❞ تُشبه مَن؟!
لا تُشبه أحدًا البتَّة.. هي الوحيدة التي يمكنك أن تُعرِّي روحك أمامها فتسترك، وترمي بثِقل الأيام في قلبك أمامها فتحملك، وتُعلن عن كسورك في ساحتها فتجبرك؛ أنت آمنٌ آمنٌ معها لا محالة، رابحٌ بها بلا شك، ومقيمٌ فيها إن رضيَت هي بإقامتك، وشهدَت على محبتك، وصدَّقت أنك تستوفي في القُرب منها شروطها؛ إذ إنه لا ينول مِن خيرها، ولا ينهل مِن جودها، ولا يدخل في زُمرة جنودها إلا مَن رأته طيبًا يُشبهها، وقلَّما هذا إن حدث!. ❝ ⏤أحمد عبداللطيف
❞ تُشبه مَن؟!
لا تُشبه أحدًا البتَّة. هي الوحيدة التي يمكنك أن تُعرِّي روحك أمامها فتسترك، وترمي بثِقل الأيام في قلبك أمامها فتحملك، وتُعلن عن كسورك في ساحتها فتجبرك؛ أنت آمنٌ آمنٌ معها لا محالة، رابحٌ بها بلا شك، ومقيمٌ فيها إن رضيَت هي بإقامتك، وشهدَت على محبتك، وصدَّقت أنك تستوفي في القُرب منها شروطها؛ إذ إنه لا ينول مِن خيرها، ولا ينهل مِن جودها، ولا يدخل في زُمرة جنودها إلا مَن رأته طيبًا يُشبهها، وقلَّما هذا إن حدث!. ❝
❞ قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِندَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ ۖ وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لَّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ (17)
قوله تعالى : قالوا يا أبانا إنا ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين فيه سبع مسائل الأولى : قوله تعالى : نستبق نفتعل ، من ، المسابقة . وقيل : أي ننتضل ; وكذا في قراءة عبد الله " إنا ذهبنا ننتضل " وهو نوع من المسابقة ; قاله الزجاج . وقال الأزهري : النضال في السهام ، والرهان في الخيل ، والمسابقة تجمعهما . قال القشيري أبو نصر : نستبق أي في الرمي ، أو على الفرس ; أو على الأقدام ; والغرض من المسابقة على الأقدام تدريب النفس على العدو ، لأنه الآلة في قتال العدو ، ودفع الذئب عن الأغنام . وقال السدي وابن حبان : نستبق نشتد جريا لنرى أينا أسبق . قال ابن العربي : المسابقة شرعة في الشريعة ، وخصلة بديعة ، وعون على الحرب ; وقد فعلها - صلى الله عليه وسلم - بنفسه وبخيله ، وسابق عائشة - رضي الله عنها - على قدميه فسبقها ; فلما كبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سابقها فسبقته ; فقال لها : هذه بتلك .
قلت : وسابق سلمة بن الأكوع رجلا لما رجعوا من ذي قرد إلى المدينة فسبقه سلمة ; خرجه مسلم .
الثانية : وروى مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سابق بين الخيل التي قد أضمرت من الحفياء وكان أمدها ثنية الوداع ، وسابق بين الخيل التي لم تضمر من الثنية إلى مسجد بني زريق ، وأن عبد الله بن عمر كان ممن سابق بها ; وهذا الحديث مع صحته في هذا الباب تضمن ثلاثة شروط ; فلا تجوز المسابقة بدونها ، وهي : أن المسافة لا بد أن تكون معلومة . الثاني : أن تكون الخيل متساوية الأحوال . الثالث : ألا يسابق المضمر مع غير المضمر في أمد واحد وغاية واحدة . والخيل التي يجب أن تضمر ويسابق عليها ، وتقام هذه السنة فيها هي الخيل المعدة لجهاد العدو لا لقتال المسلمين في الفتن .
الثالثة : وأما المسابقة بالنصال والإبل ; فروى مسلم عن عبد الله بن عمرو قال : سافرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنزلنا منزلا فمنا من يصلح خباءه ، ومنا من ينتضل ، وذكر الحديث . وخرج النسائي عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : لا سبق إلا في نصل أو خف أو حافر . وثبت ذكر النصل من حديث ابن أبي ذئب عن نافع بن أبي نافع عن أبي هريرة ، ذكره النسائي ; وبه يقول فقهاء الحجاز والعراق . وروى البخاري عن أنس قال : كان للنبي - صلى الله عليه وسلم - ناقة تسمى العضباء لا تسبق - قال حميد : أو لا تكاد تسبق - فجاء أعرابي على قعود فسبقها ، فشق ذلك على المسلمين حتى عرفه ; فقال : حق على الله ألا يرتفع شيء من الدنيا إلا وضعه .
