█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ قال لي بعد عناء يوم من العمل المتواصل :
يا إلهي لكم أشتاق إلى زوجتي الآن
فابتسمت قائلا : لم يبق إلا ساعة واحدة وتعود إليها ؛ أسأل الله أن يديم الحب بينكما
ثم ابتدرته قائلا : أراك ومنذ بداية زواجك والذي مر عليه 5 سنوات كامله لاتزال مشاعر الحب لديك متوهجة لم تتغير أو تهدأ ؛ فهلا أخبرتني بسبب ذلك الحب المشتعل
ابتسم صديقي في ود ثم قال : لقد تزوجت زواجا تقليديا ؛ أمي اختارت لي العروس فنظرت إليها النظرة الشرعية ثم استخرت الله ورزقت الطمأنينة فأكملت المسير ؛ ولم تمر أسابيع قليله إلا وكان يجمعنا سقف بيت واحد ؛ وعندها بدأت المشكلة
ثم قال :
بصراحه لم أشعر مع زوجتي أبدا بذلك الحب الذي كنت أسمع عنه ؛ وحدثتني نفسي أني ربما أكون قد تعجلت في أمر زواجي ؛ لكن شيء بداخلي كان يأمرني بالاستمرار ويؤكد لي أنه ماندم من استخار وما خاب من استشار وما دمت أخذت بالأسباب فعلى الله أكمل مابدأت
وفي غمرة توتري وحيرتي توضأت ثم صليت لله ركعتين طالبا منه أن يكشف عني هذا اللبس ويرحمني من نار حيرتي ؛ ثم قصدت مكانا هادئا لا يقاطعني فيه أحد وأمسكت ورقة وقلم وبدأت في تدوين عدة أسئلة ثم أجبت عنها بصراحة ؛ وكانت هذه الأسئلة كالتالي :
ماهي الصفات التي كنت أبحث عنها سابقا في شريكة حياتي ؟ ؛ فكتبت عشر صفات أساسية كنت أتمناها ؛ ثم سألت نفسي السؤال الثاني وهو : كم من الصفات العشر موجودة في زوجتي الحالية
ووالله كانت مفاجأة لي أن وجدت ثماني صفات من العشر موجودة ؛ فشعرت كأني كنت في ظلام وأشعل لي أحدهم مصباح
فوبخت نفسي قائلا : ماذا أريد من زوجتي أن تكون ؟ كاملة الصفات ؟! إن هذا سيكون في الجنة إن شاء الله . ❝
❞ حاولت في مرة أن أمازح حبيبتي في إحدى أغاني الفنان اللبناني وائل كفوري. قمت بقص الجزء الأول من أغنيته ˝عم بكذب عليكِ˝ وأرسلته.. كان بدايته:
˝ لا بحبك ولا بموت فيكِ،
ولا أنا متعلقة روحي بإيديكِ،
ولا وحدك بقلبي،
بصراحة في معك شي 15 عاشقة شريكة،
حلوين.. شو حلوين.. والبشعة حلاها متلك
لأ..وزايد عليكِ˝
تحولت شهد في ثوان إلى تمثال أبو الهول، لا تستوعب ولا تستجيب. قلبها وعقلها تحولا لكتلة صخرية. ظللت أشرح لها على برنامج المحادثات ˝Messenger˝ مزحتي، لكن لا حياة لمن تنادي. كانت تلغي باستمرار قبول المقطع الثاني من الأغنية الذي يقول.
˝ ما بقصدك و حياة عينيكِ
شو صرلك زعلتي يا تسلميلي أنا
لا تصدقي
عم أكذب عليكِ˝
ثم ما هي إلا دقائق، حتى قامت بحظري من قائمة الأصدقاء عندها. مرت بعدها على ما أذكر أربعة أيام حتى رفعت الحظر، وحين بدأت بمحادثاتها قالت:
لا تحاول أبدًا التلاعب بمشاعري، حتى ولو على سبيل المزاح!
نعم، مخاطرة كبيرة أن تجرح أنثى تسبح في فُلك الكبرياء. لا تفعل يا صديقي، كي لا تغرق في بحر الرجاء والتبرير. ولولا أنني ذهبت في ذلك اليوم إلى بيت صديقي، الذي يسكن في نفس البرج الذي تعيش فيه شهد، لما رأيتها بعد ذلك أبدًا.
