❞ ملخص كتاب ❞ موجز التاريخ الأمريكي❝ إن (الولايات المتحدة) على الرغم من تاريخها القصير، إلا إنها قد مرت خلاله بالعديد من الأحداث والتطورات التي مكنتها من التحول من مجموعة مستعمرات متفرقة تسيطر عليها العديد من القوات الاستعمارية المختلفة، وتقوم باستغلال أرضها ومواردها إلى دولة عظمى كبيرة والقوة العالمية الوحيدة في العالم الحديث. 1- عهد الاستعمار: خضوع المستعمرات الأمريكية للاستغلال الإنجليزي: كانت (أمريكا) تلك القارة المكتشفة حديثاً مصدرًا لجذب أعداد هائلة من المهاجرين من كافة المناطق حول العالم، وقد كانت أكبر الدفعات التي وصلت إليها هي دفعات من المهاجرين الإنجليز الذين وصلوا في سفن صغيرة مكتظة خلال رحلة تستغرق بين ستة أسابيع إلى اثني عشر أسبوعًا، قاطعين مسافة خمسة آلاف كيلومتر تقريبًا عبر البحر. وعلى الرغم من أن تلك الهجرات الهائلة كانت تهدف في بادئ الأمر إلى البحث عن وهم الكميات الهائلة من الذهب التي تحتويها تلك الأراضي، فحين اكتشف المهاجرون أنه لا وجود لهذا المعدن الثمين لم يؤدِّ ذلك إلى توقف تدفق الهجرات، بل على العكس تمامًا.
فقد كانت تحتوي على الكثير من الخيرات الأخرى؛ حيث إن أراضيها مصادر غنية للغذاء والوقود والمواد الخام، كما أن موقعها الجغرافي الذي يضم الكثير من الأنهار قد ساعد المستعمرين على خلق وسيلة نقل واتصال سهلة بين موانئ تلك المستعمرات الجديدة والموانئ الأوروبية؛ لذا فقد ظلّ المستعمرون طوال قرن من الزمن يشيدون مستوطناتهم بالقرب من الشواطئ، ولم تقتصر المستعمرات على الإنجليز فقط؛ فقد ضمت جموعًا من (ألمانيا) و(سويسرا) و(فرنسا) و(هولندا)، لكنهم كانوا يكيفون أنفسهم على عادات المستوطنين الأصليين من الإنجليز.
والولايات التي ستكوّن ما يعرف الآن بـِ (الولايات المتحدة) وهي؛ (نيوهامشير)، (رودأيلاند)، (كونيتكت)، (نيويورك)، (نيوجيرسي)، (كرولينا الشمالية)، (كارولينا الجنوبية)، (جورجيا)، لم تكن سوى مستعمرات أو فروع من مستعمرات كوّنها المستوطنون نتيجة استقرارهم في تلك المناطق وتكوينهم لمجتمعات زراعية ناجحة تقوم بزراعة القمح والذرة والتبغ وغيرها من المحاصيل التي يتم نقلها إلى (لندن)، كما يعود تاريخ بدء النشاط المدرسي والثقافي إلى هذا العهد؛ حيث قام نظام المدارس العامة حتى عام 1647 م حين قامت إحدى المستعمرات بإدخال نظام التعليم الإجباري، ثم فعلت بقية المستعمرات مثلها.
وقد اختلفت درجة الاهتمام بالتعليم بين المستعمرات؛ فقد كان تأسيس المدارس في المستعمرات الجنوبية يتميز بالصعوبة نتيجة اتساعها وتفرقها عن بعضها البعض. أما المستعمرات الوسطى فلم تهتم كثيرًا بشئون التعليم والثقافة وهو ما جعل مدارسها تعاني من الفقر الشديد، وقد كانت مستعمرة (بنسلفانيا) بفضل جهود المفكرين (جيمس لوجان) و(بنيامين فرانكلين) من أكثر المستعمرات تقدمًا في مجال التعليم.