الرابعة : أجمع المسلمون على أن السبق لا يجوز على وجه الرهان إلا في الخف ، والحافر والنصل ; قال الشافعي : ما عدا هذه الثلاثة فالسبق فيها قمار . وقد زاد أبو البختري القاضي في حديث الخف والحافر والنصل " أو جناح " وهي لفظة وضعها للرشيد ، فترك العلماء حديثه لذلك ولغيره من موضوعاته ; فلا يكتب العلماء حديثه بحال . وقد روي عن مالك أنه قال : لا سبق إلا في الخيل والرمي ، لأنه قوة على أهل الحرب ; قال : وسبق الخيل أحب إلينا من سبق الرمي . وظاهر الحديث يسوي بين السبق على النجب والسبق على الخيل . وقد منع بعض العلماء الرهان في كل شيء إلا في الخيل ; لأنها التي كانت عادة العرب المراهنة عليها . وروي عن عطاء أن المراهنة في كل شيء جائزة ; وقد تؤول قوله ; لأن حمله على العموم في كل شيء يؤدي إلى إجازة القمار ، وهو محرم باتفاق .
الخامسة : لا يجوز السبق في الخيل والإبل إلا في غاية معلومة وأمد معلوم ، كما ذكرنا ، وكذلك الرمي لا يجوز السبق فيه إلا بغاية معلومة ورشق معلوم ، ونوع من الإصابة ; مشترط خسقا أو إصابة بغير شرط . والأسباق ثلاثة : سبق يعطيه الوالي أو الرجل غير الوالي من ماله متطوعا فيجعل للسابق شيئا معلوما ; فمن سبق أخذه . وسبق يخرجه أحد المتسابقين دون صاحبه ، فإن سبقه صاحبه أخذه ، وإن سبق هو صاحبه أخذه ، وحسن أن يمضيه في الوجه الذي أخرجه له ، ولا يرجع إلى ماله ; وهذا مما لا خلاف فيه . والسبق الثالث : اختلف فيه ; وهو أن يخرج كل واحد منهما شيئا مثل ما يخرجه صاحبه ، فأيهما سبق أحرز سبقه وسبق صاحبه ; وهذا الوجه لا يجوز حتى يدخلا بينهما محللا لا يأمنا أن يسبقهما ; فإن سبق المحلل أحرز السبقين جميعا وأخذهما وحده ، وإن سبق أحد المتسابقين أحرز سبقه وأخذ سبق صاحبه ; ولا شيء للمحلل فيه ، ولا شيء عليه . وإن سبق الثاني منهما الثالث كان كمن لم يسبق واحد منهما . وقال أبو علي بن خيران - من أصحاب الشافعي - : وحكم الفرس المحلل أن يكون مجهولا جريه ; وسمي محللا لأنه يحلل السبق للمتسابقين أو له . واتفق العلماء على أنه إن لم يكن بينهما محلل واشترط كل واحد من المتسابقين أنه إن سبق أخذ سبقه وسبق صاحبه أنه قمار ، ولا يجوز . وفي سنن أبي داود عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : من أدخل فرسا بين فرسين وهو لا يأمن أن يسبق فليس بقمار ومن أدخله وهو يأمن أن يسبق فهو قمار . وفي الموطأ عن سعيد بن المسيب قال : ليس برهان الخيل بأس إذا دخل فيها محلل ، فإن سبق أخذ السبق ، وإن سبق لم يكن عليه شيء ; وبهذا قال الشافعي وجمهور أهل العلم . واختلف في ذلك قول مالك ; فقال مرة لا يجب المحلل في الخيل ، ولا نأخذ فيه بقول سعيد ، ثم قال : لا يجوز إلا بالمحلل ; وهو الأجود من قوله .
السادسة : ولا يحمل على الخيل والإبل في المسابقة إلا محتلم ، ولو ركبها أربابها كان أولى ; وقد روي عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه قال : لا يركب الخيل في السباق إلا أربابها . وقال الشافعي : وأقل السبق أن يسبق بالهادي أو بعضه ; أو بالكفل أو بعضه . والسبق من الرماة على هذا النحو عنده ; وقول محمد بن الحسن في هذا الباب نحو قول الشافعي .
السابعة : روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه سابق أبا بكر وعمر - رضي الله عنهما - فسبق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصلى أبو بكر وثلث عمر ; ومعنى وصلى أبو بكر : يعني أن رأس فرسه كان عند صلا فرس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والصلوان موضع العجز .
قوله تعالى : وتركنا يوسف عند متاعنا أي عند ثيابنا وأقمشتنا حارسا لها .
فأكله الذئب وذلك أنهم لما سمعوا أباهم يقول : وأخاف أن يأكله الذئب أخذوا ذلك من فيه فتحرموا به ; لأنه كان أظهر المخاوف عليه .
