█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ يا ضيعة العُمر إن نَجّا السامِع وهلك المَسموع ، يا خَيبَة المَسعى إن وَصلَ التابِع وإنقطَعَ المَتبوع . ❝
❞ خطب عمر بن عبد العزيز آخر خطبة له قبل وفاته فقال : إنكم لم تخلقوا عبثا ، ولن تتركوا سدى ، وإن لكم معادا ينزل الله فيه للفصل بين عباده ، فقد خاب وخسر من خرج من رحمة الله التي وسعت كل شيء ، وحُرم جنة عرضها السموات والأرض ، ألا ترون أنكم في أسلاب الهالكين ، وسيرثها بعدكم الباقون ، كذلك حتى تُرد إلى خير الوارثين ، وفي كل يوم تشيعون غاديا ورائحا إلى الله قد قضى نحبه وإنقضى أجله ، فتودعونه وتدعونه في صدع من الأرض غير موسد ولا ممهد ، قد خلع الأسباب وفارق الأحباب وسكن التراب ، وواجه الحساب ، غنيا عما خلف ، فقيرا إلى ما أسلف ، فإتقوا الله عباد الله قبل نزول الموت وإنقضاء مواقيته ، وإني لأقول لكم هذه المقالة وما أعلم عند أحد من الذنوب أكثر مما أعلم عندي ، ولكني أستغفر الله وأتوب إليه ، ثم رفع طرف رداءه وبكى حتى شهق ، ثم نزل فما عاد إلى المنبر بعدها حتى مات رحمة الله عليه . ❝
❞ قال رجل لإبن عباس : أريد أن أأمر بالمعروف وأنهي عن المنكر ، فقال له : إن لم تخشى أن تفضحك هذه الآيات الثلاث فأفعل ، وإلا فأبدأ بنفسك ، ثم تلا هذه الآيات ( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم ) ( لم تقولون ما لا تفعلون ) ( وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه ) . ❝
❞ قال الحافظ ابن رجب رحمه الله :
غايةُ أمنيَّةِ الموتى في قبورِهم حياةُ ساعةٍ يستدركون فيها ما فاتهم من توبة وعملٍ صالحِ،
وأهلُ الدنيا يفرِّطون في حياتِهم فتذهبُ أعمارُهم في الغفْلَّةَ ضياعًا، ومنهم من يقطَعُها بالمعاصي . ❝
❞ إذا ذاق العبد حلاوة الإيمان فوجد طعمه وحلاوته ، ظهر ثمرة ذلك على لسانه وجوارحه ، فإستحلى اللسان ذكر الله وما والاه ، وأسرعت الجوارح إلى طاعة الله ، فحينئذ يدخل حب الإيمان في القلب ، كما يدخل حب الماء البارد الشديد في اليوم الشديد حرَّه للضمآن الشديد عطشه ، ويصير الخروج من الإيمان أكره إلى القلوب من الإلقاء في النار ، وأمَرُّ عليها من الصبر . ❝