█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ ولما حصل الروح على بساط القرب بعد هاتيك الرياضة وتتابعت عليه في روضات الأنس كاسات المحبة غرد بلبل لسانه في قفص فم وجوده فقال ﴿رَبِّ أرِنِي أنْظُرْ إلَيْكَ﴾ فقال له: هيهات ذاك وأين الثريا من يد المتناول؟ أنت بعد في بعد الإثنينية وحجاب جبل الأنانية فإن أردت ذلك فخل نفسك وائتني.... فبذل وجوده وأعطى موجوده فتجلى ربه لجبل أنانيته، ثم من عليه برؤيته، وكان ما كان وأشرقت الأرض بنور ربها، وطفئ المصباح إذ طلع الصباح، وصدح هزار الأنس في رياض القدس بنغم . ❝
❞ ﴿وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ﴾:
وقد يقال على بعض الاعتبارات إن ما يعلمه كل أحد متناه وما يجهله غير متناه، ولا نسبة بين المتناهي وغير المتناهي أصلا، فلا نسبة بين معلوم كل أحد ومجهوله، وتأمل في هذا مع دعوى بعض الأكابر الوقوف على الأعيان الثابتة والاطلاع عليها وقل رب زدني علما . ❝
❞ ولَقَدْ خَلَوْتُ مَعَ الحَبِيبِ وبَيْنَنا ∗∗∗ سِرٌّ أرَقُّ مِنَ النَّسِيمِ إذا سَرى
وأباحَ طَرْفِي نَظْرَةً أمَّلْتُها ∗∗∗ فَغَدَوْتُ مَعْرُوفًا وكُنْتُ مُنَكَّرا
فَدُهِشْتُ بَيْنَ جَمالِهِ وجَلالِهِ ∗∗∗ وغَدا لِسانُ الحالِ عَنِّي مُخْبِرا . ❝
❞ وجانِبْ جَنابَ الوَصْلِ هَيْهاتَ لَمْ *** يَكُنْ وها أنْتَ حَيٌّ إنْ تَكُنْ صادِقًا مُتِ
هُوَ الحُبُّ إنْ لَمْ تَقْضِ لَمْ تَقْضِ مَأْرَبًا ∗∗∗ مِنَ الحُبِّ فاخْتَرْ ذاكَ أوْ خَلِّ خَلَّتِي . ❝
❞ فَقُلْتُ لَها: رُوحِي لَدَيْكِ وقَبْضُها ∗∗∗ إلَيْكِ ومَن لِي أنْ تَكُونَ بِقَبْضَتِي
وما أنا بِالشّانِي الوَفاءِ عَلى الهَوى ∗∗∗ وشَأْنِي الوَفا تَأْبى سِواهُ سَجِيَّتِي . ❝