافع عني قدامهم
احمد : وادافع عنك لي انتي اللي غلطي يبقا تستحملي غلطك
وكمان انتي ملكيش خاطر عندي خليكي عارفه
ريهام : بخوف فهي الادري بطباع عيلتها
عشان خاطر ربنا
احمد : مردش عليها وكملوا نزول لحد ما وصلوا قدام باب العماره
كانوا كلهم واقفين
جنب العماره
حاتم : احمد اهو وريهام معاه
كلهم بصوا ناحيه ريهام
مسعد  : بتهربي يابنت الكلب من البيت عايزه تجيبيلنا العار
حسين : كان رايح ناحيتها يضربها
احمد : بابا لو سمحت أرجع مكانك
محدش يمد أيده علي ريهام
ريهام شويه وهتبقي مراتي ومحدش ليه ضرب عليها غيري انا بس
كلو بصله بصدمه
كلهم كانوا متوقعين أنه هيخليهم يضربوها ويضربها معاهم كمان
فمهما كان هو راجل وأنها تهرب عشان متجوزهوش دا يجرح كرامه اي راجل
مسك ايديها
ومشي قدامهم
ولاول مره من ساعت ما ريهام سابت البيت
تحس انها في امان
ريهام ....


مروه حمدي

الجزء السادس

ريهام : شكرا
احمد : متحسبيش أن هروبك من البيت هيعدي بالساهل كدا
انا بس مقبلش أن حد يمد أيده علي مراتي
أما أنا فهمد بس استني تبقي حلالي قدام ربنا
ريهام : بعياط هو ربنا قالك أنها لما تبقا مراتك تضربها
ريهام : انا زي اختك الكبيره يا احمد
احمد : هتبقي مراتي مسافه ما نروح البيت متنسيش
دي يعني مش اختي
ريهام : بالله عليك يا احمد انا مش ناقصه
انا هعمل كل اللي تقول عليه بس من غير ضرب وإهانه انا مش هقدر استحمل
وياعم نعيش زي الاخوات
واتجوز واحده من سنك وشويه وابقي طلقني
علي الأقل ابقا مطلقه
ويبقا وقتها ربنا يكرمني بأي حد
نزل قلم علي وشها
معرفتش هو جي منين
اترمت علي الارض من كتر قوه القلم
بوقها ومناخيرها بدأو ينزفوا
عيونها احمرت
الكل كان مصدوم ورا
نزل لمستواها
احمد : بغل
عايز اسمعك بتقولي الكلام دا تاني في حياتك وساعتها مش هيبقى قلم وشويه دم
لاء هيبقي فيها موتك
مش انتي اللي هتتحكمي امتا تطلقي مني وامتا هتجوزي غيري
احنا اللي بنتحكم هنا سامعه
ريهام : بعياط سامعه
"كانت طيبه خجوله كيانها مهزوز ثقتها بنفسها معدومه لا تستطيع الرد أو الدفاع عن ابسط حقولها لا يوجد لها حق كلامه وكلام جميع من في البيت يمشي عليها سواء كان برضاها أو غصب عنها تلوم ضعفها وقله حيلتها فلو كانت شجاعه قليلاً لستطاعت علي الاقل منعه من ضربها
لو كان والدها بصفها ويجلب حقها ولاكن من اين لقد رأها تضرب وتنزف دمآ ولم يتكلم "
لم يتكلم وهيا ماتزال ابنته
فكيف عندما تكون زوجته
دعت ربها
يارب ارحم ضعفي وقله حيلتي
قامت من الأرض
مسحت الدم من علي وشها
ومشت جمبه
دموعها نازله علي وجهها
الحزن يرسم علي وجهها
يارتني كنت جميله شويه يارب
كان زمانه حد حبني او حب شكلي علي الاقل
وبعياط مش هيرحمني
كانت تحاول كتم بكائها وشهقاتها
لكي لا يسمعها
ولاكن كيف
فالجميع كان يسمع بكائها وشهقاتها
وصلوا البيت
احمد : ماما
غاليه : ايه يابني
احمد : وديلها اللبس اللي هتلبسه اوضتها
ويتقفل عليها لحد ما المأزون يجي
هو نص ساعه وجي
شافتها امها وقلبها اتقطع علي بنتها
بوقها ومناخيرها عليهم اثار دم
وكم عبايتها مليان دم
مربوحه : عملولك اي يا ضنايا
منه لله ابوكي
ضعيف وهيفضل طول عمره ضعيف
سامحيني يابنتي
كانت ريهام بتبصلها عيونها كلها مليانه دموع وعتاب
كله كان بيبصلها وزعلان عليها
ايوه كان كل اللي عايز يضايقها يعايرها
ولاكنها في حياتها ما ردت علي حد
ولا حتي طلبت منهم يبطلوا
كانت تعيط وتقوم تروح اوضتها
كله كان صعبان عليه منظرها ودموعها اللي عماله تنزل
بس محدش بإيده حاجه يعملها
العمده حسين قال كلمه ومحدش يقدر يوقف قصاده
طلعت اوضتها ......

مروه حمدي

الجزء السابع

طلعت اوضتها
غاليه : ادخلي يا ريهام اغسلي وشك
ريهام : حاضر
دخلت غسلت وشها
طلعت لقت دريس ابيض بنقوش خفيفه
في غايه البساطه والرقي والجمال
طرحه بيضه وهيلز ابيض
وميكب ارتيست
غاليه ادخلي يابنتي اللبسي الفستان
وهيا هتساعدك في الميكب
المأزون والمعازيم علي وصول
سمعت ريهام الكلام
ودخلت لبست الفستان والهيلز
اليكب ارتيست : جاهزه
ريهام : ايوه
اسمي سلمي وانتي
ريهام: اسمي ريهام
سلمي : تشرفت
تحبي الميكب يكون ازاي
ريهام : اي حاجه تكون هاديه
سلمي : اي رأيك في درجات اللبينك
ريهام : تمام موافقه
سلمي : ابدأ
ريهام: اتفضلي قالتها بصوت حزين
سلمي: اول مره اشوف واحده حزينه يوم كتب كتابها
انتي مجبوره
ريهام: بعياط لاء مش مجبوره
دا من الفرحه
سلمي : ربنا يتمملك علي خير ياحبيبتي
وبضحك بتحاول تلطف الجو
ممكن بقا تمسحي وشك
عشان نخلص بسرعه
ريهام : بإبتسامه ممكن
بدأت سلمي تعملها الميكب
وبعد فتره خلصت
سلمي : بسم الله ماشاءالله ايه الجمال دا
ملامحك محليه الميكب مش الميكب اللي محلي ملامحك
سلمي فتحي عينك ياستي وشوفي الجمال والحلاوه
ريهام : فتحت عينيها
وفضلت باصه للمرايه كتير من غير ما تنطق
وبعد فتره اتكلمت
هو انا جميله
سلمي : اي
ريهام : هو انا جميله
سلمي :  بتهزري صح
ريهام : لاء
سلمي : هما دايما الحلوين كدا معندهمش ثقه في نفسهم
بس اقولك بصراحه
ريهام : قولي
سلمي : بجد من غير مجاملات والله انتي جميله اوي
فعلا جميله وصغنونه كدا
ريهام : صغيره اي بس
سلمي : بصتلها بإسغراب
وتكلمت اكيد في العشرينات
ريهام : عشرينات اي بس وبحزن انا عندي تلاتين سنه بالظبط لسه تماهم من كام يوم
سلمي : بصدمه احلفي
ريهام : بإستغراب والله
سلمي : مش معقوله باين عليكي صغيره اوي
تلاقي كل الولاد هتموت عليكي
ماشاءالله جميله ويبان عليكي صغيره وكمان طيبه وأسلوبك حلو
ريهام : بعياط بجد انا فيا الحلاوه دي كلها
سلمي : واكتر كمان
بس متعيطيش عشان خاطري الميكب هيبوظ
ريهام : حاضر مش هعيط
سلمي : بضحك ياست عيطي براحتك بهزر
الميكب وتر بروف
ولا اقولك متعيطيش وامسحي دموعك انتي غاويه عياط وخلاص
ريهام : بضحك يعني اعيط ولا اي دلوقتي
سلمي : يا صلاه النبي
وكمان عندك غمازات لاء دا كدا كتير
اموت واعرف مين الحمار اللي فهمك انك مش حلوه
ريهام : هو انا لو كنت حلوه كنت فضلت قاعده لحد دلوقتي
سلمي : يا بنتي دا أمر ربنا
لما بيقول للشئ كن فيكون
يعني دي حاجه مش بإيدك ولا بإيدينا
وكمان دا نصيبك ف أرضي
ريهام : راضيه الحمدلله
سلمي : طب يلا ياستي تعالي الفلك الطرحه
دخلت غاليه ووراها البنات يستعجلوهم
غاليه : يلا عشان.......
غاليه : اي دا
سلمي : في ايه
غاليه : بسم الله ماشاءالله ايه الجمال دا
ريهام : فضلت بصلها وساكته
وكان كله عمال يمدح فيها وفي جمالها
كان نفسها تلومهم كلهم وتقولهم
علي وحشتهم وعلي الكلام الجارح اللي كانوا بيقولهولها
ولاكن فضلت السكوت

مروه حمدي

الجزء الثامن

امها دخلت حضنتها وباركتلها
ونزلت معاهم تحت
كان في ناس كتير
رجاله ونسوان وشباب وبنات
كتير فعلا
كان كلو باصصلها بإنبهار كانت فعلا جميله زي الفراشه
رقيقه في كل حاجه لبس ملامح ماشيه كل حاجه كانت رقيقه فيها
بصلها احمد واتصدم من جمالها
متوقعش أنها تكون بالجمال دا
هيا كانت جميله طول عمرها بس انهارده غير
دخلت اوضه
ودخلوا البنات والحريم وراها وبدأو يباركولها اشتغلت الاغاني وبدأ الكل  يرقص ويغني
دخلت غاليه تنادي علي ريهام خرجت للصاله وكله خرج وراها
قعدت جمب الشيخ وكان قاعد جمبه احمد
وبدأ كلو يقعد واللي كان واقف
الشيخ نده علي ابوها وقعده مكان ريهام وريهام قعدت جمبه
الشيخ حط أيد احمد وسعد في ايد بعض وحط فوقيهم المنديل
وبعد وقت خلصوا
وقال جملته الشهيره
*بارك الله لكم وبارك عليكم وجمع بينكم في خير*
الكل بدأ يزغرط
والاغاني صوتها ارتفع
والجميع كان سعيد
عداها فهيا تنتظر بعد تلك الساعات مصيرها المجهول
خلص الفرح واخيرا
كان كتب كتاب وفرح في نفس الوقت
احمد : انا هاخد ريهام اسبوع اوتيل بره
مراتي ومن حقي اتبسط معاها اسبوع بره ولا ايه
حسين : طبعا يابني مراتك هو حد قال حاجه
ودعتهم ريهام وكذالك احمد وأخدها ومشي علي اوتيل زي ما قال
كانت ريهام طول الطريق خايفه وقلبها عمال يدق يا تري اي اللي هيحصل
وهل هيحصل بينهم زي اي اتنين متجوزين ولا لاء
وهل هيا هتوافق ولا هتخاف وتقوله لاء
ريهام :لاء طبعا مش هوافق
..بس دا  حقه منك قدام ربنا
.. بس انا خايفه
قعدت تفكر طول الطريق لحد ما وصلت وبالها مشغول
كان احمد حاجز اوضه لعرسان
اخد المفتاح
وطلع كانت ريهام طالعه وراه
نزل مسك ايديها وبدأو يطلعوا
هيا الاوضه في الدور الكام
السبعتاشر
ريهام : يالهوي
طب تعالي نركب الاسانسير
عطلان
ريهام طلعت معاه وعند الدور العاشر مقدرتش
ريهام : مش هقدر اطلع اكتر من كدا استني معلش ارتاح شويه الهيلز وجعلي رجلي
لقت احمد بدون مقدمات شالها
اتكسفت وحطت وشها علي صدره
من الكسوف
بعد شويه بصت في وشه لاقته باصص قدامه
كان مين يتخيل يا احمد اني هكون مراتك في يوم من الايام
فضلت سرحانه في ملامحه
لقيته فجأه بص في وشها وتحديدا في عيونها
اتكسفت ومكنتش عارفه تهرب من عيونه فين
ريهام : نزلني يا احمد كفايه كدا
احمد : وصلنا اصلا وراح فتح
الباب وهوا لسه شايلها ودخل علي اوضه النوم
كان السرير عليه ورود
الطربيزه عليها شموع
وحاجه اخر رومنسيه
نزلها علي السرير
كانت راسها علي الخمده
بدون مقدمات باسها
باسها من شفايفها بكل رقه
سابها لما حس انها مش قادره تتنفس
فضلت ريهام تبصله بصدمه
كان هوا باصص في عينيها

مروه حمدي

الحزء التاسع

فضلت بصاله بصدمه
احمد : انا داخل اخد شاور
ادخلي انتي كمان خدي شاور
ريهام : بكسوف حاضر
احمد : خدي انتي شاور هنا وانا هاخد في الحمام التاني
ريهام : احمد
احمد : نعم
ريهام : احنا هناخد شاور ونام مش كدا
احمد : بتقولي اي سمعيني تاني كدا
ريهام : بخوف
انتا عايز تجوزني رسمي
احمد : اه هدخل بيكي زي اي عرسان
انتي مراتي وحلالي واكيد مش متجوزك عشان ملمسكيش
ريهام : اتصدمت من كلامه بيكلمها بكل جرأة
لاء وكمان عايز يخلي جوازهم حقيقي
ريهام : بس انا مش موافقه
احمد : مش برضاكي انتي مراتي
ريهام : بعياط ارجوك يا احمد انا مش جاهزه
احمد : مسك نفسه بالعافيه أنه ميغضبش عليها
في ليله زي دي
ومسك ايديها أعدها علي السرير
أحمد : بصي يا ريهام
انتي طبعا عارفه أن اي اتنين متجوزين بيحصل بينهم كدا
ريهام : ايوه
أحمد : طب انتي دلوقتي رافضه ليه وانتي عارفه أن حرام
أنك ترفضيني يوم ما اطلبك وبالذات في يوم زي دا
فضلت ريهام ساكته مش عارفه ترد تقول ايه
هو عنده حق في كل كلمه
بس هيا مش متقبله الفكره
احمد : يلا ادخلي غيري هدومك عشان نصلي قبل اي حاجه
مرضتش وقامت من مكانها
أطلع بره يا أحمد عايزه اقلع الفستان
أحمد : مش هتحتاجي مساعده
ريهام : دا فستان عادي يا أحمد مش فستان عروسه
خرج احمد من الاوضه
وهيا غيرت فستانها
دخلت الحمام اخدت شاور
أتوضت لبست هدومها
احمد : خلصتي
ريهام : ادخل يا أحمد
دخل شافها لابسه الاسدال  مجهزه المصليه
صلي بيها
احمد : مش عايزك تخافي مني يا ريهام انتي مراتي ومستحيل ائذيكي
قلعها الاسدال
كانت لابسه قميص نوم ابيض
فوق الركبه حاجه بسيطه
أكمام شيفون مقفول ومن عند الصدر موجود نفس الشيفون حاجه بسيطه من فوق
أحمد : أيه الجمال دا
بسم الله ماشاءالله جميله اوي يا ريهام
أخدها في حضنه
وقعد يطمنها
وبدأو ليلتهم
(لكل من ينتظر الأحداث ..... معرفهاش صدقوني😂 )
في الصباح
قامت من نومها
كانت نايمه في حضنه
مين كان متخيل أن ليلتها تعدي بالجمال دا
كانت متخيله كل وحش
بس ربنا كريم
قامت
لبست عبايه بيتي سرحت شعرها
وفردته علي ضهرها
كان شعرها ناعم وطويل يصل لمؤخره ضهرها
حطت روج وبرفيوم
حضرت الاكل
راحت عشان تصحي أحمد
ريهام : صباح الخير
أحمد : صباح النور  الجمال والحلاوه
ريهام : قوم يلا حضرت الفطار
أحمد : حاضر هغسل وشي وأجي
ريهام : مستنياك بره
خرجت ريهام من الاوضه وراحت قعدت علي السفره مستنيه
أحمد يخلص ويجي
بعد شويه جي احمد وبدأو يكلوا
قعد يمدح في أكلها
ويتغزل فيها
ريهام : المفروض كدا هيجولنا الصباحيه ولا ايه
أحمد : لما نروح البيت بعد أسبوع هتكون يعتبر صبحيتنا
أما دا اسبوع عسلنا وغمزلها
في الليل



