█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ “مضي نهارها المُلتهب، وحل مساؤها الكئيب .. تزحفت مِسعدة بفراشها حتى انزوت بجانب الحائط، مؤتنسة بوحدتها، مُحتمية بصمتها، مُلتحفة بظلال جدران محسبها .. على رغم كل شئ كانت تشعر بالأمان، ومن آمن أكثر من إنسان لا يملك ما يفقده، فلا شئ يخيفه، أو يريعه، أو يؤرقه إلا غارات الذكريات التى تبعث الماضى من قبر النسيان، وسر محفور داخل قلبها، محبوس بين أضلعها” . ❝
❞ منذ دفع إليك صديقٌ مجدور الوجه كتابًا لأول مرة في عمرك بدأت قصتك، كنت مراهقًا .. لم يشغل بالك بطل القصة يومها بل مؤلفها .. ورغبت في أن تكون مثله، شيءٌ جميل، ولكن كيف؟ إنك ‘نسانٌ لا يجرؤ على مواجهة نفسه، ومثل لك فشلك أن ما يلزمك هو التجربة، لماذا افتعلت الأشياء؟ لماذا لم تجلس يومها ـ بهدوء ـ وتعترف بأنك فشلت؟
أهلك يحدون حريتك؟ اتركهم، أصدقاؤك يضحكون؟ .. اهجرهم، عملك لا يعطيك التجربة؟ استقل.
ثم ماذا؟ أنت الآن تحمل جدرانك الأربعة، وتمشي كإنسانٍ من جبس .. لماذا لم تعترف من الأساس بأن الكذبة الكبيرة كانت من صنع فشلك؟ أنت حسبت أنك لو تصرفت بصورةٍ مغايرة، لكنت نتاجًا مغايرًا! أية كذبة؟! .. ألقِ بعقب السيجارة، البيت لن يحترق .. حتى لو احترق فسيبقى فوق رأسك ..
أيها الرجل الكئيب .. هناك ما نسيته، لن أقول لك ما هو .. تجوَّل في الغرفة كقطة محبوسة في خزانة طعامٍ فارغة، أتعرف ماذا نسيت؟ أن تعيش حياتك أنت، لا حياة أخرى . ❝