❞ نبدأ بذكر الله......الابذكر الله تطمئن القلوب....
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
استغفر الله العظيم الذى لا اله الا هو الحي القيوم و اتوب اليه
بقلم 🌹 الهام 🌹
..............................................\"الفصل الخامس\"
..................
فى اليوم التالى وكعاده الدكتور قاسم متابعه حاله تلك الأميرة النائمه بعدما سجل تقريره اليومى عنها
ولاول مره دقق فى تفاصيل وجهها الملائكى وأخذ يحدثها قائلا
.... لما انتى مستسلمه هكذا لنومتك العميقه ايتها الاميره النائمه ماذا حدث لتهربى منه هكذا
وعى على حاله وقال محدثا نفسه وما شانى انا أنها مجرد حاله بالمشفى مثلها كمثل اى حاله . خرج وتابع باقى الحالات المسؤل عنها وبعد عناء يوم طويل ذهب اللى المكتب ليستعد للخروج من المستشفى ليذهب لبيته باجازه يريح فيها تعب الثلاث شهور المنصرمه فكان طيله هذا الوقت حريص على تواجده بشكل مستمر بالمشفى بل كان لايغادر ويبيت بالمشفى لمتابعه تلك الأميرة النائمه لشعوره بالمسؤوليه ناحيتها ولا يدرى لما هذا الشعور
وصل لوجهتة ودلف بسيارته داخل هذه الڤيلا الراقيه التى تحيط بها جنينه جميله مليئه بالزهور الرائعه ذات الألوان الزاهية ترجل من سيارته ودلف داخل الڤيلا تستقبله تلك المراءه البسيطه ذات الوجه البشوش قائله
....نورت يادكتور قاسم
نظر اليها بوجه ضاحك
.....مش قلنا بلاش دكتور ديه يادادا وتقولى قاسم .قاسم بس دا انتى اللى ربتينى من وانا عندى خمس سنين بعد وفاه ماما الله يرحمها وكان عندى وقتها ٧سنين فضلتى معايا ومسبتنيش زى ما بابا عمل أما اتجوز وسافر مع مراته وسابنى ورمانى فى مدرسه داخلى بعد وفاة ماما بسنه حتى أنه معطفش عليا ولا حاول يعوضنى ومكنتش بشوفه غير بالصدفه ولولا وجودك واهتمامك بيا كان زمانى وحيد فى الدنيا
انتابها الصمت لثوانى محدثه نفسها
.....يوووه انت هتزعل نفسك ليه بس يابنى ياريتنى ما فكرتك
ثم حدثته بحب قائله
...... انا بحب اقولك يادكتور قاسم وهفضل عطول اقولك يادكتور قاسم فخوره بيك وبنجاحك وبدعيلك ديما تكبر وتنجح اكتر واكتر يابنى
اقترب منها واحتضن يدها بيده قائلا
... أيوة هو ده. ابنك مش دكتور
ابتسمت له وهى تربت على كتفه قائله
..... انا خليتهم يحضرولك الحمام غير هدومك وارتاح وانا وصيت الطباخ يعملك الاكل اللى بتحبه
كان يشعر بالتعب لذلك قال
.... لا ياداده انا تعبان وعايز انااااااام جعان نوووم
أجابته بحنان
.... طب ياحبيبى تصبح على خير اطلع نام وارتاح
توجه إلى غرفته وبعدما أخذ حماما دافئا ارتمى بانهاك على فراشه لينعم بالراحه غط فى نوم عميق
.................................................................
فى اليوم التالى فى الشركه كاد حازم أن يجن من التفكير اين تلك العقود اين اختفت
فهاتف نهى وطلب منها المجى
دلفت نهى للمكتب
... تمام يافندم
حاول التحدث بهدوء ونبره رزينه حتى لا ينكشف
......انسه نهى ممكن اعرف العقود الخاصه بالشراكه فين لأن استاذ احمد رشدى طلب ادور عليها وأنا دورت فى المكتب ومش لاقيها وسالت المحامى ومش موجوده معاه
شعرت بضيق من هذا الحازم التى لم تتقبله يوما محدثه نفسها وانت مال اهلك
وسرعان ما تحاملت على حالها وردت ببرود مصطنع
......معرفش يافندم اخر مره كانت العقود كان مع انسه أميرة
نظر لها بتعجب محدثا نفسه
....حتى انتى بتتعاملى بجديه وعمليه اظاهر أن استاذه أميرة أثرت على الكل وخليتهم يتعاملوا بجديه داخل الشركه يلا كلها ايام وهخلص منكم والشركه تبقى ملكى
نفض تفكيره وتحمحم مردفا
..... تمام يا انسه اتفضلى على مكتبك ولو عرفتى مكان العقود بلغينى
خرجت تتذمر بينها وبين حالها تقول بصوت لايسمع يارب تسيب الشركه ونخلص منك ياحازم انا مش عارفه بابا أزي وثق فيه وعرفك حكايه عقود الشاركه
.................................................... . .......
بعد عده ساعات كانت تجلس نهى مع وإلديها يحتسون القهوة فى جنينه الڤيلا الخاصه بهم فقالت
.....ينفع يابابا كده ..تقول لحازم على عقود الشراكه مش كان اتفاقنا اننا مش هنبلغه وان أميرة أما تفوق أن شاء الله هى اللى هتبلغه
ترك فنجان القوة على الطاوله المقابله له ونظر إليها قائلا
.... يابنتى انا مبلغتوش غير أما اتاكدت أنه كويس وخايف على مصلحه الشركه جدا
فتحدثت بشك قائله
.....بس برضوا انا قلبى مش مطمن
فتحدثت نوال بهدوء حتى تنهى هذا الجدال
.... نهى خلاص يانهى بابا ادرى ياللى بيعمله ويلا بقى علشان معاد زياره أميرة. ولا مش هتروحى النهارده ؟
.... ازى ياماما مش هروح انا حالا هلبس وانزل
ارتدت ملابسها وكانت رقيقه وانيقه كعادتها وذهبت للمشفى ثم توجهت لغرفة أميرة وما أن دلفت ارتسم على ملامح وجهها استغراب مما رأت وصاحت بصوت عال. نسبيا بسبب خوفها وتوترها .