أما من الناحية السياسية فقد كانت المستعمرات خاضعة إلى الحكم الخارجي المطلق من (إنجلترا) وتابعة إلى الملك هناك. وقد تمكن أهالي المستعمرات من التخلص من تلك السيطرة المحكمة حين تم السماح لمستعمرة (فرجينيا) بحق التمثيل في الحكومة. ومنذ ذلك الحين أصبح لجميع المستعمرات الحق في المشاركة في الهيئة التشريعية الحكومية لا سيما فيما يتعلق بالضرائب التي تفرضها (إنجلترا) على المستعمرات وكيفية إنفاقها، كما بدأت المستعمرات شيئًا فشيئًا تسعى إلى الحصول على الحكم الذاتي بعيدًا عن السيطرة الحكومية والتبعية الدائمة لـ (إنجلترا).
بدأت المستعمرات تسعى إلى التأكيد على طابعها الأمريكي المتميز والذي نتج عن امتزاج واختلاط العديد من الثقافات المختلفة، وليست الثقافة الإنجليزية فحسب. وقد عبّر عن ذلك أحد الكتاب الفرنسيين قائلاً: "من هو الأمريكي إذن، هذا الرجل الجديد؟ هو إما أوروبي أو من سلالة أوروبية، ومن هنا جاء هذا المزيج العجيب الذي لا تجده في بلد آخر، إذ يمكنني أن أسمي أسرة كان الجد فيها إنجليزيًا وزوجته هولندية وتزوج ابنه من فرنسية ولأبنائه الأربعة الآن أربع زوجات ينتمين إلى أربع أمم مختلفة، إنه أمريكي طرح عصبيته وعاداته القديمة وهو يتلقن الآن عادات جديدة من أسلوب الحياة الجديدة التي يحياها". ❝ ⏤فرانسيس ويتني و آخرون
ملخص كتاب ❞ موجز التاريخ الأمريكي❝
إن (الولايات المتحدة) على الرغم من تاريخها القصير، إلا إنها قد مرت خلاله بالعديد من الأحداث والتطورات التي مكنتها من التحول من مجموعة مستعمرات متفرقة تسيطر عليها العديد من القوات الاستعمارية المختلفة، وتقوم باستغلال أرضها ومواردها إلى دولة عظمى كبيرة والقوة العالمية الوحيدة في العالم الحديث.
كانت (أمريكا) تلك القارة المكتشفة حديثاً مصدرًا لجذب أعداد هائلة من المهاجرين من كافة المناطق حول العالم، وقد كانت أكبر الدفعات التي وصلت إليها هي دفعات من المهاجرين الإنجليز الذين وصلوا في سفن صغيرة مكتظة خلال رحلة تستغرق بين ستة أسابيع إلى اثني عشر أسبوعًا، قاطعين مسافة خمسة آلاف كيلومتر تقريبًا عبر البحر. وعلى الرغم من أن تلك الهجرات الهائلة كانت تهدف في بادئ الأمر إلى البحث عن وهم الكميات الهائلة من الذهب التي تحتويها تلك الأراضي، فحين اكتشف المهاجرون أنه لا وجود لهذا المعدن الثمين لم يؤدِّ ذلك إلى توقف تدفق الهجرات، بل على العكس تمامًا.
فقد كانت تحتوي على الكثير من الخيرات الأخرى؛ حيث إن أراضيها مصادر غنية للغذاء والوقود والمواد الخام، كما أن موقعها الجغرافي الذي يضم الكثير من الأنهار قد ساعد المستعمرين على خلق وسيلة نقل واتصال سهلة بين موانئ تلك المستعمرات الجديدة والموانئ الأوروبية؛ لذا فقد ظلّ المستعمرون طوال قرن من الزمن يشيدون مستوطناتهم بالقرب من الشواطئ، ولم تقتصر المستعمرات على الإنجليز فقط؛ فقد ضمت جموعًا من (ألمانيا) ....... [المزيد]
كانت العلاقة بين (إنجلترا) وبين المستعمرات تقتصر على أن تلك الأخيرة تقوم بإمداد البلد الأم (إنجلترا) بالمواد الخام؛ أي إنها بمثابة مصدر للعديد من السلع والثروات الهائلة، وقد كانت (إنجلترا) تعمل على ضمان عدم منافسة تلك المستعمرات لها في الصناعة والمجالات الهامة. وقد كان مستوطني المستعمرات لا يشعرون بأية روابط وثيقة تجمع بينهم وبين (إنجلترا) فقد كانت العلاقة بين الطرفين ضعيفة وواهية، بل إن العلاقة بين المستعمرات وبعضها البعض كانت ضعيفة للغاية وتعتبر نفسها دويلات متفرقة.
