█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ لقد علمنا ديننا أن نستوهب الحياة بطلب الموت، و حبب إلينا نبينا الشهادة. نلحقها إذا هربت منا، و نفتش عنها إذا ضلت عنا. فبماذا تخيفون أمة تريد الموت . ❝
❞ أصبحوا يتامى أيضًا وليس لهم سواها فعاشت معهم وتهتم بشؤنهم وعندما فتحت المدارس كانت تذاكر معهم دروسهم و تبتاع المنتجات التي تشغلها بالكروشية و التريكو مثل (التي شيرتات – و البلوزات – و المفارش) لكي تنفق على نفسها وعلى أولاد أختها و لكن كان الحزن و الوجوم سيدا الموقف كانوا دائما يتذكرون هذا المشهد المريع سقوط العمارة ومنظر الجرحى و هرولة البعض والضحايا وفراق والدهم و والدتهم وذويهم بهذه الطريقة و دموعهم تسيل على و جنتهم، وبعد مرور عام عرض إياد على شغف أن يكتبوا كتابهم و يتزوجوا ولكن شغف رفضت لأنها قررت أنها توهب حياتها لأولاد أختها قال إياد:
-يا شغف أنا مردتش افاتحك عن كتب الكتاب إلا لما السنوية تعدي و السنوية عدت بقالها شهر ولو على زين ولين أنا هاخدهم يعيشوا معانا دُول زي إخواتي الصغيرين
رفضت شغف وقالت:
-لأ يعني لأ محدش هيربي ولاد أختي غيري ثم أكملت:
-دا قراري ومش هتراجع فيه .
-ولاد أختك مش صغيرين لدرجة دي دُول في أولى ثانوي يعني فاهمين وبكرا يكبروا و يروحوا الجامعة و ينشغلوا عنك ثم تنهد وقال:
-أنا هسيبك دلوقتي تهدي و تفكري وإن الحي أبقى من
الميت . ❝
❞ هديه ﷺ في الأسارى
كان يمن على بعضهم ، ويقتل بعضهم ، ويُفادِي بعضهم بالمال ، وبعضهم بأسرى المسلمين ، وقد فعل ذلك كله بِحَسَبِ المصلحة ، ففادَى أسارى بدر بمَالٍ ، وقَالَ ﷺ ( لَوْ كَانَ المُطْعِمُ بنُ عَدِيٍّ حَيّاً ، ثُمَّ كَلَّمَني في هؤلاء النتنى ، لَتَرَكْتُهُم له ) ، وهبط عليه في صلح الحديبية ثمانون متسلّحُونَ يُريدون غِرَّته ، فأسرهم ثُمَّ مَنَّ عليهم ، وأسرَ ثُمامةَ بن أثال سيِّدَ بني حَنِيفَةَ ، فَرَبطَه بِسَارِيَةِ المَسْجِدِ ، ثم أطلقه فأسلم ، واستشار الصحابة في أسارى بدر ، فأشار عليه الصِّدِّيقُ أن يأخُذَ منهم فدية تكون لهم قوةً على عَدوّهم ويُطلِقَهم ، لعل الله أن يَهْدِيهم إلى الإسلام ، وقال عمر : لا والله ما أرى الَّذِي رأى أبو بكر ، ولكن أرى أن تُمَكِّننَا فَنضرِبَ أعناقهم ، فإنَّ هؤلاء أئمة الكفر وصناديدها ، فَهَوِيَ رسولُ الله ﷺ ما قال أبو بكر ، ولم يَهْوَ ما قال عُمَرُ ، فلما كان من الغد أقبلَ عُمَرُ ، فإذا رسول الله ﷺ يَبكي هو وأبو بكر ، فقال : يا رَسُولَ الله ! من أي شيء تبكي أنتَ وصاحِبُكَ ، فإن وجدتُ بُكاء بَكَيْتُ ، وإن لم أَجِدْ بكاء ، تباكَيْتُ لبكائكما ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَبْكِي لِلَّذِي عَرَضَ عَلَيَّ أَصْحَابُكَ مِنْ أَخْذِهِم الفِدَاءَ ، لَقَدْ عُرِضَ عَلَيَّ عَذَابُهُم أدْنَى مِنْ هذِهِ الشَّجَرَةِ ، وَأَنْزَلَ اللهُ : مَا كَانَ لِنَي أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَىٰ حَتَّى يُنْخِنَ فِي الْأَرْضِ ) ، واستأذنه الأنصار أن يترُكُوا لِلعباس عَمِّهِ فِدَاءَه ، فَقَالَ ﷺ ( لا تَدَعُوا مِنْهُ دِرْهَمَاً ) ، واستوهب من سلمة بن الأكوع جارية نَفَلَه إِيَّاها أبو بكر في بعض مغازيه فوهبها له ، فبعث بها إلى مكة ، فقدى بها ناساً من المسلمين ، وفدى رجلين من المسلمين برجل من عقيل ، ورد سبي هوازن عليهم بعد القِسْمَةِ ، واستطاب قلوب الغانمين ، فطيَّبوا له ، وعوّض من لم يُطيب من بِكُلِّ إنسانٍ سِتَّ فرائض ، وقتل عُقبة بن أبي معيط من الأسرى ، وقتل النَّصْرَ بنَ الحارث ، لشدة عداوتهما لله ورسوله ، وذكر الإمام أحمد عن ابن عباس قال : كان ناس من الأسرى لم يَكُن لهم مال ، فجعل رسول الله ﷺ فِداءَهم أن يُعَلِّمُوا أولاد الأنصار الكتابة ، وهذا يدل على جواز الفداء بالعمل ، كما يجوز بالمال . ❝