..... مين انت وبتعمل هنا ايه
نظر إليها نظره سريعه بطرف عينه بابتسامه ساخره ارتسمت على شفتاه وتابع عمله بلا مبالاه لتلك المستشاطه من عدم رده
فكررت نهى سؤالها ولكن تلك المره بهدوء عندما شعرت بتسرعها وتصرفها الغير لائق
....ممكن اعرف مين حضرتك وبتعمل ايه وفين دكتور قاسم
أجابها قائلا
..... مع أن اسلوبك غريب واسئلتك اغرب واجابتها معروفه بس هرد عليكى
أنا دكتور حسام .،دكتور هنا بالمستشفى.
وبعمل ايه؟ بتابع حاله المريضه لأن دكتور قاسم اجازه يومين
فتحدثت بنبره صوت هادئه
.... تمام بعتذر لحضرتك على طريقتى بس قلقت لما لاقيت حد تانى غير دكتور قاسم
شعر حسام بشئ ولكنه لايعرف ماذا اصابه فتلك الرقيقه بصوتها الهادى وعيونها الرماديه الامعه بلحظه احتلت بداخله وقلبت موازين أحاسيسه سيطر على نفسه بسرعه واجابها قائلا
.... مفيش داعى للإعتذار حصل خير عن اذنك
غادر وذهب ليتابع الحالات المسؤل عنها
تاركا ايها لتجلس كما اعتادت فدائما مايقص عليه قاسم أنها تأتى يوميا لتلك الأميرة النائمه
اقتربت منها وجلست بجوار فراشها تحدثها بحنان
....حبيبتى ياميره هتفضلى كده لامتى وامتى هتفوقى كل الدكاتره أجمعوا انك معندكيش اى مشكله جسديه عشان تفضلى كده ياترى ياحبيبتى ايه إلى خلاكى تتمسكى بغيبوبتك دى ارجوكى يا أميرة ارجعى ارجوكى فوقى
ظلت تبكى وهى ممسكه بيدى تلك الأميرة وبعد بعض الوقت قبلتها على جبينها كعادتها وتركتها وعادت إلى البيت
..................................................................
يجلس قاسم فى جنينه الڤيلا الخاصه به شارد دون وعى منه يفكر فى تلك الأميرة النائمه
اقتربت منه هنيه تسأله
......تحب أخليهم يحضرولك العشا دلوقتى ياحبيبى
ولكنه شارد الذهن لا يعى لمن تناديه فنادته مرارا وتكرارا إلى أن انتبه قاسم قائلا
.....خير يادادا
نظرت إليه بقلق
...ايه يابنى فيك ايه بكلمك من بدرى وانت سرحان ومهموم طمنى عليكى ايه مزعلك
حاول أن يظهر عكس ما يشعر فأجابها قائلا
....ولا مفيش ياداده اطمنى كنتى عايزه حاجه؟
كررت سؤالها الذى لم يسمعه
.... بقولك تحب تتعشى ايه؟
امسك كتاب كان موضوع على الطاوله الصغيره التى بجواره قائلا
.... لايا دادا مش هتعشى مليش نفس
جلست بالكرسى المقابل له قائله
... خير يابنى طمنى عليك مالك بس
تردد فى اخبارها وقرر أن يصمت ولكن بسبب إحساسه القوى الذى يتملكه تراجع عن قراره وحدثها قائلا
....مش عارفه يادادا بس فى حاله عندى بالمستشفى غريبه بقالها اكتر من تلات شهور فى غيبوبه ومفيش سبب جسدى لكده ومش عارف ليه جوايا احساس انى مسؤل عنها ومش عارفه سبب الاحساس ده
اطمئنت بعدما أيقنت أن لاشي يدعو للقلق فابتسمت قائله
.....يابنى انت طول عمرك بتهتم بكل العيانين بتوعك كأنهم اهلك ومن وقت ماافتتحت المستشفى وانت بتتعامل مع اى مريض كأنه مسؤل منك علشان معدنك اصيل وقلبك طيب
انت نسيت ياما حكتلى عن كتير حالات كنت متابعهم دا انت كنت بتتعلق بيهم لدرجه انك بتبقى زعلان أنهم هيمشوا مع انك بتبقى مبسوط أنهم خفوا وبقوا كويسين فاكر كنت بتتعلق بيهم ازى
أجابها بحيره ارتسمت على ملامحه
....مش ناسى يادادا انا فعلا بتعلق واهتم باى مريض عندى وكأنه واحد من أهلى. بس دى غير طول الوقت بحاول اهرب من التفكير فيها بس غصب عنى بسرح فى ملامحها الجميله فى نظره عينيها وابتسامتها وهى بتنادى بابا وقت الحادثه وبرجع بعدها اندم واستغفر ربنا واقول لنفسى مش هفكر فيها تانى ولكنى برجع أضعف وتفكيرى يغلبنى
تعرفى ياداده بتفكرنى بقصه الأميرة النائمه اللى ماما كانت بتحكهالى زمان وانا صغير ونظرتها ليا وقت الحادثه وكلمه بابا اللى قلتهالى وهى مش واعيه خلتنى احس انها مسؤله منى
تعجبت حديته وضحكت هنيه قائله
......وهو ده زمن أميرات ياقاسم والله انت طيب
وياحبيبى مش غريب عليك احساس المسؤوليه ده انت كده مع حاله مريضه عندك
ويلا بقى كفايه سهر علشان تبقى فائق بدرى وقت المستشفى
لم يستطع وصف إحساسه وبالاحرى لم يرد تفسير ما يشعر به فأجابها
