█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ عــلى اننا يجـــب ان ننتبه الى سورتين هــامتـــين نقرئما كل ليلة ...همـــا سورة الفـــلق وســـورة النـــاس ...ففى ســورة الفلـــق نتجــه الى الله ونستعيـــن به فــى الأمور التــى لا ارادة لنا فيها ... وفى سورة النـــاس نتجه الــى الله ونستعين به فى اأمور التى لنا ارادة فيها . ❝
❞ آخر صيحة في أمريكا الآن موضة جديدة اسمها ( Transendental Meditation ) و ترجمتها الحرفية هي الاستغراق التأملي المتجرد .. و هي موضة وافدة من الهند و بدعة من بدع اليوجا .. و قد لاقت نجاحا مكتسحا في المجتمع الأمريكي شأنها شأن كل البدع الجديدة ، و وضعت فيها الكتب و المؤلفات ، و أقيمت المؤتمرات و أصبح لها رسل و دعاة و مبشرون ينطلقون إلى القارات الأربع و معهم الكتب و النشرات للدعوة للمذهب .. و قد التقيت بأحد هؤلاء المبشرين في نادي الجزيرة يحاول أن يدعو لمذهبه .
و المذهب في اختصار شديد يدعو كل منا إلى أن يخصص بضع دقائق من يومه يطرح فيها عن نفسه كل الشواغل ، و يلقي عن باله كل الهموم و يستلقي في استرخاء كامل على كرسي و قد أغمض عينيه و تجرد عن كل شيء حتى عن نفسه يلقيها هي الأخرى وراء ظهره ، و يخرج من جلده إلى حالة من الخلوص و المحو و اللاشيء .. إلى راحة العدم ..
و يختار المبشر لكل واحد من أتباعه تسبيحة يرددها .. هي في العادة كلمات سنسكريتية لا تعني بالنسبة للمريد أي شيء .. و سوف تعاون هذه التسبيحة المريد على أن يخرج من نفسه أكثر ، و يتجرد من عالمه و يخرج من حضرة الهم و الغم و التوتر إلى حضرة أخرى مجردة تكون فيها راحته و خلاصه .
إنها دعوة إلى نوع من السكتة العقلية التي تأخذ فيها النفس راحة و إجازة من معاناتها .. و رأيت مع المبشر كتبا و منشورات و بحوثا علمية و إحصائيات تؤكد شفاء الكثيرين من ضغط الدم و الذبحة و اضطراب الهرمونات و الصداع المزمن بعد مباشرة هذه الجلسات لمدة شهور .
و في أحد هذه البحوث كان الطبيب يتابع ضغط دم المريض في أثناء جلسة الاسترخاء فتسجل الأجهزة انخفاض الضغط انخفاضا ملحوظا مع هبوط في تسارع النبض مع تغير في أخلاط الدم الكيميائية في اتجاه المزيد من التوازن .
و في جلسة طويلة مع المبشر قال لي أنه ألقى عدة محاضرات في النادي مع تمارين توضيحية تشرح مذهبه .. و لكنه اشتكى من عدم التجاوب بين المستمعين و أنه لم يلاق الصدى و النجاح الذي توقعه .
و قلت له إن هذا أمر طبيعي و متوقع .. فما تقوله و ما تبشر به ليس أمرا جديدا على أسماعنا .. بل إننا نباشر هذه التمارين بالفعل كمسلمين خمس مرات في اليوم .. فهي جزء من صلاتنا الإسلامية التي أمرنا بها نبينا عليه الصلاة و السلام ..
فالصلاة عندنا تبدأ بهذا الشرط النفسي .. أن يتجرد المصلي تماما من شواغله و همومه ، و أن يطرح وراءه كل شيء ، و أن يخرج من نفسه و ما فيها من أطماع و شهوات و خواطر و هواجس هاتفا .. الله أكبر .. أي أكبر من كل هذا و يضع قدمه على السجادة في خشوع و استسلام كامل و كأنما يخرج من الدنيا بأسرها ..
