█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ العرب قد استخدموا الكتابة لأغراض عدة وإن كانت النسبة في ذلك متفاوتة بحيث يقف في القمة المراسلات بأنواعها المختلفة، ومن ثم كتابة العهود والمواثيق والحقوق ويقف في الأخير كتابة الشعر . ❝
❞ ما اشتهر من أن القرآن الكريم كان يكتب على أدوات خشنة مثل الأحجار والأكتاف وجريد النخل لا يمثل كل الحقيقة. وإنما يمثل جزءاً من حقيقة الأدوات التي كتب عليها القرآن الكريم. وما جاء في البخاري على لسان زيد بن ثابت (فتتبعت القرآن أجمعه من الأعساب...الخ) إنما جاء في مجال تتبع القرآن وجمعه في عهد الصديق. وذلك لإشهاد وإشراك كل من عنده شيء ولو كان مكتوباً على قطعة عظم أو حجر أو نحوه، ويحمل على صعوبة ودقة المنهج المتبع من قبل اللجنة بريادة زيد وحرصهم على ألا يتركوا شيئاً كتب عليه القرآن ولو قطعة حجر أو عظم كتب عليه القرآن لطارئ طرأ أو كتبه صحابي لنفسه بحالة فردية بعيداً عن مؤسسة كُتَّاب الوحي التي كان يشرف عليها النبي بنفسه، ولم يصدر ذلك منه في مجال التأليف والجمع في العهد النبوي، حيث ثبت عنه في مجال التأليف في عهد النبي قوله >كنا عند رسول الله نؤلف القرآن من الرقاع< والرقاع كما فسرها العلماء جمع رقعة وهي إما من جلد أو ورق أو كاغد . ❝
❞ بعض المؤرخين المسلمين كثيراً ما يطلقون الأحكام العامة بناء على وقائع جزئية، وكثيراً ما أدى عدم دقتهم في ذلك وفي نقل الروايات إلى خلق فجوات وترك ثغرات استغلها المستشرقون ومن لف لفهم بإثارة الشبهات، بحيث تمس صلب عقيدة الإسلام والقرآن الكريم وشخص النبي الكريم . ويظهر التناقض واضحاً في أقوال كثير منهم حيث يدعي أحدهم في موضع قولاً ثم يناقض نفسه في مواضع أخرى بما يخالفه تمام المخالفة. يضاف إلى ذلك عدم موضوعية المستشرقين ودقتهم وفرضيتهم فيما يتعلق بالإسلاميات . ❝
❞ القرآن قد جمع في عهد النبي كتابة كما جمع حفظاً، وأن الاعتماد في حفظ القرآن الكريم كان على الوسيلتين معاً على السواء من قِبَلِ النبي . وما تواتر في الكتب من أن الكتابة كانت شيئاً ثانوياً، أمر يفتقر إلى برهان، فقد ثبت أن زيد بن ثابت ومن كُلِّفَ معه للقيام بجمع القرآن في عهد أبي بكر الصديق لم يقبلوا من أحد شيئاً إلا جاء به مكتوباً، حتى الآية التي فقدها زيد ثم وجدها مع أبي خزيمة لم يكن المقصود بفقدها حفظاً بل فقدها كتابةً . ❝
❞ إن المسلمين قد استخدموا نوعاً من الورق ولاسيما الورق البردي المصري وقد جاء ذكره في الشعر الجاهلي، وأن ما يذكر من عدم معرفة المسلمين للورق إلا في القرن الثاني الهجري محمول على الورق الذي أدخله الصينيون إلى العالم الإسلامي . ❝