█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ والإنسان الذي يخاف من المجتمع يكون إنساناً انسحابياً أو هروبياً، وهذا الإنسان الهروبي لا يريد أن يعرف شيئاً جديداً، لأن الجديد مخيف .. وهو لا يريد أن يخاف ..
فالذي يعرفه أحسن، وهو لذلك ليس اجتماعياً، ولا يحب أن يكون ..
وقد يكون له نشاط جسمي، ولكن نشاطه يجب أن يكون متكرراً، أي لا يأتي بحركات جديدة، وإنما هو أسير العادة التي استراح إليها ..
بل إننا نجد الكثير من الهروبيين لهم حركات ثابتة .. يهزون رؤوسم أو أيديهم أو أرجلهم بصورة متكررة أو يرضعون أصابعهم، وتكون لكل واحد منهم (لازمة) .. لماذا لأن هؤلاء الهروبيين قد وجدوا البيئة مخيفة، معادية، لا ترحب بهم، ولذلك وجدوا الراحة في أن يجعلوا سلوكهم مألوفاً، مألوفاً أكثر من اللازم، أي يجعلوا أنفسهم مفهومين .. عاديين .. لا يخاف منهم أحد أو لا يلتفت إليهم أحد . ❝