█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ وليس جميع ما نقل إلينا مما اختلف لفظه بسبب الرواية بالمعنى، فجله يعود إلى تعدد مجالس الرسول - صلى الله عليه وسلم - وكثرتها، فقد يتناول موضوعا واحدا في مناسبات مختلفة، ويجيب السائلين بما يتناسب مع مداركهم، وقد يستفتيه أكثر من واحد في واقعة واحدة، فيفتي كل واحد بما يكفيه ويروي غليله، بألفاظ مختلفة، وعبارات متفاوتة، تؤدي الغاية المقصودة، وما روي بالمعنى مع هذا لا يكاد يخفى على أهل هذا العلم، لكثرة دراستهم حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وللأمانة العلمية التي كان عليها الرواة، فكانوا مثلا رائعا في الضبط والدقة والإتقان، يتبعون بعض ما يروونه بعبارة تفيد احتياطهم فيما نقلوه، وينبهون في أثناء سياق الحديث على موضع السهو أو الظن، وكانوا يحرصون دائما على نقل اللفظ النبوي كما صدر عنه عليه الصلاة والسلام . ❝
❞ لقد اصطفى الله تعالى محمدا - صلى الله عليه وسلم -، ورباه وعلمه بعنايته الإلهية ليتمكن من حمل الرسالة وتبليغها، فأعد إعدادا عظيما، حتى كان القرآن خلقه: يرضى برضاه، ويسخط بسخطه ، بعث ليتمم مكارم الأخلاق، «فلم يكن - صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا، وكان يقول: «إن خياركم أحسنكم أخلاقا» «كان أشد حياء من العذراء في خدرها» «وإذا كره شيئا عرف في وجهه» «وإذا سر استنار وجهه، حتى كأنه قطعة قمر» وكان أصحابه يعرفون ذلك منه. ولم يحقد على إنسان قط لنفسه، وما انتقم لنفسه «إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم لله بها . ❝