.... لا يادادا مش هروح المستشفى بكرا كلمت حسام واطمنت على أحوال المستشفى وبلغته انى اجازه بكرا كمان
همت بالمغادرة قائله
....طب ياحبيبى انا هقوم انام بقى انت عارف انا مش حمل سهر ولو عايز حاجه قولى اعملهالك قبل ما نام
....شكرا ياداده انا اصلا شويه وهطلع انام تصبحى على خير
.... تصبح على خير وراحه بال يابنى
بعد بعض الوقت ذهب اللى غرفته كى ينال قسطا من الراحه ويريح عقله من التفكير بتلك الأميرة التى شغلت تفكيره هذان اليومان
أراح جسده على السرير مغمضا عينيه باعدا تفكيره عنها وذهب بنوم عميق
رأى أميرة تلتف حول نفسها بسعاده بين الورود وهو يسترق النظراليها دون أن تشعر فحقا فتنته بذالك الجمال الأخاذ بهذا الفستان الابيض المنقط بالورود الزرقاء وهذا الحجاب الذى يلتف على رأسها مما ذادها جمالا فوق جمالها حافيه تمسك بين يديها ورده بيضاء كاد قلبه أن يخرج من شده
سعادته برؤيتها سعيده وما إن هم بالذهاب إليها رأى الظلام يحوم حولها تبدلت ملامحها انكسرت سعادتها الظلام يحيط بها أكثر فأكثر وتزداد هى خوفا ويزداد هو رعبا عليها تحولت وردتها البيضاء اللى سوداء تمكن الظلام منها صرخت بأعلى صوتها
.......قاااااسم ساعدنى يااااقاسم
انتفض قلبه بشده ركض إليها كى ينقذها من ذالك الظلام المرعب تمسك بيديها
والظلام يأكلها شيأ فشيا ظل ممسكه بيديها يحاول بكل قوته انتزاعها من ذالك الظلام وهى تصرح وصراخها يدمى قلبه ولكن الظلام كان أقوى وانفلتت يديها من يده صاح صارخا
أميرااااا
فى تلك اللحظه قام مفزوعا من
نومه يتصبب عرقا ترتعش يده لايدرى أكان هذا حلم ام حقيقه قلبه ينبض بسرعه أنفاسه تعلو وتهبط من شده خوفه عليها من هذا الحلم المرعب قررر أن يذهب إليها مسرعا كى يطمئن قلبه وقد كان بعد نصف ساعه كان بداخل غرفتها ممسكا يديها بدون أن يعى على حاله
متحدثا بنبره حنونه ودموع تنساب من عينيه
.... مش هسيبك يأميرتى لن اتخلى عنك هعمل كل اللى اقدر عليه علشان انقذك من الظلام المرعب الى استسلمتى له هعمل المستحيل علشان تخرج من الغيبوبه اللعينه اللى انتى غرقانه فيها دى
وفى لحظه دخول صديقه دكتور حسام وعى على حاله وانتفض وترك يديها بهدوء حتى لا يراه وجفف دموعه بسرعه وتمتلك حاله
تعجب حسام من وجوده لكنه لم يلاحظ ماب قاسم بسبب ضوء الغرفه الخافت فتحدث حسام متسائلا
....قاسم ! انت جيت امتى؟ وليه بلغتنى انك كمان اجازه النهارده؟ انا كنت جاى أمر على الحاله زى ماطلبت بس متوقعتش انى هلاقيك هنا
تمالك حاله وتحمحم قائلا
..... انا زهقت من البيت وحبيت اجى النهارده اتابع الحالات بنفسى
.... بس اجازتك لسه ماخلصتش
امسك تقرير الحاله كأنه يسجل ملاحظه حتى لاينكشف توتره قائلا
....ما انت عارف انى مش بحب الإجازات ويوم كفايه انت عارف قد ايه بحب شغلى
التف حسام بجسده ليغادر الغرفه قائلا
....تمام حمدالله على السلامه هروح أنا أتابع حالاتى وانت بقى تتولى حالاتك يابطل لأن كلهم بيسالوا عليك
نظر إليه قاسم نظره خاطفه
.... تمام هسجل تقرير النهارده للحاله وهخرج
خرج حسام لمتابعه عمله
وخرج قاسم بعده بدقائق يلوم حاله بشده على مافعل محدثا نفسه
.....ايه اللى انا عملته وقلته ده فوق ياقاسم دى واحده مخطوبه ومش من حقك تفكر فيها هو مجرد حلم شفته وصحيت أنساه وانسى الهبل إلى. قلته والل حسيته ركز فى شغلك احسن استغفر الله العظيم يارب سامحنى
توجه لمباشره عمله طاردا من تفكيره ماحدث منذ قليل عازما على أن ينساه تماما كأنه لم يكن
.............................................................
انا عارفه أن فيه بيقرا الروايه فى صمت
انا بس محتاجه اعرف رئيكم اكمل ولا لا
اذا سمحتم والتصويت مهم علشان الروايه تتشاف. ❝ ⏤إلهام عمر
❞ نبدأ بذكر الله...الابذكر الله تطمئن القلوب..
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
استغفر الله العظيم الذى لا اله الا هو الحي القيوم و اتوب اليه
بقلم 🌹 الهام 🌹
.......................˝الفصل الخامس˝
.........
