█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ قصص قصيرة جدا
الزورق الجميل
فجأة استيقظت ، كأنها نامت مائة عام أو أكثر!!؟ ، لتجد أنها تعيش واقعاَ لا يمت لأحلامها بأي صلة ! قفزت فى رأسها أسئلة : أين ومتى وكيف ؟!، مر شريط ذكرياتها سريعا ، فاكتشفت أنها نسيت أن تعش حياتها .. فقد راحت عليها نومة في هذا الزورق الجميل !؟
ذهب مع الريح
تنوي أن تتفاءل وتودع اليأس ، تحلم بما ستفعل غدا ، ستخرج إلى الحياة تلهو وتمرح ، تتسوق مع صديقتها ، تذهب إلى البحر تتمتع بجوه الجميل .. تشعر بالنشوة .. تقفز من سريرها ، تفتح النافذة لتنفس الهواء العليل .. فجأة تهب عاصفة شديدة تغلق النافذة بقوة !! تعود لسريرها حزينة ، تلك العاصفة تقتلع أحلامها الجميلة .. فيسقط الأمل منها سهوا ، ويذهب مع الريح . ❝
❞ وسواس الخوف
كما يقال ˝لكل بداية نهاية˝ فحكايتنا ليس لها نهاية، أحداثها مشوقه مليئة بالمغامرة والحزن والحب والشجاعة والخوف، نعم الخوف الذي يتملكنا كليًا ويجعل منَّا أشخاص أكثر هشاشة لا تستطيع مواجهة الحياة، أشخاص تلتفت حولها كل دقيقة خوفًا أن يلتهما شيء، أشخاص تنام ولكن عيناها مفتوحتان تتلفت يمينًا ويسارًا خوفًا من الأشباح الذي تظهر في العتمة بعد منتصف الليل.
تجلس في شرفة المنزل وفي يداها كوبًا من الشاي -المنعنع- واليد الأخرى بها كتابٌ تقرأ فيه، ثم تغلق الكتاب وتنظر إلى السماء وترفع يداها وتدعو أن يهدأ فؤادها وينزع الله منه شعور الخوف الذي يتملكها، حتى سمعت صوت ينادى باسمها:
- أطياف.
= من المنادى
- أنا أنت.
= من أنت ولماذا أتيتِ؟
- لا تخافي لقد جئتُ لأساعدك عزيزتي، أنا طيفك وجئت لأتخلص من الخوف الذي بداخلك وأمحو الصراع الذي تعيشيه كل ليلة مع نفسك.
= أنا هنا لأساعد نفسي ولست بحاجة لكِ.
- منذ سنوات طويلة وأنتِ تُعاني من الوسواس الذي جعل الخوف يتملكك كليًا ولا تستطيعي طرد تلك الأفكار من عقلك بل تسيطر عليه أكثر.
شعرت أطياف أنها على حق ولأول مرة يصارحها أحد بالحقيقة المُرة.
كانت أطياف تعاني من الوسواس منذ صغرها فقد تركها والديها وأختها الصغرى وتوفاهم الله وهي في سن العاشرة وعاشت مع جدتها حتى تركتها جدتها أيضًا وعاشت وحيدة بقية حياتها ربما مؤنسها هو الخوف كأنه صديق وفي يكمل معها لنهاية المطاف.
فكرت أطياف بكلام تلك المرأة التي تشبهها كثيرًا كأنها هي ولكن تختلف عنها داخليًا فتلك المرأة شجاعة من داخلها تمتلك القوة التي تجعلها سعيدة.
ذهبت أطياف إلى فراشها وتركت روحها للقدر ونامت في ثبات عميق، ولكن تلك المرأة التي تدعى طيف تلاحقها حتى في أحلامها وتخبرها أنها هنا لها؛ وجاءت لكي تمحو الخوف الذي بداخلها وتجعل منها شخصًا سوى نفسيًا وشجاع.
