█ _ حسان شمسي باشا 2010 حصريا كتاب كيف تربي ابناءك فى هذا الزمان عن دار القلم للنشر والتوزيع 2024 الزمان: يجمع "الدكتور شمسى باشا" كتابه "كيف تربى أبناءك الزمان" خلاصة خبرة المربين الأقدمين والمحدثين بالإضافة لخبرته عشرين عاماً تربية أبنائه وما استخلصه من تجارب الآخرين إن معاملة الأبناء فن يستعصى كثير الآباء والأمهات فترة فترات الحياة ومن الأهمية بمكان أن يعرف يتجاوبون برفق وحزم آنٍ واحد مع مشاعر أطفالهم كما ينبغى تكون الوالدين ثابته مبادئ معينة فلا تمدحه اليوم شيء زجرته بالأمس فعله ولا تزجره فعل مدحته ترتكب ما تنهى طفلك إتيانه يمكن للتربية تتم بدون حب فاحرصوا أطفالكم ولكن بحكمة وليس معنى الحب يستولى الأطفال الحكم البيت أو المدرسة وانتبهوا إلى ضرورة التقليل التوبيخ الأوتوماتيكى وغير الضرورى فالطفل ليس آلة نديرها حسب نشاء بعض المقتطفات الكتاب : 1_ المشاركة التربية 2 مسئولية 3_عمل الامهات 4_سلوك ومشكلات الطفل النفسية 5_خصومات الأبوين 6_خلاف بين نعم 7_صادق أبنك 8_الحب والتربية 9_أسئلة الأولاد 10_كن والدا منظما 11_كن قدوة لأبنائك 12 _أوامر حازمة لاكن بهدوء 13_متي تقولين لأبنك لا 14_أترك له حرية معقولة 15 لابد لمسة حنان 16_أثارة التنافس 17_الطفل الثاني قادم 18_أختيار الأصدقاء 19_لماذا يستطيع الجد والجدة مايعجز عنه الأبوان ؟ 20 تخفف أدمان علي التلفاز ؟ استمع الي أبنائك الاطفال مجاناً PDF اونلاين تشكّل وقتنا الحاضر تحدّياً للكثير النّاس فالوقت المتاح لكثيرٍ يتقلّص باستمرار بسبب صعوبة العيش وكثرة مسؤوليات هنا برزت الحاجة لأن يتشارك الزّوجان تحمّل مسؤوليّة بحيث يتحمّل كل طرفٍ منهما جزءاً منها وبالتّالي تتوزّع الأعباء الطّرفين فالأب يخصّص وقتاً للجلوس أطفاله وتوجيههم وكذلك تفعل الأم وإنّ مسألةٌ مهمّة يغفل عنها الكثيرون فترى الأب يوفّر المال لأطفاله ويظنّ أنّ ذلك يهمّ طفله وينسى يتناسى بأنّ تتطلّب الجلوس معهم والتّحدث إليهم وخاصّةً الصّغر تسهم تشكيل عقليّة الطّفل وثقافته وترى دائماً ينظر يفعل أبويه ويتّخذهما قدوةً وكما قال الشّاعر : وينشأ ناشئ الفتيان فينا كان عوّده أبوه
❞ إن معاملة الأبناء فن يستعصى على كثير من الآباء والأمهات فى فترة من فترات الحياة ، ومن الأهمية بمكان أن يعرف الآباء والأمهات كيف يتجاوبون برفق وحزم فى آنٍ واحد مع مشاعر أطفالهم ، كما ينبغى أن تكون معاملة الوالدين ثابته على مبادئ معينة ، فلا تمدحه اليوم على شيء زجرته بالأمس على فعله ، ولا تزجره على فعل شيء مدحته بالأمس على فعله ، ولا ترتكب ما تنهى طفلك عن إتيانه . ❝
❞ ولايمكن للتربية أن تتم بدون حب فاحرصوا على حب أطفالكم ولكن بحكمة ، وليس معنى الحب أن يستولى الأطفال على الحكم فى البيت أو المدرسة ، وانتبهوا إلى ضرورة التقليل من التوبيخ الأوتوماتيكى وغير الضرورى فالطفل ليس آلة نديرها حسب ما نشاء . ❝
❞ ساعة من وقتك !!
...
...
...
عاد الأب إلى بيته متأخراً من عمله كالعادة وقد أصابه الإرهاق والتعب، وجد ابنه الصغير ينتظره عند الباب..
الإبن :هل لي أن أطرح عليك سؤالاً ياأبي؟
الأب :طبعاً.. تفضل..
الإبن :كم تكسب من المال في الساعة يا أبي؟
الأب غاضباً:هذا ليس من شأنك، ما الذي يجعلك تسأل مثل هذه الأسئلة السخيفة؟
الإبن :فقط أريد أن أعرف.. أرجوك يا أبي أخبرني كم تكسب من المال في الساعة؟
الأب: إذا كنت مصرّاً 30 دينار في الساعة..
الإبن : ممكن تقرضني 10 دنانير من فضلك يا أبي؟
الأب ثائراً: إذن كنت تريد أن تعرف كم أكسب من المال لكي أعطيك 10 دنانير تنفقها على الدمى السخيفة والحلوى!!، إذهب إلى غرفتك و نمْ فأنا أعمل طوال اليوم وليس لدي وقت لهذه التفاهات..
لم ينطق الولد بأي كلمة، نزلت دمعة من عينه وذهب إلى غرفته لكي يخلد إلى النوم..
وبعد ساعة من الزمن شعر الأب بأنه كان قاسياً مع طفله، فربما كان الصبي بحاجة للدنانير العشرة..