فى اليوم التالى وكعاده الدكتور قاسم متابعه حاله تلك الأميرة النائمه بعدما سجل تقريره اليومى عنها
ولاول مره دقق فى تفاصيل وجهها الملائكى وأخذ يحدثها قائلا
.. لما انتى مستسلمه هكذا لنومتك العميقه ايتها الاميره النائمه ماذا حدث لتهربى منه هكذا
وعى على حاله وقال محدثا نفسه وما شانى انا أنها مجرد حاله بالمشفى مثلها كمثل اى حاله . خرج وتابع باقى الحالات المسؤل عنها وبعد عناء يوم طويل ذهب اللى المكتب ليستعد للخروج من المستشفى ليذهب لبيته باجازه يريح فيها تعب الثلاث شهور المنصرمه فكان طيله هذا الوقت حريص على تواجده بشكل مستمر بالمشفى بل كان لايغادر ويبيت بالمشفى لمتابعه تلك الأميرة النائمه لشعوره بالمسؤوليه ناحيتها ولا يدرى لما هذا الشعور
وصل لوجهتة ودلف بسيارته داخل هذه الڤيلا الراقيه التى تحيط بها جنينه جميله مليئه بالزهور الرائعه ذات الألوان الزاهية ترجل من سيارته ودلف داخل الڤيلا تستقبله تلك المراءه البسيطه ذات الوجه البشوش قائله
..نورت يادكتور قاسم
نظر اليها بوجه ضاحك
...مش قلنا بلاش دكتور ديه يادادا وتقولى قاسم .قاسم بس دا انتى اللى ربتينى من وانا عندى خمس سنين بعد وفاه ماما الله يرحمها وكان عندى وقتها ٧سنين فضلتى معايا ومسبتنيش زى ما بابا عمل أما اتجوز وسافر مع مراته وسابنى ورمانى فى مدرسه داخلى بعد وفاة ماما بسنه حتى أنه معطفش عليا ولا حاول يعوضنى ومكنتش بشوفه غير بالصدفه ولولا وجودك واهتمامك بيا كان زمانى وحيد فى الدنيا
انتابها الصمت لثوانى محدثه نفسها
...يوووه انت هتزعل نفسك ليه بس يابنى ياريتنى ما فكرتك
ثم حدثته بحب قائله
... انا بحب اقولك يادكتور قاسم وهفضل عطول اقولك يادكتور قاسم فخوره بيك وبنجاحك وبدعيلك ديما تكبر وتنجح اكتر واكتر يابنى
اقترب منها واحتضن يدها بيده قائلا
.. أيوة هو ده. ابنك مش دكتور
ابتسمت له وهى تربت على كتفه قائله
... انا خليتهم يحضرولك الحمام غير هدومك وارتاح وانا وصيت الطباخ يعملك الاكل اللى بتحبه
كان يشعر بالتعب لذلك قال
.. لا ياداده انا تعبان وعايز انااااااام جعان نوووم
أجابته بحنان
.. طب ياحبيبى تصبح على خير اطلع نام وارتاح
توجه إلى غرفته وبعدما أخذ حماما دافئا ارتمى بانهاك على فراشه لينعم بالراحه غط فى نوم عميق
.................................
فى اليوم التالى فى الشركه كاد حازم أن يجن من التفكير اين تلك العقود اين اختفت
فهاتف نهى وطلب منها المجى
دلفت نهى للمكتب
.. تمام يافندم
حاول التحدث بهدوء ونبره رزينه حتى لا ينكشف
...انسه نهى ممكن اعرف العقود الخاصه بالشراكه فين لأن استاذ احمد رشدى طلب ادور عليها وأنا دورت فى المكتب ومش لاقيها وسالت المحامى ومش موجوده معاه
شعرت بضيق من هذا الحازم التى لم تتقبله يوما محدثه نفسها وانت مال اهلك
وسرعان ما تحاملت على حالها وردت ببرود مصطنع
...معرفش يافندم اخر مره كانت العقود كان مع انسه أميرة
نظر لها بتعجب محدثا نفسه
..حتى انتى بتتعاملى بجديه وعمليه اظاهر أن استاذه أميرة أثرت على الكل وخليتهم يتعاملوا بجديه داخل الشركه يلا كلها ايام وهخلص منكم والشركه تبقى ملكى
نفض تفكيره وتحمحم مردفا
... تمام يا انسه اتفضلى على مكتبك ولو عرفتى مكان العقود بلغينى
خرجت تتذمر بينها وبين حالها تقول بصوت لايسمع يارب تسيب الشركه ونخلص منك ياحازم انا مش عارفه بابا أزي وثق فيه وعرفك حكايه عقود الشاركه
.......................... . ....
بعد عده ساعات كانت تجلس نهى مع وإلديها يحتسون القهوة فى جنينه الڤيلا الخاصه بهم فقالت
...ينفع يابابا كده .تقول لحازم على عقود الشراكه مش كان اتفاقنا اننا مش هنبلغه وان أميرة أما تفوق أن شاء الله هى اللى هتبلغه
ترك فنجان القوة على الطاوله المقابله له ونظر إليها قائلا
.. يابنتى انا مبلغتوش غير أما اتاكدت أنه كويس وخايف على مصلحه الشركه جدا
فتحدثت بشك قائله
...بس برضوا انا قلبى مش مطمن
فتحدثت نوال بهدوء حتى تنهى هذا الجدال
.. نهى خلاص يانهى بابا ادرى ياللى بيعمله ويلا بقى علشان معاد زياره أميرة. ولا مش هتروحى النهارده ؟
.. ازى ياماما مش هروح انا حالا هلبس وانزل
ارتدت ملابسها وكانت رقيقه وانيقه كعادتها وذهبت للمشفى ثم توجهت لغرفة أميرة وما أن دلفت ارتسم على ملامح وجهها استغراب مما رأت وصاحت بصوت عال. نسبيا بسبب خوفها وتوترها .
... مين انت وبتعمل هنا ايه
نظر إليها نظره سريعه بطرف عينه بابتسامه ساخره ارتسمت على شفتاه وتابع عمله بلا مبالاه لتلك المستشاطه من عدم رده
فكررت نهى سؤالها ولكن تلك المره بهدوء عندما شعرت بتسرعها وتصرفها الغير لائق
..ممكن اعرف مين حضرتك وبتعمل ايه وفين دكتور قاسم
أجابها قائلا
... مع أن اسلوبك غريب واسئلتك اغرب واجابتها معروفه بس هرد عليكى
أنا دكتور حسام .،دكتور هنا بالمستشفى.
وبعمل ايه؟ بتابع حاله المريضه لأن دكتور قاسم اجازه يومين
فتحدثت بنبره صوت هادئه
.. تمام بعتذر لحضرتك على طريقتى بس قلقت لما لاقيت حد تانى غير دكتور قاسم
شعر حسام بشئ ولكنه لايعرف ماذا اصابه فتلك الرقيقه بصوتها الهادى وعيونها الرماديه الامعه بلحظه احتلت بداخله وقلبت موازين أحاسيسه سيطر على نفسه بسرعه واجابها قائلا
.. مفيش داعى للإعتذار حصل خير عن اذنك
غادر وذهب ليتابع الحالات المسؤل عنها
تاركا ايها لتجلس كما اعتادت فدائما مايقص عليه قاسم أنها تأتى يوميا لتلك الأميرة النائمه
اقتربت منها وجلست بجوار فراشها تحدثها بحنان
..حبيبتى ياميره هتفضلى كده لامتى وامتى هتفوقى كل الدكاتره أجمعوا انك معندكيش اى مشكله جسديه عشان تفضلى كده ياترى ياحبيبتى ايه إلى خلاكى تتمسكى بغيبوبتك دى ارجوكى يا أميرة ارجعى ارجوكى فوقى
ظلت تبكى وهى ممسكه بيدى تلك الأميرة وبعد بعض الوقت قبلتها على جبينها كعادتها وتركتها وعادت إلى البيت
.................................