استيقظت أطياف على صوت يخبرها أنها قوية ولكنها لا تمتلك الخطوة الأولي وعليها أن تصدق قلبها ولا تترك نفسها لأفاكرها التي تُهلكها، نهضت أطياف إلى شرفة المنزل حتى فكرت بشيء كانت تفكر فيه منذ سنوات عديدة ولكنها كانت بداخلها خائفة بدلت ملابسها وذهبت إلى مكان يذهب إليه بعض البشر للتعافي من أشياء بداخلهم تسبب لهم مخاوف في حياتهم، وجدت نفسها عند طبيبة نفسية تدعى د/ونيسة، كانت أقدامها تقودها بسرعة رهيبة كأنها تخبرها أنها فعلت الخطوة الصواب، دلفت الباب بصعوبة فكانت داخلها خائفة حتى اتجهت إلى المقعد وجلست عليه وتحدثت قائلة؛ أنا لستُ مريضة نفسية ولكن تعرضت لأشياء جعلت مني شخصًا أكثر هشاشة لا أستطيع مواجهة الحياة، لدي أحلام كثيرة ولكني لا أمتلك الخطوة الأولى، دائمًا الخوف يتملكني وجعل مني شخصًا لا أعرفه، لا أستطيع التعامل مع البشر لأنني خائفة أخاف أن أعتاد على أحد يتركني كما فعلت عائلتي معي.
قالت الطبيبة: أنا هنا لست طبيبة نفسية أنا هنا صديقة لكِ.
قالت أطياف بصوت يرتجف: أخاف أن أعتبرك صديقة وبعدما ننتهي من فترة العلاج والتعافي تتكريني وأعود وحيدة مرة أخري.
قالت الطبيبة: الأصدقاء الحقيقيون لا يتركون بعض أبدًا، وأنا سأكون صديقة لكِ وونيسة لكِ.
قالت أطياف: هل يوجد علاج للوسواس؟
قالت الطبيبة: أولًا الوسواس أفكار متكررة ومستمرة وغير مرغوب فيها، وأعراض الوسواس كثيرة منها: الخوف من التلوث والقاذورات، الشك وعدم اليقين، أفكار عدوانية أو مروعة حول فقدان السيطرة وإيذاء نفسك أو الآخرين.
أولًا للتخلص من الوسواس عليك الإيمان بالله والإستعاذة من الشيطان الرجيم والتحصن بالقرآن الكريم والإكثار من الذكر والدعاء والصلاة على النبي دائمًا.
قالت أطياف: الوسواس الذي يتملكني هو الوسواس بالأفكار وعدم اليقين والخوف من كل شيء حتى نفسي والتفكير الزائد الذي يتملكني وعدم الثقة في نفسي والآخرين.
قالت الطبيبة: لكل داء دواء، وإن شاء الله سوف تتعافي تمامًا من الوسواس.
قالت أطياف: وشيء آخر أريد أن أخبرك عنه، هناك امرأة تدعى طيف تظهر لي دائمًا كأنها روحي الداخلية؛ تخبرني أنها تريد مساعدتي وتريد التخلص من الخوف الذي بداخلي.
قالت الطبيبة: إنها روحك ولكن هذه شخصية وهمية تظهر لكِ لتساعدك على التعافي من الوسواس.
ذهبت أطياف من عند الطبيبة وقررت أن تمنح نفسها فرصة لتصبح شخصًا أحسن مما هي عليه الآن، ذهبت إلى منزلها وقررت أن تدون كل اللحظات التي مرت بها وفي صفحة جديدة وورقة بيضاء وفي أول السطر كتبت بداية جديدة.
كل شخص منّا يحتاج إلى بداية جديدة، بداية تبدأ فيها حياتك من جديد، حياة أنت التي تصنعها بنفسك، تصنع السعادة بنفسك تجعل نفسك في المقدمة دائمًا، أنت فقط.
كانت أطياف كل ليلة تنتظر طيف أن تأتي ولكنها منذ أشهر مرت لها لم تأتي مجددًا كانت تنتظرها حتى في المنام ولكنها لم تأتي أيضًا.
كانت أطياف تذهب للطبيبة كُل أسبوع حتى أصبحوا أصدقاء أوفياء وبعد عام كامل من العلاج تعافت أطياف تمامًا وكان السبب في هذا التعافي هي ونيسة؛ فكانت تمتلك من اسمها نصيب، كانت مؤنسة أطياف طوال العُمر.