وما أنت بمؤمن لنا أي بمصدق .
" ولو كنا " أي وإن كنا ; قاله المبرد وابن إسحاق . " صادقين " في قولنا ; ولم يصدقهم يعقوب لما ظهر له منهم من قوة التهمة وكثرة الأدلة على خلاف ما قالوه على ما يأتي بيانه . وقيل : ولو كنا صادقين أي ولو كنا عندك من أهل الثقة والصدق ما صدقتنا ، ولاتهمتنا في هذه القضية ، لشدة محبتك في يوسف ; قال معناه الطبري والزجاج وغيرهما .. ❝ ⏤محمد رشيد رضا
❞ قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِندَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ ۖ وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لَّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ (17)
قوله تعالى : قالوا يا أبانا إنا ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين فيه سبع مسائل الأولى : قوله تعالى : نستبق نفتعل ، من ، المسابقة . وقيل : أي ننتضل ; وكذا في قراءة عبد الله ˝ إنا ذهبنا ننتضل ˝ وهو نوع من المسابقة ; قاله الزجاج . وقال الأزهري : النضال في السهام ، والرهان في الخيل ، والمسابقة تجمعهما . قال القشيري أبو نصر : نستبق أي في الرمي ، أو على الفرس ; أو على الأقدام ; والغرض من المسابقة على الأقدام تدريب النفس على العدو ، لأنه الآلة في قتال العدو ، ودفع الذئب عن الأغنام . وقال السدي وابن حبان : نستبق نشتد جريا لنرى أينا أسبق . قال ابن العربي : المسابقة شرعة في الشريعة ، وخصلة بديعة ، وعون على الحرب ; وقد فعلها - صلى الله عليه وسلم - بنفسه وبخيله ، وسابق عائشة - رضي الله عنها - على قدميه فسبقها ; فلما كبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سابقها فسبقته ; فقال لها : هذه بتلك .
قلت : وسابق سلمة بن الأكوع رجلا لما رجعوا من ذي قرد إلى المدينة فسبقه سلمة ; خرجه مسلم .
الثانية : وروى مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سابق بين الخيل التي قد أضمرت من الحفياء وكان أمدها ثنية الوداع ، وسابق بين الخيل التي لم تضمر من الثنية إلى مسجد بني زريق ، وأن عبد الله بن عمر كان ممن سابق بها ; وهذا الحديث مع صحته في هذا الباب تضمن ثلاثة شروط ; فلا تجوز المسابقة بدونها ، وهي : أن المسافة لا بد أن تكون معلومة . الثاني : أن تكون الخيل متساوية الأحوال . الثالث : ألا يسابق المضمر مع غير المضمر في أمد واحد وغاية واحدة . والخيل التي يجب أن تضمر ويسابق عليها ، وتقام هذه السنة فيها هي الخيل المعدة لجهاد العدو لا لقتال المسلمين في الفتن .
الثالثة : وأما المسابقة بالنصال والإبل ; فروى مسلم عن عبد الله بن عمرو قال : سافرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنزلنا منزلا فمنا من يصلح خباءه ، ومنا من ينتضل ، وذكر الحديث . وخرج النسائي عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : لا سبق إلا في نصل أو خف أو حافر . وثبت ذكر النصل من حديث ابن أبي ذئب عن نافع بن أبي نافع عن أبي هريرة ، ذكره النسائي ; وبه يقول فقهاء الحجاز والعراق . وروى البخاري عن أنس قال : كان للنبي - صلى الله عليه وسلم - ناقة تسمى العضباء لا تسبق - قال حميد : أو لا تكاد تسبق - فجاء أعرابي على قعود فسبقها ، فشق ذلك على المسلمين حتى عرفه ; فقال : حق على الله ألا يرتفع شيء من الدنيا إلا وضعه .
الرابعة : أجمع المسلمون على أن السبق لا يجوز على وجه الرهان إلا في الخف ، والحافر والنصل ; قال الشافعي : ما عدا هذه الثلاثة فالسبق فيها قمار . وقد زاد أبو البختري القاضي في حديث الخف والحافر والنصل ˝ أو جناح ˝ وهي لفظة وضعها للرشيد ، فترك العلماء حديثه لذلك ولغيره من موضوعاته ; فلا يكتب العلماء حديثه بحال . وقد روي عن مالك أنه قال : لا سبق إلا في الخيل والرمي ، لأنه قوة على أهل الحرب ; قال : وسبق الخيل أحب إلينا من سبق الرمي . وظاهر الحديث يسوي بين السبق على النجب والسبق على الخيل . وقد منع بعض العلماء الرهان في كل شيء إلا في الخيل ; لأنها التي كانت عادة العرب المراهنة عليها . وروي عن عطاء أن المراهنة في كل شيء جائزة ; وقد تؤول قوله ; لأن حمله على العموم في كل شيء يؤدي إلى إجازة القمار ، وهو محرم باتفاق .
