█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ عبد القادر الجيلي أو الجيلاني أو الكيلاني (470 - 561 هـ)، هو أبو محمد عبد القادر بن موسى بن عبد الله، يعرف ويلقب في التراث المغاربي بالشيخ بوعلام الجيلاني، وبالمشرق عبد القادر الجيلاني، ويعرف أيضا ب˝سلطان الأولياء˝، وهو إمام صوفي وفقيه حنبلي شافعي، لقبه أتباعه بـ˝باز الله الأشهب˝ و˝تاج العارفين˝ و˝محيي الدين˝ و˝قطب بغداد˝. وإليه تنتسب الطريقة القادرية الصوفية.
كان الجيلاني يفتي على المذهب الشافعي بالإضافة إلى المذهب الحنبلي لذلك قال عنه النووي: إنه كان شيخ الشافعية والحنابلة في بغداد. ولقد علّق على ذلك أبو عبد الله محمد المسناوي الدلائي (ت 1136هـ) فيما كتبه عن الشيخ قائلاً: «وهذا مما يدل على أنه لم يكن متقيداً بمذهب أحمد حتى في الفروع، وكأنه كان يختار من المذهبين، بمقتضی غزير علمه، وسدید نظره، الأحوط للدين، والأوفق باليقين، كما هو شأن أهل الرسوخ في العلم والتكوين». وقد بين الجيلاني عقيدته في المقالة التي وردت في آخر كتابه (فتوح الغيب) كما أوردها إسماعيل بن محمد سعيد القادري في كتاب (الفيوضات الربانية في المآثر والأوراد القادرية).
توفي الإمام الجيلاني ليلة السبت 10 ربيع الثاني سنة 561 هـ، جهزه وصلى عليه ولده عبد الوهّاب في جماعة من حضر من أولاده وأصحابه، ثم دفن في رواق مدرسته، ولم يفتح باب المدرسة حتى علا النهار وهرع الناس للصلاة على قبره وزيارته، وبلغ تسعين سنة من عمره . ❝
❞ كم أود الغرق فيكِ
كم أستعذب الرحيل في تفاصيلك كلها..
هناك على بوابة قلبكِ
وعلى منحنيات صدركِ
وحيث تعويذةُ عيناكِ
وتفاحةُ حواءٍ حين تشكلت على خدان من حُمرةٍ ونور
كيف لي أن أنجو من سطوة حرفكِ..؟
كيف لي أنجو من ذاك الغرق..؟
من جذوة نار بوحكِ..؟
لا بأس لو تشكلتُ معكِ رماداً..
لا بأس لو أصبحتُ دخاناً أنفثُ من لهف الشرر الذي تشكل منكِ
لا يسعني التكلف..
إنما التصوف فيكِ
كراهبٍ ترك الدنيا وحاز حرزكِ
معبده أنتِ
ووجهته أنتِ
وصوت الأمل حين يُبعث كان أنتِ
فهل لي ببعضكِ يجثو على بعضي..
يوقظني من حلمٍ أتمناه
حقيقةً يستهويني الرقص على دقات قلبكِ الدافئ..
يستهويني أن أتشكل مخطوطة شعر من مزيج حروفكِ التي أنهكت السطر ألقاً..
منذ زمنٍ ليس ببعيد..
أوراقكِ أضحت خبزي.. ومائي الذي أرتوي من مداد عينيكِ..
أتلهفُ للكتابة.. أرسمكِ بريشة بيكاسو.. بلحن بتهوفن.. بقصيدةٍ لشوقي.. أميرية المعالم..
يا رفيقة الحرف.. مُذ متى والشهدُ ينسكب من قوارير خمرك لتملأ كؤوس خمري..؟
ألا تعلمين مشاعري..؟
مُنذُ العصور الوسطى.. حيث مسرحيات شكسبير.. مُنذُ روميو وجوليت.. مُنذُ أن كان الفن ذات وقتٍ روحاً وحياةً وبعث أمل.. حين كنت فيها أجمل النصوص وأعذب الغزل..
كيف لي أن أجازي المعروف بالمعروف.. سأكتب على جدران مدينتي.. وعلى شواطئ القصيد..
وهناك في رحيلي إليكِ حين خفق صدركِ
ذات مرةٍ ألف مرة..أنا خفق
سأكتب أني أحببتكِ
رغم جداول الماء الجميلة..
رغم باقات الورد الأنيقة..
لا زلتِ الأجمل..
فكل الأشياء التي يستحسنها البشر.. لا شيء أمام ملكوت طُهرك
لا زلتِ الأبهى.. الأنقى..
الغُنج منكِ يعادل ألف جنة..
..
فيا من إستوقفتني جدائل حروفها.. وخصلات كلماتها..
سأحيا فيكِ حياةً تليق بك..
ثم سأرحل بأثرٍ.. حيث كانت أثر
#خالد_الخطيب . ❝
❞ كتاب رسالة المسترشدين
أنهُ كتاب رائع جداً.. رحم الله الإمام الحارث المُحاسبي؛ الذي تركهُ لنا رسالة للاسترشاد ..