مروه حمدي

الجزء العاشر

بليل
ريهام : دخلت اوضتها وسابت احمد بيتفرج علي التليفزيون
دخلت قعدت على السرير
وبدأت تفكر في سبب تعامل احمد معاها بالحنيه
دي
ريهام : كانت بيتوعدلي أنه هيخلي حياتي جحيم
وأنه هيعاقبني علي هروبي من البيت يوم الفرح
كان بيكلمني بأسلوب وحش وبيتواعدلي بكل شر
أيه اللي حصل أيه اللي اتغير دلوقتي
يمكن عايز يقضي أسبوع حلو معايا وبعد كدا ينفذ اللي هو قال عليه
ولا عايز يتقي ربنا فيا وكانت مجرد تهديدات
أتمنت أنه يكون الخيار التاني
دعت أن ربنا يهديه
وميتغيرش عليها ويعاملها بأسلوب وحش
احمد : دخلتي يعني
ريهام : اتفزعت من صوته
احمد : في ايه
ريهام : في حد بيدخل الاوضه علي حد من غير ما يخبط علي الباب او حتي يعمل صوت
احمد : هو انا داخل علي واحده غريبه
انا داخل علي مراتي
في اوضه نومي
كنتي بتعملي نصيبه ايه اتفزعتي مني كدا بسببها
ريهام : دخلت لاقتني قاعده مع نفسي
ولا بكلم حد
ولا حتي ماسكه تليفونات
بدأنا شك من أولها
أحمد : جرا اي يابت ما تظبطي وتتكلمي بأسلوب عدل أحسنلك
مش عشان عاملتك زي الناس
تطولي لسانك عليا
متنسيش نفسك انا بقولك اهو
عشان المره الجايه مش هعديها
اه وحاجه كمان
لما أكلمك تردي علي أد السؤال
أكتر من كدا متتكلميش انا مش بسألك عشان تفتحيلي قصيده
وبصوت عالي سامعه
ريهام : بخوف سامعه
نسيت قله أدبه وصوته العالي عشان عاملها بس ليوم بحنيه
ريهام : متنسيش قله أدبه وعدم احترامه ليكي
متنسيش نفسك قدامه تاني يا ريهام
انتي طول عمرك بتسمعي وبس
مكنتيش بتردي علي حد
جايه علي اللي مش هيرحمك وتردي عليه
دخلت الحمام
سابته واقف بيبصلها بغضب
وقعدت تعيط في الحمام
هيا ليه خوفه ليه مبتردش عليه وتاخد حقها
هو مش بيرحم ضعفها وقله حيلتها
فكرت أنه اتغير
ولاكن مين اللي بيتغير في يوم من الايام
أحمد طول عمره أسلوبه شديد وصعب رغم صغر سنه
رزين في كلامه وأسلوبه
رصين في تعامله
بيعرف امتا يتحكم في غضبه وامتا لاء
ملامحه حاده لايقه علي شخصيته
انف مستقيم بشره امحويه شعر اسود عيون بنيه
جسد رياضي
طويل وعريض
كان فتحي احلام كل البنات
شخصيه حلوه وكمان شكل حلو
بيصلي وحافظ كتاب ربنا
ولاكن يا رئته بيعمل بيه لو كان بيعمل بيه مكنش عاملها بالأسلوب دا ولسه الجاي
ياخوفي من اللي جاي
قاطع تفكيرها واخر كلماتها صوته
أحمد : هتفضلي قاعده في الحمام كدا كتير
ريهام : طالعه اهو
خرجت ريهام من الحمام بتنشف وشها
احمد : جهزي نفسك
ريهام : لأيه
أحمد : عايزك
ريهام : عايزني في ايه
أحمد : هكون عايزك في ايه يعني
لسه متجوزين مكملناش يومين هكون عايزك في ايه
ريهام : بكرهك من قلبي ياه نفسي اقولهاله في وشه
شخص متحكم أسلوبه وحش
في واحد يقول لمراته عايزك
ايه القرف اللي هو فيه دا




مروه حمدي

الجزء الحادي عشر

فتحت الدولاب
خرجت قميص نوم
لونه أحمر ستان
طويل وبأكمام في وسطه حزام بنفس اللون
مقفول من جميع الاتجاهات
سرحت شعرها وربطته ديل حصان 
حطت روج أحمر نفس لون القميص
وحطت برفيوم هادي
ريهام : انا خلصت
أحمد : افتحي الباب يا أذكي اخواتك
قافله علي نفسك من....
كانت فتحت الباب وشاف جمالها وانصدم من جمالها
كانت اكتر حاجه بيحبها فيها شعرها
بيحب الشعر الطويل الناعم وهيا شعرها كدا
احمد : بتبهريني بجمالك ورقتك
ريهام : هو ده عنده انفصام شخصيه ولا ايه مره يقل من كرامتي ومره يمدح جمالي
وبعدين يارب أفهمه ازاي دا
ريهام : شكرا
احمد : لأ بعد شكرا دي في كلام تاني .....

عند بيت العيله
وخصتا في اوضه دينا
كانت مصدومه
احمد حبيبها اتجوز غيرها
كانوا دائما يقولوا احمد لدينا ودينا لأحمد
أيه اللي اتغير دلوقتي
اتغير كتير
كبرت وانا حبه بيكبر قدامي
ومتأكده أنه ليا
ايوه معترفتش ولا مره يقتلوني لو حصل حاجه زي دي مني
بس بردو أمه كانت دايما تقولي أحمد هيكون ليكي يا دينا انتي أولي من الغريب يا حبيبتي
مبقاش ليا خلاص
بقا لواحده غيري
طلب يخرجها أسبوع عسل بره البيت
تلاقيه دايب دلوقتي في جمالها
طب دا انا أجمل منها
هيا بيضه وعينها بني
أما أنا شقره وعيني زارقه
واجمل منها بكتير
وكمان لسه صغيره أما هيا ف كبيره
كانت تستاهل تتجوز واحد كبير
مش احمد حبيبي
كانت بتعيط وتكلم زي المجنونه
بس هيفيد بأيه اللي هيا بتعمله في نفسها دا
هو خلاص بقا ملك واحده غيرها قدام الناس وربنا
دا غيره أنه عمره ما وعدها بحاجه ولا حتي لمحلها أنه معجب بيها
استغفرت ربنا
قامت أتوضت ومسكت مصليتها
وبدأت تعيط وهيا بتصلي وتدعي ربنا أنه يخرجه من قلبها ويهنيه هو وريهام
ودعت ربها أنه يعوضها بخيرآ منه
نامت علي مصليتها دموعها علي خدها
حزن الدنيا ماليها
بس ما باليد حيله دا نصيب ولازم ترضي بيه
دا غير أنه خلاص اتجوز لاء ومش اي بنت لاء اتجوز بنت عمها

عند ريهام وأحمد
ريهام : قوليلي بقا يا ريهام
ريهام : نعم
احمد : اي اكتر كلام كان بيدايقك لما الناس تقوله
ريهام : كل كلامهم
احمد : اللي هوه
استغربت ريهام من فضوله ولاكن فضلت تجوبه بدل ما يزعقلها علي سكاتها
ريهام : يعني مثلا اني وحشه وعشان كدا محدش بص في وشي
وأني كبرت ولسه متجوزتش واللي قدي دلوقتي مخلفين بدل العيل اتنين وتلاته
وزي بردو انتي بايره
كانت اكتر كلمه بدايقني وتحطمني
والاكثر لما عايروني
أغلي الناس وأقربهم ليا أني بتجوزك وانا أصغر مني بعشر سنين
وأني بتجوز واحد قد عيالي
ياريت كان انتا اللي عندك تلاتين سنه وانا عشرين كان هيكون هوا دا الطبيعي ومحدش هيتكلم
أحمد : ومن امتا وانتي بتهتمي بكلام الناس يا ريهام
ريهام : ......


مروه حمدي

الجزء الثاني عشر

ريهام : طول حياتي وانا بهتم بكلام الناس
بس كنت بتجنبهم وأعيط في أوضتي أصلي مش هقدر اوقف كل لسان بيتكلم
واللسنه اللي كانت بتكلم كتير
بس قولي صح انتا فضولي تعرف اللي كان بيحصل معايا زمان ليه دلوقتي
أحمد : عندي فضول اعرف بس أيه اللي بيدايقك
فرحت ريهام ظننا منها أنه مش عايز يعمل اي حاجه ولا يقول اي كلمه تدايقها
احمد : وعندك فوبيا من اي بقا
ريهام : من الأماكن المغلقة والضلمه والابراص
بترعب منهم بالذات الصغيرين
بحس انهم ممكن يدخلوا جوه الهدوم
اوه أتخيل انتا بس المنظر
والله ممكن اموت فيها انا عارفه
أحمد : بتخافي من ايه كمان
ريهام : دول بس مانتا عارف انا اصلا مكنتش بخرج من البيت عشان يتكون عندي فوبيا من اي حاجه
أحمد : طب بقولك ايه
ريهام : ايه
احمد : تحبي تفضلي في بيت العيله ولا نعيش في بيت لوحدينا
ريهام : طبعا بيت لوحدينا
أحمد : اول ما يخلص الاسبوع نروح لجدي ونقوله
وانا كدا كدا مجهز بيت لينا
ريهام : بجد
احمد : اه والله
ريهام : شكرا بجد يا أحمد
احمد : العفو يا قلب أحمد
عدي الاسبوع
ورجعوا بيت العيله تاني
كان احلي اسبوع يعدي عليهم هما الاتنين
كانوا كلهم واقفين مستنينهم يرحبوا بيهم
ومن ضمنهم دنيا
اللي اول ما شافته جاي مأنجش مراته
بانت الكسره في عيونه
الكل رحب بيهم
دخلوا البيت
وفي أخر الليل
احمد : بابا
حسين : ايه
أحمد : انا هقعد انا وريهام في بيت منفصل
حسين : انا لسه مموتش
عشان تطلع بره البيت ويكون لكل واحد بيت منفصل
يابابا اسمع انا اصلا هطلع بره سنه
وراجعين هنا تاني
باصتله ريهام بصدمه
مفهمهاش أنهم راجعين بيت العيله تاني لاء وكمان بعد سنه واحده بس
" ياريتها ما وفقت تخرج بره بيت العيله "
حسين: لاء مش موافق
مسعد : سبهم يا حسين طالما مرتاحين
حسين : انتا شايف كدا
مسعد : طالما كلها سنه وراجعين
حسين : خلاص ماشي
ودعوا الكل وروحوا علي بيتهم
كانت امها عماله تدعيليها ان ربنا يجبر بخاطرها ويرزقها الذريه الصالحه
ويخليهالها ويجعل حياتها فرح وسرور ويبعد عنها الهم والغم
كانت دينا بردو بتدعيلهم وتدعي لنفسها
متقدرش تدعب عليهم
فمهما كان دول ولاد عمها
اتمنتلهم حياه سعيده واتمنت ربنا يرزقها بأبن الحلال اللي يعوضها عن الحزن دا
كانت غاليه بتدعي لابنها ربنا يريح قلبه ويجعل أيامه كلها فرح هو وريهام
ويرزفهم الذريه الصالحه
كانت بتحب ريهام زي بنتها
ومزعلتش يوم ما قالوا ريهام لاحمد لاني متأكده أنها هتحافظ عليه ومس هيلاقي زيها كفايه ادبها
ومنا وعلينا

احمد : أي رأيك في البيت
ريهام : جميل اوي بجد
احمد : اخترت يكون البيج طاغي علي البيت مع شويه من الابيض
والغرض أغلبه ابيض وبيج
ماعدا المطبخ اسود
ريهام : جميل جدا
فعلا زوقك جميل جدا وتناسق الالوان البيج والابيض مع بعض روعه
أحمد : تسلميلي يا حبيبتي



مروه حمدي

الجزء الثالث عشر

عدي شهر
كان كله فرح وحب واهتمام كان معدي من غير اي مشاكل ولا اي حزن
ولاكن اللي حصل بعد كدا
صدم ريهام
كانت في أوضتها
دخل عليها احمد وهو متعصب
ريهام : مالك يا احمد
احمد : وانتي مالك انتي
ريهام : انا غلطانه
احمد : مسكها من شعرها
احمد : والله وبقا ليكي لسان وبتعرفي تردي بس واضح اني دلعتك الشهر دا زياده عن اللزوم
اصلا انتي واحده مينفعش معاكي غير الاهانه
لاكن دلع وكدا
دا مش لواحده بايره زيك
ما صدقت لقت واحد يتجوزها
ريهام : بعياط سيب شعري انا معملتلكش حاجه
احمد : يابت مترديش أحسنلك
انا أسيب لما يجيلي مزاجي
ريهام : بعياط شعري بيوجعني سيبه عشان خاطري
احمد : بغضب
ومين قالك ان ليكي عندي خاطر
ريهام : انتا مجنون
انا كلمتك دلوقتي
سيب شعري انتلا ملكش انك تمد ايدك عليا يا حيوان
حطت أيدها علي بوقها بصدمه
يا نهار اسود انا شتمته
بصلها عيونه احمرت عروقه برزت
احمد : بتشتمي مين يا وسخه
ريهام : محدش وسخ غيرك انا اشرف من مليون واحد زيك وانتا عارف كدا كويس
لتاني مره تكتم بوقها بصدمه
بتجيب الكلام دا وبترد عليه ازاي
ساب شعرها
قام من مكانه عفاريت الدنيا كلها بتتنططت في وشه
كسر الاوضه كلها من الغضب
كانت قاعد مكانها علي الارض مرعوبه
حاطه دماغها علي رجليها واديها علي ودانها
دموعها عماله تنزل وبترتعش من كتر الخوف
راحلها
مسك شعرها رفع راسها لفوق
ساب شعرها ومسك وشها
خبطها قلم سمع في البيت
خدها احمر بوقها بدأ يبزف
احمد : بتقولي لمين يا وسخ
ريهام : ........
احمد : بصوت عالي ردي
ريهام : بخوف بقولك انتا
احمد : لاء دا انتي غبيه
الله يقطع اليوم اللي شوفتك فيه وشوفت خلقتك
بكل بجاحه لسه بتشتمي
بس هقولك ايه مانتي واحده بايره تربيه شوارع
ريهام : تربيه الشوارع دا يبقا انتا انا واحده متربيه
قعد يضرب فيها
زي المجنون
كلامها خلي اخر ذرت تحمل عنده تختفي
ميعرفش قعد يضرب فيها اد ايه بس سابها لما تعب
تعب هو وكان بيضربها امال هيا هتكون عامله ازاي
صوتها اتنبح من كتر الصويت
مكنتش حاسه بجسمها
محرمهاش من حاجه
ضربها في كل مكان في جسمها
ضربها زي المجنون اللي مش عارف يسيطر علي نفسه
هيا عملت ايه لدا كلو غير أنها سألته ماله
طلع بره الاوضه
وخرج من البيت كله
فضلت نايمه مكانها علي الارض
مقدرتش تقوم من مكانها
دموعها عماله تنزل وجروحها عماله تنزف
كانت بتحسبه اتغير
متوقعش أنه يضربها في يوم من الايام
قالها يا بيره
وهو اكتر واحد عارف انها مش بتحب الكلمه دي
وعدها يعيشها احسن عيشه
هو دا وعده
بدأت تعيط مش قادره توقف دموعها