وقد جاءت الحرب بين (إنجلترا) و(فرنسا) على بعض المناطق في (كندا) بمثابة الدافع الذي جعل تلك المستعمرات تلتفت إلى ضرورة الاتحاد معًا؛ فقد كان التوسع الفرنسي من شأنه أن يقف في طريق توسع المستعمرين الأمريكيين في (أمريكا الشمالية)؛ لذا فقد تم وضع مشروع الاتحاد الذي نص على أن يباشر الرئيس الذي يعينه الملك عمله مع مجلس استشاري بشرط يكون ملزم برعاية كافة مصالح الإنجليز، وكان على رأس تلك المصالح حربها مع (فرنسا).
وعلى الرغم من أن مشاركة المستعمرات في الحرب لم تكن فعالة أو ذات أثر كبير، فقد ....... [المزيد]
3- تأليف الحكومة الوطنية
4- الصراع الإقليمي بين ولايات الشمال وولايات الجنوب
5- عهد التوسع والإصلاح
6- الصراع في الخارج وتأثيره على التطور الاجتماعي في الداخل
❞ ملخص كتاب ❞ تاريخ إيران السياسي❝ تعتبر إيران من أكثر البلدان تعرضًا للانقلابات والثورات في التاريخ الحديث، وربما يعدو ذلك إلى صراع البلدان الأجنبية للسيطرة عليها وبسط نفوذهم على مواردها وموقعها الحيوي؛ فقد كان الاتحاد السوفيتي وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة يتصارع كل منهم لاحتلال تلك المنطقة، لا سيما مع تصاعد أهمية إيران كدولة مصدرة للنفط بكميات كبيرة. وقد كان فساد الحكام الإيرانيين منذ الأسرة القاجارية وسقوطها، ثم تولي الأسرة البهلوية وسقوطها كذلك، يساعد التدخلات الأجنبية ويشجعها على مزيد من الاستغلال؛ حيث إنَّ كثيرًا من هؤلاء الحكام كانوا لا يجدون غضاضة في التعاون مع تلك العناصر الخارجية إما عن ضعف وإما عن طمع. 1- إيران إبان الثورة الدستورية: تعود أسباب الجرأة التي استمدتها العناصر الخارجية للتدخل في الشئون الإيرانية إلى ما تمتعت به تلك البلدان الدخيلة من امتيازات وتسهيلات قدمها ملوك القاجار بكل سهولة، وفي الوقت الذي كان يمكن لإيران الاستعانة بكافة مواردها المتنوعة لبناء اقتصاد إيراني شبه رأسمالي، فقد قضى القاجار على طموحات شعبهم في مراحل مبكرة للغاية؛ حيث قاموا بتوقيع اتفاقيتي تركمانجاي 1827 وباريس 1858 مع روسيا وبريطاني.ا وقد أدت الاتفاقيتان إلى تنازلات إقليمية واقتصادية ضارة بمصالح الفئات الاجتماعية الإيرانية التي كانت لا تزال في طور النشوء.
وكان من بين هذه التنازلات تخفيض عائدات التصدير للدولتين المذكورتين ومنحهما حق إنشاء وكالات تجارية في طهران، ومنح الإعفاءات الجمركية على بضائعهما، وتخفيض عائدات رسوم العبور عبر الطرق الإيرانية. وقد نتج عن مجمل تلك التنازلات إغراق إيران بالبضائع المستوردة عالية الجودة؛ مما أضعف منافسة البضائع الإيرانية حتى اندثر العديد منها. وقد أدت كل تلك العوامل إلى تحويل السوق الإيراني إلى سوق استهلاكي غير منتج، كما أدى إلى ارتفاع الأسعار نتيجة لزيادة الطلب على الغذاء والكساء والأدوات المستوردة.