فأول ،وأهم ما أرشدني إليه هذا الكتاب هو(التصوف) فقد كنت أعتقد أن الصوفية ليست من الدين ،والصوفيين مجرد مبتدعين ،ولكني بعد أن قرأت الكتاب ..؛عرفت أن التصوف من كماليات الدين ،وأنها أرتقى لصاحبها بعد علمه ،و ورعه ؛فنال مرتبة الشرف، وبلغ اعلى مراتب الإيمان وهي التصوف…
إنما هي بدعة لمن دخل فيها دون علم ؛فأبتدع فيها بجهله ما ليس منها
،وتصوف العلماء رفعة ،وشرف ،وتصوف الجاهل بدعة ،وانحراف
فقد وجدت أقوال أئمة الفقه ،و أصحاب المذاهب فيها تشير إلى ذلك
؛ فقد نُقل عن الإمام مالك أنه قال:(من تفقه ولم يتصوف فقد فسق، ومن تصوف ولم يتفقه فقد تزندق،ومن جمع بينهما فقد تحقق)
ونقل عن الإمام الشافعي أنه قال:(حُبب إلي من دينكم ..ترك الكلف،وعشرة الخلق بالتلطف،والاقتداء بأهل التصوف )
ونقل عن الإمام أحمد بن حنبل أنه قال عن الصوفية(لاأعلم قوماً أفضل منهم...قيل:إنهم يستمعون ويتواجدون؟)
ووجدت في رسالة المسترشدين آلاف الرسائل ..
فلله در عبد الفتاح أبو غدة الذي ذكر فيها كل الأسانيد الصحيحة ،و وضح الأسانيد الغير الصحيحة ،وذكر الأحاديث الموضوعة التي لا يجب الاحتجاج بها ،وإنما هي لأخذ الفائدة ،ونبه إلى بعض الوضّاعين في الأحاديث ،وكما أنه ذكر مناطق الضعف اللغوي ،والضعف النحوي في الأحاديث الموضوعة للأرشاد إليها…
وذكر علمائنا العظماء رضي الله عنهم ،وأصحاب السلف ،وقصصهم التي تجعل القلب في حالة ذهول من تقصيره و انخراطه في الترف بينما السادة ،والعظماء كانوا في حالة ورع شديد وتجنبوا كل شبهة كانت في نظرهم تُوجبُ الاحتراز …بينما هي في نظرنا لاتُعد شبهه .
لقد جعلني هذا الكتاب اُعيدُ التفكير في مانعتقدهُ حلال خالص...بينما علمائنا الأجلاء اعتبروه شبهه ،ورغم حاجتهم إليه تركوه ..؛حباً لله ،وخوفاً منه ،ولكي لايقعوا فيما يغضبه بدون قصد
أننا لا نعرف عن هذا العلم الكثير فهو بحر ومهما أغْترفنا من بحر علمهم لن ينقص منه شيء ..بينما نحن لن نزيد منهُ إلا القليل
وصدق من قال أخذ الدين بالورع . ❝
❞ مساءٌ من دون تصوف
وأهرب دوماً منكِ إليكِ
واغرف منكِ نبيذ الحروف
لأروي ضمآي
وأشفي جراحي
وأهذي بسُكري.. من دون خمر
فقط خمركِ
ولقياكِ أنتِ عذبُ الشراب
فهلا سكبتِ شفيف إبتسامه
وهلا ضحكتِ كثيراً معي
فإن إشتياقي فاق الخيال
أنا جئت كلي
بكل حروفي
ونبضي وصدري الذي تعشقين
فهل تذكرين
هناك جلسنا على مقعدين
على سفح تل
في شرفتي
وكان المساء يجرُ نسيماً
ويطوي النهار كطي السجل
وينثر عطر النجوم اليتيمة
كأني أراها كل المساء الذي فيه أغرق
فهلا تركنا الدموع هناك
وذبنا فرح
وذبنا ببعضٍ
إذا حل طيفي.. وطيفكِ فيه المساء المكور في راحتينا
وتاه إشتياقي إليكِ بعيني
وتاه إشتياقك.. بذاك الخجل
أُحبه منكِ
ألا فأخبريني
متى ترسلين تلك الرسائل التي قد كتبنا
متى تكتبين الحديث الذي قد حكينا
ووشوشت سمعك
ببعض الحديث الذي لا يُقال سوى في الجنون الذي قد صنعنا
ألم تُخبريني بأنكِ لي
وهمسكِ لي
وحرفكِ لي
وكلكِ أنتِ من الأخمصين وحتى الجدائل.. لا زلتِ لي
وأقسمتِ لي
بأنكِ طوعاً لأمر الغرام الذي جُن فينا
وبات مُسجى فوق الستائر
وفوق الفراش الذي كان سطراً
وكان قصيداً
وكان كتاباً من ألف ليلة
وصعبٌ علينا نخط حروفه
وصعبٌ علينا نخطُ إنفلات المشاعر تلك
فقلبينا كانا
وصدرينا كانا
وكفي وكفكِ وكل الأصابع
وثغرينا حتى
أصابها مسٌ
وسِحرٌ تعدى مُسمى الجنون الذي في الزوابع
تعدى الزلازل
وموج البحار
كلانا علمنا قوافي المساء الذي بات عُمراً
ولدنا هناك
ولا زلنا نُولد في كل حرفٍ
تذكرت ذاك المساء الذي قد تصوف
من كل شيءٍ
سوى من جنون الغرام اليتيم
جنوني أنا
جنونكِ أنتِ
هناك جلسنا على مقعدين
نلوك الغرام الذي كان منا بذاك المساء
#خالد_الخطيب . ❝