مروه حمدي

الجزء الرابع عشر

نامت مكانها
من كتر التعب والعياط
قامت كان جسمها كله متكسر وبيوجعها
وقفت قدام المرايا وياريتها ما وقفت
وشها كلو مزرق وبينزف
خبطها اكتر من مره بأيده وأيده كان فيها خاتم
شافت جسمها كله كدمات ومزرق
دموعها نزلت مسحتها
أخدت هدوم ودخلت تستحمي
بعد وقت خلصت لبست بيجامه
استغطت ونامت
كانت فعليا تعبانه
ليه عمل فيها كدا ؟
ليه ضربها بالغباء دا كلو ؟
الموضوع مكنش مستاهل أنه يضربها قلم واحد لاكن دا شوه وشها كله دا غير جسمها
حسبي الله ونعم الوكيل
نطقت بتلك الكلمات
لتنام
" ما أجمل النوم يبعدنا عن حاضرنا المؤلم ليذهب بنا إلي عالم لا يوجد فيه لا إحساس ولا عذاب فقط راحه"
جي الصبح
لقتها نايمه وشها كله كدمات وجروح
مكنش علي وشه ولا حتي تعبير صغير يدل علي الندم أو حتي الشفقه
ايه اللي حصل غيره عليها كدا ؟؟
إجابه لا يعرفها سواه
صحت لقته واقف جمب السرير بيبصلها
اتخضت يعني اول ما تصحي تصحي
علي وشه
مش كفايه اللي عمله فيها امبارح
احمد : شوفتي عفريت
قامت ريهام من مكانها رايحه ناحيه الحمام معبرتهوش
لقته مسكها من دراعها
احمد : لما اتكلم معاكي تردي
ريهام : انتا عايز ايه
انا معملتلكش حاجه كفايه اللي عملته فيا امبارح
احمد : بسخربه تشو تشو صعبتي عليا
ريهام : سيب ايدي لو سمحت
احمد : بتوجعك
ريهام : ايوه
احمد : مسكها اكتر وشدد علي دراعها
ريهام : بعياط سيب ايدي يا احمد
انا معملتش حاجه
بتعاملني كدا ليه
احمد : انتي مفكره اني كنت هعاملك حلو
دا كان مجرد شهر بس اتسلي فيه
ما هيا ماتحسبتش جوازه علي الفاضي
ريهام : ابعد ايدك يا بن عمي
أخدت الشهر اللي نفسك فيه واتبسطت
سبني في حالي ومتعذبنيش
احمد : مش انتي اللي هتقوليلي
هعمل ايه يا رورو
ولوا دراعها
انا اعمل اللي انا عايزه في الوقت اللي عايزه
ماشي يا حياتي
ريهام : بعياط من الوجع
سيب ايدي هتتكسر
ساب ايديها وخرج من الاوضه
دخلت الحمام
انهارت من الحزن
ليه بيعاملها كدا
ذنبها ايه هيا اتجبرت علي الجواز زيه بالضبط
أتمنت لو كان في حد في الدنيا دي يوقف معاها
ابوها اللي المفروض يوقف في ظهرها لو راحتله هيقولها عيشي مش كبيره في السن وكمان هتبقي مطلقه
امها هتقولها عيشي يا بنتي واستحملي ياما استحملنا
عمها هيتكلم مع ابنه
بس ابنه هيوقفه عند حده ويقوله دا بيني وبين مراتي
وهيجي يموتني ساعتها عشان اتكلمت
يزن
مافيش غيره
بس هشوفه ازاي وهوصله ازاي
بعد الوقت دا كله
مافيش غير حل واحد
في بيت العيله
غاليه : جي لوحدك ليه يا احمد فين ريهام مش قولتلك تعالي انتا وهيا
تعبانه يا ماما مقدرتش تيجي
غاليه أحسن تكون حامل
احمد : مافيش اعراض اكيد مش حامل
غاليه : وايه فهمك انتا في الأعراض
احمد : دارس الحاجات دي يا ماما
انتي نسيتي إن كان تخصصي نساء وتوليد
بس انا حولت تجاره
غاليه : ايوه صح افتكرت
عمتا ربنا يكرمكم يا بني بالذريه الصالحه

عند ريهام


مروه حمدي

الجزء الخامس عشر

عند ريهام
خرجت من البيت
راحت علي البيت اللي كان عايش فيه يزن وهيا بتتمني
انها تلاقيه هناك
خبطت علي البيت فتحتلها واحده
الخادمه : حضرتك عايزه مين
ريهام : يزن موجود
الخادمه : ايوه أقوله مين
ريهام : قوليله ريهام
بعد اذنك هدخل أقوله
يزن بيه : ايه يا ابتسام
ابتسام : في واحده اسمها ريهام بره بتقول انها عايزه حضرتك
يزن :بصدمه ريهام
دخليها بسرعه
اتفضلي حضرتك
دخلت محرجه وشها في الأرض
يزن : ريهام
انا بحلم ولا حقيقه
انتي ازاي قصدي جيتي هنا ازاي ومكملش كلامه لما لقاها حاطه وشها في الأرض ومش بترد
يزن :حطه وشك في الأرض ليه
راح عندها
ارفعي وشك يا رمروم ولسه هيكمل كلامه رفعت وشها
يزن : بصدمه مين اللي عمل في وشك كدا
دموعها نزلت
كان نفسه يا خدها في حضنه يمسح دموعها
مسك ايديها أعدها علي الصالون وقعد جمبها
يزن : مالك يا ريهام احكيلي
ايه اللي حصل ومين اللي عمل في وشك كدا
كان بيحاول يكتم غضبه
هيموت ويعرف مين اللي عمل فيها كدا
ريهام : بشهقات ههدي واتكلم معاك
يزن : هاتي كبايه مايه يا ابتسام
في ثواني كانت كبايه المايه في ايد ريهام بتشرب منها
هديت وبدأت تتكلم وتحكيله كل حاجه حصلت من الاول
ريهام : من شهر اتجوزت انا وأحمد
يزن : ازاي
ريهام : متقاطعنيش واسمعني يا يزن للآخر ارجوك
يزن : بغضب مكتوم كملي يا ريهام
ريهام : عمو حسين قال لاحمد أنه هيتجوزني غصب عنه وكان رافض وانا رفضت
بس هو قال دا هيحصل غصب عنا
دنيا قالتلي اهرب
وهربت لاكن وصلولي وأتجوزنا
وبعياط كان طول الشهر اللي فات بيعاملني حلو
لاكن امبارح كان جي معصب من بره وبسأله ماله اتعصب وقعد يضرب فيا
لغايه ما وشي وجسمي اتشوهوه بالنظر دا
والصبح ضربني من غير ما اعمل حاجه وبشهقه وعياط مستحملتش افتكرت انك الوحيد اللي ممكن توقف جمبي جتلك
يزن : ومجتليش ليه من الاول
ريهام : كنت جايه عندك بس طلع الشارع مقفول
يزن : شارع ايه
ريهام : عمي وبابا وعمي بنو شارع تبع العيله كبير جدا مليان بيوت
ريهام : يزن
يزن : نعم
ريهام : انا خايفه لو وصلولي هيقتلوني
يزن : انا عندي خطه
ريهام : ايه
يزن : ......
ريهام : تمام هروح دلوقتي احسن يكون روح ويكتشف كل حاجه
يزن : خدي رقم تليفوني واتواصلي معايا
ريهام : حاضر
أخدت رقم التليفون وروحت كان لسه مجاش
حضرت اكل
اكلت وروقت البيت عشان يعرف انها مطلعتش من البيت وكانت موجوده طول اليوم
كانت خايفه
لو عرف انها طلعت من البيت من غير إذنه لاء وكمان راحت عند يزن مش بعيد يقتلها
مين يزن ؟
وإزاي ريهام تعرفه لاء وكمان احمد يعرفه يعني اكيد شخص قريب منهم !!

في بيت العيله
احمد : انا هروح بقا عشان اتأخرت علي ريهام
وهيا قاعده دا كله لوحدها دلوقتي
حسين : روح يا بني مع الف سلامه
سلم علي الكل ومشي



مروه حمدي

الجزء السادس عشر

كانت قاعده قدام التلفزيون
لقت الباب بيتفتح عرفت أنه جي
فضلت قاعده قدام التليفزيون مكانها
دخل : قاعده بتعملي ايه
بسمع التليفزيون زي ما نتا شايف
احمد : قومي حضريلي حاجه خفيفه
ريهام حاجه خفيفه زي ايه
احمد : اي حاجه
ريهام :في جبنه وطماطم وبيض
اجبلك
احمد : ماشي بس متكتريش
ريهام : حاضر
حضرت الأكل
أكل وفضل قاعد علي التليفون
تسمعي فيلم
بصتله بصدمه
فيلم ايه بقالوا يومين بيضربها وفي الاخر بيقولوا تسمعي فيلم
ريهام : لاء انا داخله انام
احمد : لسه بدري
ريهام : ياعم وانتا مالك انا عايزه انام
احمد : بغضب
احترمي نفسك أحسلك واتكلمي بإسلوب حلو
لولا أني تعبان كنت وريتك تتكلمي ازاي
وسابها ودخل ينام
فضلت قاعده
بتصبر نفسها بكلام يزن
Flash back
لما كانت عنده في البيت
يزن : هتروحي دلوقتي
وهتاخدي رقم تليفوني وتكوني علي تواصل معايا
هتاخدي الكاميره دي
كانت الكاميرا صغير جداً
خدي الاتنين دول واحده مش هتنفع
حطي واحده في اوضه المعيشه وواحده في اوضه النوم
الكاميرات فيهم جهاز ميموري هيتخزن عليه كل اللي بيحصل
بينكم
اول ما يمد أيده عليكي ويسيبك ويخرج هاتي الكاميرات وتعاليلي
ونروح علي مركز الشرطه نقدم بلاغ
ونرفع دعوه طلاق
وانتي اكيد اللي هتكسبي القضيه لأن معاكي دليل قاطع

back
فرحت وهيا بتفتكر كلامه
اخيرا هتخلص من احمد
يومين ووراها الويل وكان هيموتها فيهم
لو قعدت معاه اكتر من كدا مش بعيد تموت
بس هتروح فين بعد الطلاق
أهلها هيتقبلوا الموضوع
هيحصل ايه لما يعرفوا أنها رفعت دعوه طلاق واللي ساعدها كمان يزن
حاولت متفكرش في كل دا
وبدأت تكتب خواطر
اكتر حاجه بتخرجها من جو الاكتأب وبتفرحها
كانت كاتبه خواطر كتير
بدأت تقرأ في خواطرها اللي كتباها
خطر علي بالها خاطره بدأت تكتب فيها

"مررت بما لم يمر به أحد، فتألمت؛ فتعلمت، أن الحياه ما هيا إلا أداه تعطينا ما لا نتمناه، وتأخذ منا ما نتمناه، تمنيت لو لم يجرحني ويعذبني جرحني جرحا سيدوم سنينا اعلم بذالك، أحببته، كيف، لا ادري، منذ متي، منذ زمن بعيد، رأيت فيه القلب الحنون، وهذا كل ما كنت احتاجه شخصا يطمئنني يذكرني بجمالي وينفي عيوبي، كان هو ما أتمني، ليته لم يتغير"
كانت بتعبر بكل كلمه فيها عن احساسها كانت مجرد لوم للشخص اللي ظنت أنه الوحيد اللي هيوقف معاها بس كل حاجه اتغيرت

"لو علمت يوما انك ستكون هكذا تجرحني ولا يحزنك جرحي، تؤلمني وتعذبني، وتظن أنها مجرد جروح ستشفي، ليته كان مجرد جرح أخذته من شخصاً لم اتوقع أو أتخيل يوماً، أن يجرحني، كان مصدر اماني سعادتي وفرحي، فأصبح مصدر خوفي وحزني وجرحي،
ها هيا الحياه، مره اخري بعد أن فتحت لي أبوابها تغلقها بقوه، ليتها لم تفتحها؛ ليتها ظلت مغلقه، ليتها لم تضحك لي، إن كانت ستبكيني مره اخري، كانت تبكيني دوما لذالك لم احزن، ولاكنها الان تبكيني وتضحكني ثم تعود لتبكيني مره اخري، كأنها
أحست بأن الفرح لا يليق بي"