الخامسة : لا يجوز السبق في الخيل والإبل إلا في غاية معلومة وأمد معلوم ، كما ذكرنا ، وكذلك الرمي لا يجوز السبق فيه إلا بغاية معلومة ورشق معلوم ، ونوع من الإصابة ; مشترط خسقا أو إصابة بغير شرط . والأسباق ثلاثة : سبق يعطيه الوالي أو الرجل غير الوالي من ماله متطوعا فيجعل للسابق شيئا معلوما ; فمن سبق أخذه . وسبق يخرجه أحد المتسابقين دون صاحبه ، فإن سبقه صاحبه أخذه ، وإن سبق هو صاحبه أخذه ، وحسن أن يمضيه في الوجه الذي أخرجه له ، ولا يرجع إلى ماله ; وهذا مما لا خلاف فيه . والسبق الثالث : اختلف فيه ; وهو أن يخرج كل واحد منهما شيئا مثل ما يخرجه صاحبه ، فأيهما سبق أحرز سبقه وسبق صاحبه ; وهذا الوجه لا يجوز حتى يدخلا بينهما محللا لا يأمنا أن يسبقهما ; فإن سبق المحلل أحرز السبقين جميعا وأخذهما وحده ، وإن سبق أحد المتسابقين أحرز سبقه وأخذ سبق صاحبه ; ولا شيء للمحلل فيه ، ولا شيء عليه . وإن سبق الثاني منهما الثالث كان كمن لم يسبق واحد منهما . وقال أبو علي بن خيران - من أصحاب الشافعي - : وحكم الفرس المحلل أن يكون مجهولا جريه ; وسمي محللا لأنه يحلل السبق للمتسابقين أو له . واتفق العلماء على أنه إن لم يكن بينهما محلل واشترط كل واحد من المتسابقين أنه إن سبق أخذ سبقه وسبق صاحبه أنه قمار ، ولا يجوز . وفي سنن أبي داود عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : من أدخل فرسا بين فرسين وهو لا يأمن أن يسبق فليس بقمار ومن أدخله وهو يأمن أن يسبق فهو قمار . وفي الموطأ عن سعيد بن المسيب قال : ليس برهان الخيل بأس إذا دخل فيها محلل ، فإن سبق أخذ السبق ، وإن سبق لم يكن عليه شيء ; وبهذا قال الشافعي وجمهور أهل العلم . واختلف في ذلك قول مالك ; فقال مرة لا يجب المحلل في الخيل ، ولا نأخذ فيه بقول سعيد ، ثم قال : لا يجوز إلا بالمحلل ; وهو الأجود من قوله .
السادسة : ولا يحمل على الخيل والإبل في المسابقة إلا محتلم ، ولو ركبها أربابها كان أولى ; وقد روي عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه قال : لا يركب الخيل في السباق إلا أربابها . وقال الشافعي : وأقل السبق أن يسبق بالهادي أو بعضه ; أو بالكفل أو بعضه . والسبق من الرماة على هذا النحو عنده ; وقول محمد بن الحسن في هذا الباب نحو قول الشافعي .
السابعة : روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه سابق أبا بكر وعمر - رضي الله عنهما - فسبق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصلى أبو بكر وثلث عمر ; ومعنى وصلى أبو بكر : يعني أن رأس فرسه كان عند صلا فرس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والصلوان موضع العجز .
قوله تعالى : وتركنا يوسف عند متاعنا أي عند ثيابنا وأقمشتنا حارسا لها .
فأكله الذئب وذلك أنهم لما سمعوا أباهم يقول : وأخاف أن يأكله الذئب أخذوا ذلك من فيه فتحرموا به ; لأنه كان أظهر المخاوف عليه .
وما أنت بمؤمن لنا أي بمصدق .
˝ ولو كنا ˝ أي وإن كنا ; قاله المبرد وابن إسحاق . ˝ صادقين ˝ في قولنا ; ولم يصدقهم يعقوب لما ظهر له منهم من قوة التهمة وكثرة الأدلة على خلاف ما قالوه على ما يأتي بيانه . وقيل : ولو كنا صادقين أي ولو كنا عندك من أهل الثقة والصدق ما صدقتنا ، ولاتهمتنا في هذه القضية ، لشدة محبتك في يوسف ; قال معناه الطبري والزجاج وغيرهما. ❝
❞ معاملة الأبناء فن يستعصي على كثير من الآباء والأمهات في فترة من فترات الحياة، وكثيراً ما يتساءل الآباء عن أجدى السبل للتعامل مع أبنائهم. يقول الإمام الغزالي: \"إن أطفالنا جواهر\"، ويمكننا أن نضيف إلى ذلك فنقول: \"ولكن كثيراً من الكبار حدادون\"، وهم بحاجة إلى توجيه وإرشاد قبل الأبناء.