يجلس قاسم فى جنينه الڤيلا الخاصه به شارد دون وعى منه يفكر فى تلك الأميرة النائمه
اقتربت منه هنيه تسأله
...تحب أخليهم يحضرولك العشا دلوقتى ياحبيبى
ولكنه شارد الذهن لا يعى لمن تناديه فنادته مرارا وتكرارا إلى أن انتبه قاسم قائلا
...خير يادادا
نظرت إليه بقلق
..ايه يابنى فيك ايه بكلمك من بدرى وانت سرحان ومهموم طمنى عليكى ايه مزعلك
حاول أن يظهر عكس ما يشعر فأجابها قائلا
..ولا مفيش ياداده اطمنى كنتى عايزه حاجه؟
كررت سؤالها الذى لم يسمعه
.. بقولك تحب تتعشى ايه؟
امسك كتاب كان موضوع على الطاوله الصغيره التى بجواره قائلا
.. لايا دادا مش هتعشى مليش نفس
جلست بالكرسى المقابل له قائله
.. خير يابنى طمنى عليك مالك بس
تردد فى اخبارها وقرر أن يصمت ولكن بسبب إحساسه القوى الذى يتملكه تراجع عن قراره وحدثها قائلا
..مش عارفه يادادا بس فى حاله عندى بالمستشفى غريبه بقالها اكتر من تلات شهور فى غيبوبه ومفيش سبب جسدى لكده ومش عارف ليه جوايا احساس انى مسؤل عنها ومش عارفه سبب الاحساس ده
اطمئنت بعدما أيقنت أن لاشي يدعو للقلق فابتسمت قائله
...يابنى انت طول عمرك بتهتم بكل العيانين بتوعك كأنهم اهلك ومن وقت ماافتتحت المستشفى وانت بتتعامل مع اى مريض كأنه مسؤل منك علشان معدنك اصيل وقلبك طيب
انت نسيت ياما حكتلى عن كتير حالات كنت متابعهم دا انت كنت بتتعلق بيهم لدرجه انك بتبقى زعلان أنهم هيمشوا مع انك بتبقى مبسوط أنهم خفوا وبقوا كويسين فاكر كنت بتتعلق بيهم ازى
أجابها بحيره ارتسمت على ملامحه
..مش ناسى يادادا انا فعلا بتعلق واهتم باى مريض عندى وكأنه واحد من أهلى. بس دى غير طول الوقت بحاول اهرب من التفكير فيها بس غصب عنى بسرح فى ملامحها الجميله فى نظره عينيها وابتسامتها وهى بتنادى بابا وقت الحادثه وبرجع بعدها اندم واستغفر ربنا واقول لنفسى مش هفكر فيها تانى ولكنى برجع أضعف وتفكيرى يغلبنى
تعرفى ياداده بتفكرنى بقصه الأميرة النائمه اللى ماما كانت بتحكهالى زمان وانا صغير ونظرتها ليا وقت الحادثه وكلمه بابا اللى قلتهالى وهى مش واعيه خلتنى احس انها مسؤله منى
تعجبت حديته وضحكت هنيه قائله
...وهو ده زمن أميرات ياقاسم والله انت طيب
وياحبيبى مش غريب عليك احساس المسؤوليه ده انت كده مع حاله مريضه عندك
ويلا بقى كفايه سهر علشان تبقى فائق بدرى وقت المستشفى
لم يستطع وصف إحساسه وبالاحرى لم يرد تفسير ما يشعر به فأجابها
.. لا يادادا مش هروح المستشفى بكرا كلمت حسام واطمنت على أحوال المستشفى وبلغته انى اجازه بكرا كمان
همت بالمغادرة قائله
..طب ياحبيبى انا هقوم انام بقى انت عارف انا مش حمل سهر ولو عايز حاجه قولى اعملهالك قبل ما نام
..شكرا ياداده انا اصلا شويه وهطلع انام تصبحى على خير
.. تصبح على خير وراحه بال يابنى
بعد بعض الوقت ذهب اللى غرفته كى ينال قسطا من الراحه ويريح عقله من التفكير بتلك الأميرة التى شغلت تفكيره هذان اليومان
أراح جسده على السرير مغمضا عينيه باعدا تفكيره عنها وذهب بنوم عميق
رأى أميرة تلتف حول نفسها بسعاده بين الورود وهو يسترق النظراليها دون أن تشعر فحقا فتنته بذالك الجمال الأخاذ بهذا الفستان الابيض المنقط بالورود الزرقاء وهذا الحجاب الذى يلتف على رأسها مما ذادها جمالا فوق جمالها حافيه تمسك بين يديها ورده بيضاء كاد قلبه أن يخرج من شده
سعادته برؤيتها سعيده وما إن هم بالذهاب إليها رأى الظلام يحوم حولها تبدلت ملامحها انكسرت سعادتها الظلام يحيط بها أكثر فأكثر وتزداد هى خوفا ويزداد هو رعبا عليها تحولت وردتها البيضاء اللى سوداء تمكن الظلام منها صرخت بأعلى صوتها
....قاااااسم ساعدنى يااااقاسم
انتفض قلبه بشده ركض إليها كى ينقذها من ذالك الظلام المرعب تمسك بيديها
والظلام يأكلها شيأ فشيا ظل ممسكه بيديها يحاول بكل قوته انتزاعها من ذالك الظلام وهى تصرح وصراخها يدمى قلبه ولكن الظلام كان أقوى وانفلتت يديها من يده صاح صارخا
أميرااااا
فى تلك اللحظه قام مفزوعا من
نومه يتصبب عرقا ترتعش يده لايدرى أكان هذا حلم ام حقيقه قلبه ينبض بسرعه أنفاسه تعلو وتهبط من شده خوفه عليها من هذا الحلم المرعب قررر أن يذهب إليها مسرعا كى يطمئن قلبه وقد كان بعد نصف ساعه كان بداخل غرفتها ممسكا يديها بدون أن يعى على حاله