قفلت مذكراتها اللي مليانه خواطر ونامت مكانها
من الحزن علي حالها


مروه حمدي

الجزء السابع عشر

وشك دا مش ناوي يخف
اتكلم بكل برود
كانت واقفه بتغسل المواعين سابت الطبق وبصتله
ريهام :ومين سبب الجروح بقا إنشاء الله
احمد : انا
ريهام : طب كويس انك عارف مين السبب
وكملت غسل المواعين
احمد : طب وبعدين هعمل ايه في العزومه
ريهام : عزومه ايه
احمد : اتصلوا عليا وقالولي لازم نروح انا وانتي علي العزومه اللي عاملينها
المره اللي فاتت قولت تعبانه
لاكن المرادي محدش قابل أعذار
ريهام : مش مشكلتي مشكلتك وحلها
احمد : متخلينيش اتعصب عليكي
ريهام : انا كلمتك
يعني انتا الغلطان وكمان مش عاجبك
احمد : غوري يابت انتي اطلعي بره انا اصلا مش طايقك
كانت خلصت وطلعت
واتكلمت
ولا انا طيقاك اقسم بالله قاعده معاك غصب عني
نفسي تعدي السنه دي وطلقني
احمد : سنه ايه
ريهام : ايه دا انتا مش هطلقني بعد سنه
احمد : لاء مش هطلقك طالما انتي عايزه واستني هنا
ريهام : ايه
احمد : عرفتي منين
ريهام : سمعتك وانتا بتكلم في التليفون وبتقول كدا
احمد : انتي بتتنصتي عليا
ريهام : انا سمعتك بالص...
ولم تكمل كلامها
شافت وشه بيتحول احمر
وعيونه وبقا شكله يرعب
بتتنصتي علي مين يا بيره وبتشكي في مين
ضربها قلم ورا التاني
شدها من شعرها دخلها الاوضه
وقعد يضرب فيها
كانت عماله تصوت
مكنتش نيتها تخليه يضربها خالص الفتره دي ولا تدايقه
لأنها مش مستحمله وجع جسمها من اخر مره ضربها فيها
بدأت تجيب دم
ووقفت صوات وهو وقف ضرب
الدم كان بيجي منين
أخدها جري علي المستشفي
اول ما دخل قلب المستشفي بسبب صوته العالي
خرجله ممرضين ودكاتره جري
شوفوها بسرعه بتنزف
بعد نص ساعه
خرج دكتور من الاوضه
المدام كانت حامل وسقطت اثر الضرب مين الحيوان المتخلف اللي عمل فيها كدا
اتكلمت ممرضه كانت واقفه ورا الدكتور
باين علي ملامحها الغضب
احمد : بكل برود وغضب من كلامها انا اللي عملت كدا
الممرضه : وانتا مين انتا عشان تعمل فيها كدا
احمد : جوزها رد بلا مبالاة
الممرضه : مش عشان جوزها دا يديك الصلاحيه انك تمد ايدك عليها لدرجه انك موت ابنها وكنت هتموتها لولا ستر ربنا
انا لازم ابلغ عنك
احمد : انا مكنتش اعرف انها حامل
الممرضه : لا والله يعني كل اللي همك انك متعرفش أنها حامل لاكن ضربك ليها بالطريقه المتخلفه دي عادي
احمد : احترمي نفسك أحسنلك
الممرضه : بغضب ايه هتعملي ايه هتضربني زيها
الدكتور : استهدوا بالله يا جماعه
وانتي يا نوره روحي وانا جاي وراكي
وقبل ما يمشي
وجه كلامه لاحمد
الشرطه هتعرف الموضوع دا
شرطه ايه دي مراتي
عقليتك المتخلفه دي هيا سبب انتشار الجهل في البلد
عقليتك مين وبلد مين انا مالي بدا كلو
الدكتور : فين والد البنت
مردش عليه
سابه الدكتور ومشي
بعد شويه...
جت الشرطه
أخدت احمد علي السجن بسبب تعنيفه لزوجته وقتل ابنه اللي كان في بطنها
مشي معاهم من سكات لانه كان مطمن أن أهله هيخلوا ريهام تتنازل عن القضيه
ولاكن مكنش يعرف اللي مستنيه

مروه حمدي

الجزء الثامن عشر

في السجن
احمد : ممكن التليفون عايز اكلم حد من اهلي
الشرطي اداله التليفون
احمد : الو
حسين : الو عامل ايه يا احمد
احمد : بدون مقدمات ريهام في المستشفي (مستشفي ***) وانا في السجن(سجن ***) كانت حامل واجهضت روحلها المستشفي خليها تيجي تتنازل عن المحضر
وقفل التليفون
ومداش لابوه فرصه يستوعب أو يرد راح المستشفي وكان معاه ابوها وعمها وهو بس
سأل عليها بس الصدمه لما الممرضه قالتلوا
أنها مشيت من المستشفي من ساعه
طلعوا جري من المستشفى علي السجن
دخلوا لاحمد الحجز
وواضح علي وشهم الغضب
حسين : فين ريهام يا احمد
احمد : في المستشفي
مسعد : قالولنا مشيت
احمد : بخضه مشيت
مشيت ازاي يعني وهتكون راحت فين
مسعد : بغضب انتا بتسألنا احنا
عملتلها ايه وصلها للمستشفى
احمد : بخوف من رده فعل عمه وأبوه
انا مكنتش اعرف انها حامل
مسعد : ضربتها لحد ما اللي في بطنها نزل
احمد : معرفش والله انا مكنتش طبيعي الغضب
مسعد : قعد يشتم فيه ويلعن اليوم اللي جوزه فيه بنته
مسعد : لو بنتي مرجعتش يا احمد
احمد : بمقاطعه خرجني من السجن وانا هقلب عليها الدنيا وهرجعها
راحوا للظابط المسؤل عن القضيه
حسين : لو سمحت يا حضره الظابط
الظابط : اتفضل
حسين : انا والد احمد وجي اطلب منك تخرجه
الظابط : أخرجه ايه دا شروع في قتل وتهجم علي مراته
الزمن اتغير والمرأه بقا ليها ناس توقف جمبها والقانون بقا معاها وفي صفها
لو أهلها
سعد: قاطعه
انا والدها
الظابط : بغضب
ومالك فرحان كدا ليه وانتا بتقول انا والدها
مانتا لو والدها بحق كنت جبت حق بنتك
سعد : بصله بصدمه من كلامه لانه اصلا مكنش موجود ولا كان يعرف باللي بيحصل لبنته
كتم غضبه لحد ما  يلاقي بنته
مش قادر يفكر ممكن تكون متواجدة فين
وهيا تعبانه دا غير أنها مأجهضه بسبب الضرب يعني اكيد موتها من الضرب
كتم غضبه وهو بيتوعد لاحمد علي اللي عمله في بنته
سعد : طلعه من السجن
الظابط : مراته تيجي تسحب الدعوه هخرجه
سعد : بنتي مختفيه من ساعه ما هو دخل السجن
الظابط : بقالها كام ساعه
سعد : هو اتصل علينا وعقبال ما روحنا المستشفي قالولنا أنها خرجت منها من ساعه
الظابط : ممكن تكون خرجت راحت فين 
حسين : ممكن تكون راحت شقتها أو بيت العيله
الظابط : اتصل علي حد من بيت العيله
نشوف إذا كانت موجوده هناك ولا لاء
اتصل حسين علي غاليه يسألها عن ريهام وإن كانت جت
لاكن ردت عليه أنها مجتش
قفل معاها
وقال للشرطي انا مرحتش هناك
خرج الشرطي احمد من السجن
ووجه كلامه ليه
الشرطي : دا خروج مؤقت بس لحد ما نلاقي مراتك وبعدها هتدخل السجن تاني لحد ما هيا بنفسها تيجي تسحب الدعوه
احمد : نلاقيها بس الاول
اخدهم وراح علي شقته ملاقاش حد فيها
نزل منها علي تحت وسأل البواب
احمد : مراتي جت هنا يا عم محمد
محمد : اه يابني جت وكان باين عليها التعب اوي ووشها كله جروح
طلعت الشقه ونزلت منها علطول
الشرطي : كانت ماسكه حاجه في أيدها شنطه أو اي حاجه
محمد البواب : لاء مكنتش ماسكه اي حاجه ولا حتي معاها تليفون
صعبت عليا وهيا ماشيه مش قادره وبتمشي بالعافيه
سألتها إذا كانت محتاجه حاجه
قالتلي الله يخليك يا عم محمد
وسابتني ومشيت
ومعرفش راحت فين
احمد : مشيت من اني مكان
محمد البواب : من الشارع العمومي اكيد عشان تاخد تاكسي يوصلها

مروه حمدي

الجزء التاسع عشر

احمد : تمام ماشي
تشكر يا عم محمد
حسين : هتكون راحت فين هيا ليها حد غيرنا
الشرطي : ملهاش قرايب من ناحيه الام تروحلهم
سعد : لاء ملهاش امها كانت وحيده وأبوها وامها ميتين وعلاقتها انقطعت بقرايبها من ساعه ما أمها ماتت
الشرطي : مافيش اي خيط يوصلنا ليها
ملهاش صحاب حد عزيز عليها تروحله
احمد : لاء ملهاش
سألهم الشرطي موجه كلامه ليهم
هشوف كاميرات الشارع العمومي
ولو في اي تطور حصل هبلغكم
شكروه ومشي وهم مشيوا علي بيت العيله
عند ريهام
كانت موجوده عند يزن
كانت في الاوضه قافله الباب وقاعده بتعيط
من الوجع ومن اللي حصلها
وافتكرت لما كانت خارجه من المستشفي
flash back
قامت من علي السرير
سألتها الممرضه رايحه فين وانتي لسه تعبانه
قالتلها أنها هتروح بيتها
وسابتها وخرجت من المستشفي ركبت تاكسي روحت علي شقتها
أخدت الكاميرات
ونزلت سألها محمد البواب لو كانت محتاجه مساعده لاكن هيا شكرته ومشيت
ركبت تاكسي وصلها لحد بيت يزن
خبطت علي الباب فتحتلها الخدامه
ودخلتها علطول شاف يزن حالتها
وقلب البيت كله فوقاني تحتاني
يكسر في دا شويه ويزعق شويه وهيا بتحاول تهديه ولاكن لا حياه لمن تنادي
بعد شويه هدي
ولاكن مستحملش يشوفها بالحاله دي خرج من البيت ووجه كلامه للخدامه
يزن : بحزن واضح في نبره صوته وغضب مكتوم
دخلي ريهام اوضتها
سمعت كلامه وريهام مشيت وراها
دخلت الاوضه قفلت علي نفسها وقعدت تعيط
back
قاطع عياطها خبط علي الباب
يزن : ممكن تفتحيلي يا ريهام
لبست طرحتها وكانت لسه بالعبايه
فتحتله الباب ودخلت قعدت علي السرير وهو قعد علي الشاذلونج اللي قصاد السرير
يزن : اي اللي حصل
ملحقتيش يا ريهام مش اتفقنا تصبري شويه لحد ما جسمك يخف وبعد كدا تبقي تعملي اللي اتفقنا عليه
ريهام : بعياط والله انا معملتش حاجه
قعد يضرب فيا لحد ما سقطت
يزن : بصدمه سقطي ايه
ريهام : كنت حامل وأجهضت من كتر الضرب
يزن : حصل خير يا ريهام كان هيجي علي الدنيا يتظلم ربنا عارف اللي فيه الخير لينا
واديها جت من عند ربنا
واكيد هو في السجن دلوقتي صح
ريهام : ايوه في السجن
يزن : طب الحمدلله وفر علينا مجهود كبير اهو
ريهام : طب وبعدين ايه اللي هيحصل دلوقتي
يزن : هنستني لحد ما تخفي وصحتك ترجعلك وجروحك تخف
وهتروحي المحكمه تخلعيه
ريهام : طب وبعدين
يزن : زي ما تحبي
اخدلك شقه ...تقعدي معايا.... اسفرك بره....
ريهام : بفرحه بجد هتعرف تسفرني
يزن : ايوه طبعا هو انا اي حد
قعدت تضحك وهو يضحك علي ضحكتها
يزن : قوليلي بقا عايزه تسافري فين
ريهام : السعوديه
يزن : بفرحه زين ما اخترتي انا عندي شقه هناك تاخدي مفتحها وانتي مسافره وتقعدي فيها هناك
ريهام : بفرحه أنا بجد مش عارفه اقولك ايه
شكرا بجد يا يزن انا من غيرك مش عارفه كنت هعمل ايه
يزن : متقوليش كدا يا ريهام دا انتي بنت عمي (لسه بيعتبرههم أهله بعد كل اللي عملوه فيه)
ولو موقفتش معاكي انتي هوقف مع مين
ريهام : ربنا يخليك
يزن : في سره ويخليكي ليا

يزن ابن عمها اتصدمته صح من حقكم...
ايه اللي خرجه من بيت العيله وليه مش موجود معاهم ولا حد معترف بيه
هنعرف البارت الجاي ....

مروه حمدي

الجزء العشرين

يزن : ارتاحي انتي وانا هبعتلك الاكل لحد عندك
ريهام : حاضر
خرج من الاوضه
راح علي اوضته وقعد يعيط وافتكر كل اللي حصل معاه
flash back
كان يزن عنده لسه تمنتاشر سنه وكان عنده اخت اكبر منه عندها عشرين سنه
كانوا مسافرين
هو وأبوه وأمه واخته
عملوا حادثة ماتوا فيها كلهم ومنجاش منها غيره
نقلوه بالاسعاف علي المستشفي
وكانت حالته خطر
بس الحمدالله قدروا ينقذوه ساعتها
ورجع علي بيت العيله
كان الميتم عدي عليه شهر
بس كان تعاملهم معاه غريب
كانوا بيعملوا بحنيه مينكرش دا بس كان في حاجه مغيره تعاملهم معاه
مهتمش هو ساعتها اوي بالموضوع وكبر دماغه
كان حزين علي اللي حصل لأهله ولاكن مكنش بيبين لحد
إلا ريهام هيا الوحيده اللي كان يروح يعيطلها وتطبطب عليه
كانت ريهام اصغر من بسنه
كان بيحبها وهيا بتحبه
وفي مره قالها أنه بيحبها وأنه هيتجوزها
وهيا قالتله أنها كمان بتحبه
بس يستني لحد ما يخلصوا ثانوي وفي جامعه يتقدملها
بالفعل عدت مرحله الثانوي
وكان هو في تانيه جامعه وهيا في اوله
وفي مره
كان هو قاعد في في البيت عادي
وكانوا كلهم في فرح بره
وريهام كانت عند صحبتها
واتصدم بريهام داخله بتعيط علي اخرها ومنهاره
وهو اول ما شافها بالمنظر دا اخدها في حضنه
ودخلوا عليهم
العيله كلها
كانوا رجعوا من الفرح وشافوهم بالمنظر دا
مستحملش سعد وراح ضربه بالقلم
وضرب بنته
حاولوا يفهموهم اللي حصل
وان ريهام اخو صحبتها حاول يتحرش بيها وهيا طلعت معيطه من عندهم
ومن كتر الصدمه جت اترمت في حضنه وهو أخدها بالحضن
بس محدش سمع لهم
مربوحه أخدت بنتها طلعتها اوضتها
وعزام وجهه كلامه ليزن
مش كفايه انك ابن حرام وسيبينك وسطينا
اتصدم يزن من اللي سمعه
ابن حرام ازاي
عزام : اطلع بره البيت غور من هنا
طلع يزن من غير كلام
وهموم الدنيا كلها فوق رأسه
خرج مش عارف يروح فين معهوش غير ميتين جنيه
في جيبه
فلوسه كلها سايبها في البيت
فضل ماشي في الشارع طول اليوم
مش عارف يروح فين ولا عارف يفكر غير في كلمت جده أنه ابن حرام
مقلهوش غير الكلمه دي وطرده من البيت
مفهمهوش هو ابن حرام ازاي
ويعني ايه ابن حرام يعني أبوه مش أبوه ولا أمه هيا اللي مش أمه
فضل قاعد طول اليوم بيفكر في كلامه
وتاني يوم راح بيت العيله
ولاكن محدش رضي يدخله
فضل قاعد قدام الباب يعيط وريهام واقفه في البلكونه شايفاه وبتعيط علي اخرها
فقد الامل أن حد يدخله أو يتكلم معاه
طلب من أحد الحراس اللي موجودين علي الباب
يدخل يقول لجده أنه عايز بس شنطه هدومه
وفلوسه
دخل الحارس وقال لجده
ولاكن جده قاله
ملكش عندنا هدوم ولا فلوس
قعد يلف يدور علي شغل وقبلته أحد الشركات ك متدرب عندهم
وقعد في سكن هناك تبعهم
وانقطعت أخباره عنهم  واخبرهم عنه
كان بيروح الجامعه وبيشتغل
ويدفع مصاريف الجامعه من الراتب بتاع الشغل
خلص الجامعه واترقي في منصبه وبقا مهم جدا في الشركه بسبب ذكائه
والمدير عرض عليه
عرض
وكان أنه عايز يبني شركه في فرنسا
وعايزه يديرها
وتنقسم بينهم أرباحها
وافق طبعا من غير تردد وبالفعل سافر فرنسا
وفتح شركه هناك وصفا الشراكه اللي كانت بينه وبين المدير
بنسبه ارباح عاليه للمدير اللي كان السبب في سفره لفرنسا
والمدير وافق اول ما عرف أن يزن عايز يصفي الشراكه اللي بينهم
لانه كان كبر في السن ومكنش حمل استثمارات
وكمان لأن المبلغ اللي كان جيله كبير جدا
ومكنش عنده اولاد
كان بيعتبر يزن زي ابنه
ويزن كان بيعتبره زي والده
في الأساس هو اللي كان طالب من يزن اكتر من مره يفضي الشراكه ويفتحله فروع لشركته
ولاكن يزن كان بيرفض ويقوله دا كله من فضل ربنا عليا ومن ثم فضلك
بس هو كان بيعتبره زي ابنه وكان عايزله مستقبل مستقر واسم ليه في السوق
لحد ما يزن وافق علي طلبه وفضي الشراكه
وكمان باعله عبدالتواب الشركه بتاعته اللي كانت موجوده في مصر
وبقا يزن ليه اسم وصاحب اكبر شركات لتكنولوجيا المعلومات
وبقا اسمه معروف في السوق
وفي سن صغير قدر يبني لنفسه مستقبل
بسبب طبعا توفيق ربنا ليه
وبسبب صبره وتحمله كل اللي حصله ومن ثم عبدالتواب اللي كان ليه فضل كبير جدا عليه
رجع يزن مصر من سنتين
وبدأ يعرف واحده واحده اخبار أهله
او اللي كان بيعتبرهم أهله
واخبار ريهام خصتا
مقدرش ينساها
طول السنين دي كلها
ولحد ما في مره

