█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ تحول الإنسان من فرد حتى تكوين الحضارة مع بعض الإشكاليات التي كانت لدى رجل الكهف وطموحاته وشرح التجمعات البشرية الأولى، التي أسست الحضارة قبل توحيد مينا للقطرين، واكتشاف اللغة الهيروغليفية . ❝
❞ بدأ المؤلف هذا الجزء بالحديث عن الأسرة ال13 وأشهر ملوكها وخلاصة ما تركوه من آثار تدل علي ما بلغوه من حسن إدارة وقوة سيطرة علي الأمور بالداخل والخارج طوال فترة حكمهم، تحدث في هذا الفصل عن حوالي ثلاثون ملكا حكموا مصر فترات مختلفة، ولا يكاد المثقف العادي بالتاريخ يعرف عنهم شيئا، بل لا يعرف حتي أسماؤهم.
في عصر الأسرة ال14 كانت الحالة في مصر قد بلغت درجة شديدة من الانحدار، حتي وصل الهكسوس إلي السيطرة الكاملة علي مصر، ووصف عصر الأسرة ال14 بأنه عصر الهكسوس، واستمر عصر الهكسوس في عصر الأسرات ال15 وال16 أيضا، ولم تتخلص منهم مصر إلا في عهد الأسرة ال17 وتحديدا في بداية عهد الملك سقنن رع،
ومن نسله الملك كاموس والملك أحمس الأول، وكلاهما أكمل ما بدأه الملك سقنن رع، وانتهي وجود الهكسوس تماما في عهد أحمس الأول وقد بدأ عهده بتأسيس الأسرة ال18، ومن أعظم ملوكها الملكة حتشبسوت والملك تحتمس الثالث.
خلافا للسائد والمعروف عن الهكسوس أنهم اتوا بجيش جرار استطاع هزيمة الجيش المصري في موقعة عسكرية سيطروا بها علي البلاد استطاع الهكسوس التسلل تدريجيا إلي مصر علي مدي زمني طويل، واستطاعوا الاستقرار في شمال البلاد وكان عملهم بالرعي ثم احترافهم لأعمال أخري سببا استطاعوا من خلاله اكتساب اطمئنان وثقة المصريين فيهم حتي نالوا حقوقا فاقت حقوق المواطن المصري، واستطاعوا نقل ثقافتهم والتأثير في ثقافة المصريين وبلغ من قوتهم التي اكتسبوها في مصر أن سيطروا تماما علي شمال مصر وحكموا اغلب البلاد لأكثر من قرن ونصف،
حتي أقصوا تماما الأسرة الملكية إلي أقصي جنوب البلاد. وخلافا للمعروف والسائد عن الهكسوس فإن الهكسوس كانت لهم ثقافة واسعة مؤثرة في محيطها وكانت لهم نظم عسكرية متطورة استطاعت كسر إرادة المصريين لعقود طويلة من الزمن،
وكانت لهم نظم حكم متطورة كذلك استطاعوا من خلالها إدارة البلاد لزمن طويل، صحيح أنهم كانوا بلا هوية في الفن أو الحضارة كالمصريين لكنهم لم يكونوا متخلفين بالصورة التي تشاع عنهم . ❝