█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ ˝ أحداث مضت وذكريات يصحبها حزن وضيق وألم ، مازالت تنبض بداخلك وأنت تتجاهلها رغماً عنك خوفاً من الأنهيار المفاجئ ، أو أن يصيبك الوهن وتفقد القدرة علي الحركة ، لتسقط وحيداً مشفقاً علي نفسك ، فتمنحها قبلة الموت ˝
#يوميات شاردة
#أحمد جواد . ❝
❞ “عندما تصير (اللذة) مبدءاً أساسياً في الحياة، وعندما تفسر كل الدوافع، وكل الحوافز، وكل الأفعال، بناء على اللذة والمتعة الحسية بالتحديد.. فالأمر يخرج عن الطبيعي.. إلى ما هو (غير طبيعي)..
وعندما يتحول الأمر من الأفراد (المتفلتين) من عقال سيطرتهم على شهواتهم، ليصير سلوكاً اجتماعياً محبباً ونمطاً من الحياة يلاقي الترويج والتشجيع، فإن الأمر مختلف.. كل الحضارات، على اختلاف هوياتها ومنظومات قيمها، تواجه انهياراً أخلاقياً في أواخر أيامها، تعاني من التفسخ والفساد والترف كونه جزءاً من دورة حياتها الحضارية
(...)
لكن الفرق بين ما نراه اليوم في الفردوس المستعار، وما كان ظاهرة عامة هو أن التحلل الأخلاقي كان مصاحباً لانهيار الحضارات، أي أنه كان عرضاً متأخراً لسرطان مدمر في مراحله المتقدمة.
أما في حضارة الفردوس المستعار، فالتحلل لا علاقة له بانهيار الحضارة، إنه جزء من الحضارة نفسها بالمفهوم الأمريكي، إنه نوع من نمط الحياة.
(...)
هذه المرة، هذا التحلل هو هدف مستقل بحد ذاته، إنه ليس ناتجاً ثانوياً، بل هو شعار الحياة نفسها: المتعة واللذة، والاستمتاع بالحواس وإرضاؤها إلى أقصى حد متخيل .. الآن وهنا ..” . ❝
❞ - يا سيد ستين ، قل لي بكل خلاص : هل تعتقد انني تزوجت زواجاً عاطفياً ام زواجاً مصلحياً ؟ أرجو أن لا تراعي عواطفي في جوابك
سألها ستين :
- ماذا تعتقدين أنتِ؟
أجابت :
لست أدري ...، هناك فترات يخيّل إليّ انني تصرفت بوحي عواطفي ، و حالات اخرى اعتقد انني كنت مدفوعة بالسببين معاً . غير إن هذينالتفسيرين لا يمتازان بأية قيمة حقيقية
- انه لا هذا و لا ذاك.
- انني لم اتزوج اذن زواجاً مصلحياً ....
- كلا يا سيدة ويست .....
- اذن لقد تزوجتُ بدافع الحب ؟
- لكي يحب الانسان ، ينبغي ان يستطيع الايمان بالمستقبل ، الايمان بالسعادة بل اكثر من ذلك ، ينبغي الايمان بإن هذه السعادة ابدية و انها لا يمكن ان تمنح لنا الا من قبل من نحبه و يحبنا ....... و لهذا السبب اعذريني اذا قلت انك لست متزوجة بسبب اي من هذين الدافعين
- إذن ؟
- فأجابها ستين
- إنك لم تتزوجي بسبب الحب و لا بدافع المصلحة بل بدافع الخوف ، ان سرعة تصرفاتك الخارقة تحمل طابع اليأس .