مروه حمدي
الجزء الواحد والعشرين :
ولحد ما في مره
وقف ريهام في الشارع وقلها أنه يزن
واداها عنوانه ورقم تليفونه
وقالها لو احتجته في اي وقت هتلاقيه
وسابها ومشي ومن ساعتها متواصلش معاها
واتفاجأ لما جتله
ساعه ما كان أحمد ضاربها
وفرحته الدنيا مكنتش سيعاه بجانب حزنه علي اللي حصلها
back
فاق من ذكرياته
وخرج من البيت
راح عند عبدالتواب اللي بيعتبره زي والده واكتر
دخل الفله اللي قاعد فيها
باس أيده وسلم علي فاطمه مرات عبدالتواب اللي بيعتبرها زي أمه وهيا بتعتبره زي ابنها
عبدالتواب : عامل ايه يا يزن
يزن : بخير الحمدلله يا بابا
فاطمه : مالك تايه كدا ليه يا يزن احكيلي يا حبيبي مالك هو احنا لينا غيرك
يزن : حصل حاجات كتير اوي يا ماما
فاطمه : احكيلي يا حبيبي
عبدالتواب : احكيلنا يا بني احنا موجودين عشان نسمعك
يزن : باس أيده
وبدأ يحكيله كل اللي حصل
لحد وجود ريهام في البيت
فاطمه : بتحبها يا يزن
يزن : محبتش قدها منهم لله حرموني منها
فاطمه : هيا بتحبك
يزن : كانت بتحبني زمان معرفش دلوقتي بتحبني ولا لاء
فاطمه : خليك جمبها ومتسبهاش
طالما جتلك انتا يبقا شافت فيك مصدر الامان اللي هيحميها
ويساعدها
يزن : من غير ما تقولي يا امي انا مقدرش اتخلي عنها
انا اصلا بعد ما تخلعه هستني عدتها تخلص وهعرض عليها الجواز ولو موفقتش هفضل وراها لحد ما توافق
فاطمه : ربنا يكتبلك اللي فيه الخير يابني
نفسي اشوف عيالك وافرح بيك قبل ما اموت
يزن : متقوليش كدا يا ماما ربنا يديكي طوله العمر ويخليكي ليا هو انا ليا غيركم في الدنيا
فاطمه : ويخليك لينا يا قلب امك
يزن : بقولك ايه
فاطمه : بابتسامه قول
يزن : انا هقوم اطبخلكم طبخه تأكلوا صوابعكم وراها
فاطمه : متتعبش نفسك ما منار الشغاله ربنا يخليها بتعملنا كل حاجه
يزن : تعب ايه بس يا ماما
دا تعبكم راحه
وكمان خليها ترتاح مره من نفسها ضحكوا علي كلامه
وقام حضرلهم صنيه مكرونه بالبشاميل
إنما ايه حقيقي تحفه
اكتر اكله بيحبوها هما التلاته
خلصوا اكل وهو ودعهم ومشي
روح وكان واخد معاه علبه
وخبط علي اوضه ريهام
ريهام : ادخل يا يزن
يزن : دخل
جايبلك مكرونه بالبشاميل إنما ايه تاكي صوابعك وراها
عارف انك بتحبيها مش سخنه ولا برده ودا المطلوب والموجود في العلبه دي
ريهام : بفرحه احلف
يزن : والله أداها العلبه وفتحتها
وكانت فيها المكرونه بالبشاميل شكلها يفتح النفس
بدأت تاكل
يزن : بضحك براحه احسن تفطسي
ريهام : بصلي في الاكل بقا
يزن : انا الغلطان اني جبتلك ابقي تفي علي وشي
قاطعته ريهام : وهيا في عالم موازي
وبتقول
اكاد من فرط الجمال اذوووب
يزن : بضحك عجبتك
ريهام : اوي مين اللي عاملها
يزن : انا
ريهام : احلف
يزن : والله انا
ريهام : تسلم ايدك
بعد وقت خلصت
ريهام : يزن
يزن : نعم
ريهام : ممكن اطلب منك طلب
يزن : اتفضلي
ريهام : عايزه كراسه كبيره وقلم
يزن : عشان تكتبي خواطر صح
ريهام : بابتسامه صح
يزن : حاضر
وخرج من الاوضه
وبعد شويه جاب كشكول كبير
خشب عليه اسمها وقلم
وادهوملها
ريهام : اي دا
يزن : كنت عامل حسابي اني هقابلك في يوم من الايام واديهولك
واديه جه اليوم اهو
ريهام : شكرا
يزن : العفو
ريهام تعرف يا يزن
يزن : ايه
ريهام : جدي عزام مات
يزن : عارف
ريهام : قبل ما يموت كان بيعيط ويقول هاتولي يزن اشوفه قبل ما اموت
يزن : والدموع في عينه وبيعافر عشان متنزلش
بعد ايه بعد ما جرح يزن
ريهام :.....

مروه حمدي .
الجزء الثاني والعشرين :
ريهام : انا عايزه اقولك علي حاجه مهمه
يزن : قولي
ريهام : انتا مش ابن حرام زي ما جدي قال وكان فاهم
يزن : امال ايه
ريهام : انا دخلت اوضه عمي ومرات عمي بعد ما ماتوا واللي لسه موجوده زي ما هيا لحد دلوقتي واوضتك كمان
ريهام : كنت بفتكرهم وبعيط
وقاعده علي السرير
مش عارفه ايه اللي خلاني ابص تحت المكتب اللي قصادي لقيت في الاخر كدا زي درج مخفي
روحت ناحيته وفتحته لقيت فيه زي كشكول بس كبير
وخشب زي اللي انتا جبتهولي دا ومكتوب عليه اسم مرات عمي الله يرحمه
فتحته بفضول
وبدأت اقرأ فيه
كانت بتحكي فيه عنك بس وعن يوم ولادتك
مرات عمي كانت حامل وكانت في واحده حامل معاها بردو في الاوضه
كانت بنت في العشرينات صغيره
كانت لوحدها معهاش حد
كانت بتقول لمرات عمي تخلي بالها من ابنها لو مات وتاخده
عشان مالوش حد
قالتها مرات عمي بعد الشر عليكي وسألتها عن أهلها
قالتها انا يتيمه واتجوزت
وجوزها مات واهلوا رموني وقالولي أنهم مش بيحبوني واني مش هاخد جنيه من فلوس ابنهم
اترجتم كتير يخلوها عشان ملهاش مكان تروحه ولاكن لا حياه لمن تنادي
بعد كدا اكتشفت انها حامل وبدأت تشتغل
لحد ما جي يوم ولادتها
وكانت حاسه انها هتموت وهيا بتولد
ووصت مرات عمي أنها تاخد ابنها تربيه وتعتبره زي ابنها اللي جي لو ماتت
ودا كلو كان قدام الدكتوره المشرفه علي حالتهم
وبالفعل ماتت وهيا بتولدك
ومرات عمي أبنها مات اتولد عنده ضيق تنفس وفتحه في القلب
ومرات عمي اخدتك ساعتها وربتك
زي ابنها ودفنت والدتك اللي كان اسمها فرحه وأبنها مع بعض
وخبت الحقيقه دي عن الكل
إلا عمي اللي يرحمه كان عارفه بكل اللي حصل
وساعه الحادثه اللي حصلت
جم ينقلولك دم عشان كنت هتموت
قالوا اسرع واقرب حاجه ياخدوا من دم والدك أو والدتك
ولاكن طلع دمهم مختلف كليا وعملوا فحص DNA وطلعت مش ابنهم وساعتها جدي وبابا وعمي وعمي
عرفوا
وخبوا عليك وعلي كله
وقبل ما جدي يموت حكتله الحقيقه كلها وعشان كان بيحبك طلب يشوفك بس مكنش ليك اثر
كانت دموعه بتنزل ودموعها بنتنزل زعل عليه
أتمنت لو قادره تاخده في حضنها
بس حرام وازاي وهيا متجوزه ودا مش حلالها ولا محرم ليها وميجوزش أنها تقربله ولو كان مجرد سلام بالايد أو حتي حضن
خرج من اوضتها
طلع علي اوضته وهو حزين بس في نفس الوقت فرحان كان هم وانزاح من علي قلبه

عدي شهر
وريهام ظهرت اخيرا
في المحكمه وكانت بطالب بخلع احمد وصلت عيلتها كلها وأحمد
كانت حلوه
روحها ردت ليها زي ما بيقولوا ودا الطبيعي كانت بعيده عن المشاكل والضغوطات
لا يمكن تكون حبت احمد كان مجرم بس حب لوقفته معاها زمان ولوقفته جمبها....
كانت ولا زالت بتحب يزن
كله اتصدم لما شافوا شب واقف جمبها




مروه حمدي .
الجزء الثالث والعشرين :
سعد : كنتي فين ومين دا
ريهام : يزن ابن عمي
كلهم اتصدموا
ازاي
ريهام : احمد يطلقني وهحكي كل حاجه ليكم
بالفعل طلقها مكنش راضي ومش موافق
بس خلوه يطلقها غصب عنه بعد إصرارها الكبير علي الطلاق منه
مشيوا من المحكمه أخدهم يزن علي بيته
اتصدموا من جمال وكبر بيته
دخلهم وضايفوهم الخدم
احمد : عايزه تسيبيني عشان دا
قولي كدا من الاول
نزل قلم علي وشه سمع البيت كله
ريهام : اياك ثم اياك يا احمد تطعن في شرفي
انتا اكتر واحد عارف أن مشيت ليه
كفايه ابني اللي مات في بطني من كتر ضربك ليا
استحملتك كتير وقولت هيتعدل
بس انتا معملتش قيمه حتي لأن أنا بنت عمك تعايرني واسكت تجرحني بالكلام واعدي ضرب وعدتلك لاكن موت ابني انا مستحيل اعديهالك
ومش مسمحالك
كان كله بيبصلها بصدمه
كملت كلامها
اليوم اللي جي فيه العزومه وانا مش معاه كان ضربني ومشوه وشي وجسمي خاف من رد فعلكم فقال هيقولكم اي حجه
انا استحملته كتير خلال الشهرين دول
وحصل فيا دا كله لو كنت قعدت معاه اكتر كان موتني زي ما موت ابني
كان حاطط وشه في الأرض
مغلطتش في ولا كلمه هو عمل فيها دا كله واكتر
حسين : بقا دا كلو يطلع منك يا احمد
دانا قولت انتا الوحيد اللي هتحافظ علي بنت عمك وهتحطها في عينك
مردش عليه من فوق ولا من تحت
كان سعد قاعد يلوم نفسه علي اللي حصل لبنته هو اللي غضبها علي الجواز منه
جوزها عشان كان بيجرحه كلام النسوان ليها
عشان يزيح حمل عدم الجواز من علي قلبها
زاح حمل واداها حمل أضعاف الحمل الاول
كانت قاعده حزينه علي حال بنتها واللي حصل فيها
مسعد : يلا يا ريهام هتروحي معانا البيت مشاكلنا العائليه نحلها مع بعض متدخليش حد غريب
ريهام : بنرفزه يزن مش غريب
يزن الوحيد اللي وقف جمبي وساعدني ومتخلاش عني
يزن ابن عمي ومرات عمي مش ابن حرام وهيفضل كدا طول عمره في نظري
واحب اصححلكم معلومه كلكم متعرفوهاش
مرات عمي لما كانت حامل وهتولد كانت في واحده حامل معاها في نفس الاوضه
كانت بنت وحاسه انها هتموت وهيا بتولد وصت مرات عمي أنها لو ماتت تاخد ابنها وتربيه زي ابنها
مرات عمي قالتلها بعد الشر
بس فعلا ماتت البنت
ومرات عمي أبنها مات
ساعتها أخدت يزن ودفنت ابنها وام يزن اللي خلفته
مرات عمي ام يزن اللي مجبتهوش من بطنها
كان عوض ربنا ليها في نفس الوقت اللي ابنها مات فيه
يزن ابن عمي وهيفضل كدا طول عمره في نظري
الكل كان بيسمع كلامها ومصدوم بعد كل السنين دي
طلعوا ظلمينه طردوه من البيت من غير فلوس ولا لبس
وفي الاخر طلع منهم
ايوه منهم طبعا اخوه ومراته كانوا بيعتبروه ابنهم
مين هما عشان يطردوه ويحرموه منهم ويعتبرونه ابن حرام
ازاي شكوا في اخوهم ومراتوا وظنوا فيهم الظن الوحش دا
ريهام : انا مسافره انهارده
سعد : يعني ايه مسافره انهارده
ريهام : مسافره السعوديه
محتاجه افك عن نفسي بعيد عن الكل واكون قريبه من ربنا
مكنش حد موافق بس بعد إصرارها وافقوا
طلع احمد من البيت اول ما سمع كلامها واتصل علي حد......


