█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ يقول عمر بن عبد العزيز : لا تكونن لعداوة أحد من الناس أحذر منكم لذنوبكم ، ولا أشد تعاهداً منكم لذنوبكم ، وأعلموا أن عليكم ملائكة الله ، حفظة عليكم ، يعلمون ما تفعلون في مسيركم ومنازلكم ، فاستحيوا منهم وأحسنوا صحبتهم ولا تؤذوهم بمعاصي الله ، وسلوا الله العون على أنفسكم ، كما تسألونه العون على عدوكم ، فنسأل الله ذلك لنا ولكم . ❝
❞ من كتاب سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب إلى عمر بن عبد العزيز : واعلم أنه كان قبلك رجال عاينوا هول المطلع ، وعالجوا نزع الموت الذي كانوا منه يفرون ، فانشقت بطونهم التي كانوا لا يشبعون بها ، وانفقات أعينهم التي كانوا لا تنقطع لذتها ، واندقت رقابهم غير موسدين بعد ما تعلم من تظاهر الفرش والمرافق ، والسرر والخدم ، فصاروا جيفاً في بطون الأراضي تحت مهادها ، والله لو كانوا إلى جانب مسكين لتأذى بريحهم ، بعد انفاق ما لا يحصى عليهم وعلى خواصهم من الطيب كل ذلك إسرافاً . فإنا لله وإنا إليه راجعون . ❝
❞ كتب الحسن البصري لعمر بن عبد العزيز ˝ رحمهما الله ˝ يعضه قائلا : إحذر هذه الدنيا الصارعة ، الخاذلة القاتلة ، التي قد تزينت بخدعها ، وفتكت بغرورها ، وخدعت بآمالها ، فأصبحت كالعروس المجلية ، فالعيون اليها ناظرة ، والقلوب عليها والهة ، والنفوس لها عاشقة ، وهي لأزواجها كلهم قاتلة ، فلا الباقي بالماضي مُعتبر ، ولا الآخِر لما رأى من أثرها على الأول مُزدجر ، ولا العارف بالله المصدق له حين أخبره عنها مُدّكر ، قد أبت القلوب لها إلا حباً وأبت النفوس لها إلا عشقاً ، ومن عشق شيئاً لم يلهم غيره ولم يعقل سواه ، ومات في طلبه وكان آثر الأشياء عنده . ❝