█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ والدين لا يواجه الواقع ليقره ويبحث له عن سند منه ، وعن حكم شرعي يعلقه عليه كاللافتة المستعارة ! إنما يواجه الواقع ليزنه بميزانه ، فيقر منه ما يقر ، ويلغي ما يلغي ، وينشئ واقعا غيره إن كان لا يرتضيه ، وواقعه الذي ينشئه هو الواقع . وهذا هو المعنى بأن الإسلام ˝ دين للواقع ˝ . . أو ما يجب أن تعنيه في مفهومها الصحيح !
ولعله يثار هنا سؤال :
˝ أليست مصلحة البشر هي التي يجب أن تصوغ واقعهم ؟! ˝ .
ومرة أخرى نرجع إلى السؤال الذي يطرحه الإسلام ويجيب عليه ˝
{ أأنتم أعلم أم الله } ؟
{ والله يعلم وأنتم لا تعلمون } !
إن مصلحة البشر متضمنة في شرع الله ، كما أنزله الله ، وكما بلغه عنه رسول الله . . فإذا بدا للبشر ذات يوم أن مصلحتهم في مخالفة ما شرع الله لهم ، فهم أولا : ˝ واهمون ˝ فيما بدا لهم .
{ إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى أم للإنسان ما تمنى فلله الآخرة والأولى } [ النجم :23-25 ]
وهم . . ثانيا : ˝ كافرون ˝ . . فما يدعي أحد أن المصلحة فيما يراه هو مخالفا لما شرع الله ، ثم يبقى لحظة واحدة على هذا الدين . ومن أهل هذا الدين ! . ❝
❞ فإن عليهم ألا ينسوا أنت الرحمن الذي وإن علم ذنبك فهو يحب أن يغفره ،وإن سمع تجاوزك فهو يفرح بتوبتك ، وإن رأى خطأك فهو يريد أوبتك !
فهو الرحمن ذي يسبق حلمُه علمَه ، رحمته غضبُه ، وعفوه انتقامَه . ❝