لكن تبقى الامتيازات الأهم والأكثر تأثيرًا - حتى على تاريخ إيران الطويل - هي الامتيازات التي حصل عليها السيد (هكجراف تاليوت ) على حق احتكار شراء وتصنيع التبغ في جميع أقاليم إيران عام 1897 نظير دفع مبلغ خمسة عشر ألف ريال سنويًا في مقابل حصول الحكومة الإيرانية على ربع قيمة الربح الصافي للشركة المحتكرة، ولم يكن ذلك ليوقف نهم حكام القاجار الدائم للحصول على المال؛ فقد استمرت في منح العناصر الأجنبية المزيد من الامتيازات والتنازلات في مقابل الحصول على مزيد من القروض أو على نسب زهيدة من أرباح تلك الامتيازات.
ففي عام 1901 وقعت الحكومة القاجارية امتياز "دارسي " البريطاني، الذي سمح لبريطانيا بالتنقيب عن النفط في جنوب إيران، كما أعفيت الشركة من وضع رسوم الاستيراد أو الجمارك على جميع مستلزمات التنقيب. كل هذا مقابل حصول الحكومة الإيرانية على 6% فقط من صافي أرباح النفط المستخرج لمدة ستين عامًا، وقد كان لروسيا أيضًا نصيب من خيرات إيران التي لا تنضب؛ فقد حصلت إحدى الشركات الروسية على حق صيد الأسماك من بحر قزوين، وزراعة القطن في خراسان، وكذا زراعة الأفيون في كرمان.
ولقد استمر ملوك القاجار في الاقتراض من روسيا وبريطانيا بشروط مجحفة للغاية، وبدلا من توجيه تلك القروض إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لفئات الشعب - التي تضررت من انتزاع مواردها وفرص عملها لصالح العناصر الأجنبية - فقد قامت الحكومة القاجارية بإنفاق أموال القروض على كبار رجال الدولة وحاشية الشاه ورجال البلاط وكبار قواد الجيش. واستنفد الشاه بقية القروض في رحلاته إلى أوروبا للعلاج والسياحة، ونتيجة لذلك كله كان تحالف أصحاب البازارات من التجار، مع رجال الدين المعترضين على قلة الموارد التي تضخ للمؤسسات الدينية متمثلة في الخمس والتكايا. كان هذا التحالف يبدو كنتيجة منطقية ضد الزحف الأجنبي والنفوذ المتنامي لحكام الأسرة القاجارية. ❝ ⏤د . آمال السبكي
ملخص كتاب ❞ تاريخ إيران السياسي❝
تعتبر إيران من أكثر البلدان تعرضًا للانقلابات والثورات في التاريخ الحديث، وربما يعدو ذلك إلى صراع البلدان الأجنبية للسيطرة عليها وبسط نفوذهم على مواردها وموقعها الحيوي؛ فقد كان الاتحاد السوفيتي وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة يتصارع كل منهم لاحتلال تلك المنطقة، لا سيما مع تصاعد أهمية إيران كدولة مصدرة للنفط بكميات كبيرة. وقد كان فساد الحكام الإيرانيين منذ الأسرة القاجارية وسقوطها، ثم تولي الأسرة البهلوية وسقوطها كذلك، يساعد التدخلات الأجنبية ويشجعها على مزيد من الاستغلال؛ حيث إنَّ كثيرًا من هؤلاء الحكام كانوا لا يجدون غضاضة في التعاون مع تلك العناصر الخارجية إما عن ضعف وإما عن طمع.
تعود أسباب الجرأة التي استمدتها العناصر الخارجية للتدخل في الشئون الإيرانية إلى ما تمتعت به تلك البلدان الدخيلة من امتيازات وتسهيلات قدمها ملوك القاجار بكل سهولة، وفي الوقت الذي كان يمكن لإيران الاستعانة بكافة مواردها المتنوعة لبناء اقتصاد إيراني شبه رأسمالي، فقد قضى القاجار على طموحات شعبهم في مراحل مبكرة للغاية؛ حيث قاموا بتوقيع اتفاقيتي تركمانجاي 1827 وباريس 1858 مع روسيا وبريطاني.ا وقد أدت الاتفاقيتان إلى تنازلات إقليمية واقتصادية ضارة بمصالح الفئات الاجتماعية الإيرانية التي كانت لا تزال في طور النشوء.