- أليس للحب مكان في حساباتي
- لعل ثمة شيء منه في الموضوع ، لكن غرامك يشبه ذلك الذي كانت النساء تشعرن به عندما يكن في الغابات عرضة في كل لحظة من لحظات الليل او النهار لتهديد الوحوش الضارية فكن لهذا السبب يتعلقن برجل طالبات الحماية و الحب و الحياة ..... انهن يشعرن هذا الشعور كلما بدا العالم على وشك الانهيار ! . ❝
❞ واصل السير تجاه أحلامك فقد سخر الله لك أجمل الأقدار والأشياء وقد لا تدرك ذلك في حينه فأسعى وتأمل هبات الله لك، فأنت من تصنع النجاح وأنت من تصنع ذاتك وتحدد مسارك الصحيح كشعلة متوهجة لا تنطفئ تجاه حلمك، إذا أردت تحقيقه فأعطي أفضل ما لديك في كل لحظة وفي كل خطوة وفي كل قول وفعل، انهض وارتقي له ودافع عنه بكل ما أوتيت من قوة وإيمان وصبر، أعمل ليل نهار من أجله أنس الظروف والفقر والألم والمعاناة والإعاقات النفسية والجسدية أنس كل ما يبعدك ويكون حاجزا عن تحقيق حلمك. قد لا تسير الحياة وفق ما نريد، ففي أوقات السقوط والفشل هناك دائماً طوق نجاه قليل من ينتبه له كوننا لا نرى في وقت الأزمات إلا الانهيار والاحباطات، هناك أشياء تمد يدها لك كي تعاود الوقوف مرة أخرى وتجدد إيمانك بشعاع نور يخترق العتمة فالتحدي الحقيقي أن تنهض من جديد بإرادة أقوى وروح لا تخشى شيئا، بأن تستجيب للصوت الذي يناديك في أعماقك للنهوض، فليس إخفاقك هذا نهاية كل شيء، هناك أمل لا يزال بداخلك يشدك إلى أن تتنفس الحياة بعمق فالفرص ما زالت أمامك، فقط قم وحاول وعاود وواصل السير برؤية منطقية فأنت شئت أم أبيت كتب عليك أن تواجه الأخطار وتتحدى ظروفك المأساوية فلا تتجاهلها لأنها واقع الكل يعيشه فلا تسمح لها بتدمير حياتك . ❝
❞ لن يختلف معي أحد على أن الكثير من أشكال الفن الذي يُعرض علينا الآن في السينما والتلفزيون والمسرح لا يدخل تحت اسم الفن ، وإنما هو اهانة للفن ، وهو يستفز المشاهد بتفاهتة وهزله وبعض أفلام الفيديو المصرية تكاد تدخل في اختصاص بوليس الآداب .
وبعض الاغانى هي كبارية درجة ثالثة .. وبعض الهزليات المسرحية هي رقص مواخير .. وإسفاف وتهريج وبذاءات .. يمكن أن تشطب عليها الرقابة وتمنعها الدولة ليس بسبب الدين ولكن بسبب الحياء .
مثل هذه المشاهد مع المعاناة الموجودة ومظاهر الغنى الفاحش والفقر المدقع يمكن أن تستفز شاب متهور وتدفعه إلى الجريمة ، ولم يحدث في تاريخ مصر أن تحالف عليها هذا الكم من المشاكل التي تأخذ بالخناق ..
الجفاف والديون والجراد والتصحر ( هجوم الصحراء على الرقعة الخضراء وردمها ) والتآكل ( هجوم البحر المالح على الشواطئ وغمرها ) والنحر ( هبوط نهر النيل بسبب نحر الماء الخفيف الخالي من الطمي للمنشات والشط ) . وأزمة الطاقة ( بسبب نقص الكهرباء ) .
وأزمة الغذاء بسبب ضعف الإنتاج .. والانفجار السكاني 54 مليون فم يأكل ولا يعمل ..
والبطالة بسبب عدم استيعاب المشروعات الموجودة للأيدي العاملة .. والدعم الذي يذهب إلى البالوعة .. ومجانية التعليم التي تحولت إلى اللامجانية واللاتعليم .. والإرهاب والمخدرات والتطرف والفتنة الطائفية .. وفوق كل هذا انقسام الصف العربي وتنامي قوة إسرائيل وتفاقم عدوانها وتحولها إلى قوة نووية وحيدة عابثة في المنطقة .. ثم أسوأ من كل هذا .. انهيار الأخلاق وفساد الذمم وضياع القيم وتفشّي الكذب والغش والتزوير والرشوة .. والسرقة ...
وفي مواجهة كل هذا جبهة مثقفة منقسمة بين يمين ويسار وأحزاب ومهاترات وأفكار مستوردة وجدل بيزنطي وقلة من شباب متهور تتصور أن الحل هو الثورة والانقلابات ، وأن تخلع الجالس على الكرسي وتجلس مكانة .. ولا يوجد حل أكثر سذاجة من هذا .. وهو أشبة بحل أزمة المرور بإلغاء الإشارات وحل مشكلة الظلم بالفوضى ..
ومشكلة مصر لا يحلها استبدال شخص بشخص ...
والمسألة غير هذا تمامًا ..
فالعيب في المناخ العام وفي مستوى الوعي .. العيب في الناس صغارهم و كبارهم .. العيب في التعليم الهابط .. وما يُفرزه من عقليات هابطة ..
العيب في النمط الاشتراكي للحياة وما يُفرزه من جشع مادي وتهالك و سلوكيات أنانية .. العيب في روح السلبية والكسل وعدم المبالاة وعدم الانتماء ..
العيب في ثقافة التسلية وقتل الوقت والإعلام الترفيهي ومسرح الهزل وصحافة المهاترات .. وأغاني الكباريه ورقص المواخير .
. ❝