█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ ليت الباع لنا كانت مـجـاورةً وليتنا لا نرى مما نرى أحـدا
إن السباع لتهدا في مرابضهـا والناس ليس بهاءٍ شرّهم أبـدا
فاهرب بنفسك واستأنس بوحدتها تعش سليماً إذا ما كنت منفرداً
وقال منصور الفقيه :
أحذّرك الناس إلاّ قـلـيلا فلا تبغين إليهـم سـبـيلا
وفارقهم عن قليّ واتـخـذ إذا ما خشيت انفراداً خليلا
من الجنّ والجنّ إن تلقهـم تجدهم أبرّ فعالا وقـلـيلا
من الإنس ،لا كان مستأنساً بهم طالبٌ من سواهم بديلاً
وقال أبو العتاهية :
أياربّ إنّ الناس لا ينصفوننـي وإن أنا لم أنصفهم ظلمونـي
وإن كان لي شيْ تصدّوا لأخذه وإن جئت أبغي شيئهم منعوني
وإن نالهم بذلي فلا شكر عندهم وإن أنا لم أبذل لهم شتمونـي
وإن طرقتني نكبةٌ فرحوا بهـا وإن صحبتني نعمةٌ حسدونـي
سأمنع قلبي أن يحـنّ إلـيهـم وأحجب عنهم ناظري وجفوني
أنشدني حكم بن المنذر لنفسه :
وكنتم أخلائي الذين أعـدّهـم لصرف زمان إن ألمّ بداهـيه
فأخلفتم ظني بكم فقلـيتـكـم فنفسي عنكم أخر الدهر ساليه . ❝
❞ وروينا عن ثعلب النحوي، أنّه قام لصديق قصده، وأنشده:
لئن قمت ما في ذاك منها غضاضةٌ عليّ وإنّي لـلـكـرام مـذلّـل
على أنّها منّي لـغـيرك هـحـنةً ولكنّها بيني وبـينـك تـجـمـل
ولغيره في هذا المعنى:
إذا ما تبدّى لنا طالـعـاً حللنا الحبا وابتدرنا القياما
فلا تنكرنّ قيامـي إلـيه فإنّ الكريم يجلُّ الكراما . ❝