وكان من بين هذه التنازلات تخفيض عائدات التصدير للدولتين المذكورتين ومنحهما حق إنشاء وكالات تجارية في طهران، ومنح الإعفاءات الجمركية على بضائعهما، وتخفيض عائدات رسوم العبور عبر الطرق الإيرانية. وقد نتج عن مجمل تلك التنازلات إغراق إيران بالبضائع المستوردة عالية الجودة؛ مما أضعف منافسة البضائع الإيرانية حتى اندثر العديد منها. وقد أدت كل تلك العوامل إلى تحويل السوق الإيراني إلى سوق استهلاكي غير منتج، كما أدى إلى ارتفاع الأسعار نتيجة ....... [المزيد]
كان المحرك الأساسي للغضب الشعبي وإشعال الثورة الدستورية هو لقمة العيش وصعوبة الحصول على الضرورات اليومية للمواطنين نتيجة سوء الأحوال الاقتصادية وتدهورها، ومما ساعد جموع الشعب الهائجة وجود نخبة مثقفة تكونت بفعل بعض الإصلاحات التي قام بها (ناصر الدين شاه ) ، ومن بعده (مظفر الدين شاه ) وما بناه من مدارس ومعاهد ومكتبات، بالإضافة إلى البعثات للخارج، وقد كانت هذه النخبة تتمثل في جيل من المثقفين الأوائل أمثال (أحمد كسروي تبريزي ) والشيخ (محمد طبطبائي ) و (آية الله بهبهاني ) وغيرهم من رجال الدين المتنورين. وعلى المستوى المدني برز (ميرزا مالكوم خان ) أحد رموز التحديث وصديق (جمال الدين الأفغاني).
كان (مالكوم ) قد درس الهندسة في فرنسا، وهناك تأثر بالماسونية، وقد عاد إلى طهران ليعمل في البلاط الشاهنشاهي، وقد قام بتأسيس جمعية سرية على طراز المحافل الماسونية عرفت بجمعية السلوان، كما قام بتأليف كتابه الشهير بعنوان (كتاب الإصلاح ) ، وقد أهداه لـ (ناصر الدين شاه ) ليهتدي به في إعادة بناء إيران، وقد ركز فيه على مبدأ العدالة الاجتماعيَّة ورفع مستوى المعيشة للسكان، وقد ....... [المزيد]
3- قيام الثورة الدستورية - (الجزء الثاني)
4- التخلص من الأسرة القاجارية .. وظهور رضا شاه - (الجزء الاول)
5- التخلص من الأسرة القاجارية .. وظهور رضا شاه - (الجزء الثاني)
6- سياسات (رضا شاه ) الداخلية والخارجية
7- الأوضاع الداخلية في عهد (محمد رضا شاه )
8- الثورة الدينية .. وظهور آية الله الخميني
❞ ملخص كتاب ❞ تاريخ الدولة العباسية❝ مرت الخلافة العباسية بالكثير من الأحداث التي لها أثرها في التاريخ الإسلامي، من بداية تولي (آل العباس) الخلافة، ومطالبة الطالبيين بحقهم في الخلافة، مرورًا بالتخلص من (أبو مسلم الخراساني)، ومنح الفرصة للمسلمين غير العرب للظهور على الساحة السياسية، وانفصال بعض الدول عن دولة الخلافة، والكثير من الأحداث السياسية التي حدثت على مدار العصور العباسية الثلاثة، إلى أن سقطت دولة الخلافة العباسية على يد المغول. في هذا الكتاب نقف على أهم المحطات في تاريخ الدولة العباسية. 1- بداية العصر العباسي الأول: لم يكن قيام الدولة العباسية مجرد بَيعة خليفة دون آخر، أو انتقال الحكم من الأمويين إلى العباسيين في حكم المسلمين، ويعتبر هذا الحدث أكثر من مجرد تغيير في الأسرة الحاكمة. لقد كانت الثورة العباسية -وما نتج عنها من تغيير جذري في المجتمع الإسلامي -نقطة تحول هامة وفاصلة في هذا المجتمع لازمته طوال العصر العباسي الأول. أدرك الإمام (محمد بن على العباسي) -الذي أنشأ الدعوة العباسية والذي سعى لنيل الخلافة -أن نقل حق الإمامة من بيت إلى بيت آخر لا بد أن يسبقه إعداد الأفكار، وتهيئة النفوس لتقبُّل الوضع الجديد؛ لذلك التزم جانب الحيطة والحذر حين طلب من أتباعه دعوة الناس إلى ولاية آل البيت دون تسمية أحد. مرت الدعوة العباسية بمرحلتين مهمتين.
