█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ الكتابه قد تحفظ ما تبقى في ذاكرتي المحتضرة من جمال قديم ، قررت أن اكتب على الورق ما قد يُمحي غدًا من الذاكرة. يومًا ما قد يقرأ أحفادى هذه الأوراق ليعرفوا جدهم وقد أقرؤها أنا ايضاً لأتذكر من أنا و من كنت حين تعود ذاكرتي كما بدأت ورقة بيضاء . ❝
❞ في محاولة بائسة للتفتيش عن إحدى الذكريات السعيدة لم أتذكر شيئ ، وكأنى لم أرى في حياتى أياً من تلك السعادة أو أنها سبقت إدراكى بالحياه في عمر مبكر لم أعى منه شيئ فيصعب علي تذكره ، وكلما أحاول التعمق أكثر بداخل نفسي يزداد الأمر ضيقاً ، وعلى العكس تماماً تتوالى الأحداث الحزينة والتعيسة بذاكرتي وتصيبني بالحزن فأخرج مسرعاً هرباً من تلك الأبواب الكئيبة كالذى نجا من الغرق يلهث ويحاول أن يستعيد أنفاسه المتقطعة
#يوميات شاردة
#أحمدجواد . ❝
❞ ظل يشير إلي هدف محدد. وعندما حاذت السفينةُ لنش أبي، بان ضئيلاً، وهو يحاول التقدم صوب بوغاز ما بات علي مشارف الرائي. ربان السفينة كان يبتسم وهو يشير إلي قائد اللنش الذي ثبّت وجهته بنصف صدغه الأيمن ناحيتي، وأطلَّ في صمت محير من دون أن يرمش له جفن، رغم تلك الشارة التي تعمدت رفعها صوب وجهه وقت فراره نحو الغاطس. تاه اللنش في الغاطس، وظهرت مؤخرة السفينة، وقت أن طاف الفنار متنقلاً ببقع ضوء عديدة تخرج في نثار وتنزاح لتضوي علي واجهات مبانٍ وسفنٍ معطلة علي الجانب الآخر من المجري الملاحي الذي أعرفه، بل سبق أن أبحرتُ فيه بمركب مازالت صورته بطرازه الماهوجني محفورةً في ذاكرتي.
أستعيد الحلم كثيراً. أجتر تفاصيله، لتتأكد لي، من خلال تتابع الصور، حقيقة الاشتباك معهما. هناك شخص ثالث بالفعل. نعم، أبي وجدي كانا في الحلم، ولكنه ليس جد والدي المدعو عبد الرحيم الكبير. بل المفاجأة أن أمي الصديقة قالت لي يوماً ما إن عبد الرحيم الكبير شارك في حفر القناة عشرة أعوام . ❝