█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ *عبراتٌ تُذرف مُستنجدة بكِ*
تتلاطم أفكاري بداخل عقلي ويليها سيلان دموعي التي أصبحت تُعبر عن اشتياقي لكِ يا عزيزتي، أجلس مُنزويًا عن العالم أتذكر تلك الذكريات الجميلة التي تجعل قلبي يُرفرف كالعصفور المبتهج، ولكن الآن لم يتبقى سوى ذكرياتك معي، أُجفف عبراتي التي تتسابق على وجنتي مُعلنةً ألم فراقك، وأتصفح تلك المحادثة التي كانت تجمع لهونا ومرحنا، حينها وجدت أناملي تكتب إليكِ وتقص لكِ ما حدث معي وتسرد عليكِ تفاصيل يومي مثلما كنا من قبل، تذكرت عندما كنتِ تُحدِثيني عن كل شيء وأقول لكِ: لا أستطيع التعبير عما يجول بداخلي. حينها أرى في عينيكِ لمعة كبريق تَحثني على التحدث والتفوه، كنتُ دائمًا أرى دعمك وتفهمك لي قبل أن أعلمكِ بما حدث، دائمًا أتساءل: كيف لشخصٍ أن يفهم غيره من نظرة عينيه؟
وجدت الجواب أن أرواحنا واحدة، تفرح معًا وتحزن معًا، ولكن كان للقدرِ رأي آخر وفُرق الشمل الذي حاولنا بجهدنا أن يدوم إلى الأبدِ، أضغط بيدي على التسجيل الصوتِي وأنا بداخلي أملٌ بأن يصلك، قصصتُ عليكِ كل شيء حدث معي حتى تذكرت ذكريات قديمة بيننا، تذكرتُ عندما كنتِ تنزعجين مني وتبتعدي كالطفلة البريئة التي جعلتني أعشقها من كثرة جمالها، حينها تلاشت قوتي وصمودي وخَذلني عقلي، شعرت وكأنني أرتطم أرضًا من كثرة ما يُطاردني داخل عقلي والمشاعر التي تجتاحني لتُرهقني وتكون سببًا في بعثرة شتاتي، يبكي مُجددًا مستنجدًا بكِ لتُنقذيه من غفلته وتبثين الطمأنينة بداخله من جديد، فحتى الآن لم أجد أحدًا مثلك يفهمني ويريح قلبي المُهلك الذي تحالف الزمن على دمارهِ مرارًا وتكرارًا، انهزمت قوتي أمام اشتياقي لمقلتيكِ الرمادية، أشعر بالأسى من فراقك وندمت على كل ما حدث وكان سببًا في بعدكِ عني، أتمنى لو يعود بي الزمن وأقوم بفعلِ ما تُريدين مني ولن أسمح لكِ أن تُفارقيني ثانيةً؛ فقلبي لم ينسى حتى الآن تفاصيل وجهك الجذاب وترابطه مع قلبك ما دام مُتصلًا، أصرخ بقهرةٍ فاشتياقي لرؤيتكِ تغلب على صمودي وكبريائي، وحينما ضغط على زر الإرسالِ تمنيت سماعكِ لذلك التسجيل؛ فربما يرقُ قلبك وتسامحيني أيتها الحبيبة، فإلى الآن لا أستطيع نسيانك، تلاشى كل شيءٍ ولم يتلاشى حبي لكِ.
گ/إنجي محمد˝بنت الأزهر˝ . ❝
❞ العالم كبير ونحن جزء صغير لا يتجزأ من ذلك العالم نحن أبسط مما يتخيل البشر نبتسم وفي قلوبنا دمار شامل بين موافقه ورفض علي كل شي تقلبات فكريه تجعلنا نتمني الموت حاله صراع بين الشخص الطيب والشخص القاسي الذي بداخلك تريد أن تنتهي كل هذه الصراعات والألم ولكن يزداد ذلك الأمر كلما فكرت في الخلود الي النوم يجتمع كل شي أمامك مثل فلم السينما يجعلك تسترجع كل الألم التي مرت بك منذ طفولتك حتي وقتك الحالي حتي يجعلك تتمني الموت في كل ثانيه تمر وانت تشاهد ذلك الفلم تظل تصرخ وتصرخ حتي يتوقف ذلك الفلم وتسقط آرضآ معلن نهاية الفلم برحيلك عن هذا الكون الكبير الذي أيقنت انك مجرد جزء صغير في كون ملئ بأشخاص آخرين تعساء مثلك تتسال الي هذه الدرجه أصبحت شخص لا تبالي بايه شي ايه مهما كان وجع فراق خاب ظنك بكل من حولك وفقدت الثقه بكل شي نفسك أصبح العالم يراك مريض نفسي انت الشيطان وهم الملائكه هم هكذا البشر يكرهون بعضهم البعض إذا كان الآخر يكره أخيه والأخت تكرهه اختها والأب يكره وأبنائه والأم ترمي أطفالها في الشارع وغيره وغيره عن ماذا تتحدث عن عالم به ملايين المخطائين يوميا وكل شخص منهم يرتدي وجه الملاك وكم ملاك حقيقي وسط مستنقع هؤلاء الشياطين ذلك العالم إذا وجد شخص منعزل قال مريض نفسي وإذا وجد شخص يتكلم كثيرا قالوا قليل الحياء وإذا وجده لا يرد الإساءة بالإساءة قالوا ضعيف وإذا رد الظلم بالظلم قالوا قاسي وجامد القلب مهما حاولت سيظل العالم يتحدث عنك حتي ولو كنت ملاك لن يتركوا بك الجميع سوف يبحثوا عن عيوب ذلك الملاك سيظل من وجهه نظرهم أن ذلك ليس ملاك بل شيطان في هيات ملاك 👌