متحدثا بنبره حنونه ودموع تنساب من عينيه
.. مش هسيبك يأميرتى لن اتخلى عنك هعمل كل اللى اقدر عليه علشان انقذك من الظلام المرعب الى استسلمتى له هعمل المستحيل علشان تخرج من الغيبوبه اللعينه اللى انتى غرقانه فيها دى
وفى لحظه دخول صديقه دكتور حسام وعى على حاله وانتفض وترك يديها بهدوء حتى لا يراه وجفف دموعه بسرعه وتمتلك حاله
تعجب حسام من وجوده لكنه لم يلاحظ ماب قاسم بسبب ضوء الغرفه الخافت فتحدث حسام متسائلا
..قاسم ! انت جيت امتى؟ وليه بلغتنى انك كمان اجازه النهارده؟ انا كنت جاى أمر على الحاله زى ماطلبت بس متوقعتش انى هلاقيك هنا
تمالك حاله وتحمحم قائلا
... انا زهقت من البيت وحبيت اجى النهارده اتابع الحالات بنفسى
.. بس اجازتك لسه ماخلصتش
امسك تقرير الحاله كأنه يسجل ملاحظه حتى لاينكشف توتره قائلا
..ما انت عارف انى مش بحب الإجازات ويوم كفايه انت عارف قد ايه بحب شغلى
التف حسام بجسده ليغادر الغرفه قائلا
..تمام حمدالله على السلامه هروح أنا أتابع حالاتى وانت بقى تتولى حالاتك يابطل لأن كلهم بيسالوا عليك
نظر إليه قاسم نظره خاطفه
.. تمام هسجل تقرير النهارده للحاله وهخرج
خرج حسام لمتابعه عمله
وخرج قاسم بعده بدقائق يلوم حاله بشده على مافعل محدثا نفسه
...ايه اللى انا عملته وقلته ده فوق ياقاسم دى واحده مخطوبه ومش من حقك تفكر فيها هو مجرد حلم شفته وصحيت أنساه وانسى الهبل إلى. قلته والل حسيته ركز فى شغلك احسن استغفر الله العظيم يارب سامحنى
توجه لمباشره عمله طاردا من تفكيره ماحدث منذ قليل عازما على أن ينساه تماما كأنه لم يكن
...............................
انا عارفه أن فيه بيقرا الروايه فى صمت
انا بس محتاجه اعرف رئيكم اكمل ولا لا
اذا سمحتم والتصويت مهم علشان الروايه تتشاف. ❝
❞ هذا الذي خذلك ثم ندم
فأتاك آسفاً مُتلعثماً يبحث عن الكلمات
فقصرت عليه السرد
ووفرت عليه الاعتذار
وبدلت الحديث.. لتسأله عن حاله
ليرى الصدق في عينيك.. فيطمئن أنك قد عفوت
وقتها أنت من الفالحين.. فالعفو فلاح
لضد العفو قامت حروب نفسية وبشرية
قُطعت أرحام.. مُزقت صداقات.. خُربت بيوت
لضد العفو ولضده فقط يكافئ إبليس صبيانه
فالصفح اقتصاد القلب
يوفر نفقات الغضب وتكاليف البغض
هنيئاً لك السيادة.. فإن من عفا ساد
#لكنود
#إسلام_جمال. ❝ ⏤إسلام جمال
❞ هذا الذي خذلك ثم ندم
فأتاك آسفاً مُتلعثماً يبحث عن الكلمات
فقصرت عليه السرد
ووفرت عليه الاعتذار
وبدلت الحديث. لتسأله عن حاله
ليرى الصدق في عينيك. فيطمئن أنك قد عفوت
وقتها أنت من الفالحين. فالعفو فلاح
لضد العفو قامت حروب نفسية وبشرية
قُطعت أرحام. مُزقت صداقات. خُربت بيوت
لضد العفو ولضده فقط يكافئ إبليس صبيانه
فالصفح اقتصاد القلب
يوفر نفقات الغضب وتكاليف البغض
هنيئاً لك السيادة. فإن من عفا ساد
❞ على باب المقهى سألها فقال:
ما ذا تحبين ان تشربي؟
قالت :الشاي!
قال :غيره؟
قالت الشاي باليمون .
او بالقرفة .
او بالهال.
او النعناع.
او بالقرنفل .
أو بزهر البرتقال .
أو شاي بكل شيء.
قال : غير الشاي؟
قالت :شاي بنكهة حبنا!!!.
🌿💕🌿
گ:شهد السرماني\\\\ نرجسية \\\\. ❝ ⏤💙2008💙
❞ على باب المقهى سألها فقال:
ما ذا تحبين ان تشربي؟
قالت :الشاي!
قال :غيره؟
قالت الشاي باليمون .
او بالقرفة .
او بالهال.
او النعناع.
او بالقرنفل .
أو بزهر البرتقال .
أو شاي بكل شيء.
قال : غير الشاي؟
قالت :شاي بنكهة حبنا!!!.
🌿💕🌿
گ:شهد السرماني\\\\ نرجسية \\\\. ❝
❞ (قالت الأعرابُ آمنا قُل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولمّا يَدخُل الإيمان في قلوبكم)
هناك فرق بين الإسلام والإيمان.. حتى الإيمان ذاته درجات ومقامات.. فقد أخبرنا الحبيب ﷺ أن الإيمان يزيد وينقص.. وفي القرآن آيات كثيرة تتحدث عن زيادة الإيمان.
لذلك حين قال أحد الأطباء أن المؤمن لا تُصيبه أمراض الاكتئاب، قام عليه مجتمع علم النفس وبعض مرضى الاكتئاب الذين يُقيمون شعائر الإسلام مستنكرين قوله.. ذلك لأنهم جمعوا الإسلام والإيمان ودرجات الإيمان في جعبة واحدة.. والحقيقة أن التفاوت بينهم كبير.