مروه حمدي .
الجزء الرابع والعشرين :
احمد : الو
الو : يا احمد عامل ايه
احمد : كويس الحمدلله عايزك في مصلحه
كريم : اؤمر يا احمد
احمد : هبعتلك صوره بنت
البنت دي هتسافر انهارده
تخطفها اوعي يا كريم تسافر
كريم : عيب عليك ابعت صورتها وهتكون عندك
احمد : في الشقه المعهوده اللي انتا عارفها
كريم : ماشي يسطا
الحساب كام
احمد : اللي انتا عايزه لو المهمه تمت
كريم : هتطلع امتا
احمد : خليك معايا ثواني وإياك تتكلم
مسك التليفون في أيده ودخل كانت نازله ماسكه شنطه سفر
وشه احمر اشترالها هدوم كمان
طلع
احمد : خارجه دلوقتي روح انتا والرجاله علي المطار
سلمت عليهم كلهم
سعد هنيجي نوصلك لحد المطار
ريهام : لاء يا بابا مالوش لازمه روحوا انتو ارتاحوا وانا كدا كدا سلمت عليكم هنا اهو
اقتنعوا بكلامها
روحوا بيتهم
وهيا ركبت العربيه مع يزن اللي هيوصلها للمطار
وصلوا بعد شويه كانت بتسلم عليه
بدأت تمشي عشان تدخل المطار وهو واقف مستني لحد ما تدخل ويطمن عليها
ولسه هتفتح باب المطار
كانوا ناس هجمين علي المطار مقنعين اخدوها وركبوا العربيه
جري يزن عشان يركب العربيه ويلحقها
لقي واحد مقنع رافع المسدس من ورا علي دماغه
المقنع اركب العربيه
ركب يزن امشي من الطريق دا
كان طريق معاكس كليا للطريق اللي مشيوا فيه اللي خطفوا ريهام
سمعوا صوت عربيات الشرطه اللي جايه عليهم
ساب الحرامي يزن وطلع يجري
وفي ظرف دقيقه اختفي
كانوا لعبينها صح وعارفين هما بيعملوا ايه
جري يزن علي عربيات الشرطه وهو بيقولهم أن ريهام اتخطفت
وعلي الطريق اللي الحراميه مشيوا فيه والحرامي اللي كان رافع عليه المسدس
جري كام شرطي ناحيه المكان اللي يزن شاورلهم عليه والباقي بعربيات الشرطه علي الطريق ويزن معاهم
فضلوا ماشيين مسافه كبيره العربيه فص ملح وداب
ملهاش اثر
ملحقتش تختفي عن الأنظار
فضلوا مكملين في وشهم
بس ما ظهرتش العربيه
رجعوا علي امل يكونوا الشرطيين الباقيين مسكوا الحرامي
بس لما رجعوا
الشرطي : لقيتوه
ردوا في صوت واحد : لاء مالوش أثر واضح انهم دارسين الخطه كويس
دخلوا جوه المطار يشوفوا الكاميرات
وراح يزن وباين علي وشه الخضه والقلق علي بيت العيله
يعرفهم اللي حصل
يزن دخل مش قادر ياخد نفسه بعد ما سمحوا ليه بالدخول
يزن : ريهام اتخطفت
احمد : يعني ايه اتخطفت وازاي
يزن : كانت داخله المطار فاجئه هجموا ناس مقنعين علي المطار وكانوا قصدينها هيا بس اخدوها ومشيوا
وواحد منهم فضل رافع المسدس علي دماغي عشان مروحش وراهم
عرفنا الشرطه وبيعملوا تحريتهم
وسابهم وخرج
اتقلب البيت اتخطفت ازاي ومين اللي خطفها
وليه ريهام بالذات
سعد : احمد انتا اللي خطفت ريهام
احمد : هخطفها ازاي بس وانا قاعد جمبكم يا عمي ومتحركتش من ساعه ما جيت
أمال هيكون مين احنا ملناش أعداء ومافيش حد ليه مصلحه في خطف ريهام
فضلت مربوحه تعيط وغاليه عماله تحاول تهديها
راحوا على قسم الشرطه الرجاله عشان يعرفوا لو وصلوا لأي حاجه والنساء فضلوا في البيت

في مركز الشرطه
حسين : حضرتك احنا عيله البنت اللي اتخطفت
وصلتوا لأي حاجه
الشرطي المسؤول عن القضيه : شوفنا كاميرات المطار
كانوا مقنعين ومش ظاهر وشهم
انتو ليكوا أعداء
سعد : لاء
الشرطي : متخافوش وبإذن الله هنرجعهالكم
خرجوا من مركز الشرطه مهمومين


مروه حمدي .
الجقزء الخامس والعشرين :
عند ريهام
فاقت لقت نفسها في شقه
ومعهاش حد حاولت تفتح الباب ولاكن متفتحش
مين اللي خاطفها
احمد
ينهار اسود احمد اللي خاطفني اكيد
فضلت تعيط وهيا متأكده أن هو اللي خاطفها
مين ليه مصلحه في خطفها غيره
عدي يومين
لسه ريهام ملهاش اثر
وعند ريهام لسه محبوسه في البيت ومافيش حد جالها خالص
كانت متأكده أن احمد هو اللي خاطفها وكانت مستنيه اللحظه اللي هيدخل فيها عليها
وبالفعل معداش ساعتين علي بعض وسمعت صوت باب بيتفتح
استخبت في الاوضه وهيا خايفه
سمعته بيقول اطلعي يا ريهام
أتمنت لو كان حد تاني غيره
كانت حاسه ان نهايتها هتبقي هنا ومش هتطلع من البيت دا حيه
دخل الاوضه كانت هيا واقفه في وشه
واضح عليها الخوف
احمد : اقعدي يا حياتي خايفه ليه
بس تصدقي انا زعلان منك يا ريهام
بقا كدا تجبريني اطلقك وكمان عايزه تسافري
لاء وروحتي عند يزن
وعند الجمله دي كان بيتكلم بغضب ويجز علي سنانه
احمد : روحتي عند يزن ليه
ريهام : بصتله بخوف وفضلت ساكته
احمد : بصوت عالي
روحتي عند يزن ليه ردي روحتي عند ابن الحرام ليه
ريهام : بإنفعال يزن مش ابن حرام
احمد : راح ناحيتها
بغضبط ومسكها من شعرها بدافعي عنه بكل بجاحه قدامي
ريهام : ابن عمي يا احمد
احمد : ابن عمك ولا بتحبيه
ما انا عارف ومتأكد انك بتحبيه
وقعد يضرب فيها
ولا أداها فرصه تتكلم ولا تدافع عن نفسها
بيضربها ليه بجد
بيستقوي عليها ليه
كان جسمها كله بيجيب دم
خرج من الاوضه وقفل عليها باب الاوضه
متعرفش مشي ولا لسه موجود
بس كل اللي تعرفه أنها تعبانه وجسمها كله بيوجعها
ريهام : ليه يا احمد كدا
انتا اخر واحد كنت أتوقعه يعمل فيا كدا
بيضربني ليه يارب
جسمي بيوجعني اوي وبعياط دماغي بتوجعني ورجلي وأيدي بوقي بيجيب دم وجسمي كله ازرق وبيوجعني
ياتري هقضي كل ايامي هنا علي نفس الوضع
فضلت تعيط لحد ما نامت مكانها
وقلبها بيوجعها من اللي بتمر بيه ومن المستقبل اللي مش مطمناله
عند أحمد : تستاهل الضرب
كفايه أنها راحت لراجل واشتكت لواحد زي دا وخلتني أطلقها غصب عني
ازاي استجرأت تعمل كدا دي المفروض تحمد ربنا اني اتجوزتها العانس
كان سامع صوت عياطها وانينها من الوجع
جاب مايه سخنه
وبدأ يغسل بيها أيده مكان الدم
أيده كلها بتوجعه
كان بيفكر في الوان العذاب اللي هيعذب بيها ريهام
خطرت في باله فكره
وقرر ينفزها بكره الصبح
تاني يوم
صحيت ريهام بس مكنتش قادره تتحرك من مكانها
قامت بالعافيه دخلت الحمام ورجعت مكانها تاني
اتصل علي حد
احمد : عايزك تبعتلي حداد
حداد ليه
احمد : وانتا مالك
انهارده يوصل قوله مش هتلاقي في المكان دا غير بيت واحد هيبقا هو دا بيتي
بس خليه يخلي باله لأن في الغابه
فيه كائنات مفترسه
ويستحسن يجي بدري
لأنها مش بتظهر كتير في النهار
وبالفعل معداش كتير وكان النجار وصل
خالد الحداد : سلام عليكم
احمد : وعليكم السلام
خالد مش كدا
خالد : ايوه
احمد : في البيت من تحت في اوضه في اخر الممر مافيش غيرها
اوضه واسعه ومفهاش باب
كنت عايزك تعملي ليها باب حديد عشان جايب
كلب مفترس بربيه واخاف يطلع يأذي مراتي
خالد : تؤمرني
ساعتين ويكون الباب خلصان
كان جايب خالد كل معداته ومجهز نفسه
احمد : هستأذنك بس هدخل البيت اعرف مراتي انك جيت
وهدخلك
خالد : براحتك يا باشا ولا يهمك
دخل احمد جوه
كان في أيده لزق
حط منه علي بوق ريهام اول ما شافها ومن وراها أيدها ورجليها وربطها بكل إحكام
أيدها وري ضهرها عشان متعرفش تفك الزقه اللي علي بوقها ربطلها أيدها بسلك تاني غير الزق ورجليها هكذا عشان يكون مطمن إنها مستحيل تعرف تفك نفسها
وحطلها لازقه تاني علي بوقها عشان يضمن أنها ولا تصوت ولا تستنجد طول ما الراجل موجود هنا
مكنتش هيا اصلا عندها علم أن في حد في البيت
وكانت مرعوبه من اللي بيعمله
وياتري هيعمل فيها ايه وليه بيربطها كدا

طلع وتأسف للراجل أنه اتأخر عليه
ونزله البيت من تحت عشان يبدأ يعمل الباب الحديد اللي زي باب السجون
وبالفعل بعد ساعتين كان الراجل خلص الباب واخد فلوسه ومشي
نزل احمد سرير تحت ومعاه بطانيه
وقفل الباب وطلع
وهو مقرر أن العذاب هيبدأ من بكره وأنه مش هيعيشها يوم حلو ....




مروه حمدي.
الجزء السادس والعشرين :
تاني يوم الصبح
فاقت ريهام وهيا جسمها كله بيوجعها
فضلت نايمه طول الليل
وهيا الزق علي بوقها
وايديها مربوطه ورا ضهرها ورجليها مربوطه
مكنتش عارفه تفك حاجه
وفي نفس الوقت جسمها كله وجعها
دخل لقاها بتعيط من الوجع
اتكلم بتريقه
احمد : يوه مش تفكريني يا ريهام أو تنادي عليا عشان افكك
ايوه صح ما انا حاطط لزق علي بوقك هتتكلمي ازاي
معلش ياروحي
شكلك معرفتش تنامي طول الليل من الوجع
احمد وهو بيفكها
بس تعرفي مجهزلك مفاجئه جامده هتيجي بعد ساعتين
هيا مش مفاجئه دي مفاجأت بس كل يوم مفاجأة أو كل يومين
عشان تحسي بجمال المفاجأت لما تيجي ورا بعضها
فضل يكلمها عن مفجأته شويه
احمد : جهزي نفسك ويلا عشان نفكر انا حضرت الفطار
وسابها وخرج
مكنتش قادره تتحرك كانت ايديها ورجليها منملين
بعد شويه فكوا وبدأت تتحرك
دخلت غسلت وشها
وطلعت عشان تفطر
كانت جعانه دا غير أنها لو مسمعتش كلامه هيضربها
طلعت وفكرت معاه
ودخلت اوضتها
بعد شويه سمعت صوت باب اوضتها بيتفتح
احمد : قومي يا ريهام عايز اوريكي حاجه
قامت من مكانها وخرجت بره
احمد انزلي تحت هوريكي حاجه تحت
سمعت كلامه وهيا قلبها مش مطمنها
فضلت تنزل علي السلالم وهو فتح كشاف
لحد ما وصلت لاخر سلمه وهو وراها
داس علي زرار فتحت كل الانوار اللي موجوده
كانو تلاته
اتنين في الممر وواحده في الأوضه
فضلت ماشيه لحد ما وصلت لاوضه في اخر الممر
بابها حديد زي السجن
هنا قلبها اتقبض اول ما شافت الباب
احمد : ادخلي
ريهام : بخوف ادخل فين
احمد : الاوضه
ريهام : اوضه ايه هيا دي اوضه
احمد : مقامك
ريهام : بعياط بالله عليك يا احمد بخاف من الأماكن المغلقة
ممكن اموت لو سبتني هنا لوحدي
بالله عليك لاء
فضلت تعيط وتترجاه ولاكن هو لا حياه لمن تنادي
دخلها وقفل عليها وسط عياطها وصريخها
بكل برود
احمد : صرخي من هنا لبكره محدش هيسمعك
واصلا احنا في مكان مفيهوش حد غيرنا لمعلوماتك
يعني خدي راحتك
وسابها وخرج 
ريهام : بالله عليك يا احمد ما تسبني هنا
عشان خاطر ربنا بخاف من الأماكن المغلقة
طب خليني فوق وانا مش هعمل صوت
ربنا ينتقم منك
حسبي الله ونعم الوكيل فيك إنشاءالله متشوف يوم حلو في حياتك
عملتلك ايه عشان تعمل فيا كدا
فضلت تدعي عليه وتعيط
بس حمدت ربنا أنه مقفلش النور
لان لو قفله كانت ماتت حقيقي
عندها فوبيا من الأماكن المغلقة والضلمه
ولاكن فوبيا الضلمه طاغيه علي الاماكن المغلقة
راحت قعدت علي السرير
وهيا مش قادره تبطل عياط
بتفتكر قد ايه كانت سعيده مع يزن اللي كان بيعاملها زي الفراشه
اللي من رقتها بيخاف عليها من الهواء
ونشوف معامله احمد اللي بيعاملها اوحش معامله
وبدأ يعذبها
عدي يومين وهيا محبوسه تحت من غير اكل ولا شرب
كانت حاسه انها هتموت من قله الاكل والشرب
نزلها وشافها دبلانه
هتموت وتشرب ريقها نشف
حطلها ازازه المايه والأكل
شافها قائمه جري تاخد ازازه المايه وفضلت تشرب لحد ما خلصت الازازه
بصتله بعياط
عايز تموتني بالبطئ
طب ما تموتني علطول وتريحني منك ومن اذاك ليا
حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا احمد
انا مش مسمحاك دنيا ولا اخره
لاني مأذتكش في اي حاجه
انتا اللي دايما تظلمني وتأذيني
فضلت تعيط
وكملت
سايبني في مكان مقفول عليا تحت الارض
وانتا عارف أن دي اكتر حاجه بخاف منها
سألتني اي الحاجات اللي بخاف منها زمان عشان تطبقها عليا في المستقبل
يا اد ايه انا غبيه بجد
انا بكرهك من قلبي غور اطلع من هنا
لا يمكن تكون انتا أحد اللي كان بيخاف عليا من الهواء
ودائما يدافع عني وحنين معايا استحاله يكون انتا
سابها وخرج
وهو مش عارف هو بيعمل فيها ليه كدا
بس كل اللي يعرفه
أنه بيحب يأذيها وعايز ينتقم منها على ياللي عملته فيه
اي هو بقا اللي هيا عملته فيه
أنها خلته يضايق منها ويضربها وبالتالي ابنهم مات أنها راحت ليزن وخلته يدافع عنها ويوقف قصاد الكل وقصاده هو شخصيا عشانها
كل ما يفتكر أنها كانت معاه في بيت واحد
يحس أنه هيموت ويموتها ويموته هو كمان
نزلها تحت وفتح الزنزانه
لقته داخل وشه ميبشرش بالخير
دخلها كانت قاعده علي السرير
احمد : كنتي بتنامي معاه في نفس الاوضه بقا يا فاجر*ه
ريهام : احترم نفسك انا اشرف منك وهو اشرف منك ومن عشره زيك
مسكها من شعرها
احمد : تعرفي اد ايه بحب شعرك دا
لاء اكيد متعرفيش
مسكها من شعرها وجرها لحد الشقه فوق
كان شعرها كله اتقطع في أيده
فضلت ماسكه دماغها من الوجع وهيا حاسه ان روحها بتتسحب منها
جاب المقص
اول ما ريهام شافته عرفت هو هيعمل ايه
ريهام : بالله عليك لاء عشان خاطر ربنا
انتا عارف انا بحب شعري اد ايه
عشان خاطر ربنا
مسك المقص وبدأ يقص في شعرها الطويل
وهيا قلبها بيتقطع من جبروته وقسوته عليها
لحد ما بقا عند كتفها
(زي ما موجود في صوره الغلاف)
او تحت ودنها بشويه حلوين
احمد : يلا انزلي علي تحت ايدي وجعتني مش قادر امسكك ولا من شعرك ولا حتي من ايدك
فضلت تعيط
ريهام : معلش هاتاي كبايه مايه
عايزه اشرب مائه وهنزل
دخل المطبخ يجبلها
وهيا جريت علي باب الشقه
ومن حظها كان مفتوح
طلعت تجري علي بره وهيا مش عارفه تروح فين ولا تمشي من اني طريق كانت بتجري في وشها
في بيت العيله
مربوحه بعياط
بقالها ست ايام مختفيه
انهارده اليوم السادس ومحدش عارفاها طريق
يا حبيبتي يا بنتي
يا تري مين اللي خاطفها وعايز منها ايه دي متعرفش حد وملهاش حد غيرنا
غاليه : اهدي يا مربوحه بالله عليكي وأنشاءالله نلاقيها
محدش من الرجاله بينام وقالبين عليها الدنيا إنشاءالله هتلاقيها ادعيلها انتي بس اكيد محتاجه منك الدعي
عند يزن
كان عند أبوه وأمه
عبدالتواب : اتخض من شكل يزن أول ما شافه
عينه حمره من قله النوم
واضح أنه مش بياكل
عبدالتواب : مالك يا يزن ايه اللي حصل
يزن : ودموعه بتنزل غصب عنه
اخدوها مني يا بابا
عبدالتواب: هيا مين
يزن : ريهام
كانت مسافره زي ما قولتلك وعن المطار ظهروا ناس مقنعين خطفوها وملهاش اثر بقالها ست ايام
عبدالتواب : كلفت ناس تدور عليها
يزن : مسبتش حد اعرفه في مركز الشرطه إلا وموصيه أنه يلاقيها
عبدالتواب : أننا شاكك في حد
يزن  : اه طاليقها احمد
بس هو سافر من ست ايام اول ...
ومكملش كلامه
سافر من ست ايام
وريهام مخطوفه بقالها ست ايام
احمد اكيد هو اللي خاطف ريهام يا بابا
انا متأكد
لو قدرنا نوصل لاحمد هنوصل لريهام
واستأذن ومشي وفيه في باله خطه
عند ريهام
كانت لسه بتجري وفجأه ....

