█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ في رواية منزل الأموات يحدثنا دوستويفسكي عن حالة نفسية ادركها أثناء مكوثه في السجن وهي شريحة من شرائح المجتمع أن هذه الفئة ليس شرطًا أن تكون أفضل من هم خارج السجن و الحالة هي لاحظ أن بعض السجناء يتشاجرون عمداً ليس لعدائية فيهم ولا لأن الأمر يستحق الشجار أساساً ولكنهم يتشاجرون لما ينتج بعد الشجار قيام الكثير من الأشخاص في تهدئتهم والحديث معهم و ملاطفتهم ولو في كلمة واحدة وتطيب خاطرهم في تلك اللحظات يجد هؤلاء الأشخاص قيمة لذواتهم ويشعرون بإنهم ليس مجرد هوامش على هذه الحياة وترفع من معنوياتهم فيكون لذلك أثر بالغ على نفوسهم هم ليسوا أشراراً كما تصورهم الكثير من الناس هم عطشى أهتمام وكلمة طيبة تطيب خاطرهم ومتلهفون لأي كلمة ترفع قدرهم ويموتون شوقًا لفرصة تجعل الناس يحدثوهم بشيء من الإحترام هنا يستنتج دوستويفسكي أن أسوأ أنسان في العالم والمجرم ممكن أن يصبح أنسان سوي اذا وجد من يفهمه ويستوعبه ويحترم كإنسان ويبين ذالك أيضًا أثر الكلمة الطيبة على النفوس . ❝
❞ فالإنسان مهما يصغر شأنه ، ومهما يهبط قدره ، ومهما تهن قيمته ، يجب بغريزته أن تحترم كرامته ، من حيث هو إنسان ، إن كل سجين يعرف حق المعرفة أنه سجين ويعرف حق المعرفة أنه منبوذ ممقوت مكروه ، ويعرف المسافة التي تفصل بينه وبين رؤسائه ، ولكن لا القضبان ولا الأغلال تنسيه أنه إنسان ، فلابد إذن أن يعامل معاملة إنسانية . ❝