█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ كان موقف إسرائيل – بحسب تصريحات قادتهم العسكريين – بالغ الحرج ، وعندما قررت مصر دفع قواتها المدرعة لتطوير الهجوم شرقا لتخفيف العبء عن سوريا ، بدأ الإسرائيليون يفكرون فى عمل مغامرة تليفزيونية ، خاصة مع اقتراب موعد وقف إطلاق النار لإظهار إسرائيل بمظهر من لم يفقد المعركة ، وأن تكون فى وضع يمكنها من المساومة إذا ما أمكنها تثبيت أقدامها فى الثغرة . ❝
❞ فى صباح 14 أكتوبر بدأ هجوم مصري بقصفة نيران من أكثر من 500 قطعة مدفعية ، لتبدأ معركة الدبابات الكبرى التي زاد عدد الدبابات المصرية المشتركة فيها عن 2000دبابة ، وبها تم تخفيف العبء على الجبهة السورية ، وتم إسكات بطاريات مدفعية العدو ومنع مدرعاته من الضغط على قواتنا ، لقد استمرت معركة الدبابات الكبرى إلى أن صدر قرار وقف إطلاق النار الذي استغله العدو فى توسيع الثغرة . ❝
❞ وبكل مقاييس العسكرية المعروفة كانت محاولة اريل شارون إنشاء رأس كوبري مأساة ومخاطرة ؛ فمع أنه بدأ هجومه بما يساوى فرقة مدرعة ، فلم يتمكن خلال معركة 16 ساعة إلا من عبور ما لا يزيد عن كتيبة مدعمة بعدد من الدبابات ، ولم يكن هناك كوبري قد أنشئ ، وإذا نظرنا إلى كمية النيران التي ألقتها المدفعية المصرية على المثلث ( الطاسة – البحيرات – الإسماعيلية ) فان الموقف لم يكن يعطى أي بادرة أمل فى نجاح . ❝
❞ وأثبتت القوات المسلحة المصرية أنها قادرة على تلقين العدو الاسرائيلى درسا لن ينساه .
وانتهت الأسطورة التي تقول إن جيش الدفاع الاسرائيلى جيش لا يقهر . ❝