ذهب إلى غرفة ابنه، وفتح الباب.. ثم قال:هل أنت نائم؟
فردّ الإبن:لا يا أبي مازلت مستيقظاً..
قال له أبوه: لقد كنت قاسياً معك.. كان اليوم طويلاً وشاقاً.. تفضل فهذه العشرة دنانير التي طلبتها..
فرح الإبن فرحاً شديداً.. لكن الأب فوجئ بالصغير يأخذ مجموعة من الدنانير من تحت الوسادة ويضعها مع هذه العشرة دنانير.
غضب الأب وسأله :لماذا طلبتَ مالاً ما دمتَ تملك المال؟
ردّ الابن ببراءة :لم يكن لدي مايكفي..أما الآن فقد أصبح لدي 30 ديناراً... أريد أن أشتري بها ساعة من وقتك نقضيها سوياً!!
كم منا من آباء وأبناء لا يعلم قيمة تلك الأوقات التي نقضيها معاً إلا عند رحيل أحدهم؟ . ❝
❞ إن معاملة الأبناء فن يستعصى على كثير من الآباء والأمهات فى فترة من فترات الحياة ، ومن الأهمية أن يعرف الآباء والأمهات كيف يتجاوبون برفق وحزم فى آنٍ واحد مع مشاعر أطفالهم ، كما ينبغى أن تكون معاملة الوالدين ثابته على مبادئ معينة ، فلا تمدحه اليوم على شيء زجرته بالأمس على فعله ، ولا تزجره على فعل شيء مدحته بالأمس على فعله ، ولا ترتكب ما تنهى طفلك عن إتيانه ... ولا يمكن للتربية أن تتم بدون حب ، فاحرصوا على حب أطفالكم ولكن بحكمة ، وليس معنى الحب أن يستولى الأطفال على الحكم فى البيت أو المدرسة ، وانتبهوا إلى ضرورة التقليل من التوبيخ الأوتوماتيكى وغير الضرورى فالطفل ليس آلة نديرها حسب ما نشاء . ❝
❞ إن معاملة الأبناء فن يستعصى على كثير من الآباء والأمهات فى فترة من فترات الحياة ، ومن الأهمية بمكان أن يعرف الآباء والأمهات كيف يتجاوبون برفق وحزم فى آنٍ واحد مع مشاعر أطفالهم . ❝
❞ معاملة الأبناء فن يستعصي على كثير من الآباء والأمهات في فترة من فترات الحياة، وكثيراً ما يتساءل الآباء عن أجدى السبل للتعامل مع أبنائهم. يقول الإمام الغزالي: ˝إن أطفالنا جواهر˝، ويمكننا أن نضيف إلى ذلك فنقول: ˝ولكن كثيراً من الكبار حدادون˝، وهم بحاجة إلى توجيه وإرشاد قبل الأبناء.
ويقول ابن القيم منبهاً إلى أهمية دور الأسرة في التربية: ˝وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبل الآباء وإهمالهم لهم، وترك تعليمهم فرائض الدين وسننه، فأضاعوه صغاراً، فلم ينتفعوا أنفسهم، ولم ينفعوا آباءهم كباراً˝. كما عاتب بعضهم ولده على العقوق، فقال: ˝يا أبت إنك عققتني صغيراً، فعققتك كبيرأً، وأضعتني وليداً، فأضعتك شيخاً˝.
ولقد ثبت لدى الباحثين بشكل قاطع تأثير السنين الأولى من العمر في باقي حياة الإنسان، فإحساس الولد بنفسه يأتي من خلال معاملتك له، فإن أنت أشعرته أنه (ولد طيب)، وأحسسته بمحبتك، فإنه سيكون عن نفسه فكرة أنه إنسان طيب مكرم، أما إذا كنت قليل الصبر معه، تنهال عليه باللوم والتوبيخ ليل نهار، تشعره أنه (ولد غير طيب)، فإنه سينشأ على ذلم، ويكون فكرة سيئة عن نفسه، وينتهي الأمر به إما بالكآبة والإحباط، أو بالتمرد والعصيان . ❝
❞ وعلينا - كآباء وأمهات - أن نتفق مع أبنائنا على موعد ثابت كل أسبوع نجتمع فيه معاً لنناقش شؤون أسرتنا.. ونطمئن على
بعضنا.. ويزيد من تواصلنا.. يتعلم فيه الأبناء أسلوب الحوار والإقناع.. وكيفية حل المشكلات.. والعمل ضمن فريق واحد... ويزرع الثقة في نفوس الأبناء.. ويعلمهم تحمل المسؤوليات... ويشعرهم أنهم شركاء في صنع القرار...
ويسهم هذا اللقاء في علاج الكثير من أخطاء وعيوب أبنائنا.. حيث يساعد الآباء على اكتشاف تلك العيوب وعلاجها
بطرق مختلفة...
احرصوا في البداية على ألا تزيد مدة اللقاء عن (۲۰) دقيقة حتى لا يملها الأبناء.. ثم تزاد تدريجياً...
واحرصوا على تنوع فقرات اللقاء.. وتوزيع الأدوار والموضوعات بين الأبناء.. وجميل أن يتخلله سماع مقطع صوتي.. أو مشاهدة جزء من برنامج تلفزيوني مفيد.. أو مقطع
على اليوتيوب ونحو ذلك.
وليحرص الوالدان على ألا ينفردا بالحديث.. بل يتيحان
الفرصة الأكبر للأبناء.. للتحدث وطرح الآراء.. ولو كانت مخالفة
لوجهات نظر الوالدين.
ويستحسن التنويع في مكان عقد اللقاءات.. فمرة في البيت
وأخرى في منتزه أو على شاطئ البحر، أو نحو ذلك . ❝