قراءة المزيد .. ❞ ولا يقنط المؤمن ولا ييأس ولا يلقى سلاحه مهما تكاثر عليه الاعداء ومهما حاصرته الهموم .. لانه يرى قدرة الله فى كل شئ !!

ويرى مشيئة الله تفعل ولا سواها .. والصمود امام المحال من صفات المؤمن لانه يعلم انه يصارع بيد الله لا بيده .. وهو لا يعرف الجبن ولا الخوف ولا الفرار ..

ولهذا اقتضى الايمان .. الابتلاء .. لان الكلام سهل ولان كل واحد يدعى انه مؤمن وانه مستحق للجنة .. وقد زعم الجبابرة امام شعوبهم حتى لحظة موتهم انهم كانو يحسنون صنعا واعتقدوا انهم يستحقون التمجيد والإشادة ..

فلزم الابتلاء حتى يصحو كل واحد على حقيقته وحتى يعلم منزلته .. والله فى غير حاجة الى ابتلاء فهو يعلم منازلنا منذ الازل .. ولكنا نحن الذين يلزمنا الابتلاء حتى نعرف انفسنا .

كتاب " عظماء الدنيا وعظماء الآخرة " . ❝

❞ قال ربنا : ( ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك)
ومعنى ذلك أن داخل الجنة لن يدخلها بعمله بل بفضل الله ورحمته.

وتلك هى النسمة الربيعية الجميلة التى تهب من أول صفحة فى القرآن إلى آخر صفحة..
من أول مفتتح الفاتحة.. بسم الله الرحمن الرحيم إلى آخر كلمة ... والحمد لله رب العالمين .. بعد أن يتم الحساب.
ولقد اختار ربنا لرحمته من استحقها من الخلق .. وهو أعلم بقلوب خلقه ولولا رحمة ربك لهلكنا جميعا.

كتاب

: عظماء الدنيا وعظماء الآخرة . ❝