عادت أطياف ترى الزهور مجددًا، ترى الحياة كأنها ربيع، تستمتع بكل الأوقات وما زالت تتذكر عائلتها وتذهب لهم وتشاركهم كل لحظاتها، وكانت ونيسة هي من جعلت الربيع يأتي.
عادت الحياة تضحك من جديد، وعادت معها كل المعاني الجميلة، وذهب الخوف الذي كان الشبح بالنسبة لنا، وعاد مكانه الأمان، ولأول مرة تمتلك لذة النصر وتشعر بالأمان.
تمت
مَدِيحَة مُحَمَّد بَنْدِيرِي
كيان خطوط . ❝
❞ بعض الإلهام يجرُ إلهام
من وحي النبض
هناك كلمات وحروف نحتفظ بها نحاول إخراج ما يبقينا بود
ما يبقينا على قيد الحب
يصل الاحساس كبوحٍ دون بوح
أؤمن باتصال الأرواح
إنه التجلي ذاك الذي تسطره النظرات
تتعدى كل مسميات الهوى
تجوزها
هي أرواح تؤمن.. ثم تدمن
وتسافر بنا هنا وهناك حيث الانعتاقُ والسرمديةُ
حيث الإنغلاق في صناديق قلوبهم
ما أروع الحرف منها
أزليةُ اللقاء والبقاء
للروح صوتٌ وضجيجٌ ومساراتٌ تعشق المستحيل
للروح أنينٌ ونبضٌ
للروح روحٌ تبحث عن مداراتها داخل جوف الروح.. تُحييها.. تبعثها كثيراً من العدم
لها دعاء بصمتٍ خفي ونمنماتٍ تصل عُمق القلب تلامس شغافه
لها همسٌ بخفق الإعلان عنه بضجيجٍ يسمعه الجمع كله
نعمةٌ هي وأشهى ما يكون.. وأطيب وألذُ
حياةٌ ووصلٌ بلا إنقطاع
بلا حرفٍ بلا بوحٍ
ومن دون أي كلمات
ها نحن نسير يداً بيد على أطراف الورق
قد نجلس على حافة السطر.. نتحدث.. نسترق قبلات.. نتعانق في قوافي القصيد على لقيا الكلمات
خمائل من البنفسج يشكو النبض للنبض بعض حنينه
تدعوه إلى السُكر.. إلى الهذيان.. إلى الذوبان فيه
لن أكتفي بقدحٍ أو إثنين أو ألف قدحٍ حتى
سأرشف كل خوابي خمرك
من خمر شفاهك
سأرحل إلى حيث روحي التي تسكنك
نحن خفيفان جداً كغيمتان
كقطرتا ندىٰ إشتبكا هناك في نهاية بتلات زهر
كشرفتانِ تُطلان على بحرٍ من الشوق
إلى أين سيفضي الحرف بنا.. إلى حلمٍ أم رؤى
لا أحب الأحلام مع أنها طريقٌ للنجاة من الواقع
أمقتها هي خزعبلات شيطان ووهمٌ لا يلامس الحقيقة
بعكس الرؤى.. أعشقها
أعيشها يوسفيةٌ تحققت ذات يوم
هي حياة الروح حتى موعد التقاء الجسد بالجسد
هي تمازج الفكرة بالحلم
ما أعذبها
هي إنسجامٌ وتوافقٌ روحي
هي ساعاتٌ وأحسها منذ الأزل
لحظاتُ نشوةٍ لن تنتهي
هي في حد ذاتها حياةٌ.. بل جوهرةُ الحياةِ..