المرحلة الأولى تبدأ في مستهل القرن الثاني للهجرة، وتنتهي بانضمام (أبو مسلم الخراساني) إلى الدعوة العباسية،، وقد تميزت الدعوة في هذا الطور، بالسرية التامة، وكانت خالية من أساليب العنف. في الوقت الذي كانت فيه دولة الخلافة الأموية متماسكة. وأحدث الإمام (محمد بن على العباسي) تغييرًا استراتيجيًا هامًا في فحوى الدعوة حين خصصها لنفسه، وكشف ذلك لمن يقومون بالدعوة، على أن يبقى هذا الأمر وَقْفًا عليهم فقط دون العامة، وتوفي الإمام (محمد) في عام 125هـ، بعد أن قطعت الدعوة شوطًا بعيدًا، وقد أوصى بالإمامة من بعده لابنه (إبراهيم).
أما المرحلة الثانية فتبدأ بانضمام (أبو مسلم الخراساني) إلى الدعوة العباسية، واستمرت حتى عام 132هـ، وهو العام الذي سقطت فيه دولة الخلافة الأموية، وقامت دولة الخلافة العباسية. تميزت الدعوة في هذا الطور، باستعمال القوة لتحقيق هدفها، واختار (إبراهيم الإمام) (أبا مسلم الخراساني) ممثلًا له في (خراسان)، فقلده الأمر وأرسله إلى هناك. وبعد أن اطمأن (أبو مسلم الخرساني) إلى الوضع في (خرسان)، أُعلنت الثورة هناك عام 129هـ على يد (سليمان بن كثير)؛ فالتَفَّت شيعة العباسيين حول (أبي مسلم). وقد اتخذوا السواد شعارًا في ملابسهم وألويتهم؛ ولذا عُرفوا بـِِِِِِ (المُسَوِّدَة)، ثم بعد ذلك نُقلت قيادة العمليات العسكرية من (أبي مسلم) إلى (قحطبة بن شبيب) بأمر من الإمام (إبراهيم بن محمد)، الذي سيطر على (العراق)، وضمها تحت راية الخلافة العباسية. وبعد سيطرة أنصار الثورة على الوضع في (العراق)، حان الوقت لاختيار الشخص من (آل محمد) الذي أُعلنت باسمه الثورة، وكان اسم (إبراهيم الإمام) هو الشائع، واكتشف الأمويون أمره، لذلك قبض عليه (مروان الثاني)، وسجنه، ثم قتله. وتؤكد الروايات أنه أوصى إلى أخيه (أبو العباس عبد الله بن محمد)، وجعله الخليفة بعده، وأمرهم بالمسير إلى (الكوفة).
ألقى (أبو العباس) – على عادة الخلفاء لدى انتخابهم – خطبة في مسجد (الكوفة) أوضح فيها الهدف الذي من أجله قامت الثورة العباسية، وندد بالأمويين الذين وصفهم بمغتصبي الخلافة، ووعد الكوفيين الذين ساندوا الثورة بزيادة أعطياتهم، ولم ينس أن يذكرهم بأنه: "السفاح المبيح، والثائر المبير". كان أبو العباس حين بويع بالخلافة، لا يملك إلا ما ملكه جنده؛ فكانت مهمته شاقة وعسيرة. كان عليه أن يثبت أقدام العباسيين في الحكم، ويوطد أركانهم؛ فرأى أن يستعين بإخوته وأعمامه وأبناء إخوته، ويشركهم في أمره حتى لا يستأثر القواد والدعاة بالأمر دونهم من جهة، ومن جهة أخرى أراد نقل السلطة تدريجيًا إلى أيدي أفراد الأسرة العباسية. وقبل وفاة (السفاح)، عهِد بالخلافة لأخيه (أبي جعفر المنصور) ومن بعده لـ (عيسى بن موسى)، وكتب العهد بذلك وأعطاه إلى (عيسى بن موسى)، وأصيب السفاح بالجدري وهو في (الأنبار)، وتوفي عام 136هـ، ودفن في قصره هناك. ❝ ⏤محمد سهيل طقوش
ملخص كتاب ❞ تاريخ الدولة العباسية❝
مرت الخلافة العباسية بالكثير من الأحداث التي لها أثرها في التاريخ الإسلامي، من بداية تولي (آل العباس) الخلافة، ومطالبة الطالبيين بحقهم في الخلافة، مرورًا بالتخلص من (أبو مسلم الخراساني)، ومنح الفرصة للمسلمين غير العرب للظهور على الساحة السياسية، وانفصال بعض الدول عن دولة الخلافة، والكثير من الأحداث السياسية التي حدثت على مدار العصور العباسية الثلاثة، إلى أن سقطت دولة الخلافة العباسية على يد المغول. في هذا الكتاب نقف على أهم المحطات في تاريخ الدولة العباسية.
