█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ توسلوا بشافع كَرمهِ إلى شافع نِعَمهِ ، فلا خير إلا من عنده ، ولا عَيش إلا في ظِله ، عجبت لمن يؤمن بما في القرآن من ضمان ثم يهتم لرزقه ، ولمن يؤمن بغِنى الخالق وكرمه ثم يطلب حاجته من خَلق الله ، هو الفاتِق الراتِق ، لا راتق لفَتقه ، ولا فاتِقَ لرتقه ، وهو أهل كل الخير ، فإذا أردتم الخير فاطلبوه من أهله 《 وإنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ 》فتوسلوا بطاعته إليه ، وتوكلوا في حوائجكم إليه ، وآملوا الراحة عند لقائه ، ووجهوا الرغبة إلى ما لديه ، واسألوه يعاملكم بإحسانه ، واستجيروه أن يأخذكم بعدله . . ❝
❞ ذكر أهل التفسير أن الحكمة في القرآن على ستة أوجه :
الاول : الموعظة ، ومنه قوله تعالى في القمر : ( حكمة بالغة فما تغن النذر )
والثاني : السنة ، ومنه قوله تعالى في البقرة : ( ويعلمكم الكتاب والحكمة )، وفي سورة النساء : ( وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة
وعلمك ما لم يكن تعلم )
والثالث : الفهم ، ومنه قوله تعالى في الأنعام : ( أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة )
والرابع : النبوة ، ومنه قوله تعالى في البقرة : ( وآتاه الله الملكوالحكمة ) ، وفي ص : ( وأتيناه الحكمة وفصل الخطاب )
والخامس : القرآن ، ومنه قوله تعالى في النحل : ( أدع إلى سبيل ربك بالحكمة )
والسادس : علوم القرآن ، ومنه قوله تعالى في البقرة : ( يؤتي الحكمة من يشاء ) . ❝
❞ السبيكة الثانية :عندكِ ثروةٌ هائلةٌ من النِّعَم .
لطائفُ اللهِ وإن طال المدى........... كلمحةِ الطرْفِ إذا الطرفُ سجى
أختاه إنّ مع العسر يسراً ، وإن بعد الدمعة بسمةً ، وإن بعد الليل نهاراً ، سوف تنقشع سحبُ الهم ، وسوف ينجلي ليلُ الغم ، وسوف يزول الخطبُ ، وينتهي الكربُ بإذن الله ، واعلمي أنك مأجورة ، فإن كنت أمَّاً فإن أبناءك سوف يكونون مَدداً للإسلام ، وعوناً للدين ، وأنصاراً للملة ، متى قمتِ بتربيتهم تربية صالحة ، وسوف يدعون لك في السجود ، وفي السحر ، إنها نعمةٌ عظيمة أن تكوني أُمَّاً رحيمةً رؤومة ، ويكفيك شرفاً وفخراً أن أم محمد صلى الله وعليه وسلم امرأةٌ أهدت البشرية الإمام العظيم ، والرسول الكريم صلى الله وعليه
وأهدت بنتُ وهْبٍ للبرايا ............. يداً بيضاءَ طوَّقتِ الرِّقابا
إنَّ في وسعك أن تكوني داعيةً إلى منهج الله في بنات جنسك ، بالكلمة الطيبة ، بالموعظة الحسنة ، بالحكمة ، والمجادلة بالتي هي أحسن ، بالحوار ، بالهداية ، بالسيرة العطرة ، بالمنهج الجليل النبيل ، فإن المرأة تفعل بسيرتها وعلمها الصالح مالا تفعله الخُطَبُ والمحاضراتُ والدروسُ ، وكم من امرأةٍ سكنت في حيٍّ من الأحياء ، فنُقل عنها الدينُ والحشمةُ والحجابُ والخلقُ الحسن ، والرحمةُ بالجيران ، والطاعةُ للزوج ، فصارت سيرتُها العطرة محاضرةً تُتلى ، ووعظاً يُنقل في المجالس ، وصارت أسوةً لبنات جنسها . ❝
❞ بعث للنار من كل الف وتسعمائة وتسعة وتسعون ، فلم يبقى للجنة إلا عُشر عُشرنا ، ولعلهم المتقون الورعون ، الذين للقرآن مستمعون ، وبما سمعوا منه منتفعون ، إذا إتضع غيرهم في وهاد المعصية فهم إلى ذُرى الطاعة مرتفعون ، وإذا تفرقوا غيرهم في شعاب الضلال فهم إلى شعب الهدى مجتمعون . ❝
❞ كم لله من عُتقاء كانوا في رِق الذنوب والإسراف ، فأصبحوا بعد ذِل المعصية بعِزِّ الطاعة من الملوك والأشراف ، أكرموا مولاهم أن يراهم حيث أراهم ، فأفادهم ذلك التعظيم والإحترام جلالة وكرامة عند ذي الجلال والإكرام . . ❝