█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ مهما قست الحياة علينا، ومهما أتعبت نفوسنا وارهقت أرواحنا، وعاكست أحلامنا ورغباتنا، علينا أن نوجد الأمل بأية طريقة حتى ولو كان وهماً، ونتمسك به مهما كان صغيراً، ونعمل لأجل تحقيقه مهما واجهتنا صعوبات دون استسلام. من يدري، فقد يتحول هذا ˝الوهم˝ الذي اخترعناه إلى حقيقة مفرحة.
وإيانا والعزلة، فهي تزيد من الشعور بالإحباط واليأس. وأكثر ما نكون بحاجة إليه في هذه الحالة شخص محب مخلص مقرب جداً، فهو يفهمنا وبهتم لمصلحتنا، وبإمكانه طرد اليأس من داخلنا وزرع الأمل في نفوسنا، بكلمة أو بفعل، قد يكون لديه أكثر من اقتراح مفيد لم يخطر على بالنا، فاليد الواحدة لا تصفق. ومن يدري، فما نراه مستحيلاً عند الله عز وجل سهل، فقد يكون قد خبأ لنا مفاجأة سارة لم نكن نتوقعها تقلب كل الموازين وتنقلنا من حال إلى حال وتغير مجرى حياتنا.
أيضاً، علينا أن نصمم بعزم وإرادة أن نستغل كل دقيقة من أعمارنا في سبيل أن نعيشها كما نحن نريد، لا كما تفرضه الظروف. أحياناً نغرق في الحزن ونعتاد عليه، وننسى أن في الحياة أشياء كثيرة جميلة، وأن حولنا قلوباً صادقة وفية تحبنا، على استعداد لأن تضيء أرواحنا في ظلام أيامنا. لذا، يجب ألّا نترك أنفسنا رهائن للأحزان واليأس.
أخيراً، لا يجب أن نترك أنفسنا أسرى للحزن والأسف على سنوات العمر التي تمر سدى من دون تحقيق ما نريد، فالوقت لم يفت بعد، بل علينا أن ننفض عنا غبار الاستسلام للواقع الذي نعيشه مكرهين ونصمم على المضي قُدماً في واقع نحلم به ونصمم على تحقيقه برفقة من نحب، وسنكتشف أنه كان علينا اتخاذ هذا القرار قبل اليوم.
گ/منار أحمد الديب ˝عـــآشــــقـــهِ آلَهِدوء˝ . ❝