أرى روحا تأسرني.. تنظرني.. ترقبني
أرى روحا تفتح ذراعيها تحضنني
لن أستغرق في الإنغماس فيها
فقط سأطبع قبلةً على جبينها وقد فعلتُ
سأنظر عيونها وأقول
لا لن أقول
سأترك لأصابعي الحديث.. تلامسها.. تلاطفها.. تلعب ببعض خصلات شعرها
أكتبُ أجمل ما قاله عاشق
وأخاف أن ينزع الحرف وهج الكلمات
ليكن في العلم
أنا أعيش الحرف ثم أكتبه.. ليخرج من رحم الإحساس.. من بعث العدم.. من قلب الأمل أحسها تلك الحروف الأربعة دون قصدٍ وبقصد.. أحسها بصدق
لا أعلم ما الذي يحدث لكنه حدث.. ومن الجميل أن يحدث بعفوية المشاعر
نبضٌ تلا تراتيل قلبي.. حيث هناك لا قوانين تحكمه
تباً لقانونٍ كالقيد في معصم
نبضي يتسارع ويحدث أن ينفجر دون علمٍ مسبقٍ لي
أسمع ضحكاتها ما أجملها الصدف.. كانت الأروع.. الأنقى.. جميلٌ أن تكون ضمن خفق قلبي
طفلتي..في عمقه سكنت واحتلت ثم نامت
كيف..؟ ولما..؟ ومتى حدث..؟ الأمر حدث وانتهى.. سأدغدغ قلبك بين لحظةٍ ولحظةٍ سأتحرك داخل حجراته سأهمس له
شكراً أن أسكنتني فيه
أذكريني في كل نَفَسٍ.. في كل شهقةٍ وزفرةٍ..
سأتنهدكِ
سأتنفسكِ حيث أنتِ.. هناك في بلادك.. وأنا هناك في قلبك...
#خالد_الخطيب . ❝
❞ إلى جوارحي الثكلى
إلى وجعي وحرماني
إلى صوت الحنين هناك
إلى قلبي الذي يشكي من اللوعات
ألا يا صدري المحروم من حضنٍ هناك بعيد
أيا شرياني المقطوع من قلبي
ويحلمُ في حروف السطر.. أن ألقاه
تعنىٰ من كثير الحزن
والآهات
وعذبني ببعض النبض
ويبكي حين يسألني
متى أُشفىٰ..؟
متى حياً أصيرُ أنا..؟
متى الروح التي أرنو
أراها ملئ باللذات
ويذكركِ
ويسألكِ.. ذاك النبض
نسيتي الليل..؟
وكنا إن خلونا فيه
تبادلنا جميل البوح
وعطر الحرف
تبادلنا حديث قُبل
يطول بنا..
كطول دجلة والفرات
لواحظي منكِ ما عرفت
سوى نظرات
وكنتِ هناك إذا ما كنا فيه السطر
ونُبحرُ في بحور العين
نسافر في طلاسمنا
وهُدهُدنا يردد آه من وجعٍ
ويرحل حين نُخبره عن الماضي
ويذرف من عميق الدمع
على عمرٍ مضىٰ قد فات
لِما هجراً بدأنا اليوم...؟!
جوارحي في سديم الوقت
تعاتبني
وتكتب رثيها فينا
تعدُ خصال من عشقٍ
فكم نامت على كتفي أناملها
تخط قلوب في جسدي
تُمتعني برقتها
لقد كانت بذاكرتي
وكانت كل أشيائي تراودها
مرآتي
وجدراناً لغرفتنا
وأوراقي التي إحترقت..
فصارت في ملامحها
كثير فتات
مداد الحرف يذكرها إذا رقصت
وخصرها كالرحى يُلقي رقيق الحُب
جوارحنا تهيمُ في خوابي العشق.. وتثملُ منه
وفيه تذوب مشاعرنا
لنحيا في كثير شتات
أنا من أخمص القدمين حتى الرأس
لذيذ الحب أحُس به
خلايا من جسدي تجتاحها جسداً
وتُبحرُ بين موج الشوق
وبين عذاب قافيتي حيث أطوف
هناك يا بقايا الحب أذكرها
ألآ زيديني من خمرك
ومن لعبك
من ضحكات
فكنت أراكِ حافيةً.. ودافئةً
وهيّج خاطري فيكِ
ملاكاً يغزو مملكتي التي أنتِ.. مملكتي
وجنة أسكنها فيكِ.. أما تدرين..؟!
أنا فيكِ
لحين ممات
جوارحي ثكلى من دونك
وناصيتي وحين أخطُ أحرفكِ
دموعي مداد ما أكتب..
فليت الحزن يُشفيني من اللوعات
وليت بكائي يجمعني.. بكِ أوقات
#خالد_الخطيب . ❝