قراءة المزيد .. ❞ قيل أنه في سالف الزمان من قبل خلق الزمان والإنسان والأكوان وفي الكون الفسيح الذي لم يكن قد سطر بعلامات ورسم عليه بقدرة الخالق النجوم والكواكب والأفلاك والنور والظلام والإنسان , خلقت في البداية الحياة وقد كانت امرأة جميلة ملتفة القوام طويلة الشعر كحيلة العينين ممتلئة الشفتين ضحاكة يخرج من بين يديها كل أخضر ترى بعينيها موج البحر وروعة الشطئآن.. ولكن وكما كان لكل نور ظلام ولكل عاكس معكوس خلق مع الحياة الموت هي منه وهو منها لا يفترقان وقد كان رجلاً أبيض شاحب أسود العينين رقيق الشفتين شعره أسود طويل كالليل الكالح حين تنظر بعينيه لا ترى سوى انعكاسك بهما في وحدة وظلام أبدي وتدرك وقتها أنها النهاية . ❝

قراءة المزيد .. ❞ أعجبني أن قوة الكاتب الأستاذ محمد جهاد تنحصر في نقطتين اللغة العربية بمفرداتها المتشعبة المليئة بالأفكار اللغوية الجديدة و الملفتة للانتباة
والثانية الخيال الخصب بدون حدود فلا يملك سقفًا سيتوقف عنده إنما يأخذك معه في مغامرة تلهث وراءه من مكان لآخر على الخريطة ومن محافظة لأخرى و من زمن لآخر وفوق الأرض وتحت الأرض مازجًا العلم بالخرافة بالأساطير بتاريخ رسمي و تاريخ موازي حتى تفقد رشدك ووعيك.
وتدخل في عالم آخر غير عالمك الواقعي بكل قوانينه

و تسكن عالم مولانا كشمير بقوانين وفيزياء وكيمياء محمد جهاد وتمسي حبيس تلك الأرض الأخرى تدافع معه عن الطلسم وتهاجم كائنات ما ورائية كان يراها في خياله وأصبحت في واقعك المسجون
مع فريق تكون من خلال الأحداث لتدرك مع آخر السطور أن الكاتب استحوذ على ذهنك ليس من الصفحة الأولى لرواية مولانا كشمير لكن من قبلها من رواية جانب القمر

و يتركك في النهاية وأنت تنتظر الرواية القادمة لترى ماذا حدث في الصين مع الكاهن في معبد شاولين

نصيحتي لا تقرأ الرواية إلا إن كنت تملك خيالًا خصبًا
نصيحتي لا تقترب من الرواية إلا لو كنت شجاعًا لا تخاف الليل ومملكة الليل و غرائب الليل....
بقلم الصديق حاكم حجازي . ❝

قراءة المزيد .. ❞ تسرد الرواية قصة الحطاب (داور).. ذلك العجوز الغريب، الذي يخافه وينبذه جميع سكان القرية، يعيش داور مع زوجته (ليل) وستة أبناء؛ أكبرهم (يحيى).. يفقد أولئك الأبناء واحدًا تلو الآخر في ظروفٍ مختلفة؛ فأحدهم يطمره السيل، والآخر يصيبه الغرق، وهكذا دواليك، وبتقدمه في السن يرزقه الرب بولدٍ أخير يدعى (مندل).. وفي هذه الجزئية من الرواية يستحضر المؤلف قصة النبي (زكريا) وابنه (يحيى) ويعبر عنها من خلال الرواية برمزية عالية تدل على رفعة قلم المؤلف وأسلوبه الرائع في تسخير الواقع مع خياله الأدبي البليغ.
تنتهي الرواية نهاية غرائبية ومفاجئة في آنٍ واحد، يضع فيها المؤلف إمكانياته السردية الكبيرة في اختبارٍ عظيم، ويستخدم أسلوب الرمزية مرة أخرى من خلال استدعاء قصص وأحداث أخرى ذات بعدٍ تاريخي وديني عميق.
لا يمكن أن نصف هذه الرواية في النهاية إلا أنها أفضل ما أنجب الأدب الفارسي المتخم بالأعمال الأدبية البليغة، ويكفي أنها خاتمة الأعمال الأدبية التي كتبها (معروفي) حيث قرر بعدها التوقف عن الكتابة والنشر . ❝