الاطمئنان هو أعلى درجات الإيمان.. وهو الذي سأله خليل الرحمن إبراهيم -عليه السلام- حين قال ربي أرني كيف تُحي الموتى.. قيل له أو لم تؤمن؟ قال بلى ولكن ليطمئن قلبي.. إذن هو مؤمن لكنه طلب أعلى درجات الإيمان (الاطمئنان).. وبعد أن أدرك ذلك المقام -مقام الاطمئنان- أصبح معصوماً من الجزع (أو ما نُسميه الآن اكتئاب).. فأُلقي في النار ولم يهتز.. وأمِر بذبح ابنه ولم يجزع.. وترك أهله في صحراء خالية دون أن يفزع.. لأنه مطمئنٌ بالله.
كذلك كليم الله موسى -عليه السلام- الذي أباح بخوفه في مشاهد كثيرة.. لكنه حين أدرك مقام الاطمئنان بالله.. أصبح معصوماً من الخوف والجزع وهو في أشد المشاهد حين وجد البحر أمامه وفرعون وجيشه خلفه.. وقتها جزع الجميع إلا هو عليه السلام فقال: كلّا إن معي ربي سيهدين.
فالمؤمن الذي أدرك مقام الاطمئنان في الإيمان لا يُصيبه العجز والجزع.. ومن ذاق عرف.. بأن ذلك المقام لا يُدرك بطول قيام ولا كثرة صيام.. إنما هو حالة قلبية خالصة.. لذلك قيل للأعراب قولوا أسلمنا ولمّا يَدخُل الإيمان في قلوبكم.
#لكنود
#إسلام_جمال. ❝ ⏤إسلام جمال
❞ (قالت الأعرابُ آمنا قُل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولمّا يَدخُل الإيمان في قلوبكم)
هناك فرق بين الإسلام والإيمان. حتى الإيمان ذاته درجات ومقامات. فقد أخبرنا الحبيب ﷺ أن الإيمان يزيد وينقص. وفي القرآن آيات كثيرة تتحدث عن زيادة الإيمان.
لذلك حين قال أحد الأطباء أن المؤمن لا تُصيبه أمراض الاكتئاب، قام عليه مجتمع علم النفس وبعض مرضى الاكتئاب الذين يُقيمون شعائر الإسلام مستنكرين قوله. ذلك لأنهم جمعوا الإسلام والإيمان ودرجات الإيمان في جعبة واحدة. والحقيقة أن التفاوت بينهم كبير.
الاطمئنان هو أعلى درجات الإيمان. وهو الذي سأله خليل الرحمن إبراهيم -عليه السلام- حين قال ربي أرني كيف تُحي الموتى. قيل له أو لم تؤمن؟ قال بلى ولكن ليطمئن قلبي. إذن هو مؤمن لكنه طلب أعلى درجات الإيمان (الاطمئنان). وبعد أن أدرك ذلك المقام -مقام الاطمئنان- أصبح معصوماً من الجزع (أو ما نُسميه الآن اكتئاب). فأُلقي في النار ولم يهتز. وأمِر بذبح ابنه ولم يجزع. وترك أهله في صحراء خالية دون أن يفزع. لأنه مطمئنٌ بالله.
كذلك كليم الله موسى -عليه السلام- الذي أباح بخوفه في مشاهد كثيرة. لكنه حين أدرك مقام الاطمئنان بالله. أصبح معصوماً من الخوف والجزع وهو في أشد المشاهد حين وجد البحر أمامه وفرعون وجيشه خلفه. وقتها جزع الجميع إلا هو عليه السلام فقال: كلّا إن معي ربي سيهدين.
فالمؤمن الذي أدرك مقام الاطمئنان في الإيمان لا يُصيبه العجز والجزع. ومن ذاق عرف. بأن ذلك المقام لا يُدرك بطول قيام ولا كثرة صيام. إنما هو حالة قلبية خالصة. لذلك قيل للأعراب قولوا أسلمنا ولمّا يَدخُل الإيمان في قلوبكم.
❞ مقدمة كتاب ]دقة البيان
الحمد لله وحده والصلاة والسلام علي من لا نبي بعده واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله
قرائي الاعزاء هذه رسالة مختصرة عن دعاة ضلالة اخبر عنهم النبي صلي الله عليه وسلم في الحديث الصحيح فعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني، فقلت: يا رسول الله، إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: \"نعم\"، قلت: فهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: \"نعم، وفيه دخن\"، قلت: وما دخنه يا رسول الله؟ قال: \"قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر\"، قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: \"نعم، دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها\"، قلت: يا رسول الله صفهم لنا، قال: \"هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا\"، قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: \"تلزم جماعة المسلمين وإمامهم\"، قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: \"فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض على أصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك\"، بهذا اللفظ أخرجه البخاري ومسلم
فكم قرات هذا الحديث مرات ومرات وكنت اتعجب من وصف هؤلاء الدعاة كيف يكونون عرب مسلمين من جلدتنا وكيف يتكلمون بالسنتنا ومع هذا فهم دعاة علي ابواب جهنم حتي تجلت لي الحقيقة لما ادكت هذه الخديعة الكبري من خلف هذه الارساليات التي يذهب من خلالها دعاة الدين فيتتلمذوا علي يد المستشرقين في فرنسا وانجلترا وامريكا ثم يعودون فيتكلمون باسم الدين لكن علي طريقة الغربيين فيتاولون معاني القران والسنة علي غير هدي سيد المرسلين وتفكرت في خطر هؤلاء دعاة السوء علي بلادنا بلاد المسلمين ساعتها ادركت قول أَبِو الدَّرْدَاءِ عن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ أَخْوَفُ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ الْأَئِمَّةَ الْمُضِلِّينَ وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخوف على أمته من المنافقين الذين يجادلون بالقرآن كما في الحديث الذي رواه البزار والطبراني عن عمران بن حصين رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن أخوف ما أخاف عليكم بعدي كل منافق عليم اللسان» قال الهيثمي رجاله رجال الصحيح, وقد رواه ابن حبان في صحيحه ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أخوف ما أخاف عليكم جدال منافق عليم اللسان».
وروى الإِمام أحمد والبزار وأبو يعلى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال «حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كل منافق عليم اللسان» قال الهيثمي رجاله موثقون.