ويقول ابن القيم منبهاً إلى أهمية دور الأسرة في التربية: \"وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبل الآباء وإهمالهم لهم، وترك تعليمهم فرائض الدين وسننه، فأضاعوه صغاراً، فلم ينتفعوا أنفسهم، ولم ينفعوا آباءهم كباراً\". كما عاتب بعضهم ولده على العقوق، فقال: \"يا أبت إنك عققتني صغيراً، فعققتك كبيرأً، وأضعتني وليداً، فأضعتك شيخاً\".
ولقد ثبت لدى الباحثين بشكل قاطع تأثير السنين الأولى من العمر في باقي حياة الإنسان، فإحساس الولد بنفسه يأتي من خلال معاملتك له، فإن أنت أشعرته أنه (ولد طيب)، وأحسسته بمحبتك، فإنه سيكون عن نفسه فكرة أنه إنسان طيب مكرم، أما إذا كنت قليل الصبر معه، تنهال عليه باللوم والتوبيخ ليل نهار، تشعره أنه (ولد غير طيب)، فإنه سينشأ على ذلم، ويكون فكرة سيئة عن نفسه، وينتهي الأمر به إما بالكآبة والإحباط، أو بالتمرد والعصيان. ❝ ⏤حسان شمسي باشا
❞ معاملة الأبناء فن يستعصي على كثير من الآباء والأمهات في فترة من فترات الحياة، وكثيراً ما يتساءل الآباء عن أجدى السبل للتعامل مع أبنائهم. يقول الإمام الغزالي: ˝إن أطفالنا جواهر˝، ويمكننا أن نضيف إلى ذلك فنقول: ˝ولكن كثيراً من الكبار حدادون˝، وهم بحاجة إلى توجيه وإرشاد قبل الأبناء.
ويقول ابن القيم منبهاً إلى أهمية دور الأسرة في التربية: ˝وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبل الآباء وإهمالهم لهم، وترك تعليمهم فرائض الدين وسننه، فأضاعوه صغاراً، فلم ينتفعوا أنفسهم، ولم ينفعوا آباءهم كباراً˝. كما عاتب بعضهم ولده على العقوق، فقال: ˝يا أبت إنك عققتني صغيراً، فعققتك كبيرأً، وأضعتني وليداً، فأضعتك شيخاً˝.
ولقد ثبت لدى الباحثين بشكل قاطع تأثير السنين الأولى من العمر في باقي حياة الإنسان، فإحساس الولد بنفسه يأتي من خلال معاملتك له، فإن أنت أشعرته أنه (ولد طيب)، وأحسسته بمحبتك، فإنه سيكون عن نفسه فكرة أنه إنسان طيب مكرم، أما إذا كنت قليل الصبر معه، تنهال عليه باللوم والتوبيخ ليل نهار، تشعره أنه (ولد غير طيب)، فإنه سينشأ على ذلم، ويكون فكرة سيئة عن نفسه، وينتهي الأمر به إما بالكآبة والإحباط، أو بالتمرد والعصيان. ❝
❞ متى الرحيل؟ هل دنى أم أكون من المعمرين؟ أني خائف، أخاف من ضعفي وهواني، وجرأتي في عصيانك، أخاف انني لست أهلا لأكون عبدا لك يا الله، أنت تعدني الخير إن آمنت، وأنا أقابل كرمك بجحود أصيل، يرجع إليه الفتى وكأنه مجبول عليه، أو قد انتكست فطرتي إلى ذلك الحد؟ أو قد كرهت الجنة؟ أو قد ظننت أنني لا أموت؟ لا أعلم كيف تصبر علي وأنا ما أنا، لا أملك إلا حبك، ولا أقدم إلا على معصيتك، أنِفاق هو أم ضعف؟ لا تتركني يا الله، فلا معين لي إلا أنت، ولا أنيس لي إلا أنت، ولا حول ولا قوة لي إلا بك، أشهد أني أحبك، وأرجو أن تغفر ما شهدت من ذنوب، فأنت خير كلك، وأنت منعم فأنعم وأكرم، فإن يدك مبسوطتان، فاجعلني كما تحب، حتى أكون جديرا بأن أكون عبدك، مهما عصيت ومهما استغفرت، مهما تقلبت بين الخير والشر، فمحبتك هي الثابتة في قلبي، مهما زاد إيماني أو نقص، لا أعلم كيف سأموت، ولا متى، ولكنك أكرم من أن تضع من أحبك، حتى وإن كان آبقا، ضعيفا، قليل الحيلة، به من الخراب ما به.
