█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ كما عودة غريب لأرض الوطن كما صرخة وليد لحظة ولادة كما الحلم الوردي في عقول البنات كما صفاء المطر لحظة انفلاته من رحم سحابة كان وجهه لم يطرف عينيه عني أثناء جلسة مناقشة ديواني الجديد سمعت أراء النقاد والجمهور ولم أسمع منه سوى الصمت .. نظرات الامتنان لدعوتي له ونظرات الرضا عن كل ما يقال عني.
لم يدر حديث بيننا في هذا اليوم أكثر من عبارات الترحيب والمجاملة, احتفى به جميع الحضور فأغلبهم من أصدقائه وممن يترددون على بيته ليل نهار.
لا أدري لماذا شعرت أن ثمة شيء سيحدث بيننا لا أعرف ما هو لكني أدرك أنه أي شيء غير أن يكون حبيبي أو خطيبي أو زوجي فقد انتهت كل هذه المصطلحات عندي وفقدت صلاحيتها منذ حادثة عيني, ليس تعالي على الجزء الناقص مني كما يبدو للآخرين, لكني لن أحتمل أن يأتي رجل بقوته ليشعرني باكتماله ويبحث عن أي شيء ناقص فيّ أي شيء ليعايرني به كما يعاير أبي أمي بجهلها . ❝
❞ 💠✨ #قصة_و_عبرة✨💠
قصة و عبرة ... الملك والنجّار
حَكَمَ احدُ المُلوكْ على نَجَّارٍ بالموت فتسرب الخبر إليه فلم يستطع النوم ليلتها فقالت له زوجته :
زوجي ايها النجّار نم ككل ليلة فالرب واحد والأبواب كثيرة !.
نزلت الكلمات سكينة على قلبه فغفت عيناه
ولم يفق إلا على صوت قرع الجنود على
بابه شحب وجهه ونظر إلى زوجته نظرة يأس وندم
وحسرة على تصديقها فتح الباب بيدين
ترتجفان ومدهما للحارسين لكي يقيدانه
قال له الحارسان في استغراب :
لقد مات الملك ونريدك أن تصنع تابوتا له
أشرق وجهه ونظر إلى زوجته نظرة
اعتذارفابتسمت وقالت :
أيها النجّار نم ككل ليلة فالرب واحد والأبواب كثيرة !
فالعبد يرهقه التفكير و الرب تبارك وتعالى يملك التدبير
من اعتز بمنصبه فليتذكر فرعون
ومن اعتز بماله فليتذكر قارون
ومن اعتز بنسبه فليتذكر أبا لهب
إنما العزه والملك لله وحده سبحانه...
لـ/وفاء ابو خطيب . ❝
❞ كنت أزور أثناء دراستي في الولايات المتحدة صديقي، الذي يسكن مع عائلة أمريكية مكونة من زوجين في عقدهما السابع تقريبا. وصادف أثناء وجودي في منزلهما في إحدى المرات أن الأم كانت تتحدث هاتفيا مع ابنها الذي يدرس في ولاية أمريكية بعيدة عنها. فافتتحت مكالمتها بكلمة "أحبك"، واختتمت المكالمة بأحبك. وأذكر في زيارة أخرى أنه عندما هم الزوج بالخروج من المنزل لشراء بعض مستلزمات المنزل ودَّعته الزوجة بكلمة أحبك. على الرغم من كل التحديات التي يعيشها الغرب على الصعيد الاجتماعي إلا أنهم نجحوا في ضخ كلمة "أحبك" في مفرداتهم؛ حتى أصبحت تنساب من ألسنتهم بسلاسة، ولا سيما مع والديهم وأبنائهم وأحبتهم.
لا أخفيكم، حاولت عند عودتي إلى الوطن أن أسكب كلمة أحبك أثناء لقائي بأمي وأثناء التواصل معها هاتفيا، لكن وجدت صعوبة بالغة. أحس وأنا أستخرج المفردة من أعماقي كأنني أسحب عمارة بلساني. تخرج المفردة ثقيلة ومنهكة ومتهالكة حتى أشك أنها تسمعها.
إن ألسنتنا كبقية مهاراتنا بحاجة إلى تدريب طويل حتى تتقن تدفق هذه الكلمة بسلاسة وتلقائية دون منغصات وتحديات جسيمة.
أدرك أن أمك وأباك يعلمان حجم المحبة التي تكنها لهما، لكنهما قطعا يحبان أن يسمعاها منك طازجة ومباشرة. ينتظران منك أن تردد كبيرا "أحبك" التي أمطروك بها صغيرا.
أشك أنك تستطيع ترديدها على مسامعهم بانسيابية، فالعملية تحتاج إلى وقت وجهد كبيرين؛ حتى تبرع في إشاعتها لتضيء الفرح في جوفيهما. لكن يجب أن تحاول وتكافح لتصبح جزءا من حواراتك معهما. جرب أن ترددها على مسامع أطفالك الصغار منهم والكبار ليألفوها جيدا، وتصبح أكثر من ينعم بها.
لقد نشأنا ونحن نردد قوله تعالى: "وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلا كَرِيمًا"، لكننا نخفق في أحيان كثيرة في تجسيدها قولا وفعلا. وكلمة "أحبك" الصغيرة في مبناها الكبيرة في معناها من أبسط وأسهل القول الكريم الذي ينبغي أن نقدمه لوالدينا.
ابدأوا من اليوم في ترديد "أحبك" على مسامع أمهاتكم وآبائكم وأحبتكم لتصبح هينة لينة، تهطل من أفواهكم كمطر، كعطرٍ لتبلل آذانهم وصدورهم بالسعادة . ❝
❞ ونزلت علينا ستائر الوصال ... ولم يعد بيننا شيء محال ... وصعد بي فوق التلال ... وقذف بي في بحر الخيال ... ولم يعد حبنا كلام يقال ... واصبح زوجي هو معنى الجمال وذقت معه كل حب حلال . ❝
❞ تمتع زوجي بعمر مديد وكأنه امتص عمره وعمر أبنائه
الذين لم يكتب لهم القدوم للحياة وعمر شقيقته التي
توفيت سبية صغيرة، عاش أعمار عائلته كلها، عشت معه
خمسة وأربعين عاما، وحتى وفاته عن عمر الثامنة
والتسعين رغم أمنيته أن يتم المائة.. رحل تاركا لي ثروة
كبيرة وذكريات طيبة وبيتا ضخما خاويا صامتا.
كما توقعت . ❝