فقد ظللت في شرفة بيت صديقي وفي يدي باقة ورد، أنتظر عودتها من المدرسة لكي أعتذر. وما إن لمحتها تدخل البرج، حتى سارعت بالخروج وضغطت على المصعد كي أستطيع أن أراها. كنت أدعو الله أن تكون في المصعد وحدها. ما إن فتح المصعد بابه، حتى ظهرت أمامي وحدها. ظللت صامتا قليلًا، ثم أهدتني ابتسامتها التي جعلت جسدي يرتجف من السعادة والفرح. أهديتها باقة الورد، وقلت لها:
أنا آسف؛ لن أستظرف مجددًا معكِ، سأكون عند حسن ظنك.
أخذت الباقة وقالت:
لن أسمح لك أصلًا بذلك . ❝
❞ اختلال الموازين
إن السبب الرئيس في خراب كثير من البيوت في أيامنا هذه يعود إلى الطريقة التي تربت عليها المرأة في بيت أهلها ، فهي لا تعرف معنى المسؤولية ولا مقتضيات القوامة ، فأهلها لا يحرصون على تربيتها على معنى قوامة الزوج وحقوقه وطاعته وحسن التبعل له ، فإذا بها تتزوج وعقيدتها لا تخرج عن ( أنا حرة ، أنا شريكة ، أنا صاحبة قرار ، أنا مساوية له بل أنا أفضل منه )
والمسكينة لا تعلم أن زوجها شرعا سيدها ورئيسها وكبيرها
وهي مأمورة بطاعته ، فهو الحاكم عليها ومؤدبها إذا اعوجت ، بل إنها في كنفه ما دامت في بيته وليس لها أن تخرج من منزله أو تأمر فيه إلا بإذنه ، حتى لو أمرها أبوها ، فطاعة زوجها وتوقيره مقدمة بلا خلاف على طاعة أهلها
هذا الذي ينبغي أن يسير عليه البيت المسلم ؛ رجل قوام وامراة مطيعة ، وحين تتبدل الأدوار تفسد منظومة الزواج وتنهار الأسرة ويختل نسيج المجتمع . ❝
❞ يَعيش الإنسان باحثًا على شريكة حياته طوال الدهر، فإذا وجدها يُشبه ذاته بطائر يطلق جناحيه في السماء وكأن لا مثيل له، وإذا إفتقدها، يبدأ في قصة بحث جديدة ليُكمل نصفه الآخر.
في طريقي إلى العمل.... حيث تعالت حولي أصوات مُختلفة مُبهجة، كانت تَخفتُ حينًا وتعلوا حينًا آخر، وكأنها تُناديني بإلحاح؛ لكي أدخل الجنينة المتواجدة على جانبي الطريق
« بحث الحُب بقلبي فاشتكى.. ألم الوجد قُلبّت أدمعي.. قُلتُ جُدلي يا حبيبي باللقاء، وأتِ بالأسباب هجري ودعِ..... أم كلثوم»
وجدتها واقفه بين مجموعة من العُشاق، كُل عاشق يقف مع عَشيقته، حيث للقاء الأحبه طقوس تُميزه، يبدأ بعناق حار لليدين وفي ذات الحين نظرات عينهما تَقُص كل ما يحملان في قلبهما من عشق، ومن ثم يحتضن كل عاشق منهما وجه حبيبته بيديه مُعبرًا عن ما بداخله بكل حنان وكأنه لم يراها مُنذ آلاف السنين، بينما هي تطرب وصوتها يشوبه نغمات ناي حزينة، نغمات مليئة بالشجن، وتمس طيات القلب.