اللهم آنسني بالنظر الى وجهك، وفرج عني ما اصابني من الهم، واستعملني في طاعتك، واحسن خاتمتي، واجعلني كما تحب، ولا تؤاخذني بحساب يوم القيامة، فلا أقواه، فهلا أرفقت بمن احبك؟ وفي عفوك ورحمتك يريد ان يتقلب؟. ❝ ⏤علي حسن المنجو
❞ متى الرحيل؟ هل دنى أم أكون من المعمرين؟ أني خائف، أخاف من ضعفي وهواني، وجرأتي في عصيانك، أخاف انني لست أهلا لأكون عبدا لك يا الله، أنت تعدني الخير إن آمنت، وأنا أقابل كرمك بجحود أصيل، يرجع إليه الفتى وكأنه مجبول عليه، أو قد انتكست فطرتي إلى ذلك الحد؟ أو قد كرهت الجنة؟ أو قد ظننت أنني لا أموت؟ لا أعلم كيف تصبر علي وأنا ما أنا، لا أملك إلا حبك، ولا أقدم إلا على معصيتك، أنِفاق هو أم ضعف؟ لا تتركني يا الله، فلا معين لي إلا أنت، ولا أنيس لي إلا أنت، ولا حول ولا قوة لي إلا بك، أشهد أني أحبك، وأرجو أن تغفر ما شهدت من ذنوب، فأنت خير كلك، وأنت منعم فأنعم وأكرم، فإن يدك مبسوطتان، فاجعلني كما تحب، حتى أكون جديرا بأن أكون عبدك، مهما عصيت ومهما استغفرت، مهما تقلبت بين الخير والشر، فمحبتك هي الثابتة في قلبي، مهما زاد إيماني أو نقص، لا أعلم كيف سأموت، ولا متى، ولكنك أكرم من أن تضع من أحبك، حتى وإن كان آبقا، ضعيفا، قليل الحيلة، به من الخراب ما به.
اللهم آنسني بالنظر الى وجهك، وفرج عني ما اصابني من الهم، واستعملني في طاعتك، واحسن خاتمتي، واجعلني كما تحب، ولا تؤاخذني بحساب يوم القيامة، فلا أقواه، فهلا أرفقت بمن احبك؟ وفي عفوك ورحمتك يريد ان يتقلب؟. ❝
❞ الجواب اللي في آخر الرواية 🌺
إلى منارة قلبي ومرساة حياتي سلمى
لا أعلم كيف أصيغ عباراتي إليكِ فلست متحدثا بارعاً او كاتبا منمقاً ولا أعلم كيف أمسكت هذا القلم لأكتب إليكِ - وهذا شيءٌ لم أفعله طيلة حياتي ولكني وجدت نفسي أفعله من أجلك فقط وعلمت أني سأفعله منذ اللحظة الأولى التي أخبرتني فيها كم انكِ تحبين أن تتناولي الخطابات مع الشخص الذي سوف يُميل إليه قلبك، وأرجو من الله أن أكون هذا الشخص حتى وإن كنتِ ستميلين إليه قليلا وليس بكامل قلبك ...
بعد كل هذه المقدمة لا أعلم من أين أبدأ حديثي ولكني سأبدأ من هناك منذ أول يوم تعرفت عليكِ وكإني لمحت شيئاً بعيداً يلوح لي في الأفق ويخبرني أن أترك العنان لقلبي وأن أصبح بلا خوف أو تردد في بحر هواكي فهذا كله شعرت به منذ اللحظة الأولى التي تحدثنا فيها سويا وكانت محادثة ليست بالقصيرة بل امتدت قرابة الساعة مع أننا لم نكن تعرفنا على بعض بعد ولكنها امتدت ولطالما تمنيت أن تمتد حتى يفنى عمري، أتذكر حينها كم كنت سعيداً وأنا أسمعك تتحدثين عن نفسك وحياتك الماضية وشعرت أيضاً بالحزن عندما تحدثتي عن الأوقات العصية التي مررتِ بها وكم كنت اتمنى أن أكون بجوارك وقت حدوثها ولكني أذكر أني أحسست وقتها بغريزة أبوية لا أعلم من أين أتت تخبرني أن أكون بجوارك وأن أصبح الدرع الواقي لكي منذ ذلك الحين حتى أمنع عنك أي أحساس بالحزن أو اليأس فهذا واجبي - نعم هذا واجبي - قد خُلقت من أجله أن أكون حارسك الخاص في مواجهة الأيام العصية.