و لكن صلاتنا تمتاز على التمرين الذي تبشر به .. بأنها ليست خروجا من دنيا التوتر و القلق إلى عالم المحو الكامل و راحة العدم .. بل هي خروج إلى الحضرة الإلهية .. إلى حضرة الغنى المطلق .. و نحن لا نستعين بتسابيح و طلاسم سنسكريتية لا معنى لها ، و إنما نسبح بأسماء الرحمن الرحيم مالك يوم الدين لنتمثل في قلوبنا تلك الحضرة الإلهية الجمالية التي ليس كمثلها شيء .
و قلت له إن صلاتنا تعطي المؤمن كل الراحة و الإجازة التي تدعو إليها و زيادة .. فهي ليست مجرد سكتة عقلية ، بل صحوة قلبية و انفتاح وجداني تتلقى فيه النفس شحنة جديدة من النور و نفحة من الرحمة و مدد من التأييد الإلهي .
إنها لحظة خصبة شديدة الغنى ، تعيد صلة المؤمن بالنبع الخفي الذي يستمد منه وجوده .
إن الانفصال عن دنيا النقص و الشر و التوتر يواكبه الاتصال بعالم الكمال و من هنا كان أثر الصلاة على المصلي مضاعفا .
و صلاتنا إذا صلاها المسلم بحضور كامل ، و استغراق و فناء و اندماج ، فإنها تكون شفاء من كل الأمراض التي ذكرتها و أكثر .
و إذا أجريت البحوث و الفحوص على ما يحدث في أثناء الصلاة لضغط الدم و النبض ، و تسجيل المخ الكهربائي ، و أخلاط الدم الكيميائية ، لكشفت عن نتائج أكثر إبهارا مما ذكرت في تمارينك .. و لكن للأسف لا أحد في أمريكا أو أوروبا يرى إسلامنا على حقيقته و لا أحد يحاول أن يبحث فيه .
و لهذا سوف تظل صلاتنا الإسلامية كنزا مخفيا لا يعلم ما فيه إلا من باشره بحضور كامل .. يقول لنا الله (( أقيموا الصلاة )) و لا يقول صلوا .. لأن الصلاة الحقيقية إقامة تشترك فيها جميع الأعضاء مع القلب و العقل و الروح ..
و خطأ الأوروبي أنه يظن أن الصلاة (( الإسلامية )) هي مجرد حركات و أنها على الأكثر مجرد اغتسال و رياضة (( بدنية )) ، و لهذا يقف عند ظاهر الأمر لا يتخطاه ..
و ينسى أن الحركات في الصلاة مجرد رمز فهي وقوف إكبار لله مع كلمة الله أكبر ، ثم ركوع ثم فناء بالسجدة و ملامسة الأرض خشوعا و خضوعا ، و بذلك تتم حالة الخلع و التجرد و السكتة (( الكاملة )) النفسية .. و لا يبقى إلا استشعار العظمة لله تسبيحا .. سبحان ربي الاعلى و بحمده .. سبحان ربي الأعلى و بحمده ..
(( و سبحان )) معناها ليس كمثله شيء ، و هو اعتراف بالعجز الكامل عن التصور .. و معناها عجز اللغة و عجز اللسان و عجز العقل عن وصف المحبوب .
و تلك ذروة (( نفسية )) في النجوى ..
و تلك هي وقفة الأدب حينما بلغ جبريل سدرة المنتهى فلم يستطع أن يتخطاها .. و قال لو تقدمت لاحترقت .
و ليس بعد هذه الوقفة إلا التجليات و التنزلات للكاملين الذين يؤهلهم التجرد الكامل لاستشراف الأنوار .
فالصلاة هي المعراج الأصغر و هي نصيب المسلم من المعراج الأكبر الذي عرج فيه محمد - عليه الصلاة و السلام - إلى ربه .
و هي ليست مجرد حركات .. بل هي أسرار و رحمات .
و أشرفها و أرفعها صلاة الفجر التي تشهدها الملائكة .. و صلاة قيام الليل .. التي نال صاحبها بها المقام المحمود .
و الصلاة هي الرصيد المتاح من الرحمة لكل مسلم في البنك الإلهي .. إن شاء أخذ منه و إن شاء ضل عنه و تكاسل فأضاع على نفسه كسبا لا يقدر بمال ..
