█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ قال تعالى ﴿ تَبَارَكَ الذي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا ﴾ [الفرقان 1]، وقال سبحانه ﴿ مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ الله وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ الله بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴾ [الأحزاب 40] . ❝
❞ و هذا محمد النبي و قد اجتمعت فيه كمالات بلغ في كل منها الذروة ،
فهو العابد المبتهل الذي يذوب خشوعاً و يفنى حُبّاً ،
و هو المقاتل الصنديد الذي يتعرض لجحافل الموت ثابت القدم و ألوف الأبطال و الفرسان يفرون أمامه كالجرذان ،
و هو المخطط العبقريّ الذي يرسم الخطط فيتفوق على أهل الحرفة ،
و هو السياسي الحاذق الذي يحرّك المجاميع و يمسك بمقاليد المشاعر بمهارة المايسترو المبدع ،
و هو المحدّث الذي ينطق بجوامع الكلم ،
و هو الأب و الزوج و الصديق ،
و هو صاحب الدعوة الذي يقيم نظاماً و ينشيء دولة من عدم ( من قبائل و شراذم متفرقة لا تعرف إلا قطع الطريق و الثأر و التفاخر بالأحساب و الأنساب ) ،
و هو برزخ الأسرار المكاشف بالملكوت الذي يستمع إلى الله و ملائكته كما نستمع نحن بعضنا إلى بعض بالغاً بذلك القمة في علوم الظاهر و علوم الباطن معاً و في الوقت نفسه ..
و هو الكريم الحليم الودود الرءوف الصبور الباش البسام اللطيف المعشر ،
لا تمنعه الأعباء الجسام من ملاطفة الطفل و الوليد فيحمله على كتفه راكعاً و ساجداً و قائماً ،
و لا من مغازلة زوجة في حنان ... لا ينضب لعواطفه معين .. و كأنه يستمد من بحر ..
هذه الذات هي المعجزة !
..
_ من كتاب / مُحمد ( صلى الله عليه و سلم ) . ❝
❞ جاهلية القرن العشرين المتنكرة فى ثوب العلم المادي و غروره..يتبجح بها ناس مشوا على تراب القمر و شيدوا ناطحات السحاب، وغاصوا إلى قيعان البحر، و انطلقوا الى أقاصي الفضاء، وخضروا الصحاري، و زرعوا الأجنة فى القوارير.. و ظنوا أن علومهم من عند أنفسهم، فأخذهم الكبر و الزهو، و تصوروا أنه قد حان الوقت ليهزموا الموت، و يبلغوا الخلود، و يفرغوا من الأمر كله . ❝
❞ صفة كلام النبي صلَّى الله عليه وسلَّم
روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم كان يُحدِّث حديثًا، لو عدَّه العادُّ لأحصاه؛ (البخاري - حديث: 3567) . ❝
❞ فتذكر أن محمداً صعد إلى السماء السابعة ووصل الى سدرة المنتهى وإقترب حيث لم يقترب مخلوقاً من قبل ؛؛ ولما عاد إلى الأرض كان في خدمة أهله.
كان يحلب شاته ؛؛ ويخصف نعله ؛؛ ويأتي العبد يطلب أن يتوسط له عند سيده فيفعل ؛؛ وتأتي الجارية الصغيرة تجره من يده ليشفع لها عند أهلها فيمضي معها.
صعد إلى السماء السابعة وبقي يأكل في صحن واحد مع المساكين ؛؛ ويركب بغله ؛؛ ويأمر جيشه أن لا يقطعوا شجراً
؛؛ ولا يقتلوا طفلاً ولا إمرأة ؛؛ وأن يتركوا الرهبان في أديرتهم هم وما يعبدون.
كان كبيراً قبل أن يصعد ؛؛ وظل كبيراً بعد أن نزل.
كبيراً دون تكبر ؛؛ عظيماً دون تعاظم.
صلى الله عليه وسلم
. ❝