وفي غمر هذا الشعور الجميل الفريد أيقظتني عباراتك بأننا لن نتحدث مجدداً وقد تكون هذه آخر محادثة بيننا، لا أستطيع أن اصف لكي مدى شعوري بالحسرة وقتها ولكنني احترمت رغبتك نعم احترمتها وأنا على مضض من ذلك وأخذت جانبا حتى لا اثقلك بمعرفتي وأتذكر حينها أني دعوت الله ألا تكون هذه آخر محادثة بيننا ومرت الليالي والأيام حتى استجاب الله دعوتي ورأيتك تتحدثين معي مرة أخرى لا أستطيع أن أصف لكِ مدى سعادتي حينها ولكني أحسست بشعور غامر يملأ صدري وكان قلبي يخفق بشدة ولا أعلم لماذا ومنذ ذلك الحين أصبحنا نتحدث سويا كل يوم
وكنت أستيقظ باكراً للذهاب إلى العمل مبتدئاً يومي بقول صباح الخير وكأني ملزم بقولها دون إلزاماً واستمر ذلك الخفقان يزداد يوماً بعد يوم حتى جاء اليوم الذي فجأتني فيه برسمتي حينها تيقنت أننا أصبحنا لبعض وتحليت بالشجاعة لأول مرة معكِ وأقتربت منكِ أكثر فأكثر حتى أخبرتك بشعوري تجاهك
ومنذ ذلك الحين عاهدت نفسي بأن أحبك بكل قلبي وأن لا أدخر جهداً أو وقتاً في إسعادك ورسم البسمة على شفاهك حتى وإن أخفقت يوما أو جعلتك تشعرين بالحزن أو أغضبتك دون قصد - وأقسم بالله الذي أدخل محبتك في قلبي - دون قصد أبداً لقد كنت متيقناً أنكِ سوف تسامحيني وتروقين وتصفين لي فكيف لا يروق العسل لشاربه فأنتِ في قلبك وداخلك صفاءاً لا يشوبه سواداً أو كرهاً لأحد بل تفيضين حباً وسلاماً داخلك لو وُزع على العالم لأنتهت كل معاناته وحروبه
لا أعلم لماذا أسرد لكي كل هذا ولكني أحببت ولو قليلا أن أصف لكي وأشاركك شعوري منذ اللحظة الأولى التي وطأ فيها قدمك حياتي
فوجودك في حياتي كان كالمرساة التي تمسك بها حطام سفينتي قبل أن يغرق في بحر من الظلمات بلا رجعة فلقد مددت يدكِ إلي وأخرجتني مما كنت فيه من ضياع ويأس وحياة بائسة إلى حياة مليئة بالتفاؤل والأمل ومستقبل مضئ أدعو الله فيه أن يجمعني بكِ للأبد في حياتي هذه وفي جنة الخلود إذا كتب الله لنا أن نلتقي هناك فلقد دعوته أن تكوني زوجتي في الدنيا وفي الآخرة
وأخيراً وليس آخراً هذا قسمي لكي مدى الحياة:
سوف أظل على عهدي بحبك ما دام قلبي ينبض بالحياة وحتى بعد أن يتوقف لأنه صار ملكك منذ لحظة خفقانه باسمك
حبيبك مدى الحياة
بلال
(( على بُعد الكثير من الكيلو مترات خلف ذلك النهر الأزرق الذي يسير في هدوء كان هناك قلبا ينبض أملاً وقلماً يخط حباً أمسكه بطلنا بلال ليخط به ما أملاه عليه قلبه إلى حبيبته الصغيرة سلمى التي كان قلبها يتراقص بفرحته وابتسامة ملامحها بقراءة أحرفه ونبض فؤادها الذي لا يكف عن حبه ولكنها لم تكن تعلم أنها ستظل مجرد كلمات يخلدها القدر وما لقلبها إلا هذا القدر ))
اقتباسات #رواية_قدر
وما لقلوبنا إلا القدر 🤍. ❝ ⏤صافي محمود دومة
❞ الجواب اللي في آخر الرواية 🌺
إلى منارة قلبي ومرساة حياتي سلمى
لا أعلم كيف أصيغ عباراتي إليكِ فلست متحدثا بارعاً او كاتبا منمقاً ولا أعلم كيف أمسكت هذا القلم لأكتب إليكِ - وهذا شيءٌ لم أفعله طيلة حياتي ولكني وجدت نفسي أفعله من أجلك فقط وعلمت أني سأفعله منذ اللحظة الأولى التي أخبرتني فيها كم انكِ تحبين أن تتناولي الخطابات مع الشخص الذي سوف يُميل إليه قلبك، وأرجو من الله أن أكون هذا الشخص حتى وإن كنتِ ستميلين إليه قليلا وليس بكامل قلبك ..
