█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ القرآن الكريم؛ هو كلام الله المنزل على نبيه محمد، أنزل في العام العاشر قبل الهجرة في شهر رمضان، واستغرق نزوله 23 عاماً؛ لأنه كان ينزل في ظروف خاصّة، ويبلغ عدد أجزاء القرآن الكريم ثلاثين جزءاً، وعدد سوره 114 سورة: سور مكية نزلت في مكة المكرمة، وسور مدنيّة نزلت في المدينة المنورة.
ترتيب السور حسب النزول
اختلف علماء المسلمين حول ترتيب سور القرآن الكريم، وذهبوا إلى تحديد ثلاثة مذاهب في ترتيب السور:
الترتيب الاجتهادي: هو أنه تمّ ترتيب السور بناءً على اجتهاد الصحابة والتابعين، من دون تدخّل رسول الله أو وجود أمر من الله، وقد تمّ ترتيب السور بناءً على تاريخ النزول أو حسب السور المدنية والمكية.الترتيب التوقيفي: هو أنه تم الترتيب الثابت والقائم على وحي من الله عز وجل، والذي أوحي إلى الرسول من جبريل عليه السلام، ثمّ نقله الرسول إلى الصحابة والتابعين، وهو الترتيب الأكثر صحّةً.الترتيب بالتفصيل: قالت به مجموعة من العلماء الذين وقفوا موقفاً وسطاً فيما يتعلّق بترتيب السور، فأشاروا إلى أنّ بعض السور تم ترتيبها بشكل توقيفي، والبعض الآخر بشكل اجتهادي . ❝
❞ ˝ تعالوا نتفق أننا مختلفون ˝
يُحكى أن حافلة كانت تقل مجموعة من العلماء لدراسة الحياة البرية في إحدى القرى النائية ، ولما صارت الحافلة على مشارف
تلك القرية انقلبت ، ومات كل من فيها ! فأصدرت بلدية القرية قراراً يقضي بدفن جميع العلماء في القرية تخليداً لذكراهم ، على أن تفتح باب المقبرة لذويهم يوماً في الأسبوع إذا رغبوا بزيارتهم وصادف أن دفن عالم فرنسي بجوار عالم هندي
وكان لكل منهما قريب لا يتخلف عن زيارة قبر قريبه كلما فتحت المقبرة بابها في اليوم الموعود كان الفرنسي يحضر متأنقاً حاملاً باقة ورد يضعها على قبر قريبه وكان الهندي يحضر على هيئة رثة يحمل صحن أرز ويضعه على قبر قريبه أيضاً ودارت الأيام ، ليل يطويه نهار ، ونهار يطويه ليل وهما على هذه الحال إلى أن أراد الفرنسي أن يسخر من الهندي وقال له : متى سيقوم قريبك ليأكل صحن الأرز؟!
نظر الهندي إلى الفرنسي بهدوء وقال له : عندما يقوم قريبك ليشم باقة الورد
الشاهد في القصة أننا ندير حياتنا وفق قيم ، ومعتقدات ، وعادات ، ألفناها وتربينا عليها حتى غدت جزءاً من منظومتنا الفكرية ، هذا إن لم تكن منظومتنا الفكرية كلها ، فما الإنسان غير حزمة قيم ومعتقدات وعادات
وبالتالي فإننا نحكم على سلوكات الآخرين منطلقين من معتقداتنا
ومنظومتنا الفكرية ، فما وافقها كان صائباً ، وما خالفها كان خاطئاً . ❝