لم يكن قيام الدولة العباسية مجرد بَيعة خليفة دون آخر، أو انتقال الحكم من الأمويين إلى العباسيين في حكم المسلمين، ويعتبر هذا الحدث أكثر من مجرد تغيير في الأسرة الحاكمة. لقد كانت الثورة العباسية -وما نتج عنها من تغيير جذري في المجتمع الإسلامي -نقطة تحول هامة وفاصلة في هذا المجتمع لازمته طوال العصر العباسي الأول. أدرك الإمام (محمد بن على العباسي) -الذي أنشأ الدعوة العباسية والذي سعى لنيل الخلافة -أن نقل حق الإمامة من بيت إلى بيت آخر لا بد أن يسبقه إعداد الأفكار، وتهيئة النفوس لتقبُّل الوضع الجديد؛ لذلك التزم جانب الحيطة والحذر حين طلب من أتباعه دعوة الناس إلى ولاية آل البيت دون تسمية أحد. مرت الدعوة العباسية بمرحلتين مهمتين.
المرحلة الأولى تبدأ في مستهل القرن الثاني للهجرة، وتنتهي بانضمام (أبو مسلم الخراساني) إلى الدعوة العباسية،، وقد تميزت الدعوة في هذا الطور، بالسرية التامة، وكانت خالية من أساليب العنف. في الوقت الذي كانت فيه دولة الخلافة الأموية متماسكة. وأحدث الإمام (محمد بن على العباسي) تغييرًا استراتيجيًا هامًا في فحوى الدعوة حين خصصها ....... [المزيد]
تولى (أبو جعفر المنصور) الخلافة، ولم تكن قد توطدت دعائمها بعد، وقد خشي من منافسة عمه (عبد الله بن علي) الذي كان يطلب الخلافة لنفسه، كما انتابه الخوف من تعاظم نفوذ (أبي مسلم الخراساني)، ومن خروج بني عمه آل (علي بن أبي طالب) على حكمه. والواضح أن الخليفة كان يجمع بين الجرأة والدهاء؛ فعزم على ضرب أعدائه بعضهم ببعض، حتى تخلو له الساحة السياسية، فندب (أبا مسلم الخرساني) لقتال عمه (عبد الله)، رغم علاقة الخليفة غير الجيدة بـِِِِِِ (أبي مسلم)، مظهرًا بذلك براعة سياسية، بالإضافة إلى أنه كان يأمل استقطاب الخراسانيين في جيش عمه عن طريق حاكم (خراسان) الذي أبدى استعدادًا للتصدي لحركة التمرد، وتمكن (أبو مسلم) بدهائه السياسي والعسكري، من التغلب على (عبد الله) في معركة جرت بينهما قرب (نصيبين) في منطقة (الجزيرة)، وفرَّ (عبد الله) بعد هزيمته إلى (البصرة) ملتجئًا إلى أخيه (سليمان)، وظل متواريًا عنده، إلى أن علم (المنصور) بذلك، فأرسل يطلبه، وأعطاه من الأمان ما وثق به، ولما جاءه قبض عليه وسجنه، وذلك في عام 139ه، وظل مسجونًا حتى عام 147هـ حين قتله (المنصور).
كان (أبو مسلم) يشعر بأنه ....... [المزيد]
3- مطالبة الطالبيين بالخلافة
4- العصر العباسي الثاني، وظهور الأتراك على الساحة السياسية
5- نهاية الخلافة العباسية