█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ اعشق المجد ولا تستعجل الوصول إليه سيصلك هو ذات يوم، ولا تيأس من انتظاره فالكثير من عظماء التاريخ بدأ مجدهم في الأربعينات والخمسينات من أعمارهم.
إن لم تمتلك الصوت الجميل الذي يؤهلك لتكون مغنيا شهيرا أو التكوين الجسماني الذي يجعلك أحد أبطال الرياضة فتذكر أنك تمتلك العقل الذي بإمكانه أن يغير العالم وهذا أمجاده تأتي متأخرة . ❝
❞ إذا هزم الليل صبرك وامتحنت الحياة قدرتك وتيبّس فم انتظارك..
إذا أمال الحزن رأسه عليك، وفقدت وجه الفرح البشوش، وبكيت ..
إذا اكتفيت من الناس و هجرتهم، ومللت من الكلام و تركتهم ..
إذا آثرت الرحيل، وضاعت عليك الأعوام، وأوجعك من الأحبة أقربهم..
إذا تعبت من نفسك كما تعبت من الذين يحيطون بك ..
وإذا هرمت، ومات في صدرك الكلام ..
لا تستعجل الموت كما تنتظر الحياة من جديد ..
أقوى من طعناتهم رحمةُ الله، و أعظم من رماحهم سلامُ الله
وأجمل من فرحهم، عطاءُ الله
لا تحرق أوراقك أمامهم، التظاهر بالقوة قوة، والكفاية من المكتفين سمو
والموت على فراش العزّة عن دناءة أنفسهم رفعة
من كان ينتظرك تتوسل إليه و نسي أن الله يكفيه، فذكّره بقوله تعالى:
˝ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ۖ ˝
وعلمه أن من جعل الله قوته؛ لن يُهزم أبداً . ❝
❞ " يقول ربنا في سورة النحل .. أتَى أمرُ الله فلا تستعجلوه .. يقول ربنا أن الأمر أتَى " فعل ماضي " ثم يقول لا تستعجلوه .. " كما لو كان الفعل في المستقبل " و لا غرابة في ذلك فهو ماضٍ عنده و مستقبل عندنا .
ألا يتكلم الله عن جميع المستقبل على أنه ماض .. !! و عن أحداث الآخرة بأنها ماض .. !!
يقول سبحانه .. و نُفِخَ في الصُور " و هو حدث من أحداث يوم القيامة ، يتكلم عنه ربنا بصيغة الماضي "
{ و انشقت السماء فهي يومئذ واهية } ( الحاقة - 16 ) و الله يستعمل لها الفعل الماضي .
{ و فُتِحت السماء فكانت أبوابا و سيرت الجبال فكانت سرابا } .. كانت سرابا .. مع أنها لم تحدث بعد .. و كلها أفعال ماضية مع أنها مستقبلية .
{ و أُزلِفت الجنة للمتقين و بُرِّزَت الجحيم للغاوين } ( الشعراء : 90-91 ) " أفعال ماضية لأحداث مستقبلة في الآخرة " ..
كل شئ عند الله تحصيل حاصل .. و حُضور .. و آن .. و حضرة معرفية شاملة .
لا يوجد حدث و يحدث و سوف يحدث .. و إنما كل شئ حدث و انتهى الأمر . ❝
❞ وحين تبحر في هذا الكتاب لا تستعجل الوصول إلى ميناء حددتَ أنت وجهته سلفًا، فما قصد هذا الكتاب إلا المتعة و الفائدة، وإن بنيتَ حواجز النقد قبل ذلك ثم بقيتَ في بقية الرحلة تهدم حاجزًا وتبني آخر، فقد قضيت على متعتك بنفسك. وأنا هنا لا أريد قراءتك السلبية المستقبلة فقط دون مشاركة، ولكني أعلم أيضًا أن قراءة الشغب ومزاج الرد والخصام على الكاتب مفسدة للقراءة، قاتلة للفكرة ومشوهة للكاتب والقارئ . ❝