بعد كل هذه المقدمة لا أعلم من أين أبدأ حديثي ولكني سأبدأ من هناك منذ أول يوم تعرفت عليكِ وكإني لمحت شيئاً بعيداً يلوح لي في الأفق ويخبرني أن أترك العنان لقلبي وأن أصبح بلا خوف أو تردد في بحر هواكي فهذا كله شعرت به منذ اللحظة الأولى التي تحدثنا فيها سويا وكانت محادثة ليست بالقصيرة بل امتدت قرابة الساعة مع أننا لم نكن تعرفنا على بعض بعد ولكنها امتدت ولطالما تمنيت أن تمتد حتى يفنى عمري، أتذكر حينها كم كنت سعيداً وأنا أسمعك تتحدثين عن نفسك وحياتك الماضية وشعرت أيضاً بالحزن عندما تحدثتي عن الأوقات العصية التي مررتِ بها وكم كنت اتمنى أن أكون بجوارك وقت حدوثها ولكني أذكر أني أحسست وقتها بغريزة أبوية لا أعلم من أين أتت تخبرني أن أكون بجوارك وأن أصبح الدرع الواقي لكي منذ ذلك الحين حتى أمنع عنك أي أحساس بالحزن أو اليأس فهذا واجبي - نعم هذا واجبي - قد خُلقت من أجله أن أكون حارسك الخاص في مواجهة الأيام العصية.
وفي غمر هذا الشعور الجميل الفريد أيقظتني عباراتك بأننا لن نتحدث مجدداً وقد تكون هذه آخر محادثة بيننا، لا أستطيع أن اصف لكي مدى شعوري بالحسرة وقتها ولكنني احترمت رغبتك نعم احترمتها وأنا على مضض من ذلك وأخذت جانبا حتى لا اثقلك بمعرفتي وأتذكر حينها أني دعوت الله ألا تكون هذه آخر محادثة بيننا ومرت الليالي والأيام حتى استجاب الله دعوتي ورأيتك تتحدثين معي مرة أخرى لا أستطيع أن أصف لكِ مدى سعادتي حينها ولكني أحسست بشعور غامر يملأ صدري وكان قلبي يخفق بشدة ولا أعلم لماذا ومنذ ذلك الحين أصبحنا نتحدث سويا كل يوم
وكنت أستيقظ باكراً للذهاب إلى العمل مبتدئاً يومي بقول صباح الخير وكأني ملزم بقولها دون إلزاماً واستمر ذلك الخفقان يزداد يوماً بعد يوم حتى جاء اليوم الذي فجأتني فيه برسمتي حينها تيقنت أننا أصبحنا لبعض وتحليت بالشجاعة لأول مرة معكِ وأقتربت منكِ أكثر فأكثر حتى أخبرتك بشعوري تجاهك
ومنذ ذلك الحين عاهدت نفسي بأن أحبك بكل قلبي وأن لا أدخر جهداً أو وقتاً في إسعادك ورسم البسمة على شفاهك حتى وإن أخفقت يوما أو جعلتك تشعرين بالحزن أو أغضبتك دون قصد - وأقسم بالله الذي أدخل محبتك في قلبي - دون قصد أبداً لقد كنت متيقناً أنكِ سوف تسامحيني وتروقين وتصفين لي فكيف لا يروق العسل لشاربه فأنتِ في قلبك وداخلك صفاءاً لا يشوبه سواداً أو كرهاً لأحد بل تفيضين حباً وسلاماً داخلك لو وُزع على العالم لأنتهت كل معاناته وحروبه
لا أعلم لماذا أسرد لكي كل هذا ولكني أحببت ولو قليلا أن أصف لكي وأشاركك شعوري منذ اللحظة الأولى التي وطأ فيها قدمك حياتي
فوجودك في حياتي كان كالمرساة التي تمسك بها حطام سفينتي قبل أن يغرق في بحر من الظلمات بلا رجعة فلقد مددت يدكِ إلي وأخرجتني مما كنت فيه من ضياع ويأس وحياة بائسة إلى حياة مليئة بالتفاؤل والأمل ومستقبل مضئ أدعو الله فيه أن يجمعني بكِ للأبد في حياتي هذه وفي جنة الخلود إذا كتب الله لنا أن نلتقي هناك فلقد دعوته أن تكوني زوجتي في الدنيا وفي الآخرة
وأخيراً وليس آخراً هذا قسمي لكي مدى الحياة:
سوف أظل على عهدي بحبك ما دام قلبي ينبض بالحياة وحتى بعد أن يتوقف لأنه صار ملكك منذ لحظة خفقانه باسمك
حبيبك مدى الحياة
بلال
(( على بُعد الكثير من الكيلو مترات خلف ذلك النهر الأزرق الذي يسير في هدوء كان هناك قلبا ينبض أملاً وقلماً يخط حباً أمسكه بطلنا بلال ليخط به ما أملاه عليه قلبه إلى حبيبته الصغيرة سلمى التي كان قلبها يتراقص بفرحته وابتسامة ملامحها بقراءة أحرفه ونبض فؤادها الذي لا يكف عن حبه ولكنها لم تكن تعلم أنها ستظل مجرد كلمات يخلدها القدر وما لقلبها إلا هذا القدر ))