مروه حمدي .
الجزء السابع والعشرين :
كانت لسه بتجري وفجأه
شافت احمد بيجري وراها وعمال يناديها ويقولها متدخليش المكان دا فيه حيوانات مفترسه
كانت بتحسب أنه بيكذب عليها عشان ترجع
ولاكن حصل اللي مكنش المفروض يحصل
شافت حيوان
وفي ظرف دقيقه كان هاجم علي ايديها
وعضها
أغمي عليها من الخضه والوجع
متعرفش دا اني حيوان ولا شكله عامل ازاي
جري عليها احمد وضرب الحيوان دا بالنار
طب الحيوان مكانه ميت
اخد ريهام وجري بيها علي البيت
حطها في اوضتها
واتصل علي دكتور معرفه
شويه وجي الدكتور
دخل شاف ريهام وشاف مكان العضه
عقملها الجرح
وقال لاحمد
الجرح مش خطير انا عقمتهلها
بس عقلها الباطني مش راضي يخليها تفوق يمكن اثر صدمه أو هروب من الواقع الله واعلم
احمد : يعني هتصحي امتا
الدكتور : معرفش والله يمكن يوم
او شهر او اكتر
علي حسب هيا هتصحي امتا
انا هحطلها المغذيات دي وهاجي كل فتره اطمن عليها واحطلها مغذيات بس الاحسن تروح مستشفي
احمد : لاء طبعا مستشفي ايه
استغرب الدكتور من رده ولاكن معلقش اخد الفلوس ومشي
عدي اسبوعين
وريهام لسه مفاقتش ولسه محدش عرف يوصلها
وبعد شهرين
واخيرا صحيت ريهام
كان قاعد جنبها واول ما شافها بتفتح عينيها
حضنها
وقعد يشكر ربنا أنها صحيت ومجرلهاش حاجه
عدي اسبوع وأحمد بيعاملها حلو
وكان واضح أنه كان خايف عليها
كانت قاعده في اوضتها
لقته دخل عليها
اخدها من ايديها ونزلها علي
تحت فضلت تعيط
وتسأله ليه عايز ينزلها تحت وأنها معملتش حاجه ولاكن مردش عليها
نزلها تحت وقفل الباب
احمد : كنتي مفكره اني هعاملك حلو علطول ولا ايه
انا بس عاملتك حلو عشان كنتي هتموتي
وانا مش عايز موتك انا عايز اشوفك بتتعذبي قدامي
وسابها وخرج
عدي شهر كمان وهيا محبوسه تحت كل يوم ينزلها ازازه مايه واكل
كانت ريهام طلبت منه من فتره يعملها حمام وبالفعل عملها حمام وكانت بتستحمي فيه

اتعودت علي الوحده اللي كانت اكتر حاجه بتخاف منها
"لم أدري اهو تعود أو خوف من مواجهة الواقع أو هروب من الواقع
وكيف يمكن أن يكون هروب من الواقع وهو واقعها
تمنت لو اتي فارسها لينقذها تعلم أنه يبحث عنها...
تعودت علي زنزانتها المغلقه التي لا يتخللها لا ضوء ولا حياه ولا فرح يتخللها فقط الحزن والهم"

احمد : ريهام
ايه عامله نفسك مش سامعه بقالي ساعه بنادي عليكي
ريهام : نعم
احمد : انا قررت قرار
ريهام : ايه هو
احمد : بس المشكله انك كنتي قيلالي انك مش بتحبيه
ريهام : ايه هو اللي مش بحبه
ريهام : قصدي بتحبيه
وانا حاسس اني ظلمك معايا وقاعده هنا لوحدك فقولت اهي هديه تسليكي
فرحت ريهام
وفي نفس الوقت كانت خايفه ومش فاهمه قاصده علي ايه شويه يقولها قرار وشويه يقولها هديه تسليكي استغربت
ايه هيا المفاجئة اللي هتحبها من وشه هو دا بيجي من وراه غير القرف
فتح الباب او الزنزانه ايهما اقرب وصفا
دخلها بوكس كبير كان كبير بس خفيف
بدأت تفتحه وهيا متردده وخايفه
واول ما فتحته
شافت ابراص كتير
بجميع الاحجام صغيره وكبيره
بتطلع من البوكس
وتتحرك في كل مكان
فضلت تصوت بهستيريه وهيا شيفاهم بيتحركوا في كل مكان ودموعها غرقت وشها وهيا عماله تترجي احمد يخرجها
كان قلبها هيوقف من كتر الخوف
اتكلم بتريقه واستهزاء
احمد : عجبتك الهديه يا بنت عمي
ريهام : عشان خاطر ربنا يا احمد طلعني من هنا هموت والله انتا عارف اني بخاف منهم
عشان خاطر ربنا خرجني من هنا
سابها عماله تعيط
وتصون من الخوف وقفل الانوار الموجوده في المكان كله
قعدت مكانها من الرعب
مكان مقفول ومافيش نور وابراص حوليها في كل مكان
اكتر تلت حاجات بتخاف منهم جمعهم معاها في مكان واحد وسابها ومشي
قعدت مكانها وهيا عماله تعيط وتصوت بهستريا
حست ببرص بيمشي علي رجليها
قعدت تزيحه بأيديها وهيا مش شايفه حاجه وتعيط علي اخرها
قلبها هيوقف
حست أن الدنيا كلها بدور بيها
كان هو قبل ما ينزلها بالمفاجئه أداها قبلها اكل ومايه كتير وهيا مكنتش تعرف السبب دلوقتي كلنا عرفنا السبب مش هيا بس
كان ناوي يسبها ايام لوحدها من غير ما ينزلها
أغمي عليها من كتر الخوف
مفاقتش غير تاني يوم
كان نفس الوضع
مافيش نور والابراص في كل مكان ومكان مغلق
كانت حاسه ان روحها بتتسحب منها
كل شويه تحس ببرص بيمشي علي ايديها
او رجليها
او علي اي مكان في جسمها
حتي يمكن ساعات بيتهيقلها أن برص بيمشي علي جسمها
فعقلها الباطني بيصورلها أنهم بيمشوا علي جسمها
حست أن في حد معاها في المكان
بيقولها أنه هيعذبها
حست بأيد حد علي دراعها
ماسكه دراعها جامد لدرجه انها حست أنه هيتكسر في ايديه
ومره تحس ان في حد بيشدها من شعرها وشويه أن حد بيتكلم معاها
الابراص كانت بتمشي علي جسمها فعليا
وهيا مش قادره تعمل حاجه غير أنها تعيط وتصوت
حتي أنها تدعي ربنا
لسانها مبقاش قادر ينطق من كتر الرعب اللي هيا عيشاه
ياتري دي عفاريت ولا احمد هو اللي بيعمل فيها كدا عشان يخوفها اكتر
مبقتش عارفه
اتجنت حرفيا
وصلت لاقصي مراحل الجنان
سمعت واحده جنبها بتقولها أنها حصلها نفس اللي بيحصل فيها دلوقتي
وأنها هتموت هنا
اتأكدت هنا أنها فعلياً اتجنت
في بيت العيله
كان احمد واصل بقاله يومين
وانهارده تالتهم
كان عامل نفسه خايف علي ريهام وأنها لسه مظهرتش لحد دلوقتي
وكل شويه يعيط قدامهم لحد ما كله صدق أنه مالوش اكيد علاقه بإختفائها حتي يزن صدقه
فضل قاعد هناك اسبوع
وجي الوقت اللي يعرف اهله أنه لازم يرجع المكان اللي بيشتغل فيه عشان اتأخر
عند ريهام
كانت بتسمع اصوات ناس بتكلم جمبها
منهم اللي بيوسوها ومنهم اللي بيهددوها
شويه بيعذبوها وشويه متسامحين معاها
كانت كل يوم بتتأكد أنها اتجنت وأنها هتموت هنا
كانت معاها هدومها ومذكراتها
كانت بتكتب فيها كل اللي بتمر بيه وهيا مش شايفه
ياتري خطها مفهوم أو بتكتب صح
كانت بتكتب ودي كانت الحاجه الوحيده اللي بتخرجها من ألمها وحاله الجنون اللي بتعشها
" يحترق فؤادي بنار عذاب لن يطفأها إلا لقائه يحترق قلبي بنار اشتياق للحظه وقوفك بجانبي ولرؤيتي لك قبل مماتي أعلم تماما أنها ايام معدوده وملك الموت يأخذ روحي ليس بأمر ربه لا اعلم انها ليالا وسأنهي حياتي وانا وحيده لاشهر اعيش في الظلام والعزله بعيده عن الحياه والفرح والأهل قريبه من الهم والغم والحزن والوحده
اشتاق للحظه واحده من تواجدي بجانب اهلي امي أبي واه من أبي اسامحه بجانب كل ما أمر به اعلم أنه أراد ستري واراد إقاف كلام الناس عليا
ليت كلام الناس بقي ليتني لم اتزوجه
ليتهم نعتوني بالعانس والقبيحه وقليله الحظ
ولم اعش ما اعيشه اليوم
اعيش في عزله وفي خوف من لقاء ربي كافره اجاهد نفسي كل لحظه لتفكيري بإنهاء حياتي
حقا لا استطيع التحمل
اختبار ولاكنه شديد لا اعلم إن كنت سأستطيع تجاوزه "
" تعذبني الوحده بل تقتلني غرفه اعيش بها في عزله
بعيده عنه
كم اشتقت إلي عيناه التي مثل اللؤلؤ ولحنيته التي داوت جروحي
ليتني أخبرته انني احبه
هل سيفرقني الموت عنك
لا اعلم لماذا استمر في الكتابه عن الموت ولاكن لنفاذ صبري وقلته حيلتي
اعيش بين اربعه جدران
لا يتخللها حتي شمس الصباح ولا ضوء القمر لاشهر لم أعدها بقيت هنا وحدي
اخذ مني الحريه وتلاها النور ليعطيني الخوف والرعب وتمني الموت
لا اعلم إن كان القدر سيعطيني فرصه للقائك ولاكنني أتمني أن القاك تحضنني لتدواي جروحي قلبي ينزف قبل جسدي
جسدي استنذفت طاقته روحي لا اعلم كيف تحملت وبقيت إلي الان
أتمني أن لا اكتب في المره القادمه عن كيفيه انتحاري "



مروه حمدي .
الجزء الثامن والعشرين :
البارت الثامن والعشرين ✨والاخير ✨
(لم أريدها)
****************
احمد : انا همشي أنا يا بابا بقا عشان متأخرش
حسين : تمشي فين لاء طبعا لازم تقعد معانا اسبوع كمان
احمد : بتوتر بيحاول يداريه لاء يابابا عشان الشغل و...
حسين : بمقاطعه الشغل مش هيطير
انا قولت كلمه
غاليه : خليك يابني قاعد معانا اسبوع كمان احنا مش متعودين انك تسبنا يا حبيبي وتمشي
بالشهور
كان خايف احسن الاكل اللي حطه ميكفيش ريهام
كان ناوي يقعدها اسبوع بس
لاكن شهر كتير دا غير أنه مقعدها في ضلمه وفيه براص معاها
كان خايف ومتوتر احسن تعمل في نفسها حاجه وفي نفس الوقت مش هيقدر يتني كلمه أبوه
ولا عايز يسير الشك ناحيته
احمد : بابتسامه مزيفه اقعد اسبوع كمان وماله
عند يزن
كان قاعد في فلته حزين
مش قادر يوصلها ومحدش عارف يوصلها
ياتري ماتت ولا عايشه
عملوا فيها حاجه اذوها ولا بخير
كان خايف عليها وفي نفس الوقت مافيش في أيده حاجه يعملها
خايف من اللحظه اللي هيكتشف فيها أنها ماتت ونفسه متجيش
عند ريهام
مكنتش بتنام
كان نفسها تنام
بقالها اد ايه
انا بقالي اد ايه محبوسه هنا
اهلي نسيوني ومبقوش يدوروا عليا
عيطت هو قاعد وسطيهم فرحان وانا قاعده هنا بموت ميت مره من القهره والرعب والخوف
كانت بتحاول تصبر نفسها بأن ربنا معاها ومش هيسيبها
" هل بقيت كالعمياء في بصيرتي
تتواجد الشمس ولاكنني لا استطيع رؤيتها يتواجد القمر ولاكنني حرمت من نوره
هل بقيت كالسجينه
تتواجد حريتي ولاكنها محكومه بين أربع جدران
اه ثم اه من الوحده التي تقتلني
ومن الخوف الذي يرعبني
كم أن شعور الخوف بشع
دائما ما كنت احس بالحزن والغصه ولاكن الخوف كان اصعبهم شعورا
وفقدان الرؤيه والحريه اصعب واصعب
أن تتعايش مع فوبيا تخاف منها وتهابها اصعب من التعايش مع لقب كنت أظنه يجرحني ويقتلني
كنت اظن دوما ان الحزن اصعب شعور ولاكن ظهر أن افتقاد الحريه والرؤيه والشعور بالخوف والوحدة والعزله اصعب مئه مره "