و ما زالت الصلاة كنزا مخفيا لا نعلم عن أسرارها إلا أقل القليل و لا ينتهي في الصلاة كلام .
مقال / الصلاة .
من كتاب / الإسلام .. ما هو ..؟
للدكتور مصطفى محمود (رحمه الله) . ❝
❞ قررت أكتب الكلمات دى بدون تزيين أو تعقيد أو حتى تعديل .....
لازمتها ايه كلمة أسف بعد ما تعمل حاجة تزعلنى ؟!
لازمتها ايه ما كنتش أقصد بعد ما كنت قادر وقاصد تجرحنى ؟!
لازمتها ايه ما كنتش أعرف وانت عارف ومتأكد إن تصرفك ده بالذات هيجرحنى .
وازاى تقدروا تخونوا وتجرحوا و تخذلوا و تبيعوا العيش والملح وتسيبونا وتمشوا وبعد كده تحسوا بالذنب و تحسوا بقيمتنا ... وقد ايه كنا مخلصين و بنتعامل بأصلنا وكنا طيبين أوى وعلى نيتنا فترجعوا تانى !! وقال ايه مستنين نرجع زى زمان .. طب لو لسه فى قلبنا حب ليكم ، هنأمن تانى إزاى ؟!
كسر الخواطر مش سهل و مش هين ، المظلوم أوقات مش بيقدر ينام من كتر الوجع ولحظات الوجع والصدمة والخذلان ما بيتنسيش نعفو عن الذنب ولكن الود لن يعود ، فيه ناس بنعدى ليها أكتر من مرة وفيه ناس بنقفل وراها الباب من أول مرة لأن وجعهم علم فى قلوبنا ، أوقات بكون محتاجين ناس تفهمنا ، تحبنا زى ما احنا ، تطبطب علينا والوقت ده بالذات مش بتلاقى حد جمبك إلا نفسك .. بالله نستعين ، الكل يقولك مفيش حاجه تستاهل انسى ... عدى .. مكبر الموضوع ليه .. ولما تسكت وهما واثقين إنك مقسوم نصين يسألوك مالك ؟؟ فضفض .. اتكلم .. احكى هون على نفسك.. بس الأفضل ما تتكلمش . لأن فيه ناس بتكون عايز تتأكد إنك بتتألم .. عايزة تتطمن إنك موجوع .. سيبها على الله واقفل على نفسك و حياتك وقلل بشر علشان ترتاح وكل الصدمات اللى كنت مفكرها بتقويك تأكد إنها كانت بتقتل فيك بالبطئ .
بقلم علا سمير ✍️
. ❝
❞ ثم إن القلب يعرض له مرضان عظيمان ، إن لم يتداركهما العبد تراميا به إلى التلف ولا بد ، وهما الرياء والكبر ، فدواء الرياء ˝إياك نعبد˝ ، ودواء الكبَّر ب ˝ إياك نستعين ˝ وكثيرا ما كنت أسمع شيخ الإسلام يقول ˝ إياك نعبد ˝ تدفع الرياء ، و ˝ إياك نستعين ˝ تدفع الكبرياء . ❝
❞ نحن نظن أننا نحب أنفسنا ، و دليلنا على ذلك أننا نسقي أنفسنا الخمر كل يوم و نوفّر لها المتعة .. و حقيقة ما نفعل يدل على الكراهية لا على الحب ، فنحن نقتل أنفسنا بالخمر ، و التدخين ، و المخدّرات ، و الإفراط ، و لا نطيق دقائق قليلة من الوحدة مع نفوسنا فنستعين عليها بالمغيبات ، هاربين من هذا اللقاء ..
نحنُ أعداء نفوسنا .. و هذه هي الحقيقة المؤلمة ، و ما أصعب أن نكون أصدقاء لنفوسنا
الأنبياء وحدهم هم الذين استطاعوا أن يكونوا على وفاق ومحبة مع نفوسهم، فاستطاعوا أن يعطونا ويعطوا الدنيا الكثير.
واللقاء مع النفس شاق. وتمام الوفاق مع النفس أشق وأصعب
وذلك الأنسجام الداخلى ذروة قل من يبلغها.
ولكن الأمر يستحق المحاولة . ❝