█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ الحرف - في لسان العرب - الطرف والشفير والحد. أي إنه حافة قصية من موضع ما، وهذا يعني أن التحريف عندما يكون عن كلمة ما، فإنه يعني دفعها إلى أبعد ما يمكن عن مركزها، عن معناها الأصلي الكامن في وسطها. إنه يعني دفعها إلى حافتها لدرجة إخراجها من معناها، دون إخراجها من لفظها . ❝
❞ ضع يدك حيث شئت من المصحف، وعد ما أحصته كفك من الكلمات عدًّا، ثم أحصِ عدتها من أبلغ كلام تختاره خارجًا عن الدفتين، وانظر نسبة ما حواه هذا الكلام من المعاني إلى ذاك. ثم انظر: كم كلمة تستطيع أن تسقطها أو تبدلها من هذا الكلام دون إخلال بغرض قائله؟ وأية كلمة تستطيع أن تسقطها أو تبدلها هناك؟ فكتاب الله تعالى -كما يقول ابن عطية: "لو نزعت منه لفظة ثم أدير لسان العرب لفظة أحسن منها لم توجد٢ بل هو كما وصفه الله {كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ}.
وأنت فأنعم النظر في هذه الآية الكريمة تجدها قد جمعت كل ما بسطناه في هذا الفصل بكلمتي "الإحكام" و"التفصيل" وأي إحكام وتفصيل؟ إحكام من "حكيم" متقن لا خلل في صناعته، وتفصيل من "خبير" عالم بدقائق الأمور وتفاصيلها على ما هي عليه . ❝
❞ - وليس يلزم من أنه إن غوى غاو بالنظر فيها، وزل زال، إما من قبل نقص فطرته، وإما من قبل سوء ترتيب نظره فيها، أو من قبل غلبة شهواته عليه، أو أنه لم يجد معلماً يرشده إلى فهم ما فيها، أو من قبل اجتماع هذه الأسباب فيه، أو أكثر من واحد منها، أن نمنعها عن الذي هو أهل للنظر فيها.
- فطباع الناس متفاضلة في التصديق: فمنهم من يصدق (بالبرهان)، ومنهم من يصدق، (بالأقاويل الجدلية) تصديق صاحب البرهان بالبرهان، إذ ليس في طباعه أكثر من ذلك، ومنهم يصدق (بالأقاويل الخطابية)، كتصديق صاحب البرهان بالأقاويل البرهانية.
= فإن أدى النظر البرهاني إلى نحو ما من المعرفة بموجود ما، فلا يخلو ذلك الموجود أن يكون قد سكت عنه في الشرع أو عرف به. فإن كان مما قد سكت عنه فلا تعارض هنالك، هو بمنزلة ما سكت عنه من الأحكام، فاستنبطها الفقيه بالقياس الشرعي. وإن كانت الشريعة نطقت به، فلا يخلو ظاهر النطق أن يكون موافقاً لما أدى إليه البرهان فيه أو مخالفاً. فإن كان موافقاً، فلا قول هنالك. وإن كان مخالفاً، طلب هنالك تأويله. ومعنى التأويل هو إخراج دلالة اللفظ من الدلالة الحقيقية إلى الدلالة المجازة من غير أن يخل في ذلك بعادة لسان العرب في التجوز من تسمية الشيء بشبيهه أو بسببه أو لاحقه أو مقارنه أو غير ذلك من الأشياء التي عددت، في تعريف أصناف الكلام المجازي . ❝
❞ لا شك أنّ رائحةَ الفم تعطي انطباعاً خاصاً عن نظافة الشخص وعنايته بفمه.. وقد يتجنب الناسُ مَنْ كانت رائحةُ فمه كريهةً .. ويهربون منه إذا تحدث .. أو يديرون رؤوسهم عنه . وقد يكون لذلك أثرٌ سلبي على العلاقات الزوجية ،
و˝البخْر - كما جاء في لسان العرب - هو الرائحة المتغيرة من الفم˝ .
وقيل : إن عبد الملك ابن مروان كان أبْخرَ (أي له رائحة فم غير طيبة) ..فعضَّ يوماً على تفاحة ورمى بها إلى زوجته.. فدعتْ بسكّينٍ.. فقال : ما تصنعين بها ؟
قالت : أميطُ الأذى عنها !.. فشقّ عليه ذلك منها فطلّقها!..
فمن كان مصاباً بذلك فليحرص على السواك وفرشاة الأسنان.. إضافة إلى الغسولات الفموية ..واستشارة طبيب الأسنان لمعالجة السبب..
ويصف صفيُّ الدين الحلي شخصاً يُدعى ˝ أبا عليّ ˝ له رائحة كريهة في الفم فيقول :
لو أنَّ لريحِ نكهتهِ هـُبوبُ لأوشكت الجبالُ لها تذوبُ
إذا ما عابَ ضرس أبي عليٍّ فليس يُطيقُ يقلعهُ الطبيبُ
ولا شك أن أطباء الأسنان الذين يعالجون أمثال ˝أبي علي˝.. يستحقون الشكر والتقدير على مساعدتهم لهؤلاء المرضى . ❝
❞ متى قال الإمام [الرازي] في السؤال: «لا يقال» فالسؤال عنده ضعيف لأنه أتى بصيغة النفي في أوله فلا قدم للسؤال في الثبوت.
ومتى قال: «ولقائل أن يقول»: فهو عنده قوي؛ لأنه ابتدأه بلام الاختصاص التى هي للثبوت، فهو متمكن القدم في الثبوت.
ومتى قال: «فإن قيل» أو «فإن قلت» فهو عنده متقارب في البعد من ظهور الفساد، وللصحة؛ لأن «إن» في لسان العرب للشك فلا تدخل ولا يعلق عليها إلا مشكوك فيه . ❝