" هل سأعبر عن حبي لك وانا احتضر حقا أظنها ايامي الاخيره في الدنيا
كل ما احاول ابدأ بخاطره غزل لحبي لك لا اعلم ما يحدث ولكنها دائما تنتهي بالموت
ولاكنني اعلم ان حبي لك دام إلي الان أردت أن اخبرك وجها لوجه انني احبك واتمني لك السعاده وراحه البال والطمأنينة أردت أن اخبرك بتلك الكلمات وجها لوجه ولاكن يبدوا أن الحياه تريدني ان اقضي اخر ايامي بعيده عن احبابي
لا اعلم ما فعلته لاواجه عقاب كهذا أخبر نفسي انه اختبار ولاكن الله رحيم انسان هو من أجبرني أن اواجه كل هذا اجبرني أن اعيش الواقع
وان ابتعد عنك وعن احبتي هو من أجبرني لن اسامحك يوماً لن اسامحك يوما "

عدي من الاسبوع التاني تلت ايام
هو هناك قلبه بيتقطع علي بعدها والتاني قلبه بيتقطع من الخوف احسن الاكل والمايه تخلص وتموت
وام قلبها بيتقطع من فقدان بنتها
واب بيلوم نفسه علي اللي حصل لبنته
وهيا ....
قلبها بيتقطع من كل اللي حصلها
مكنتش تستاهل أنه يحصل فيها دا كله
معملتش حاجه في حياتها عشان يحصلها دا كله
طول عمرها بتعاني
من صغرها
لحد ما كبرت وهيا بتعاني
بس هانت قربت ترتاح
تاني يوم
كانت عزمت أمرها وأنها تخلص علي نفسها
كانت عارفه أن اليوم دا جاي عاجلاً غير آجلا
بس كانت بتحاول تطول فيه قدر المستطاع
بس خلاص أيقنت ان نهايتها جت
كانت بتكتب في كلمتها الاخير قبل قطع شريانها لأنهاء حياتها
"نعم أعلم تماما أن النهايه لم تكن سعيده لم تكن كما تخيلتها البطله ظنت أن نهايه روايتها ستكون سعيده كأي روايه ولاكن لقد كان الحزن حليفها والموت رفيقها حزن علي موتها ظن أن الموت هو من أخذها منه ولاكنه لم يدري أنه قتل روحها منذ زمن بعيد وعندما اكتشف الحقيقه كانت قد ماتت فمات ورائها"

"نعم أعلم تماما أن النهايه لم تكن لائقه بموت البطله ودمائها حولها ولا موته أيضا لأجل ما فعله بها ولاكنه القدر لم يقدر يوما أن يجعلها سعيده تعذبت معه وتعذبت أيضا في موتها وهو عذبها وتعذب بفراقها لينتهي بموته وموتها"

" جمعهم معا غصبا عنهما؛ فجمعهما الحزن؛ والهم؛ والغم؛ اعتذر خانني التعبير لم يجمعهم فقط جمع هو معها الحزن والهم والغم فقط هو من عذبها في حياتها لتتعذب أيضا في موتها لتتعذب بطلوع روحها وهيا وحيده علي فراش الموت يقبض ملك الموت روحها
وهيا فقط تبكي وتتمني لو أنها كانت رأت أحدا من أهلها قبل موتها حضنها وواساها علي ما مرت به
لتموت مرتاحه وهيا مطمئنه أن أحدا ما بجوارها في لحظاتها الاخيره كم تمنيت هاذا الشعور
حرمها منه فكيف تسامحه"

استغفرت ربها علي ما ستفعله لتنطق شهادتها وتمسك قطعه من الحديد
كانت متبقيه من الباب الذي سجنها فيه للحظه موتها
لتمسكها بيد ترتجف خوفا
هيا تعلم بأنها إن استسلمت لافكارها الشيطانيه وقطعت وريدها ستموت كافره
ولاكن صبرها نفذ وقوه تحملها انعدمت
مسكت الحديده الحاده في ايد
وحسست علي ايديها
لينقطع وريدها
وينتشر دمها في بقاع سجنها كما أسمته
ويمتلئ سجنها الكأيب بالحزن والهم والدم ومنذ متا وامتلأت حياتها لشبر واحدآ بالفرح
نزلت دموعها كالمطر
وروحها تنسحب ببطئ من جسدها
وقلبها يحترق خوفا من ظلمات القبر وما ينتظرها ولاكنه لم يكون بالطبع كظلام ما تعرضت له في الأرض فرحمت ربها وسعت كل شيئ
انتهت كلماتها وانتهت اخر أنفاسها
لتنتهي حياتها وتموت روحها التي ماتت منذ زمن بعيد لتموت واخيرا وتنال ما تتمني
تمنت الموت وها هيا اخيرا قد حصلت عليه
ماتت تتمني لو أن أحدا.... لو أن نورا كان في حياتها حرمها من رؤيه النور ليجعلها تري الظلام حتي وهيا في لحظاتها الاخيره
حرمها من وجود أحدهم معها
كانت دموعها محفوره علي وشها
واتعلم مكان دموعها علي خدها من كثره نزولها
جسدها كان هزيلا هزيلا كما لو أنها بقيت لاشهر من دون طعام وهذه حقيقه

جي هو تاني يوم بصعوبه بعد ما اقنعهم أنهم اتصلوا عليه وأنه لازم يسافر
وصل بيته واول ما فتح الباب نزل جري علي تحت فتح النور
ومشي في الممر اللي بيوصل لسجنها
كان قلبه مقبوض وخايف
وصل للاوضه واتفتحت اخر لمبه في المكان
عشان يشوفها قدامه
دمها مغرق المكان كله
دموعها محفوره علي وشها
فضل يبصلها وهو بيعيط
افتكر دموعها وترجياتها ليه أنه ميسبهاش لوحدها ووصفها لإحساسها انها هتموت
ولاكن هو بكل قسوه سابها لوحدها ياريته سمع كلامها وفتحلها ومسبهاش لوحدها
مكنش عايزها تموت
كان عايز يخوفها عشان تسمع كلامه في المستقبل وترجعله وتبقي مراته من اول وجديد وتفضل معاه ومتستجرأش أنها تطلب منه الطلاق
فضل يصرخ وهو بيجري ناحيتها
ويقولها أنه مكنش عايزها تموت وتسيبه لوحده
اخدها في حضنه وفضل يعيط
يااا كان نفسها في الحضن دا من ساعات كانت بتتمني حد ياخدها في حضنه ويكون معاها في ساعتها الاخيره
حتي لو كان هو
كانت بتتمني اي حد بس متكونش وحيده في لحظاتها الاخيره
فضل يعيط ويصرخ
افتكر صراخها وعياطها وهيا بتطلب منه ميسبهاش لوحدها مع الابراص عشان بتخاف منهم وميقفلش عليها النور عشان بتخاف من الضلمه وميسبهاش في مكان مقفول عليها لوحدها عشان بتخاف من الوحده
افتكر كل كلامها وهو بيلوم نفسه ولاكن هيفيد بأيه لوم النفس بعد ما كان السبب في موتها
افتكر ضربه ليها واهانته ليها
مورهاش يوم حلو
معملهاش بحنيه وطبطب عليها واخدها في حضنه
كان فيها ايه لو أخدها في حضنه وعاملها بطيبه وحنيه
كان هيبقي فيها ايه
فضل يخبط علي رأسه من حجم المصيبه والورطه اللي حط نفسه فيها
هو السبب الأساسي في انتحارها
الناس لو سمعت اللي مرت فيه بسببه هيعدموه
مكنش خايف من حد
بس احساس الندم واللوم بيقطع فيه
فضل طول اليوم معاها لحد تاني يوم أخدها في حضنه
بيتأمل وشها الدبلان دموعها المحفوره علي وشها جسمها اللي كان حرفيا فاضي
خست بطريقه مخيفه كانت حرفيا عضم من غير لحم
شاف دفتر مذكراتها مفتوح علي اخر كام خاطره كتباهم
شاف الدم علي احرف الكتاب
مكنش عايز يقرأ فيه
بس فتحه وبدأ يقرأ فيه لحد ما وصل لتاني يوم بليل وهو لسه قاعد مكانه ماسك الدفتر ولسه بيقرأ فيه
لحد ما وصل لآخر صفحات
واللي كانت بتوصف فيها كم العذاب اللي بتمر بيه والناس اللي بتطلعلها وخايفه منها
فضل يعيط وهو بيقول لنفسه وصلتها لمرحله الجنون
كان بيقرأ في دفترها وهو حاسس في كلامها القهر والحزن حاسس بالقهر والحزن اللي كانت بتمر بيه
وصل لحد كتابتها أنها مش مسمحاه ووصف حبها ليزن واللي كان كلمات قليله بس جواه مشاعر كبيره جدا
مستحملش وصفها لشخص تاني واد ايه بتحبه
مستحملش اللي مرت بيه بسببه
ومسك نفس الحديده اللي انتحرت بيها ونهي حياته بأيده
مكنش هيقدر يعيش بإحساس الذنب اللي بياكل قلبه من جوه الموت عنده ارحم بكتير
عند يزن
يزن : انا نازل اهو ثواني وهكون عندك
بالفعل في ظرف ثواني كانت بيتكلم مع واحد قاعد معاه في العربيه
يزن : خلينا بالليل اخاف يعملها حاجه
الشخص : ما احنا بليل اهو
يزن : شويه كمان ونتحرك اخاف يعمل فيها حاجه ما صدقت بعد الشهور دي كلها الاقيها
الشخص : زي مانتا عايز
وصلوا واخيرا للبيت اللي موجود فيه احمد وريهام
كان فرحان وفي نفس الوقت خايف يكون حصلها حاجه
دخل الشقه ملقاش حد
لقي باب مفتوح
بينزل علي سلالم
نزل كان الممر فيه لمبه
ممر كأيب كان قلبه مقبوض ومستغرب من المكان الكأيب دا وليه موجود هنا
فضل ماشي لحد ما وصل للأوضه اللي أتمني
لو كان مات ومشفهاش بالحاله دي
كان احمد مات وهيا ميته بقالها كام يوم
شافها قعد يصرخ
قعد يصرخ ويعيط وهو شايف حب حياته ميته قدامه
أخدها من احمد وقعدها في حضنه
وهو بيعيط
ليه يا ريهام ليه متي وسبتيني
ليه يا حبيبتي كدا
دا انا كنت بخطط لحياتي معاكي
ليه يا ريهام كان بيتكلم بقهره وعياط
ليه الموت اخدك مني
شافوه رجالته وشافوا المنظر اتصلوا علي الشرطه والاسعاف
اسعاف هتفيد بأيه ما خلاص ماتت
مكنش قادر يستوعب أنها بين أيديه وميته دلوقتي
شاف دموعها المحفوره علي وشها
أتمني لو كان مات قبل ما يشوف دموعها
مات الف مره وهو شايفها بالمنظر دا قدامه
وصلت الشرطه والاسعاف
اخدوها من حضنه
بيقوم عشان ياخدها منهم أغمي عليه
شالوا جثه احمد وشالوا جثه ريهام
صوروا المكان
اخدوا دفتر مذكراتها
شمعوا المكان
الاسعاف مشيت
والشرطه فضلت في المكان يقوموا بواجبهم
وصل لاهل ريهام وأحمد خبر انهم موجودين في المستشفي جثث
الخبر نزل علي العيله زي الصاعقه
وصلوا المستشفي وطلبوا يشوفوا جثثهم
وياريتهم ما شافوا جثه ريهام
كان شكلها يقطع القلب
فضلت امها تصوت وتعيط وتلطم لحد ما جت واحده ادتها حقنه مهدأ مكنش حد عارف يهديها أغمي علي ابوها مقدرش يستحمل منظر بنته
وابو احمد وقع من طوله وعلقوله محاليل
واتقلبت المستشفي كلها
صحي يزن وهو بيتمني أنه في حلم وان مافيش حاجه حصلت
قابله الشرطي أداه دفتر مذكراتها
وراح للعيله عشان يقفل المحضر لأن المتهم مات
وتمت الجنازه
وكانت العيله كلها في حاله يرثى لها
روح يزن بيته دخل اوضته قفل علي نفسه الباب وبدأ يقرأ في مذكراتها
وصل للحظه تمنيها أنه لو كان معاها واخدها في حضنه وطبطب عليها في اخر لحظات ليها
قعد يعيط وانهار من كلامها وموتها وصلوا أمه وأبوه وفضلوا جمبه يحاولوا يهدوه
لحد ما هدي
اخد برشام منوم ونام

عدي سنتين
ذكري وفات ريهام
راحلها المقابر وهو جايبلها صبار
كانت بتحب الصبار ودايما تشبه نفسها بيه
فضل جمب قبرها يعيط وشويه وقام
وروح علي بيته
اول ما دخل شاف
شيماء مراته بتستقبله
ادخل يا حبيبي امال كنت فين كدا
يزن : فين ريهام
شيماء : نايمه
يزن : انا داخل انا يا شيماء عشان تعبان
شيماء: مالك
يزن : معلش تعبان شويه
دخل فتح مذكراتها وبدأ يقرأ فيها ودموعه بتنزل علي وشه


انتهت الروايه بفضل الله
وما كان من توفيق فمن الله وإن كان من خطأ أو سهو فمني ومن الشيطان
احب اشكركم علي تشجيعكم ليا وطلبكم اني اكمل الروايه
النهايه حزيييينه
عارفه
ممكن ناس كتير اتصورت نهايه الروايه شيئ واتصدموا بشيئ تاني خالصه وبنهايه تانيه
بس حبيت اطلع عن المؤلف شويه
مش شرط كل علاقه تنتهي بنجاح وحب
زي ما في علاقات بتنتهي بحب وفرح في علاقات تانيه بتنتهي بحزن وموت
بس دا ميمنعش أننا مينفعش نفقد ثقتنا بربنا
وشوفوا لو كانت صبرت بس يومين كان ربنا نجاها
بس هيا اختارت تموت
خلينا متفقين أنها مرت بحاجات وحشه كتير في حياتها بس لو كانت صبرت كان ربنا هيعوضها ومافيش احسن من عوض ربنا .



مروه حمدي .

منذ 3 شهور ، مساهمة من: مروه حمدي
4
0 تعليقاً 0 مشاركة
نتيجة البحث