█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ أتذكر اللسعة القديمة في قدمي، وصوت أمي الذي يتردد في أذني: ˝من يسرق اليوم حذاءك يسرق غدًا أرضك˝،
وأتذكر حسن حين شرحها لي في ذلك اليوم البعيد، قال: ˝تقصد أمك أن من تركته يسرق اليوم حذاءك دون أن تقاوم، سيسرق غدًا أرضك دون أن يحارب˝، سألته حينها: ˝وما علاقة الحذاء بالأرض؟˝، قال: ˝أنك تملك كليهما˝ . ❝
❞ نضحك، ويبدو المُخيَّم في حُلَّةٍ جديدة، مسرورًا، لكنه لا يخلع ثوبَ الحِدَاد، وإنما يلبس الأبيض فوق الأسود، ويضع الحِنَّاء فوق الشعر الشائب، ويخضِّبُ الأيدي والأرجل فوق شقوقها، ويحاول رغم دمعاته أن يبتسم، ورغم أنينه أن يغنِّي . ❝