الكاتبة آية محمد محسن عبد المنعم . ❝
❞ *الخائن*
لفظٌ جعل عقلي يعتصر من كثرة التفكير به، لفظٌ استحوذ على ذكرياتي، وكأن ذلك اللفظ دمار حل على كياني وروحي، عندما تذكرتُ ما حدث لي من ذلك الخائن، ذلك الشخص الذي وثقت به أكثر من نفسي واستغل تلك الثقة، منحته كل شيءٍ وسلبه مني بسهولةٍ دون سابق إنذار، سلب قلبي وراحتي، سلب الهدوء الذي كان يجتاحني سابقًا، شعرت وكأن الخيانة يتصف بها الجميع، لم أثق في أحدٍ منذ اكتشافي لخيانته، أصبح خائن لقلبي الذي سلمته له، وروحي التي كانت تعشقه؛ فيتمثل في هذه الكلمة ذلك المتعجرف الذي أذى قلبي، تحالف مع الزمنِ على تدمير ما تبقى من روحي، تتحامل قدمايَ؛ كي لا ارتطم أرضًا أمامه من أثر فعلته، أغمض عينايَ لاتحكم في دموعي؛ كي لا تهطُل وتتسابق على وجنتي، أتمنى لو أنسى كل ما حدث منه، ولكنني لا أستطيع نسيان خيانته لي مع رفيقتي، أتساءل: لماذا فعلوا بي كل هذا؟
لماذا لم يرحم قلبي الهاش؟
كل هذه الأسئلة تدور في عقلي الذي كاد ينفجر أثر تلك الذكريات التي تُحاوطه، تذكرتُ كل اللحظاتِ التي كانت بيننا، كنت دائمًا تقول لي: لم أتركك أبدًا، ولا أُريد أحدًا غيرك، أين ذلك الحديث الذي كنت تُحدثني به؟
عائد تُحدثني كي اسامحك، ألم يكفيك ما حدث؟
تُريدني أن اسامحك، ولكنك لا تعلم إنك جعلتني قاسيةً إلى حدٍ ما ولم أستطيع مسامحتك، كنت لي كل شيء وأصبحت ولا شيء بالنسبة لي، خيانتك لي كالخنجر الذي طُعن داخل قلبي ومزقه إلى أشلاءٍ صغيرة، فعلت الكثير بي أيها الخائن وتريدني أعود لك، يبدو أنه قد اصابك الغباء، تعتقد إني سأعود لكَ، ولكن اعتقادك خاطئ؛ فأنا الآن أدرك قيمة نفسي أيها الوغد الخائن، ولا أريد رؤيتك مرة أخرى.
گ/إنجي محمد˝بنت الأزهر˝ . ❝
❞ *صرخات كُتبت لتقتل طفولة الأبرياء*
يرتطم عقلي مُتأذيًا بما يحدث من حوله صرخات تَدوي بالمكان بأكمله، أبرياء يبكون ويتألمون بوفاةِ أعوالهم، ينتهكون أعراضهم ويدخلون بيوتهم دون رحمة، يقذفونهم بالمتفجراتِ حتى أصبح الدمار يستحوذ على المكان بأكمله، جدران تحتضن الأطفال والآباء والنساء وكأنها تحميهم من بطش هؤلاء، تصرخ البنت على أبيها وتقول له: مهلًا يا أبي فالسقفِ ينهدم، احترس فلم يبقى لنا سواك.
صراخ يُحاوط المكان وكأنهم يستغيثون بتلك الصرخات المستمرة؛ حتى أصبح صدى صوتهم يتجلجل في المكانِ، يتساءلون عن الذنب الذي فعلوه ولم يجدوا سوى أنهم أبناء فلسطين الجميلة، أبناء فتاة من أجمل فتيات العرب، يتزين تُرابها بدماءِ شُهدائها ومُعافرة أطفالها كي تصمد أمام الأعداءِ، فيا أبناء القدس تماسكوا فقد أسرتم قلوب إخوانكم في البلدان، تتسابق دموعهم في هطُولها يبثون الأمل في أجوافهم، يدعون لكم بالحريةِ ويريدون تحرير قدسك ويتمنون دخولك، يخشاكِ أعداؤُك ولكن يطمعون بكِ، يقطعون عن أبناءك الدعمِ ويد العون، يعتقدون أن أهلك سيستسلمون لهم بهذه الطريقة، لكنهم لا يعلمون أن دماء أبناءك لا تعلم الهزيمة، يُعافرون حتى تصعد أرواحهم وتنتسب الشهادة لهم، أتساءل: ما سبب قوة أهلك؟
وجدت أن أرضك هي قوتهم ودافعهم نحو النصر، تُقتل طفولة أبريائكِ وتختفي ابتسامتهم وتتبدل ملامحهم بالحزنِ، يكسو الشَّجن وجوههم وتترقرق الدموع بداخل عيونهم، يبكون بهستيريا أثر خسارة أهلهم، فيا أبناء العرب ساندوهم، فالقدس لا تحتاج أموالكم، هي فقط تحتاج معافرتكم من أجلها ودعمكم لها، ومهما يمر الزمن ستبقين في قلبي يا فلسطين، ويومًا ما سيتحرر قدسكِ وتضيئين العالم من جديد.
گ/إنجي محمد˝بنت الأزهر˝ . ❝