█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ الضمير أو ˝الأنا˝ هي المركز في وجودي أنا، وهي مركز الوجود كله. وهذه ˝الأنا˝ أزعم أن لا مكان لها، فالمكان من لواحق المادة على وفق تعبير أرسطو، وهو من حيثيات عالم الفيزياء.
فالضمير هو نقطة الإطلال الأولى، بل الوحيدة على الوجود كله. ولا إمكانية للتعامل مع الوجود أو معرفته إلا انطلاقاً من الضمير؛ فلا استغناء لأية تفصيلة من تفصيلات الوجود عنه. وجسدي الذي هو جزء من هذا العالم الفيزيائي هو ناصية للضمير . ❝
❞ عند الموت تنتهي مرحلة الجسد المادية، وينتهي ارتباط الضمير بالجسد ومن ثم بالذاكرة، فيكون الضمير وجوداً محضاً ضمن الوجود الكلي. إنه الوجود المحض الذي هو (وعي محض) وحركة محضة في غنى عن المادة، وبعيداً عن فيزيائها، إذ الفيزياء هي وقائع هذا العالم المادي . ❝