عندما نظرت لي مُلاحظة تواجدي بدون عاشقة توقفت عن الطرب بإنصراف بعض الحاضرين، حيث بدأ كل عاشق أن يذهب مع عَشيقته؛ ليجلسان في إحدى مقاعد الجنينة
ظللنا نتبادل الأنظار عدة لحظات، وعن جمالها لا أوصف... عيناها الواسعتان، حواجبها الكثيفة، ملامحها البسيطة، صوتها الرقيق
ثم قالت:- ما أتى بكَ إلى هُنا؟
بدأت أقص عليها ما بدى لي من الأمر، وفي ذات الحين أنظر إلى عيناها التي لو ظللتُ أنظر لهما لأعوامٍ ما شبعتُ من جمالهما.
هل حقًا فتاة عاشقة؟. وإن كانت فتاة عاشقة، أين عاشقُها؟ ألماذا كانت تطرب في الحديقة بين كل هؤلاء العُشّاق؟.
كل هذه الأسئلة كانت تَجول بخاطري، وعندما بدأت أسألها عن الأمر، أبت الحديث معي، تقدمت بخطى نحوي بنظرات لم استطيع فهمها إلى الآن، وذهبت حينها، حيث غمرني النظر لها ومن ثم اختفت ولم أدري ما بدى من الأمر وكأنه حلمٌ اليَقظة
سألتُ عنها إحدى العُشاق التي كانت جالسه في إحدى مقاعد الجنينة، وعلمت أنها تأتي إلى هُنا كل يوم أثنين في هذا المعاد
سبعة أيام يَمُرُّ وكأنهما سبعة أعوام، خيالها لم يَتركُ ذهني، وكل يومٍ أتخيلها حِذائي، أحلمُ بكل ما حدث من اللقاء الذي لم يتعدى الست دقائق، وها جاء يوم اللقاء ثانيه، استيقظتُ من السادسة وكان قلبي يَخفقُ شوقًا لرؤيتها
الواحدة ظهرًا ولم تأتي، وكعادة كل يوم أثنين ينتظرها العاشقين في ذات المكان؛ كي يسمعوا طربها الذي يُعنى لهم الكثير والكثير، ثمانية أشهر وهو يَبحث عنها، يتخيلها حِذائه ليلًا ونهارًا، ولم يَترك لليأس بابًا إلا وأغلقه، إنه الحُب أن تتعلق روحك بأحد، فهل من إنسان يستطيع العيش بدون روحه؟.
ندى السرساوي . ❝
❞ نظرة على الشارع وعلى فاترينة الأزياء ومجلات الموضة وصالونات الكوافير وإعلانات الروج والمانيكير .. سوف تشعرنا بمدى الجناية التي جنتها الحضارة المادية العصرية على عقلية المرأة .. ومن الوهلة الأولى سوف نفهم أن هذه .. الحضارة لم تر في المرأة إلا دمية أو إلا لعبة أو متعة لإثارة الرغبة والشهوة وإشعال الخيال .
هكذا أرادوا بالمرأة حينما صمّموا لها الفساتين ووسّعوا لها الفتحات على الصدر والظهر وحينما حزقوا لها البنطلونات وضيقوا البلوزات .. واستدرجوا المرأة من غرورها حينما قالوا لها .. ما أجمل صدرك .. ما أجمل كتفيك .. ما أروع ساقك .. ما أكثر جاذبيتك حينما يكون كل هذا عارياً .. ووقعت المرأة في الفخ .. وخلعت ثوب حيائها .. وعرضت جسمها سلعة تنهشها العيون .
وقالوا لها البيت سجن .. وإرضاع الأطفال تخلف .. وطهي الطعام بدائية ..
مكانك إلى جوار زوجك في المصنع وفي الأتوبيس و في الشارع .
وخرجت المرأة من البيت لتباشر ما تصلح له و ما لا تصلح له ..من أعمال و ألقت بأطفالها للشغالة .. وقالوا لها جسمك ملكك أنت حرة فيه بلا حسيب ولا رقيب وليس لك إلا حياة واحدة وكل يوم يمضي من أيامك لن يعود .. عيشي حياتك بالطول وبالعرض .. أنفقي شبابك قبل أن ينفد .. واستثمري أنوثتك قبل أن تشيخ ولا تعود لها سوق !