فنظرت في احوال هؤلاء الذين تربوا في مدرسة السوربون ومدي تشربهم لليبرالية ونظرت في دعاة ارساليات انجلترا ودول اوربا وما تشربوه من حب للكتابيين بفرقتيهم المغضوب عليهم والضالين والدعوة الا ترك الولاء والبراء مراضاة للاوربيين كما نظرت في مدرسة الامريكان المتجبرين وما تشربه عملائهم من العرب المنحرفين فيعودون الي بلادنا وهم سفاحين وقد تشربوا بفكر الخوارج كلاب النار سفاكي الدماء المنحلين فخطرت لي خاطرة تدوين هذه الرسالة لفضح فكرهم وتعريتهم امام عوام المسلمين وليست هذه الرسالة موجهة لهدم مؤسسة ولا للهجوم علي منارة للعلم مثل ازهرنا الشريف ولكنها لفضح انحرافات افراد غرر بهم الغرب واستعملتهم اوربا وامريكا ليكونو معاول هدم لدين المسلمين فكل مقال يتحدث عن انحرف لشخص بعينة وليس هذا للعموم وليس الهدف من المقالات هو الحكم علي اخرة الناس من الجنة والنار او النعيم والجحيم انما الهدف الحقيقي هو التحذير مما وقعوا فيه من ضلال حتي لا يتاسي بهم الناس عملا بقول النبي صلي الله عليه وسلم لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم وقد اخترت لهذه الرسالة عنوانا ينم عن المحتوي وهو دقة البيان لعقيدة دعاة السوربون والانجلو امريكان في اشارة واضحة الا الذين لقنوهم هذا الضلال الذي يحرصون علي نشره في بلادنا وهم يتكلمون باسم دين الرحمن اسال الله عز وجل ان يجعل عملنا هذا خالصا لوجه الكريم واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
الراجي عفو ربه د محمد عمر عبد العزيز
ج.م.ع المنيا -1444H----2023G. ❝ ⏤محمد عمر عبد العزيز محمد
❞ مقدمة كتاب ]دقة البيان
الحمد لله وحده والصلاة والسلام علي من لا نبي بعده واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله
قرائي الاعزاء هذه رسالة مختصرة عن دعاة ضلالة اخبر عنهم النبي صلي الله عليه وسلم في الحديث الصحيح فعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني، فقلت: يا رسول الله، إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: ˝نعم˝، قلت: فهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: ˝نعم، وفيه دخن˝، قلت: وما دخنه يا رسول الله؟ قال: ˝قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر˝، قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: ˝نعم، دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها˝، قلت: يا رسول الله صفهم لنا، قال: ˝هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا˝، قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: ˝تلزم جماعة المسلمين وإمامهم˝، قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: ˝فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض على أصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك˝، بهذا اللفظ أخرجه البخاري ومسلم
فكم قرات هذا الحديث مرات ومرات وكنت اتعجب من وصف هؤلاء الدعاة كيف يكونون عرب مسلمين من جلدتنا وكيف يتكلمون بالسنتنا ومع هذا فهم دعاة علي ابواب جهنم حتي تجلت لي الحقيقة لما ادكت هذه الخديعة الكبري من خلف هذه الارساليات التي يذهب من خلالها دعاة الدين فيتتلمذوا علي يد المستشرقين في فرنسا وانجلترا وامريكا ثم يعودون فيتكلمون باسم الدين لكن علي طريقة الغربيين فيتاولون معاني القران والسنة علي غير هدي سيد المرسلين وتفكرت في خطر هؤلاء دعاة السوء علي بلادنا بلاد المسلمين ساعتها ادركت قول ˝ ˝أَبِو الدَّرْدَاءِ ˝ ˝عن رَسُولُ اللَّهِ ˝ ˝صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ˝ ˝إِنَّ أَخْوَفُ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ الْأَئِمَّةَ الْمُضِلِّينَ وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخوف على أمته من المنافقين الذين يجادلون بالقرآن كما في الحديث الذي رواه البزار والطبراني عن عمران بن حصين رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن أخوف ما أخاف عليكم بعدي كل منافق عليم اللسان» قال الهيثمي رجاله رجال الصحيح, وقد رواه ابن حبان في صحيحه ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أخوف ما أخاف عليكم جدال منافق عليم اللسان».
وروى الإِمام أحمد والبزار وأبو يعلى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال «حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كل منافق عليم اللسان» قال الهيثمي رجاله موثقون.
فنظرت في احوال هؤلاء الذين تربوا في مدرسة السوربون ومدي تشربهم لليبرالية ونظرت في دعاة ارساليات انجلترا ودول اوربا وما تشربوه من حب للكتابيين بفرقتيهم المغضوب عليهم والضالين والدعوة الا ترك الولاء والبراء مراضاة للاوربيين كما نظرت في مدرسة الامريكان المتجبرين وما تشربه عملائهم من العرب المنحرفين فيعودون الي بلادنا وهم سفاحين وقد تشربوا بفكر الخوارج كلاب النار سفاكي الدماء المنحلين فخطرت لي خاطرة تدوين هذه الرسالة لفضح فكرهم وتعريتهم امام عوام المسلمين وليست هذه الرسالة موجهة لهدم مؤسسة ولا للهجوم علي منارة للعلم مثل ازهرنا الشريف ولكنها لفضح انحرافات افراد غرر بهم الغرب واستعملتهم اوربا وامريكا ليكونو معاول هدم لدين المسلمين فكل مقال يتحدث عن انحرف لشخص بعينة وليس هذا للعموم وليس الهدف من المقالات هو الحكم علي اخرة الناس من الجنة والنار او النعيم والجحيم انما الهدف الحقيقي هو التحذير مما وقعوا فيه من ضلال حتي لا يتاسي بهم الناس عملا بقول النبي صلي الله عليه وسلم لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم وقد اخترت لهذه الرسالة عنوانا ينم عن المحتوي وهو دقة البيان لعقيدة دعاة السوربون والانجلو امريكان في اشارة واضحة الا الذين لقنوهم هذا الضلال الذي يحرصون علي نشره في بلادنا وهم يتكلمون باسم دين الرحمن اسال الله عز وجل ان يجعل عملنا هذا خالصا لوجه الكريم واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
الراجي عفو ربه د محمد عمر عبد العزيز
ج.م.ع المنيا -1444H----2023G. ❝