█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ هل صحيح ما يقوله البعض من أن الأدب الأفريقي الحديث يستمد قوته من كونه ردًا على أوضاع سياسة، بعينها وأنه بالتالى يفقد هذة القيمة بزوال تلك الأوضاع؟» . ❝
❞ ˝... إننا اليوم لا نعرف حتى أين هي الحياة، وما هي، وما صفتها. فيكفي أن نُترَك وشأننا، يكفي أن تُسحَب الكتب من بين أيدينا، حتى نرتبك فورا، وحتى تختلط علينا جميع الأمور، فإننا حتى لا ندري أين نسير، وكيف نتجه، وماذا يجب أن نحب وأن نكره. وماذا يجب أن نحترم أو نحتقر. حتى أنه ليشق علينا أن نكون بشرا، بشرا يملكون أجسادا هي لهم حقا، أجسادا تجري فيها دماء. إننا نخجل أن نكون كذلك، ونعد هذا عارا، ونحلم في أن نصبح نوعا من كائنات مجردة، عامة. نحن مخلوقات (ولدت ميتة)، ثم أننا قد أصبحنا منذ زمن طويل لا نولد من آباء أحياء، وهذا يرضينا ويعجبنا كثيرا. إنه يلقى في نفوسنا هوى. وقريبا سنجد السبيل إلى أن نولد رأسا من فكرة˝ . ❝
❞ ˝إن كتابة رواية من الروايات لا بد لها من بطل، أما أنا فقد جمعت، كأنما على عمد، جميع الصفات التي يتصف بها (نقيض البطل). ثم إن هذا كله سيحدث في النفس أثرا كريها، لأننا جميعا قد فقدنا عادة الحياة، لأننا جميعا نعرج كثيرا أو قليلا، حتى لقد بلغنا من فقدان تعود الحياة أننا نشعر تجاه الحياة الواقعية، تجاه (الحياة الحية) بما يشبه أن يكون اشمئزازا، وذلكم هو السبب في أننا لا نحب أن يذكرنا بها أحد؛ وقد وصلنا في هذا الطريق إلى حيث صرنا نعد الحياة الواقعية، (الحياة الحية) محنة أليمة أو جهدا شاقا. ونحن جميعا متفقون على أن الأفضل لنا أن نقرأ هذه الحياة في كتاب. علام هذه الاضطرابات التي نتخبط فيها، علام هذه الاندفاعات الجنونية التي نستسلم لها؟ ما الذي نطلبه؟ إننا نحن أنفسنا نجهل ذلك. ولو قد استجيبت دعواتنا الحمقاء لكنا أول من يتألم من ذلك˝ . ❝
❞ ˝كنت أتساءل في بعض الأحيان: لماذا أنا الشخص الوحيد الذي يتخيل أن الناس ينظرون إليه نظرة فيها نفور وكراهية؟ كان أحد الموظفين قبيح الوجه والبشرة، وكأنه لص من قطاع الطرق، فلو كان وجهي دميما دمامة وجهه إذن لما تجرأت حتى على أن أظهر للناس، وكانت بزة موظف ثان من الموظفين تبلغ من الاتساخ أن المرء يشعر برائحتها الكريهة متى كان على مقربة منه. ومع ذلك لم يكن يبدو على أحد من هؤلاء السادة أنه يشعر بخجل لا من وجهه ولا من بزته ولا من طبعه. كانوا لا يتخيلون أن من الممكن أن ينظر إليهم أحد نظرة فيها اشمئزاز، وهبهم تخيلوا ذلك، فإنهم لا يأبهون له ولا يكترثون به˝ . ❝
❞ الإنسان لا ينتبه إلا إلى ألمه، أما سعادته فلا يتوقف عندها ولا يلتفت إليها. ولو فكر الإنسان في سعادته، لوجد أن لكل مرحلة من مراحل حياته حظًا منها . ❝