وساهم الفن بدوره ليروج هذا المفهوم .. ساهمت السينما والمسرح والإذاعة والأغنية والرقصة والقصيدة .. ودخلت الغواية إلى البيوت من كل باب وتسربت إلى العقول وتخللت الجلد وأشعلت الخيال بسعار الشهوات.. وأصبحت المُثل العليا في المجتمع هى أمثال مارلين مونرو .. وكلوديا كردينالي ولولو بريجيدا ..
وأصبحت البطلات صاحبات المجد عندنا ..أمثال شفيقة القبطية و بمية كشر و منيرة المهدية !
وأصبحت القدوة هي زوجة هربت من بيت الزوجية !
وظنت المرأة بنفسها الشطارة والفهلوة فظنت أنها تقدمت على أمها وجدتها حينما اختارت لنفسها هذه المسالك .. والحقيقة أنها استدرجت من حيث لا تدري .. وكانت ضحية الإيحاء والإستهواء وبريق الألفاظ وخداع الفن والإعلام الذي تصنعه حضارة مادية وثنية لا تؤمن إلا باللحظة ولا تعترف إلا بلذائذ الحس .. الصنم المعبود لكل إنسان فيها هو نفسه وهواه .
والمحراب هو فاترينة البضائع الإستهلاكية .. والهدف الذي من أجله يلهث هو إشباع الحاجات العاجلة !
ترى كيف كانت نظرة الإسلام للمرأة ؟ .. الإسلام المتهم بالرجعية والتخلف و البداوة .. الإسلام الذي قالوا عنه إنه أفيون الشعوب !
لم ينظر الإسلام للمرأة على أنها دمية أو لعبة أو متاع ، بل نظر إليها على أنها أم ورأى فيها شريكة عمر لا شريكة ليلة .
وقال عنها القرآن الكريم إنها السكن و المودة و الحرمة وقرة العين .. واختار لها البيت والحجاب و الرجل الواحد تعظيمًا لها وحفاظًا عليها ..
وكانت خديجة لمحمد عليه الصلاة والسلام .. أكثر من مجرد شريكة لقمة أو شريكة فراش ، فقد شاركته الدعوة والرسالة .
واحتضنت هموم النبوة .. وكانت الناصح والصديق والأم الرءوم والسند المعين ..
واشتغلت المرأة بالتمريض ، وصاحب النساء أزواجهن في الغزوات .. وجلست المرأة للفقه .. وجلست لتلقي العلم .. و أنشدت الخنساء الشعر بين يدي النبي عليه الصلاة والسلام .. وكان يستزيدها قائلًا .. هيه يا خناس ..
ولم يبح الإسلام التعدد إلا للضرورة وبشرط العدل ..
وما أباح التعدد إلا إيثارًا لأن تكون المرأة زوجة ثانية بدلًا من أن تكون عشيقة ! وهذا أكرم .. ثم عل القاعدة العامة في الزواج هي الزوجة الواحدة لأن العدل بين النساء أمر لا يستطيعه الرجال ..
وقد عهد الإسلام إلى الرجل بأن يبني ويُعمّر ويفتح الأمصار ويتاجر ، ولكنه عهد إلى المرأة بما هو أشرف من كل هذا .. بحضانة الإنسان و تربيته .
إن الرجل له أن يصنع أي شيء و لكن المرأة وحدها هي التي سوف تصنع الرجال .. وهذا غاية التكريم وغاية الثقة .. هل هذا هو التخلف ؟! .. أم أن التخلف الحقيقي هو أن تسير المرأة نصف عارية حلمها إثارة رجل وغايتها متاع ليلة ، ومثلها الأعلى إمرأة هلوك يقتتل حولها السكارى !
كم خدعوك يا أختي .. وكم استدرجوك إلى حتفك .. وخلعوكي من عرشك وانتزعوكي من خدرك .. وباعوكِ في أسواق النخاسة رقيقاً تثمن بقدر ما فيها من لحم ..
وأنت نصف الأمة .. ثم إنك تلدين لنا النصف الآخر .. فأنت أُمّة بأسرها .. ولا يستطيع الرجل أن يقود التطور وحده .. تُرى هل آن الأوان أن تعيدي النظر .. تُرى هل آن الأوان لتعرفي قدرك وتعرفي دورك ؟!
..
مقال : المرأة
من كتاب / الإسلام .. ما هو ؟ . ❝